اورهان عماد
New member
سنقدم تدبرنا عن نبي بني اسرائيل والذي نصب عليهم ملكا وقصة الملك وقتال جالوت
هذه بالطبع مدارسة وتدبر سنجول بين التفاسير الكثيرة لنجيب على أسئلة كثيرة
ماسبب ورود القصة في سورة البقرة
ماسبب ورود القصة في ذلك السياق من سورة البقرة
ماذا نفهم من القصة
لم لم ترد في سورة اخرى
لم لم يقل القران لنا ما اسم النبي والملك
مختصر لموضوع بحثنا وهو المفهوم العام للايات اقدمه من كتاب ((ظلال القران))
تجربة في حياة بني إسرائيل من بعد موسى . . بعدما ضاع ملكهم ، ونهبت مقدساتهم ، وذلوا لأعدائهم ، وذاقوا الويل بسبب انحرافهم عن هدْي ربهم ، وتعاليم نبيهم . . ثم انتفضت نفوسهم انتفاضة جديدة؛ واستيقظت في قلوبهم العقيدة؛ واشتاقوا القتال في سبيل الله . فقالوا : { لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله .
ومن خلال هذه التجربة تبرز جملة حقائق ، تحمل إيحاءات قوية للجماعة المسلمة في كل جيل ، فضلاً على ما كانت تحمله للجماعة المسلمة في ذلك الحين .
والعبرة الكلية التي تبرز من القصة كلها هي أن هذه الانتفاضة - انتفاضة العقيدة - على الرغم من كل ما اعتورها أمام التجربة الواقعة من نقص وضعف ، ومن تخلي القوم عنها فوجاً بعد فوج في مراحل الطريق - على الرغم من هذا كله فإن ثبات حفنة قليلة من المؤمنين عليها قد حقق لبني إسرائيل نتائج ضخمة جداً . . فقد كان فيها النصر والعز والتمكين ، بعد الهزيمة المنكرة ، والمهانة الفاضحة ، والتشريد الطويل والذل تحت أقدام المتسلطين . ولقد جاءت لهم بملك داود ، ثم ملك سليمان - وهذه أعلى قمة وصلت إليها دولة بني إسرائيل في الأرض - وهي عهدهم الذهبي الذي يتحدثون عنه؛ والذي لم يبلغوه من قبل في عهد النبوة الكبرى
عل ابرز ما قرأت عن موضوع البحث هو كلام المغفور له سيد قطب
فهو ينظر بشكل افضل ومن زاوية اصح للموضوع ..ففي الايات التي نحن بصدد تدبرها
مثل يُضرب للمسلمين الذين اخرجوا من ديارهم ويبحثون عن القتال .. اذن هذه الايات تاتي في سياق كلام عن الحرب وماذا ينبغي ان نفهم وان نفعل وان نتجنب
يقول سيد قطب وهو يصف حماسة الذين يريدون ملِكاً يقاتلون معه ((أن الحماسة الجماعية قد تخدع القادة لو أخذوا بمظهرها . فيجب أن يضعوها على محك التجربة قبل أن يخوضوا بها المعركة الحاسمة))
ويقول سيد قطب ايضا عن الايات ((إن هذا القرآن ينبغي أن يقرأ وأن يتلقى من أجيال الأمة المسلمة بوعي . وينبغي أن يتدبر على أنه توجيهات حية ، تتنزل اليوم ، لتعالج مسائل اليوم ، ولتنير الطريق إلى المستقبل . لا على أنه مجرد كلام جميل يرتل؛ أو على أنه سجل لحقيقة مضت ولن تعود!))
