قصة عقيدة

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
قصة عقيدة​
آخذكم إخوتي وأخواتي عبر التاريخ إلى زمن قبل ميلاد المسيح عليه السلام ؛ كان هناك امرأة صالحة لم تكن تلد ، ويومًا ما رأت طيرًا يطعم أفراخه ، فتحركت فيها عاطفة الأمومة ، وتمنت الولد ، وحقق الله تعالى أمنيتها ، فلما تحرك الجنين في رحمها قالت :
{ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [ آل عمران : 35 ] .
ولم تكن تدري ماذا في بطنها ، وكانوا في زمانهم ينذرون الذكور من أبنائهم لخدمة بيت المقدس ؛ { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ آل عمران : 36 ] .
{ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [ آل عمران : 37 ] .
وعاشت مريم - رضي الله عنها - في كنف نبي الله زكريا - عليه السلام – يربيها ويعلمها ، حتى إذا بلغت ووعت اعتزلت في مكان شرقي بيت المقدس لتعبد الله تعالى ، وجعلت لنفسها سترًا من الناس ، تفرغًا لعبادة ربها .
وفي عزلتها هذه ، أرسل الله تعالى لها جبريل ، فأتاها في صورة رجل ، فدخل في نفسها ما يدخل في نفس الحرة العفيفة إذا دخل عليها رجل غريب ؛ { قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا } [ مريم : 18 ] ، نعم ، إن التقي إذا ذُكِّر بالله امتنع عن فعل السوء .
فجاء ردُّه : { إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا . قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا } [ مريم : 19،20 ] ؛ هكذا تعارف الناس من عادتهم أن الولد لا يكون إلا من نكاح أو سفاح ؛ ولم تكن - رضي الله عنه – مزوجة ، ولم تكن عاهرة ... حاشاها .
فكان ردُّه : { كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ } وأي شيء يصعب على ملك الملوك جل جلاله ؟ والحكمة من خلق عيسى – عليه السلام – من أنثى بلا ذكر { وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ } إذ لو جاء على عادة البشر من ذكر وأنثى لا يعد آية ، لأن الآية تأتي خارقة للعادة ؛ { وَرَحْمَةً مِنَّا } وكل رسول إلى قومه هو رحمة من الله تعالى ، ولذا كان خاتم الرسل محمد - صلى الله عليه وسلم – رحمة للعالمين ، { وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا } [ مريم : 21 ] ؛ أي : قضاه الملك الجليل ، فلا رجعة فيه .
ونفخ جبريل - عليه السلام - في جيب درعها ، قال الله تعالى : { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ } [ الأنبياء : 91 ] .
وحملت مريم بعيسى عليه السلام ، ولما اقترب موعد ميلاده تنحت إلى مكان بعيد عن بيت المقدس ، روي أنها خرجت إلى موضع يعرف بـ ( بيت لحم ) بينه وبين إيلياء أربعة أميال .
{ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا } [ مريم : 23 ] ، تمنت الموت من جهة الدين ، إذ خافت أن يظن بها الشر في دينها وتعير ، فيفتنها ذلك .
{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا . وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا } [ مريم : 24 ، 25 ] ؛ إذ حاجة المعتزل عن الناس – في مثل حال مريم – إلى الطعام والشراب ، فجعل الله تحتها جدولا من الماء يجري ، وأمرها أن تهز بجذع النخلة فيتساقط عليها طعامها رطبا جنيًا ؛ { فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا } ، أي : اسعدي ولا تحزني ، فأنت في كنف الله ورعايته وحفظه .
{ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا } وكان من صيامهم الإمساك عن الكلام .
فروي أن قومها عندما افتقدوها بحثوا عنها ، فلما رأتهم أتت إليهم تحمل عيسى عليه السلام ، فلما رأوها { قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا . يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا } [ مريم : 27 ، 28 ] ، هذا الذي خافت منه فتنحت إلى مكان قصي ؛ { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا } [ مريم : 29 ] ، فمعلوم أن الصبي في المهد لا يتكلم ، فعند ذلك أنطق الله عيسى عليه السلام ليكون آية لهم على صدقها ، { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا . وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا . وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا . وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا } [ مريم : 30 – 33 ] ؛ فهذا كلام عيسى في المهد ، وأول ما نطق قال : { إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ } ، ولذا خلت كتب النصارى جميعها عن كلام عيسى في المهد .
قال الله تعالى :  ذَلِكَ  الذي قصصناه عليك من خبر عيسى عليه السلام  قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ  [ مريم : 34 ] ، أي : يختلف المبطلون والمحقون ممن آمن به وكفر به .
