قراءة الحسن لـ تولوا

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع دارس
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

دارس

New member
إنضم
11/03/2009
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
ذكر أبو حيان في البحر المحيط أن الحسن قرأ بياء الغيبة قوله: {فأينما تولوا فثم وجه الله} وذكر غيره أنه قرأها بفتح التاء

سؤالي أي تلك القراءات تصح نسبته للحسن؟
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الذي يجزم بنسبته للحسن البصري ما ذُكر في الكتب المختصة بالقراءات، وهو قراءتها (تَوَلَّوا) بالتاء المفتوحة، مع فتح اللام، وهو ما ذكره الإزميري في "نور الأعلام بانفرادات الأربعة الأعلام"، والبنا الدمياطي في "إتحاف فضلاء البشر"، والمتولي في "الفوائد المعتبرة" رحمهم الله.
وليتكم تتفضلون علينا بنص كلام أبي حيان رحمه الله، ففي النسخة التي بين يدي من تفسيره لم أجد فيها ذكر قراءة الحسن في هذه الكلمة.
 
رجعت للبحر المحيط وراجعته فوجدت قوله أنها للغائب وظننت أنها لياء الغيبة

شكر الله لك أخي
 
رجعت للبحر المحيط وراجعته فوجدت قوله أنها للغائب وظننت أنها لياء الغيبة

شكر الله لك أخي
نعم أبو حيان لم يتعرض لأي قراءة فيها، وإنما كلامه عن المعنى، وقد قرأته عدة مرات بحثاً عن القراءة بالياء فيها، ولم أجد، حتى ظننت أن النسخة التي عندي فيها سقط، وأشكرك أخي الكريم.
 
نعم أبو حيان لم يتعرض لأي قراءة فيها، وإنما كلامه عن المعنى، وقد قرأته عدة مرات بحثاً عن القراءة بالياء فيها، ولم أجد، حتى ظننت أن النسخة التي عندي فيها سقط، وأشكرك أخي الكريم.

عفْوًا شيخنا أبا تميم ...
قد تعرَّض أبو حيان لقراءة الحسن ونصَّ عليها.
أليس قد قال: (ويقوِّيه قراءةُ الحسن: فأيْنما تولوا ، جعلَه للغائِب)
ومقتضى ذلك "جعلَه للغائِب" أنَّ الحسن قرأها: ((فأيْنما تَولَّوا)).... فعل ماض على زنة "تَفَعَّوا" بحذف اللام.
مثل: (وإن تولَّوا فإنَّما هم في شقاق)، (تولَّوا إلاَّ قليلاً منهم)، (إنَّ الذين تولَّوا منكم)، (لتَولَّوا وهم معرضون) ونحو ذلك.
ولا يجوز في نحو هذا تشديد التاء في رواية البزي - والفعل ماضٍ - لأنه ليس هناك تاء محذوفة.

أمَّا قراءة ((فأيْنما تُولُّوا)) فهي للخطاب، فعل مضارع مجزوم ووزنها "تُفَعُّوا".
ونحوها: (فلا تولوهم الأدبار)، (بعد أن تُولُّوا مدبرين)، (يوم تُولُّون مدبرين).
وهذا النوع أيضًا ليس للبزي فيه تشديد التاء؛ لأنَّ الفعل ليس فيه تاء زائدة مع تاء الخطاب، وإنما زيادته بالتضعيف فقط، وهو بهذا رباعي = ثلاثي مزيد بالتضعيف.
= = = =
أمَّا ما يشدِّد البزِّيُّ تاءَه من ذلك فهو ((تَولَّوا)) إذا كان للخِطاب مُضارعًا خماسيًّا وأصل زنته (تتَفعَّل).
ومواضعه: ((ولا تَّولَّوا عنهُ)) في الأنفال، ((وَإِن تَّوَلَّوْا فَإِنِّيَ أَخَافُ)) في هود، وفيها: ((فَإِن تَّوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمُ))، ((فَإِن تَّوَلَّوْا فَإِنَّمَا)) في النور، ((أَن تَّوَلَّوْهُمُ)) في الممتحنة.
 