ينبغي ان نضع هذا السياق في سياق الحديث عن القتال والحرب فهو فعلا يصف الحرب والخوف من الموت والخوف من فقدان المال بسبب الحروب
اتي للسياق فنجد ايتان تضيف للمتدبرنظرة اخرى
الاية 243
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243)
خلاصة معناها:: خرجوا هربا من القتال وهم رغم كثرتهم ..فحصلت معهم اية عظيمة
الاية 246
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)
خلاصة معناها:: ناس متحمسة للقتال ..فحصل معهم اختبار
وهاهنا يقول العالم الجليل الحرالي
((أراه في الأولى حال أهل الحذر من الموت بما في الأنفس من الهلع الذي حذرت منه هذه الأمة ثم أراه في هذه مقابل ذلك من الترامي إلى طلب الحرب وهما طرفا انحراف في الأنفس ، قال صلى الله عليه وسلم : « لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف » ففيه إشعار لهذه الأمة بأن لا تطلب الحرب ابتداء وإنما تدافع عن منعها من إقامة دينها ))
اي لاتندفع للقتال بعواطفك واذا اضطررت للقتال فاثبت واصبر وتحمل فكن في الحالة الوسطى
وبما اننا في موضوعات القتال فلابد ان نبين هنا موقفا من القتال
في الآيتان التي مررنا بها
أية الفارين من القتال وهم ألوف حذر الموت
واية المتحمسين للقتال المطالبين بملك يقودهم
هل هو قتال دفاعي ام قتال طلب
وماهو قتال الطلب
قتال الطلب::قتال تطلب به توسيع بلاد المسلمين
وهنا أقف
لان العلماء والفقهاء تجادلوا في
جهاد الطلب
لان قتال الدفاع امر منطقي وشرعيته واضحة
اما قتال الطلب فهنا المشكلة وهنا المصيبة
وكمتدبر وكمسلم أقول لكم
ان قتال الطلب اي ان تقاتل دولة وشعبا لم يبداك بالقتال لأجل غاية نشر الدين هو باطل باطل
اولا لانه عدوان على دولة مسالمة
ثانيا لان الاسلام دين لايفرض بالسيف
س:من اين جاء الرأي الفقهي بقتال الطلب
ج:: من فقهاء ضغطت عليهم الدولتين الأموية والعباسية لتفتي بهذا الرأي وتستدل بآيات ونصوص
لتجعله رأيا عاما وهدفا مرجوا وبعدئذ يوسع الخليفة نفوذه ويُملا خزائنه
س:: ماذا عن حروب الردة
حرب الردة حرب دفاع
س:: ماذا عن تبوك والحرب مع الروم
الروم أعلنوا الحرب على المسلمين منذ العهد النبوي
س:: وفارس
فارس أيضا ارادت قتل دولة الاسلام
جهاد الطلب لو كان على ايّام الأمويين والعباسيين
لأجل الاسلام فلم قتل الحكام القائد قتيبة وغيره من القادة الكبار
انه العمل لتوسيع نفوذهم والحذر من شخصيات قد تنازعهم الملك وقد تتمرد عليهم
هل الاسلام ينتشر بالسيف ام بالدعوة الحسنة
كان الخلفاء يتمرغون في نعيم قصورهم ويتركون الرعية في فقره المدقع
ويرسلون جيشهم لغزو بلاد لم تبدأهم
بقتال
اللهم الا بعض الحالات كان الحرب فيها للدفاع
الآيتان الواردتان إذن حروب للدفاع عن أنفسهم
لمزيد النظر حول قتال الدفع وقتال الطلب
وبطلان قتال الطلب ابحثوا عن الأدلة فالطرفين لديهم أدلتهم
انا مطمئن ان الاسلام دين سلام
ولَم يأتِ ليحارب الكوكب لينشر دينه
الاسلام يحارب من حاربه وحسب
