قراءة ( سبحاً) ( سبخاً )

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع رحمة
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

رحمة

New member
إنضم
02/02/2006
المشاركات
43
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم
حفظكم الله أخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت في أحد كتب التفسير وبالتحديد تفسير أبي السعود " إرشاد العقل السليم " في قوله نعالى : ( إن لك في النهار سبحاً طويلاً ) أن السبح ما ورد بمعناه في أنه تقلب وتصرف في مهماته -عليه الصلاة والسلام- واشتغال بشواغله , وأشار إلى من قرأ (سبحاً ) ( سبخاً ) بأنه مستعار من سبخ الصوف ؛وهو نفشه ونشر أجزائه , وهو بمعنى تفرق قلب بالشواغل .
سؤالي في هذه الآية أكرمكم الله من قرأ بهذه القراءة " سبخ " ومعرفة هذه القراءة بشيء من التفصيل ,وإحالتي على أهم الكتب في القراءات للاستزادة والتعرف على القراءات الأخرى .
 
قال الطبري (حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول في قوله:( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا ) فراغا طويلا. وكان يحيى بن يعمر يقرأ ذلك بالخاء.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد المؤمن، عن غالب الليثي، عن يحيى بن يعمر "من جذيلة قيس" أنه كان يقرأ( سَبْخًا طَوِيلا ) قال: وهو النوم.
قال أبو جعفر: والتسبيخ: توسيع القطن والصوف وتنفيشه، يقال للمرأة: سبخي قطنك: أي نفشيه ووسعيه؛ ومنه قول الأخطل:
فأرْسَلُوهُنَّ يُذْرِينَ التَرَابَ كَمَا يُذْرِي سَبائخَ قُطْنٍ نَدْفُ أوْتارُ (1)
وإنما عني بقوله:( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا ) : إن لك في النهار سعة لقضاء حوائجك وقومك. والسبح والسبخ قريبا المعنى في هذا الموضع.
القول في تأويل قوله تعالى : { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا (10) }))ا.هـ

قال في البحر المحيط (وقيل : سبحاً سبحة ، أي نافلة . وقرأ ابن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة : سبخاً بالخاء المنقوطة ومعناه : خفة من التكاليف ، والتسبيخ : التخفيف ، وهو استعارة من سبخ الصوف إذا نفشه ونشر أجزاءه ، فمعناه : انتشار الهمة وتفرّق الخاطر بالشواغل .
وقيل : فراغاً وسعة لنومك وتصرّفك في حوائجك . وقيل : المعنى إن فات حزب الليل بنوم أو عذر . فليخلف بالنهار ، فإن فيه سبحاً طويلاً . قال صاحب اللوامح : وفسر ابن يعمر وعكرمة سبخاً بالخاء معجمة . وقال : نوماً ، أي تنام بالنهار لتستعين به على قيام الليل . وقد تحتمل هذه القراءة غير هذا المعنى ، لكنهما فسراها ، فلا يجاوز عنه . انتهى . وفي الحديث : « لا تسبخي بدعائك » ، أي لا تخففي . وقال الشاعر :
فسبخ عليك الهم واعلم بأنه ... إذا قدّر الرحمن شيئاً فكائن
وقال الأصمعي : يقال سبح الله عنك الحمى ، أي خففها . وقيل : السبخ : المد ، يقال : سبخي قطنك : أي مديه ، ويقال لقطع القطن سبائخ ، الواحدة سبيخة ، ومنه قول الأخطل :
فأرسلوهنّ يذرين التراب كما ... يذري سبائخ قطن ندف أوتار))ا.هـ
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى