ابو عبدالله المكي
New member
- إنضم
- 16/02/2009
- المشاركات
- 10
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
ها هو كتاب المـراحـل الثمان لطـالب فهـم القرآن، لمؤلفه د. عصام بن صالح العويد، (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام قسم السُّنة)، يصدر بأسلوب فريد، وعرض مبتكَر، وفوائد جمَّة، ومعلومات زاخرة، جمعت أبرز ما يمكن أن يقال عن فهم القرآن، مدعَّمة بتعليقات أصيلة للأئمة السابقين من الصحابة حتى زماننا هذا. ويقع الكتاب في 150 صفحة. وفي ما يلي عرض موجز لهذا الكتاب:
افتتح المؤلف كتابه بمقدمة وتمهيد ضافيين، سرد فيهما أوصافاً لكتاب الله - تعالى - وقارن بين مقولتين متفقتين في معناهما، على الرغم من القرون الفاصلة بينهما، وعلى الرغم من اختلاف أعراقهما؛ فالأُولَى للوليد بن المغيرة، والثانية لمستشرق فرنسي، إلا أنهما يجمع بينهما الشرك والإلحاد؛ وقد وصفا الأثر العجيب لكتاب الله في نفس السامع والقارئ.
ثم عرض الشيخ أحوال أمة محمد صلى الله عليه وسلم مع كتاب الله - تعالى - وأنه ألَّف هذه الرسالة للصنف الثالث، وهم من لهم همة في فهم كتاب الله - تعالى - ولكنه يجد أنه لا زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم.
- ومن ضمن الأمور المهمة في المقدمة ثلاثة أسئلة:
1 - كيف فهم سلفنا هذا الكتاب المهيمن، وكيف كان حالهم بعد أن فهموه؟
2 - لِمَ نقرأ كتب التفسير ولا ندرك المعنى العظيم لآيات القرآن؟ و (لِمَ لا نستشعر إعجاز كلام الله حال قراءتنا له، مع يقيننا التام بأنه معجز؟).
3 - كيف يكون القرآن هادياً وفيصلاً بيننا في كل شؤوننا العقدية والتعبدية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية والإعلامية والذاتية... ونحوها؟
أما التمهيد فعرض فيه أهمية معرفة اللسان العربي، وأن اللغة العربية تتكون من حروفِ معانٍ وحروفِ مبانٍ، وهو ما فصَّله في المرحلة الثالثة؛ وذلك أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين.
وأهم ما عرض له في التمهيد هو النتيجة والمحصلة لمراجعة هذه المراحل وإدامة النظر في كُتُبها، وهي أن الإنسان سيدرأ عن نفسه وصمتين:
1 - الاستهانة بكلام السلف في التفسير؛ لأنه سيدرك حينها أن العطب في فهمه لا في كلامهم.
2 - الفهم الناقص لكلامهم الذي اضطر بعضَ الناس ممن يعظم السلف أن يدافع دفاعاً ضعيفاً عن تفسيرهم، ولم يشعر أنه يدافع عن فهمه لا عن كلامهم.
وهذه لفتة ربما وقع فيها كثير من طلبة العلم دون أن يشعر، وعلَّتها - كما ذكر - عدم الإحاطة بكل ما قصدوه من المعاني.
افتتح المؤلف كتابه بمقدمة وتمهيد ضافيين، سرد فيهما أوصافاً لكتاب الله - تعالى - وقارن بين مقولتين متفقتين في معناهما، على الرغم من القرون الفاصلة بينهما، وعلى الرغم من اختلاف أعراقهما؛ فالأُولَى للوليد بن المغيرة، والثانية لمستشرق فرنسي، إلا أنهما يجمع بينهما الشرك والإلحاد؛ وقد وصفا الأثر العجيب لكتاب الله في نفس السامع والقارئ.