يحارب من يحاول القضاء عليه
لنعد الى النص،،ولنستقرأ ونتدبر سوْال اخر
بنو اسرائيل كانوا في مرحلة انكسار ومذلة رأوْا أنفسهم محتاجين الى ملك
ينظم صفوفهم،يجمع كلمتهم،يربي جيشهم
نظرتهم للمُلْك وللملِك
انه يكون ذو مال
ل لاحظت أقدار الله في تلك القصة التي نتدارسها
لقد طلبوا من نبي لهم ملكاً
جاء الملك وخاضوا غمار الحرب بتجاربه وعقباته
احد الجنود ارتفع شأنه وبرز
دَاوُدَ عليه الصلاة والسلام
هنا نقف .. انّه لم ينصب ملكاً منذ البداية
طالوت كان الملك وهو كان احد جنوده
،،
لماذا لم يقل لهم نبيهم ان داود هو الملك المطلوب
لماذا كان طالوت في البداية
مالذي كان في هذا التدبير الالهي من حكمة
انها مسرودة لنا هكذا لتستخرج معنى وفكرة
ولنتدبر
ان تدبير الله تعالى وحكمته لتلك الامة المشتتة من بني اسرائيل في ظروفها تلك امر يستدعي التوقف والتامل
فلقد تحمسوا للقتال وجائهم طالوت ملكا فتركوه اعتراضا على تنصيبه ومضى طالوت بمن تبقى معه واختبرهم اختبارا اخر فتركه وتولى عنه قسم اخر وانتهى الاصطفاء الى جيش موالي له فلما واجهوا جالوت وجيشه انقسم ايضا الى من كان خاشعا ثابتا والى من لم يكن بهذا الايمان الصلب
ومن المؤمنين برز داود وبهذه الثلة انتصر بنو اسرائيل على جالوت
وامام انظار شعب بني اسرائيل نهض سيدنا داود وكرمز للانتصار اتاه الله الملك
وغير سيدنا داود تلك الامة الى امة متقدمة وبدا العصر الذهبي لبني اسرائيل
من بين الافكار المستوحاة
انه يا ايتها الامة المشتتة المتشرذمة المتخلفة لاتستهيني بنفسك ولا تدعي عدم الايمان وعقبة اليائسين وعقبة غير الموالين وعقبة غير الثابتين يقنعك بان تموتي ..كلا..ففي الحياة فسحة وفرصة عظيمة ..اتعبي ابذلي الجهد واتخذي كافة الاسباب وسيقف ربك معك
الفئة القليلة
هدف من اهداف هذه الايات ... هذه الفئة ان ثبتت وتجهزت وعملت واخلصت لله واستغاثت به وتوكلت عليه ..فستفعل الافاعيل وستغير الخريطة
هذا كتاب الله يقول ذلك ..هذا ملك الكون وصاحب العالم يقول ذلك
هذه بالطبع مدارسة وتدبر سنجول بين التفاسير الكثيرة لنجيب على أسئلة كثيرة
ماسبب ورود القصة في سورة البقرة
ماسبب ورود القصة في ذلك السياق من سورة البقرة
ماذا نفهم من القصة
لم لم ترد في سورة اخرى
لم لم يقل القران لنا ما اسم النبي والملك
مختصر لموضوع بحثنا وهو المفهوم العام للايات اقدمه من كتاب ((ظلال القران))
تجربة في حياة بني إسرائيل من بعد موسى . . بعدما ضاع ملكهم ، ونهبت مقدساتهم ، وذلوا لأعدائهم ، وذاقوا الويل بسبب انحرافهم عن هدْي ربهم ، وتعاليم نبيهم . . ثم انتفضت نفوسهم انتفاضة جديدة؛ واستيقظت في قلوبهم العقيدة؛ واشتاقوا القتال في سبيل الله . فقالوا : { لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله .
ومن خلال هذه التجربة تبرز جملة حقائق ، تحمل إيحاءات قوية للجماعة المسلمة في كل جيل ، فضلاً على ما كانت تحمله للجماعة المسلمة في ذلك الحين .
