قتيبة عن الكسائي

إنضم
25/12/2010
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
نقرأ في النشر (قتيبة عن الكسائي)، وهو راوي عن الكسائي على حد علمي، السؤال هو: ما مناسبة ذكر ابن الجزري له في النشر في مواضع كثيرة؟ وهل هو بمرتبة أبي الحارث والدوري عن الكسائي؟ افيدوني بارك الله فيكم
 
سؤال جيد، وإلى أن يجيبك مشايخنا هذه ترجمة الإمام قتيبة من غاية النهاية 2/26:
"قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن الأزاذاني - قرية من أصبهان - إمام مقرئ صالح ثقة.
أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن الكسائي، وسليمان بن مسلم بن جماز، وإسماعيل بن جعفر.
روى القراءة عنه عرضاً وسماعاً أبو بشر يونس بن حبيب، وأحمد بن محمد ابن حوثرة، والعباس بن الوليد، والعباس بن الفضل، وبشر بن إبراهيم بن الجهم، وزهير بن أحمد الزهراني، وخلف بن هشام...
وقد غلط من زعم أن إدريس بن عبد الكريم الحداد قرأ عليه، والصواب أنه قرأ على خلف عنه كما نص عليه في المبهج.
وكان قتيبة إماماً جليلاً نبيلاً متقناً، أثنى عليه يونس، وقال: كان من خيار الناس، وكان مقرئ أصبهان في وقته.
وقال الذهبي: وله إمالات مزعجة معروفة.
قلت: لا أعلم أحداً من الأئمة المعتبرين أنكر منها شيئاً، مع أنه لم يبالغ أحد في إطلاق الإمالة له، كالمبهج؛ فإنه روى إمالة كل ألف قبلها كسرة أبو بعدها كسرة، ولم يستثن شيئاً، روى ذلك عن شيخه الشريف عن الكازريني. وسأفرد لإمالاته كتاباً أبين فيه اختلاف الرواة عنه فيها وأوضح الصحيح من ذلك إن شاء الله تعالى.
وكانت رواية قتيبة أشهر الروايات عن الكسائي بأصبهان وما وراء النهر، حتى كانوا يلقنون أولادهم بها، ويصلون بها في المحاريب، وعلمي بذلك إلى أواخر القرن السابع، وأما الحال اليوم فما أدري ما هو.
رُوِّينا عن قتيبة أنه قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على الكسائي، وقرأ الكسائي القرآن من أوله إلى آخره عليَّ.
وعنه قال: صحبت الكسائي إحدى وخمسين سنة، وشاركته في عامة أصحابه.
وعنه قال: قرأت على الكسائي اختياره، وقرأ الكسائي عليّ قراءة أهل المدينة.
وقال الحافظ أبو العلاء الهمذاني: وقد استقريت أكثر التواريخ وكتب القراءات لأقف على وقت وفاته فلم أظفر بها إلى الآن، غير أن الحال توضح لذوي النهى أن قتيبة قديم الوفاة.
وقال في مفردة قراءة الكسائي بعد إسناده رواية قتيبة عنه: هذه رواية جليلة وإسناد صحيح، وهي من أجل الروايات عن الكسائي وأعلاها، وأحقها بالتقديم وأولاها، وذاك أن قتيبة صحب الكسائي إحدى وخمسين سنة، وشاركه في عامة رجاله، ولجلالته وضبطه قرأ عليه شيخاه إسماعيل ابن جعفر وعلي بن حمزة الكسائي.
وقال الحافظ أبو عبد الله: مات قتيبة بعد المائتين.
قلت: أقول: إنه جاوزها بقليل من السنين، والله أعلم".
 
عودة
أعلى