ثم عرض الشيخ أحوال أمة محمد صلى الله عليه وسلم مع كتاب الله - تعالى - وأنه ألَّف هذه الرسالة للصنف الثالث، وهم من لهم همة في فهم كتاب الله - تعالى - ولكنه يجد أنه لا زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم.
- ومن ضمن الأمور المهمة في المقدمة ثلاثة أسئلة:
1 - كيف فهم سلفنا هذا الكتاب المهيمن، وكيف كان حالهم بعد أن فهموه؟
2 - لِمَ نقرأ كتب التفسير ولا ندرك المعنى العظيم لآيات القرآن؟ و (لِمَ لا نستشعر إعجاز كلام الله حال قراءتنا له، مع يقيننا التام بأنه معجز؟).
3 - كيف يكون القرآن هادياً وفيصلاً بيننا في كل شؤوننا العقدية والتعبدية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية والإعلامية والذاتية... ونحوها؟
أما التمهيد فعرض فيه أهمية معرفة اللسان العربي، وأن اللغة العربية تتكون من حروفِ معانٍ وحروفِ مبانٍ، وهو ما فصَّله في المرحلة الثالثة؛ وذلك أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين.
وأهم ما عرض له في التمهيد هو النتيجة والمحصلة لمراجعة هذه المراحل وإدامة النظر في كُتُبها، وهي أن الإنسان سيدرأ عن نفسه وصمتين:
1 - الاستهانة بكلام السلف في التفسير؛ لأنه سيدرك حينها أن العطب في فهمه لا في كلامهم.
2 - الفهم الناقص لكلامهم الذي اضطر بعضَ الناس ممن يعظم السلف أن يدافع دفاعاً ضعيفاً عن تفسيرهم، ولم يشعر أنه يدافع عن فهمه لا عن كلامهم.
وهذه لفتة ربما وقع فيها كثير من طلبة العلم دون أن يشعر، وعلَّتها - كما ذكر - عدم الإحاطة بكل ما قصدوه من المعاني.
عرض المراحل الثمان:
مما يلفت نظر القارئ للكتاب أن هذه المراحل ترتيبها حاسم وأَوْلوي، وليس اختيارياً، ولا يمكنك تجاوز مرحلة - إن أردت ترتيب ذهنك مع فهم كتاب الله - إلا بهذه المراحل:
المرحلة الأولى: الوقوف على الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة وأئمة التابعين:
وقد أفاض المؤلف فيها؛ كونها تأسيسية وتأصيلية، وهي أهم المهمـات في فهم كتـاب اللـه - تعالى - ويكفي لتبيان ذلك ما نقله في حاشية الكتاب عن الشيخ صالح آل الشيخ في محاضرة له بعنوان: المنهجية في طلب العلم، وهي المنطلق للمراحل الباقية، وقد أعجبني فيها التدرج وترتيب الانتقالات حتى كأنك ترقى سلماً وأنت تقرأ، ولا سيما في نقولات السلف، كما هو منهج المؤلف في جميع الكتاب، ومن العناوين المهمة فيها:
- ما نُقِل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كله صحيح؟
- تفسير التابعين، متى ننتقل إليه؟ وكيف نتعامل مع ما لم يُنقَل عنهم؟
- فصل عن أنواع التفسير الثلاثة:
1 - ما جاء في فضائل الآيات والسور.
2 - ما ورد في أسباب النزول.
3 - التفسير المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة التابعين (التفسير المأثور).
وقد عرض التفسير بالمأثور عرضاً طيباً؛ حيث أكد على أهمية النظر في طرق روايته، وفهم درايته، وجعل آثار الرواية على نوعين، هما:
النوع الأول: آثار يراد بها إثبات عموم معناها لا دقائق ألفاظها، وما موقف المحدِّثين من هذه الآثار، وبيَّن ما الذي سيظهر للناظر في كتب التفسير بالأثر من منهجهم؛ حيث سيجد أموراً خمسة انتهجها المحدِّثون، وأهمها وأكثرها فائدة كما أرى هو الأمر الخامس.