والعبرة الكلية التي تبرز من القصة كلها هي أن هذه الانتفاضة - انتفاضة العقيدة - على الرغم من كل ما اعتورها أمام التجربة الواقعة من نقص وضعف ، ومن تخلي القوم عنها فوجاً بعد فوج في مراحل الطريق - على الرغم من هذا كله فإن ثبات حفنة قليلة من المؤمنين عليها قد حقق لبني إسرائيل نتائج ضخمة جداً . . فقد كان فيها النصر والعز والتمكين ، بعد الهزيمة المنكرة ، والمهانة الفاضحة ، والتشريد الطويل والذل تحت أقدام المتسلطين . ولقد جاءت لهم بملك داود ، ثم ملك سليمان - وهذه أعلى قمة وصلت إليها دولة بني إسرائيل في الأرض - وهي عهدهم الذهبي الذي يتحدثون عنه؛ والذي لم يبلغوه من قبل في عهد النبوة الكبرى
عل ابرز ما قرأت عن موضوع البحث هو كلام المغفور له سيد قطب
فهو ينظر بشكل افضل ومن زاوية اصح للموضوع ..ففي الايات التي نحن بصدد تدبرها
مثل يُضرب للمسلمين الذين اخرجوا من ديارهم ويبحثون عن القتال .. اذن هذه الايات تاتي في سياق كلام عن الحرب وماذا ينبغي ان نفهم وان نفعل وان نتجنب
يقول سيد قطب وهو يصف حماسة الذين يريدون ملِكاً يقاتلون معه ((أن الحماسة الجماعية قد تخدع القادة لو أخذوا بمظهرها . فيجب أن يضعوها على محك التجربة قبل أن يخوضوا بها المعركة الحاسمة))
ويقول سيد قطب ايضا عن الايات ((إن هذا القرآن ينبغي أن يقرأ وأن يتلقى من أجيال الأمة المسلمة بوعي . وينبغي أن يتدبر على أنه توجيهات حية ، تتنزل اليوم ، لتعالج مسائل اليوم ، ولتنير الطريق إلى المستقبل . لا على أنه مجرد كلام جميل يرتل؛ أو على أنه سجل لحقيقة مضت ولن تعود!))
ينبغي ان نضع هذا السياق في سياق الحديث عن القتال والحرب فهو فعلا يصف الحرب والخوف من الموت والخوف من فقدان المال بسبب الحروب
اتي للسياق فنجد ايتان تضيف للمتدبرنظرة اخرى
الاية 243
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243)
خلاصة معناها:: خرجوا هربا من القتال وهم رغم كثرتهم ..فحصلت معهم اية عظيمة
الاية 246
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)
خلاصة معناها:: ناس متحمسة للقتال ..فحصل معهم اختبار
وهاهنا يقول العالم الجليل الحرالي
((أراه في الأولى حال أهل الحذر من الموت بما في الأنفس من الهلع الذي حذرت منه هذه الأمة ثم أراه في هذه مقابل ذلك من الترامي إلى طلب الحرب وهما طرفا انحراف في الأنفس ، قال صلى الله عليه وسلم : « لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف » ففيه إشعار لهذه الأمة بأن لا تطلب الحرب ابتداء وإنما تدافع عن منعها من إقامة دينها ))
اي لاتندفع للقتال بعواطفك واذا اضطررت للقتال فاثبت واصبر وتحمل فكن في الحالة الوسطى
وبما اننا في موضوعات القتال فلابد ان نبين هنا موقفا من القتال
في الآيتان التي مررنا بها
أية الفارين من القتال وهم ألوف حذر الموت
واية المتحمسين للقتال المطالبين بملك يقودهم
هل هو قتال دفاعي ام قتال طلب
وماهو قتال الطلب
قتال الطلب::قتال تطلب به توسيع بلاد المسلمين
وهنا أقف
لان العلماء والفقهاء تجادلوا في
جهاد الطلب
لان قتال الدفاع امر منطقي وشرعيته واضحة
اما قتال الطلب فهنا المشكلة وهنا المصيبة
وكمتدبر وكمسلم أقول لكم
ان قتال الطلب اي ان تقاتل دولة وشعبا لم يبداك بالقتال لأجل غاية نشر الدين هو باطل باطل
