قراءة "إِنِ الذين تدعون من دون الله عبادًا أمثالَكم"

إنضم
26/02/2014
المشاركات
126
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
----------------
﴿إِنَّ الَّذينَ تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمثالُكُم فَادعوهُم فَليَستَجيبوا لَكُم إِن كُنتُم صادِقينَ﴾[الأعراف: ١٩٤]،أشار كثيرون؛ منهم ابن عطيَّة في المحرَّر الوجيز أنَّ سعيد بن جُبير قرأها: "إِنِ الذين تدعون من دون الله عبادًا أمثالَكم"، بتخفيف "إن"، والمعنى بهذه القراءة تحقير شأن الأصنام ونفي مماثلتها للبشر، بل هيَ أقل وأحقر، إذ هيَ جمادات لا تفهم ولا تعقل، وقد أوردها العُكبري ضمن القراءات الشَّاذة فلم يقبلها وقال إنها تعتبر أن "إنْ" جاءت بمعنى "ما"، يقصد أنَّها لذلك رفعت المبتدأ ونصبت الخبر، وذهب مثله الكسائي وأكثر الكوفيين - غير الفرَّاء - وغيرهم حسب السَّمين الحلبي، الذي قبلها مستشهدًا ببيت من الشعر غير منسوب لأحد:
إن هو مستولياً على أحد... إلا على أَضْعف المجانين..
وقد استشهد الأشموني أيضًا بنفس البيت وأضاف مثلًا آخر غير منسوب أيضًا لأحد:
إِن الْمَرءُ مَيْتا بِانْقِضَاءِ حَيَاتِهِ... ولَكِنْ بِأَنْ يُبْغَى عَلَيْهِ فَيُخْذَلا
 
عودة
أعلى