والنوع الثاني: آثار في التفسير يراد الاحتجاج بها أو إثبات دقائق ألفاظها.
ثم انتقل إلى النظر في فهم الدراية، وتحته مسألتان كبيرتان:
الأُولَى: أهمية الإحاطة بأقوال السلف في الآية المفسَّرة. وفيها فصل عن: كيف نجمع بين أقوال السلف المختلفة في الآية؟
والثانية: مقارنة ما ورد عن السلف من التفسير بما جاء في كتب اللغة المصححة. ومن هذه المسألة يدلف القارئ إلى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية: إدراك المعنى اللغوي للكلمات الواردة في الآية، ومقارنته بما جاء عن السلف، ثم الجمع بينهما لتحديد المعنى الكامل والصحيح للكلمة نفسها:
وفيها قَسَّم كلمات القرآن إلى ثلاث مراتب، والمرتبة الثالثة ستدخل ضمناً في الأُولَى، وأجاب فيها عن سؤال مهم، وهو: كيف يصل طالب فهم كتاب الله إلى معرفة دلالة الكلمة؟
والمرحلة الثالثة: معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات:
وفيها تطرَّق إلى معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات، وضمَّن المرحلة فوائد لطيفة عن (التضمين)، وما العلاقة بينه وبين حروف المعاني؟ وما موقف علماء اللغة منه؟ وما شروط استخلاصه؟
المرحلة الرابعة: معرفة دلالة الجملة وما يتعلق بها:
وأشار فيها إلى أثر الجُمَل على إدراك المعاني وكمالها، وفيه مبحثان:
- دلالة الجملة الاسمية والفعلية مع أمثلة شيقة نافعة، ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية في الحاشية.
- دلالة التقديم والتأخير في الجملة: ما فائدته؟ وماذا قال الجرجاني عنه؟ ثم سرد المواضع والأمثلة، وهذه المرحلة في نظري ممتعة جداً، يتلذذ القارئ بالتجوال فيها وفي أمثلتها.
المرحلة الخامسة: فَهْم دلالة السياق (السباق واللحاق):
حيث عرض نظرة تعريفية بها، ومَنْ هم العلماء الذين تكلموا عن أهميتها؟ وذكر نقلاً رائعاً للإمام ابن القيم في بدائع الفوائد عن آية التوبة رقم (24)، ثم عرض الأمثلة كما هو منهجه في كل مرحلة.
المرحلة السادسة: الإحاطة بالمقصود العام للسورة:
ما المقصود به؟ وهل هو منتشر عند السلف؟ ولماذا؟ وذكر خلاف المفسرين في موضوع السورة، وختمها بتنويهات لمن أراد أن يخوض هذا المسلك، وكيف يمكن أن نستخرج المقصود العام من السورة.
المرحلة السابعة: جَمْعُ الآيات الأخرى التي تنـزلت في الموضوع نفسه من القرآن كله، ليكتمل المعنى المراد للآية:
حيث بيَّن التفسير الموضوعي؛ ما المقصود به؟ وذكر خمسة أمثلة رائعة جداً حول هذا الموضوع من أهوال يوم القيامة والجهاد ومراحله.
المرحلة الثامنة: العناية بتدوين أخبار وقصص الأئمة سلفاً وخَلَفاً مع القرآن، ثم الاستشهاد بها في محلها من التفسير:
وذكر أنها مع عظيم فائدتها إلا أنــها مـــن مُلَح التفسير لا من متينه، وهذا تنبيه مشعٌّ من أهل العلم، ولن يدركه القارئ مباشرة لو لم يذكره، وذكر فيها أمثلة عملية لتدبُّر القرآن عند السلف قديماً وحديثاً.
