د محمد الجبالي
Well-known member
إلى كل مَن يتنازل عن مبادئه خوفا أو طمعا
أسوق إليهم هذه القصة:
يُحكَى أن ديكا كان يؤذن عند فجر كل يوم ، فجاءه صاحب المزرعة وقال له:
لا تؤذن أبدا وإلا سأنتف ريشك.
خاف الديك وتوقف عن الأذان وقال لنفسه: الفجر لا ينتظر إذني ولا أذاني ، وديوك الحي لا تقصر.
بعد أسبوع جاءه صاحب المزرعة ليقول للديك:
إذا لم تكاكي مثل الدجاجات سأنتف ريشك.
تنازل الديك عن الصياح والتزم نقنقة الدجاجات.
وبعد شهر جاء صاحب المزرعة إلى الديك من جديد ليبلغه آخر فرماناته وقال للديك:
إذا لم تبض كالدجاجات سأذبحك غدا.
بكى الديك حتى ابتل ريشه وقال:
ياليتني مِتُ وأنا أؤذن.
القصة منقولة ،
والعبرة أن الذي يتنازل عن مبدأ من مبادئه مرة خوفا أو طمعا ، فإنه سيتنازل عن كل مبادئه مبدأ بعد مبدأ ، حتى يصبح عبدا ذليل لمن تنازل له.
فإن كان تنازل خوفا صار عبدا ذليلا لمن يخافه.
وإن كان تنازل طمعا صار عبدا ذليلا لشهواته ورغباته.
د. محمد الجبالي.
أسوق إليهم هذه القصة:
يُحكَى أن ديكا كان يؤذن عند فجر كل يوم ، فجاءه صاحب المزرعة وقال له:
لا تؤذن أبدا وإلا سأنتف ريشك.
خاف الديك وتوقف عن الأذان وقال لنفسه: الفجر لا ينتظر إذني ولا أذاني ، وديوك الحي لا تقصر.
بعد أسبوع جاءه صاحب المزرعة ليقول للديك:
إذا لم تكاكي مثل الدجاجات سأنتف ريشك.
تنازل الديك عن الصياح والتزم نقنقة الدجاجات.
وبعد شهر جاء صاحب المزرعة إلى الديك من جديد ليبلغه آخر فرماناته وقال للديك:
إذا لم تبض كالدجاجات سأذبحك غدا.
بكى الديك حتى ابتل ريشه وقال:
ياليتني مِتُ وأنا أؤذن.
القصة منقولة ،
والعبرة أن الذي يتنازل عن مبدأ من مبادئه مرة خوفا أو طمعا ، فإنه سيتنازل عن كل مبادئه مبدأ بعد مبدأ ، حتى يصبح عبدا ذليل لمن تنازل له.
فإن كان تنازل خوفا صار عبدا ذليلا لمن يخافه.
وإن كان تنازل طمعا صار عبدا ذليلا لشهواته ورغباته.
د. محمد الجبالي.