قبة الصخرة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع موراني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

موراني

New member
إنضم
10/05/2004
المشاركات
1,236
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
ألمانيا
ذكر القاضي أبو بكر ابن العربي ( ت ٥٤٣) في القبس في شرح موطأ ابن أنس ، ج ٤ ، ص ٢١٦-٢١٧ (دار الكتب العلمية ، ١٩٩٨) في تفسير سورة المؤمنون : الآية ١٨ { وأنزلنا من السماء ماء ...}
أربعة اتجاهات في تفسير العبارة {ماء} . وقال في الرابع : إن مياء الأرض كلها ثقب من تحت صخرة بيت المقدس ....فإنها صخرة نسعى في وسط مسجد الأقصى (كذا!) مثل الضرب ، قد انقطعت من كل جهة لا يمسكها إلا الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه...إلى آخر الفقرة .
وورد عند مجير الدين العليمي ( ت ١٥٢٢ م ) هذا النظر حول الصخرة مع قصة أخرى وبغير إحالة إلى ابن العربي .
أما عبد الغني بن اسماعيل النابلسي ( ت ١٧٣١ م ) فذكر هذا التفسير مشيرا إلى ما جاء عند ابن العربي (وأفاد أيضا أن البناء حول الصخرة من أعمال الأفرنج ! - إلا أن هذا الأمر لا يهمنا هنا) .
سؤالي إلى القراء الكرام في هذا الملتقى :
هل هناك مفسرون آخرون يفسرون الآية المذكورة مثل تفسير ابن العربي ؟

وللجميع الخير والعافية ؛ وبمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير

موراني
 
يبدو لي كأنّ تفسير ابن العربي المذكور أعلاه فريد في نوعه .

موراني
 
إنّ ابن العربي المعافري ، مع شهرته في عصره ، ومع علمه الواسع في الفقه والتفسير ، لم يَخْل من روايات الأساطير المروية في عصره ونقلها كأنها من الوقائع والحقائق المسلم بها .
عند تفسيره الآية :
{ وأنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فأسْكَنَّاهُ فِـي الأرْضِ } في سورة قد أفلح ، يقدم للقاريء أربعة أقوال حسب ما "اختلف الناس في تأويل" عبارة (ماء) " . وفي الرابع يقول :
قيل : إن مياه الأرض كلها ثقب من تحت صخرة بيت المقدس ، وهي من عجائب الله في أرضه ؛ فإنها صخرة تسعى في وسط المسجد الأقصى مثل الضرب ، قد
انقطعت من كل جهة لا يمسكها إلا الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه [...] ومن تحتها الغار الذي انفصل به من كل جهة ، عليه باب يفتح للناس للصلاة وللاعتكاف والدعاء ، تهيبتُها أن أدخل تحتها [...] فهممت بدخولها ، ثم قلت : لعلهم أملهوا وأعاجل ، فتوقفتُ مدة ثم عُزم عليّ فدخلت فرأيت العجب العجاب ، تمشي في حواشيها من كل جهة فتراها منفصلة من الأرض لا يتصل بها من لأرض شيء ، وبعض الجهات أبعد من بعض .
القبس في شرح موطأ مالك بن أنس ، ج ٤ ، ص ٢١٦-٢١٧ (بيروت ١٩٩٨)
الظاهر أن ابن العربي يتبنى هذا الوصف للصخرة والغار ويعتبره من الحقائق ولم يشك في صحتها .
ومن طريقه نقل المتأخرون هذا الوصف ، مثل عبد الغني بن اسماعيل النابلسي ( ت ١١٤٣ هـ) بإحالته إلي عبد الرحمن بن محمد العليمي الحنبلي ( ت ٩٢٨ هـ)
 