مما يلفت نظر القارئ للكتاب أن هذه المراحل ترتيبها حاسم وأَوْلوي، وليس اختيارياً، ولا يمكنك تجاوز مرحلة - إن أردت ترتيب ذهنك مع فهم كتاب الله - إلا بهذه المراحل:
المرحلة الأولى: الوقوف على الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة وأئمة التابعين:
وقد أفاض المؤلف فيها؛ كونها تأسيسية وتأصيلية، وهي أهم المهمـات في فهم كتـاب اللـه - تعالى - ويكفي لتبيان ذلك ما نقله في حاشية الكتاب عن الشيخ صالح آل الشيخ في محاضرة له بعنوان: المنهجية في طلب العلم، وهي المنطلق للمراحل الباقية، وقد أعجبني فيها التدرج وترتيب الانتقالات حتى كأنك ترقى سلماً وأنت تقرأ، ولا سيما في نقولات السلف، كما هو منهج المؤلف في جميع الكتاب، ومن العناوين المهمة فيها:
- ما نُقِل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كله صحيح؟
- تفسير التابعين، متى ننتقل إليه؟ وكيف نتعامل مع ما لم يُنقَل عنهم؟
- فصل عن أنواع التفسير الثلاثة:
1 - ما جاء في فضائل الآيات والسور.
2 - ما ورد في أسباب النزول.
3 - التفسير المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة التابعين (التفسير المأثور).
وقد عرض التفسير بالمأثور عرضاً طيباً؛ حيث أكد على أهمية النظر في طرق روايته، وفهم درايته، وجعل آثار الرواية على نوعين، هما:
النوع الأول: آثار يراد بها إثبات عموم معناها لا دقائق ألفاظها، وما موقف المحدِّثين من هذه الآثار، وبيَّن ما الذي سيظهر للناظر في كتب التفسير بالأثر من منهجهم؛ حيث سيجد أموراً خمسة انتهجها المحدِّثون، وأهمها وأكثرها فائدة كما أرى هو الأمر الخامس.
والنوع الثاني: آثار في التفسير يراد الاحتجاج بها أو إثبات دقائق ألفاظها.
ثم انتقل إلى النظر في فهم الدراية، وتحته مسألتان كبيرتان:
الأُولَى: أهمية الإحاطة بأقوال السلف في الآية المفسَّرة. وفيها فصل عن: كيف نجمع بين أقوال السلف المختلفة في الآية؟
والثانية: مقارنة ما ورد عن السلف من التفسير بما جاء في كتب اللغة المصححة. ومن هذه المسألة يدلف القارئ إلى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية: إدراك المعنى اللغوي للكلمات الواردة في الآية، ومقارنته بما جاء عن السلف، ثم الجمع بينهما لتحديد المعنى الكامل والصحيح للكلمة نفسها:
وفيها قَسَّم كلمات القرآن إلى ثلاث مراتب، والمرتبة الثالثة ستدخل ضمناً في الأُولَى، وأجاب فيها عن سؤال مهم، وهو: كيف يصل طالب فهم كتاب الله إلى معرفة دلالة الكلمة؟
والمرحلة الثالثة: معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات:
وفيها تطرَّق إلى معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات، وضمَّن المرحلة فوائد لطيفة عن (التضمين)، وما العلاقة بينه وبين حروف المعاني؟ وما موقف علماء اللغة منه؟ وما شروط استخلاصه؟
المرحلة الرابعة: معرفة دلالة الجملة وما يتعلق بها:
وأشار فيها إلى أثر الجُمَل على إدراك المعاني وكمالها، وفيه مبحثان:
- دلالة الجملة الاسمية والفعلية مع أمثلة شيقة نافعة، ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية في الحاشية.
- دلالة التقديم والتأخير في الجملة: ما فائدته؟ وماذا قال الجرجاني عنه؟ ثم سرد المواضع والأمثلة، وهذه المرحلة في نظري ممتعة جداً، يتلذذ القارئ بالتجوال فيها وفي أمثلتها.