قال ابن كثير – رحمه الله : ولما ذكر تعالى أنه خلقه عبدًا نبيًّا نزَّهَ نفسه المقدسة فقال : { مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ } أي : عما يقول هؤلاء الجاهلون الظالمون المعتدون علوًّا كبيرًا ، { إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } أي : إذا أراد شيئًا فإنما يأمر به فيصير كما يشاء ، كما قال : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ . الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } [ آل عمران : 59 ، 60 ] ؛ وقوله : { وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ } أي : ومما أمر به عيسى قومه وهو في مهده أن أخبرهم إذ ذاك : أن الله ربه وربهم ، وأمرهم بعبادته فقال : { فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } أي : هذا الذي جئتكم به عن الله { صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } أي : قويم ، من أتبعه رشد وهدي ، ومن خالفه ضل وغوى . وقوله : { فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ } أي : اختلف قول أهل الكتاب في عيسى بعد بيان أمره ووضوح حاله ، وأنه عبده ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ؛ فصممت طائفة منهم وهم جمهور اليهود - عليهم لعائن الله - على أنه ولد زنية ، وقالوا : كلامه هذا سحر . وقالت طائفة أخرى : إنما تكلم الله ! وقال آخرون : بل هو ابن الله ! وقال آخرون : ثالث ثلاثة ! وقال آخرون : بل هو عبد الله ورسوله ، وهذا هو قول الحق الذي أرشد الله إليه المؤمنين ؛ وقد روي نحو هذا عن عمرو بن ميمون وابن جريج وقتادة وغير واحد من السلف والخلف .
وقوله :  فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ  تهديد ووعيد شديد لمن كذب على الله وافترى وزعم أن له ولدًا ، ولكن أنظرهم تعالى إلى يوم القيامة وأجلَّهم حلمًا وثقة بقدرته عليهم ، فإنه الذي لا يعجل على من عصاه ( ) .
فتلك قصة نبي الله عيسى عليه السلام ، كما قصها الله تعالى في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه .
وقد انحرف اليهود والنصارى في اعتقادهم في عيسى عليه السلام ، وكلاهما كفر باعتقاده ، قال الله تعالى في اليهود : { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا . وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } [ النساء : 156 - 158 ] .
وقال تعالى في النصارى : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ المائدة : 17 ] . وقال تعالى : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيم } [ المائدة : 72 ، 73 ] .
وفي هذه الأيام من آخر كل عام ميلادي يحتفل نصارى العالم بأعيادهم التي ترتبط بعقيدتهم الكفرية ، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يشارك أو يهنئ بمثل هذه الأعياد التي ترتبط بعقائد كفرية ، وإنما يجوز أن يدعو لمن يعرف من هؤلاء أو له بهم صلة عمل ، أو جيرة ، يدعو لهم بالهداية ، فيقول مثلا : كل عام وأنتم أقرب إلى الله ، أو أسأل الله تعالى أن يهديكم الصواب ، أو نحو ذلك .
وأختم هذه المقالة ، بأبيات لابن القيم ماتعة ناقش فيها عقيدة الألوهية عند النصارى ، فقال – رحمه الله :
أَعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ ... نُرِيدُ جَوَابَهُ مَّمِنْ وَعَاهُ
إذا ماتَ الإِلهُ بِصُنْع قومٍ ... أمَاتُوهُ فَما هذَا الإِلهُ ؟
وَهَلْ أرضاه ما نَالُوهُ مِنْهُ ؟ ... فبُشْرَاهمْ إذا نالُوا رِضَاهُ
وَإِنْ سَخِطَ الّذِى فَعَلُوهُ فيه ... فَقُوَّتُهُمْ إِذًا أوْهَتْ قُوَاهُ
وَهَلْ بَقِى الوُجُودُ بِلاَ إِلهٍ ... سَمِيعٍ يَسْتَجِيبُ لَمِنْ دَعَاهُ ؟
وَهَلْ خَلَتِ الطِّبَاقُ السَّبْعُ لَمّا ... ثَوَى تَحتَ التُّرَابِ ، وَقَدْ عَلاَهُ
وَهَلْ خَلَتِ الْعَوَالُمِ مِن إِلهٍ ... يُدَبِّرهَا ، وَقَدْ سُمِرَتْ يَدَاهُ ؟
وَكَيْفَ تَخَلْتِ الأَمْلاَكُ عَنْهُ ... بِنَصْرِهِمُ ، وَقَدْ سَمِعُوا بُكاهُ ؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل ال ... إله الحق مشدودًا قفاه ؟
وَكيْفَ دَنَا الحَدِيدُ إِلَيْهِ حَتَّى ... يُخَالِطَهُ ، وَيَلْحَقَهُ أذَاهُ ؟
وَكيْفَ تَمكْنَتْ أَيْدِى عِدَاهُ ... وَطَالتْ حَيْثُ قَدْ صَفَعُوا قَفَاهُ ؟
وَهَلْ عَادَ المَسِيحُ إِلَى حَيَاةٍ ... أَمَ المُحْيى لَهُ رَب سِوَاهُ ؟
وَيَا عَجَباً لِقَبْرٍ ضَمَّ رَبًّا ... وَأَعْجَبُ مِنْهُ بَطْنٌ قَدْ حَوَاهُ
أَقَامَ هُنَاكَ تِسْعًا مِنْ شُهُورٍ ... لَدَى الظُّلُمَاتِ مِنْ حَيْضٍ غِذَاهُ
وَشَقَّ الْفَرْجَ مَوْلُودًا صَغِيرًا ... ضَعِيفًا، فَاتِحًا لِلثَّدْى فَاهُ
وَيَأْكُلُ، ثمَّ يَشْرَبُ ، ثمَّ يَأْتِى ... بِلاَزِمِ ذَاكَ ، هَلْ هذَا إِلهُ ؟
تَعَالَى اللهُ عَنْ إِفْكِ النَّصَارَى ... سَيُسأَلُ كُلَّهُمْ عَمَّا افْترَاه
هذا ، والله الكريم أسأل أن يثبتنا على الحق ما أحيانا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
 
عودة
أعلى