سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 07/05/2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
سورة الحجر
يقول تعالى (الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1)) نُلاحِظُ كيف أتى ذِكرُ الكتابِ والقرآنِ مع أنَّ المُرادُ واحِد ، إضافةً على تقديمِ الكتابِ على القرآن ؟ ذلك لأن سياقَ الكلامِ كَما سيأتي في الآية التي تليها (رُبَمَا يَودّ الذّينَ كفروا لو كانوا مُسلِمين (2)) فيه خِطابٌ للكافرين وهُم مِمّن أنكَروا القرآنَ جُملَة وتفصيلاً، لِذلِك ذُكِرَ الكِتاب لِأَنّهم طَلَبوا نُزًولَهُ في آياتٍ كثيرةٍ كَقَولِه تعالى على لِسانِهم (لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ (157) الأنعام)، ثم عَطَفَ عليهِ القرآنَ مِن بابِ عَطفِ الخاصِ على العامِ لِيُشِيرَ إلى أن الكتابَ المُنزَّلَ على قَلبِ النَّبي صلّى الله عَليه وسلّم هو القرآن الكريم وسيأتي يومٌ يَتَبَيَّنُ لهم صِدقُ ما جاءَ بِه وعِندها سَيَتَحسَّرُون على كُفرِهم وعَدمِ إِسلامِهِم .
ويقول عَزَّ مِن قائل (وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)) فلنتأمل هذه الغَطرَسة التي فُطِرَ عليها الكافرون فلم يقولوا (يا أيّها النّبي) أو(يا أيّها الرّسول) ذلك لأنهم لم يعترفوا بِنُبُوّته صلّى اللهُ عليه وسلّم ورسالته بل قالوا (يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) مُرِيدين التَّهكّم والسّخرِية، ثمّ أعقَبُوا ذلك بقولهم (إِنَّكَ لمَجنون) في هذا استهزاءٌ بِقَــدَرِه ِصلّى اللُهُ عليهِ وسلّم لكنّ اللَه عزّ وجلّ أُنـزَلَ ما فيه تسلِية لِقَـلبِ نبيّه صلّى اللهُ عليهِ وسلّم وتعظيمٌ لِقَـَدِرِهِ ومَنزِلَتِهِ فقال (مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم).
ويقول تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)) لِنَنظُر كيف أَوْكَلَ اللهُ حِفْظَ القرآنِ الكريمِ من التَّلاشي والزِّيادة والنّقصان والتّبديل والتَّغيير إلى نفسهِ ولم يعْهَدْ بذلك إلى أحد لأَنّ اللَه سبحانهُ وتعالى عندما أَوكَلَ حِفظ التّوراة والإنجيل إلى الأحبار والرُّهبان بقوله (بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ (44) المائدة) ضاعَ مُعظمَها ثمَّ دخل عليها التّبديل والتَّغيير ، ثمّ إنَّ حِفظَ اللهِ للقرآنِ فيه تنويهٌ إلى عظيمِ شَأنِ القرآن وتحدٍّ للمشركين بأنّه سيبقى على مرِّ الأزمانِ لا يأتيه البَاطِلَ مِن بَينِ يَديه ولا مِن خَلفِه .
يقول تعالى (الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1)) نُلاحِظُ كيف أتى ذِكرُ الكتابِ والقرآنِ مع أنَّ المُرادُ واحِد ، إضافةً على تقديمِ الكتابِ على القرآن ؟ ذلك لأن سياقَ الكلامِ كَما سيأتي في الآية التي تليها (رُبَمَا يَودّ الذّينَ كفروا لو كانوا مُسلِمين (2)) فيه خِطابٌ للكافرين وهُم مِمّن أنكَروا القرآنَ جُملَة وتفصيلاً، لِذلِك ذُكِرَ الكِتاب لِأَنّهم طَلَبوا نُزًولَهُ في آياتٍ كثيرةٍ كَقَولِه تعالى على لِسانِهم (لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ (157) الأنعام)، ثم عَطَفَ عليهِ القرآنَ مِن بابِ عَطفِ الخاصِ على العامِ لِيُشِيرَ إلى أن الكتابَ المُنزَّلَ على قَلبِ النَّبي صلّى الله عَليه وسلّم هو القرآن الكريم وسيأتي يومٌ يَتَبَيَّنُ لهم صِدقُ ما جاءَ بِه وعِندها سَيَتَحسَّرُون على كُفرِهم وعَدمِ إِسلامِهِم .
ويقول عَزَّ مِن قائل (وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)) فلنتأمل هذه الغَطرَسة التي فُطِرَ عليها الكافرون فلم يقولوا (يا أيّها النّبي) أو(يا أيّها الرّسول) ذلك لأنهم لم يعترفوا بِنُبُوّته صلّى اللهُ عليه وسلّم ورسالته بل قالوا (يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) مُرِيدين التَّهكّم والسّخرِية، ثمّ أعقَبُوا ذلك بقولهم (إِنَّكَ لمَجنون) في هذا استهزاءٌ بِقَــدَرِه ِصلّى اللُهُ عليهِ وسلّم لكنّ اللَه عزّ وجلّ أُنـزَلَ ما فيه تسلِية لِقَـلبِ نبيّه صلّى اللهُ عليهِ وسلّم وتعظيمٌ لِقَـَدِرِهِ ومَنزِلَتِهِ فقال (مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم).
ويقول تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)) لِنَنظُر كيف أَوْكَلَ اللهُ حِفْظَ القرآنِ الكريمِ من التَّلاشي والزِّيادة والنّقصان والتّبديل والتَّغيير إلى نفسهِ ولم يعْهَدْ بذلك إلى أحد لأَنّ اللَه سبحانهُ وتعالى عندما أَوكَلَ حِفظ التّوراة والإنجيل إلى الأحبار والرُّهبان بقوله (بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ (44) المائدة) ضاعَ مُعظمَها ثمَّ دخل عليها التّبديل والتَّغيير ، ثمّ إنَّ حِفظَ اللهِ للقرآنِ فيه تنويهٌ إلى عظيمِ شَأنِ القرآن وتحدٍّ للمشركين بأنّه سيبقى على مرِّ الأزمانِ لا يأتيه البَاطِلَ مِن بَينِ يَديه ولا مِن خَلفِه .