تَكَلَّمُ معْ حرْفَيْ تَوَلَّوْا بِهودِها * * * وفي نُورِها والامتِحانِ وبعْدَ لا
في الأنفال أيضًا
 
شكراً لكم شيخنا المليجي على التنبيه، والإضافة الطيبة،
وقد قرأت تفسير أبي حيان لهذه الآية مراراً، وسبحان الله لم أتنبه لذكر قراءة الحسن إلا الآن بعد أن أعدت قراءته مرة أخرى بعد تنبيهكم، وكنت أظنه يتكلم عن المعنى فقط، وعموماً فقراءة الحسن التي ذكرها أبو حيان لا تختلف عما هو موجود في كتب القراءات الشواذ.
 
بشرى .. حصولي على إجازة في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

بشرى .. حصولي على إجازة في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

الشيخ أبا تميم، بل أنا أخوك.
وهنا أسوق البُشرى لك أخي المبارك، ولجميع إخواننا من أهل القراءات..
أني حصلتُ على إجازة في القراءات العشر الصُّغرى من طريقَي الشاطبية والدرة ..
من الشيخ مصباح بن إبراهيم بن محمد بن الشيخ علي وِدْن الدسوقي المقرئ
المولود في 25 /4 /1943 بمدينة دسوق - محافظة كفر الشيخ، تلميذ الشيخ العلامة/ الفاضلي بن علي أبوليلة.
والشيخُ مصباحٌ شيخُ مقارئِ كفر الشيخ، ومدرِّس القرآن الكريم والتَّجويد والقراءات بالمسجد الإبراهيمي بدسوق، وعضو مؤسس بنقابة قراء مصر التابعة لوزارة الأوقاف المصرية ..
وهو من أعلى الأسانيد في العالم في القراءات العشر الصغرى، وهذا إسناده:
الشيخ مصباح بن إبراهيم الدسوقي
عن
الشيخ الفاضلي بن علي أبوليلة الدسوقي المالكي، ت 1965 م تقريبًا عن 97 عامًا.
عن
شيخ القراء بدسوق عبد الله بن محمد بن عبد العظيم الدسوقي المالكي .. كان حيًّا 1295 هـ.
عن
العلامة علي الحدادي المالكي الأزهري.
عن
شيخ الإقراء في وقته/ إبراهيم العبيدي المالكي الأزهري .. كان حيًّا 1237 هـ.
بإسناده المعروف.
والحمد لله أوَّلاً وآخرًا.
[وكان ممن يسَّر لي الوصول إلى الشيخ، حيث صحِبتُه في رحلتِه هُو للحصول على الإجازة، ثمَّ بدأتُ بعدهُ في ختمَتي حتَّى أنهيتُها في ثلاثة أسابيع تقريبًا: الأخ الكريم الفاضل/ محمد زياد التُّكلة حفظه الله ورعاه]
 
أخي الحبيب الشيخ أبا ورش:
مبارك عليكم الحصول على الإجازة في القراءات العشر الصغرى، وأسأل الله أن يزيدكم من فضله، وأن تحصلوا على إجازة العشر الكبرى، والأربع الزوائد على العشر.
بشرك الله بالخير، وأطال في عمر الشيخ مصباح ونفع بعلمه، آمين اللهم آمين.
 
ذكر أبو حيان في البحر المحيط أن الحسن قرأ بياء الغيبة قوله: { فأينما تولوا وجوهكم } وذكر غيره أنه قرأها بفتح التاء

سؤالي أي تلك القراءات تصح نسبته للحسن؟
لا أدري كيف فاتَنَا التنبيهُ!
صواب الآية: ((فأيْنما تولوا فَثَمَّ وجهُ الله)).
 
الذي يجزم بنسبته للحسن البصري ما ذُكر في الكتب المختصة بالقراءات، وهو قراءتها (تَوَلَّوا) بالتاء المفتوحة، مع فتح اللام
وهو المذكور في مفردة الحسن البصري: (توَلَّوا) بفتح التاء واللام.
مفردة الحسن البصري، دراسة وتحقيق د. عمر يوسف عبد الغني حمدان، دار ابن كثير للنشر (عمان - الأردن)، الطبعة الأولى 1427هـ، ص (222).
والله أعلم.
 
عودة
أعلى