المرحلة الخامسة: فَهْم دلالة السياق (السباق واللحاق):
حيث عرض نظرة تعريفية بها، ومَنْ هم العلماء الذين تكلموا عن أهميتها؟ وذكر نقلاً رائعاً للإمام ابن القيم في بدائع الفوائد عن آية التوبة رقم (24)، ثم عرض الأمثلة كما هو منهجه في كل مرحلة.
المرحلة السادسة: الإحاطة بالمقصود العام للسورة:
ما المقصود به؟ وهل هو منتشر عند السلف؟ ولماذا؟ وذكر خلاف المفسرين في موضوع السورة، وختمها بتنويهات لمن أراد أن يخوض هذا المسلك، وكيف يمكن أن نستخرج المقصود العام من السورة.
المرحلة السابعة: جَمْعُ الآيات الأخرى التي تنـزلت في الموضوع نفسه من القرآن كله، ليكتمل المعنى المراد للآية:
حيث بيَّن التفسير الموضوعي؛ ما المقصود به؟ وذكر خمسة أمثلة رائعة جداً حول هذا الموضوع من أهوال يوم القيامة والجهاد ومراحله.
المرحلة الثامنة: العناية بتدوين أخبار وقصص الأئمة سلفاً وخَلَفاً مع القرآن، ثم الاستشهاد بها في محلها من التفسير:
وذكر أنها مع عظيم فائدتها إلا أنــها مـــن مُلَح التفسير لا من متينه، وهذا تنبيه مشعٌّ من أهل العلم، ولن يدركه القارئ مباشرة لو لم يذكره، وذكر فيها أمثلة عملية لتدبُّر القرآن عند السلف قديماً وحديثاً.
لفتات ختامية:
- لقد حوى الكتاب أمثلة كثيرة كنماذج للتدبر، وحوى كذلك أمثلة للتدريب الشخصي، ومن المفيد للقارئ أن يكون له وقت للتدريب الشخصي مع هذه المراحل حتى يشعر بالفائدة، ويكون تدبر القرآن عنده سليقة وله صورة أخرى أثناء قراءته؛ وهذا أمر - يعلم الله - أني شعرت به شخصياً وذهنياً، والحمد لله على توفيقه أولاً وآخراً، وجزى الله أستاذي وشيخي الفاضل مؤلف الكتاب على هذا العمل الجليل النافع حقاًَ، وأسأل الله - تعالى - أن يجعله ذخراً له يوم يلقاه، رافعاً لدرجاته، وشافعاً له ومبعداً عن النار، وأن يجعل عملي هذا من باب الدلالة على الخير ونشر العلم النافع.
اللهم أعنا على تدبُّر كتابك، وفهم معانيه، والعمل بها، واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وممن تاجروا معه بتلاوة كتابه آناء الليل وأطراف النهار، فشفع القرآن لهم وأبعدهم عن النار بفضل الله ورحمته وكرمه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- لقد حوى الكتاب أمثلة كثيرة كنماذج للتدبر، وحوى كذلك أمثلة للتدريب الشخصي، ومن المفيد للقارئ أن يكون له وقت للتدريب الشخصي مع هذه المراحل حتى يشعر بالفائدة، ويكون تدبر القرآن عنده سليقة وله صورة أخرى أثناء قراءته؛ وهذا أمر - يعلم الله - أني شعرت به شخصياً وذهنياً، والحمد لله على توفيقه أولاً وآخراً، وجزى الله أستاذي وشيخي الفاضل مؤلف الكتاب على هذا العمل الجليل النافع حقاًَ، وأسأل الله - تعالى - أن يجعله ذخراً له يوم يلقاه، رافعاً لدرجاته، وشافعاً له ومبعداً عن النار، وأن يجعل عملي هذا من باب الدلالة على الخير ونشر العلم النافع.
اللهم أعنا على تدبُّر كتابك، وفهم معانيه، والعمل بها، واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وممن تاجروا معه بتلاوة كتابه آناء الليل وأطراف النهار، فشفع القرآن لهم وأبعدهم عن النار بفضل الله ورحمته وكرمه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.