اولا لانه عدوان على دولة مسالمة
ثانيا لان الاسلام دين لايفرض بالسيف
س:من اين جاء الرأي الفقهي بقتال الطلب
ج:: من فقهاء ضغطت عليهم الدولتين الأموية والعباسية لتفتي بهذا الرأي وتستدل بآيات ونصوص
لتجعله رأيا عاما وهدفا مرجوا وبعدئذ يوسع الخليفة نفوذه ويُملا خزائنه
س:: ماذا عن حروب الردة
حرب الردة حرب دفاع
س:: ماذا عن تبوك والحرب مع الروم
الروم أعلنوا الحرب على المسلمين منذ العهد النبوي
س:: وفارس
فارس أيضا ارادت قتل دولة الاسلام
جهاد الطلب لو كان على ايّام الأمويين والعباسيين
لأجل الاسلام فلم قتل الحكام القائد قتيبة وغيره من القادة الكبار
انه العمل لتوسيع نفوذهم والحذر من شخصيات قد تنازعهم الملك وقد تتمرد عليهم
هل الاسلام ينتشر بالسيف ام بالدعوة الحسنة
كان الخلفاء يتمرغون في نعيم قصورهم ويتركون الرعية في فقره المدقع
ويرسلون جيشهم لغزو بلاد لم تبدأهم
بقتال
اللهم الا بعض الحالات كان الحرب فيها للدفاع
الآيتان الواردتان إذن حروب للدفاع عن أنفسهم
لمزيد النظر حول قتال الدفع وقتال الطلب
وبطلان قتال الطلب ابحثوا عن الأدلة فالطرفين لديهم أدلتهم
انا مطمئن ان الاسلام دين سلام
ولَم يأتِ ليحارب الكوكب لينشر دينه
الاسلام يحارب من حاربه وحسب
يحارب من يحاول القضاء عليه
لنعد الى النص،،ولنستقرأ ونتدبر سوْال اخر
بنو اسرائيل كانوا في مرحلة انكسار ومذلة رأوْا أنفسهم محتاجين الى ملك
ينظم صفوفهم،يجمع كلمتهم،يربي جيشهم
نظرتهم للمُلْك وللملِك
انه يكون ذو مال
ل لاحظت أقدار الله في تلك القصة التي نتدارسها
لقد طلبوا من نبي لهم ملكاً
جاء الملك وخاضوا غمار الحرب بتجاربه وعقباته
احد الجنود ارتفع شأنه وبرز
دَاوُدَ عليه الصلاة والسلام
هنا نقف .. انّه لم ينصب ملكاً منذ البداية
طالوت كان الملك وهو كان احد جنوده
،،
لماذا لم يقل لهم نبيهم ان داود هو الملك المطلوب
لماذا كان طالوت في البداية
مالذي كان في هذا التدبير الالهي من حكمة
انها مسرودة لنا هكذا لتستخرج معنى وفكرة
ولنتدبر
ان تدبير الله تعالى وحكمته لتلك الامة المشتتة من بني اسرائيل في ظروفها تلك امر يستدعي التوقف والتامل
فلقد تحمسوا للقتال وجائهم طالوت ملكا فتركوه اعتراضا على تنصيبه ومضى طالوت بمن تبقى معه واختبرهم اختبارا اخر فتركه وتولى عنه قسم اخر وانتهى الاصطفاء الى جيش موالي له فلما واجهوا جالوت وجيشه انقسم ايضا الى من كان خاشعا ثابتا والى من لم يكن بهذا الايمان الصلب
ومن المؤمنين برز داود وبهذه الثلة انتصر بنو اسرائيل على جالوت
وامام انظار شعب بني اسرائيل نهض سيدنا داود وكرمز للانتصار اتاه الله الملك
وغير سيدنا داود تلك الامة الى امة متقدمة وبدا العصر الذهبي لبني اسرائيل
من بين الافكار المستوحاة
انه يا ايتها الامة المشتتة المتشرذمة المتخلفة لاتستهيني بنفسك ولا تدعي عدم الايمان وعقبة اليائسين وعقبة غير الموالين وعقبة غير الثابتين يقنعك بان تموتي ..كلا..ففي الحياة فسحة وفرصة عظيمة ..اتعبي ابذلي الجهد واتخذي كافة الاسباب وسيقف ربك معك
الفئة القليلة
هدف من اهداف هذه الايات ... هذه الفئة ان ثبتت وتجهزت وعملت واخلصت لله واستغاثت به وتوكلت عليه ..فستفعل الافاعيل وستغير الخريطة
هذا كتاب الله يقول ذلك ..هذا ملك الكون وصاحب العالم يقول ذلك