حلقات وهاجة من تاريخ الانتصار للقرآن

حلقات وهاجة من تاريخ الانتصار للقرآن

نقل ابن العربي الأسطورة بعبارته " قِيلَ " ، إلا أنه يتبنّى "حقيقة" الأسطورة وواقعيّتها بعد زيارته للغار . ومن هنا له علاقة برحلات المفسرين وأيضا بتفسير (ماء) في الآية المذكورة .
بإذن إدارة الأوقاف الفلسطينية بالقدس ( باب النظير عند الحرم الشريف) أتيحت لي الفرصة لزيارة قبة الصخرة في الداخل وللتصوير في هذا المكان التأريخي . وذكرت ابن العربي المعافري وقصته بتلك المناسبة بابتسامة ، كما ذكرت قصته عند زيارتي لقبره في مدينة فاس أيضا .
 
إقرأ فانت لم تفهم يا طالب العلم خذ الكتاب فاقرأ


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
لم أجد هذا التفسير في كتابه، ليس عندي الكتاب لكن من خلال البحث في الشبكة لم أجد مايفيد بهذا التفسير في سورة ( المؤمنون) !
ومن خلال مانقلتٓ ، ذكر الخبر بصيغة ( قيل ) ، بعد ذكر ثلاثة احتمالات، فلم أفهم كيف تبناه؟

===========
لكن وجدت هذا له في تفسيره لسورة المائدة حيث يقول
"
المسألة الرابعة : شاهدت المائدة بطور زيتا مرارا ، وأكلت عليها ليلا ونهارا ، وذكرت الله سبحانه فيها سرا وجهارا ، وكان ارتفاعها أسفل من القامة بنحو الشبر ، وكان لها درجتان قلبيا وجوفيا ، وكانت صخرة صلداء لا تؤثر فيها المعاول ، فكان الناس يقولون : مسخت صخرة إذ مسخ أربابها قردة وخنازير .

والذي عندي أنها كانت في الأصل صخرة قطعت من الأرض محلا للمائدة النازلة من السماء ، وكل ما حولها حجارة مثلها، وكان ما حولها محفوفا بقصور ، وقد نحت في ذلك الحجر الصلد بيوت ، أبوابها منها ، ومجالسها منها مقطوعة فيها ، وحناياها في جوانبها ، وبيوت خدمتها قد صورت من الحجر ، كما تصور من الطين والخشب ، فإذا دخلت في قصر من قصورها ورددت الباب وجعلت من ورائه صخرة كثمن درهم لم يفتحه أهل الأرض للصوقه بالأرض ; فإذا هبت الريح وحثت تحته التراب لم يفتح إلا بعد صب الماء تحته والإكثار منه ، حتى يسيل بالتراب وينفرج منعرج الباب ، وقد مات بها قوم بهذه العلة ، وقد كنت أخلو فيها كثيرا للدرس ، ولكني كنت في كل حين أكنس حول الباب مخافة مما جرى لغيري فيها ، وقد شرحت أمرها في كتاب " ترتيب الرحلة " بأكثر من هذا ."
 
كيف لا تفهم النص المعروض وهو بالعربية ومقتبسا من القبس... ؟ حتي بدون" الهرمنيوطيقا " . ابن العربي المعافري تبنى هذه الخرافة عند زيارته للغار تحت الصخرة . أين المشكله عند فهم النص ؟
يوجد أيضا رسوم للرحالين إلى القدس تظهر فيها الصخرة منفصلةً من الأرض من جميع النواحي...
 
لقد تم نقل ملاحظاتي حول ابن العربي المعافري إلى هذا الرابط مشكورا .
ولا أرى بأسا في ذلك .
إلا أنني أخشى أنّ هناك اتجاهات في الملتقى لا تريد أن يُنْسَب هذا العالم الكبير إلى تبنّيه بخرافات عصره . أو أن يتّهم بها .
وهذا ما جاء في كتابه نصا . ولا أرى في ذلك بأسا في تأملاتي إلي عصره وفي فهم ما انبثق من قلمه .
 
عودة
أعلى