{ قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم } (هود 78)

إنضم
15/07/2003
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله تبارك وتعالى .
وأشهد أنه لا إله إلا هو عز وجل ، وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله .
اللهم صلي وسلم وبارك عليه ، وعلى آله ، وعلى أصحابه ، وعلى التابعين ،وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ، ، ،
يقول الحق تبارك وتعالى في سورة هود(الآية الكريمة رقم : 78 ) :
بسم الله الرحمن الرحيم
" وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات . قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم . فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي. أليس منكم رجل رشيد * ".
استخدم المولي جل جلاله لفظ " هؤلاء " وهو عز وجل يتحدث عن بنات سيدنا لوط عليه السلام - في قول ، أو بنات بعض المؤمنين في قول آخر- أيعني هذا أن هذا اللفظ " هؤلاء " يجوز استخدامه عند الحديث عن جمع المؤنث ؟ ، كما استخدمه الحق جل وعلى في هذه الآية الكريمة مه لفظ بناتي ؟وهو لفظ مؤنث .
وشكرا واحتراما ، ، ،
وأنهي حديثي بالصلاة والسلام على سيد الخلق قاطبة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه والتابعين .
 
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده،

وبعد،،،

العبارة في الآية الكريمة تقول "قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم"، المتأمل في هذه الآية يلحظ عدة أمور:-

أولها: استخدام اسم الإشارة "هؤلاء" للدلالة على الجمع، وهو يستخدم للمذكر والمؤنث على السواء.

ثانيها: يؤكد هذا الجمع كلمة "بناتي"، وهي جمع مؤنث سالم للمفرد "بنت"،

ثالثها: تأكيد ثالث للجمع "هن"، وهي تشير للمؤنث خاصة،

من هذه الأمور الثلاثة نستنتج أن نبي الله لوط عليه السلام لم تكن له بنتان كما تزعم التوراة، بل كان له أكثر من بنتان، أقل الجمع العددي ثلاثة.

رابعها: لو قال نبي الله لوط عليه السلام "هؤلاء بناتي" وسكت، لكان ذريعة لخصوم الإسلام أن يقولوا أنه كان يعرض بناته على القوم لارتكاب الفحشاء معهن، لكن قد خصص النبي لوط عليه السلام هذا العرض بقوله "هن أطهر لكم"

فلفظ الإشارة "هن" وإن كان يشير إلى البنات بخصوص السياق إلا أنه يشير إلى النساء بعموم الاستخدام، كم أن لفظ "أطهر" فيه إشارة إلى لزوم بذل الجهد في البحث عن الطيب وترك الخبيث، و استخدام صيغة التفضيل من قبيل متابعة الحوار على ما يظن الخصم لإفحامه بالحجة، وكأنه يقول لقومه " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم من الذكران إن كنتم تظنون أن هذا الفعل الفاحش من الطهر في شيء لكنه خبث مبين وأنتم تعلمون هذا"،

ولفظة "لكم" تتمم مضمون العلاقة الطبيعية بين الأنثى "هن" والذكر "لكم"، وهي "الطهر" وهذا الطهر هو الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة،

والآية وإن كانت تتحدث عن موقف النبي لوط عليه السلام من قومه وعرضه بناته عليهم للزواج لأنه أطهر من إتيان الذكران، إلا أنها تقيد أن الزواج الشرعي بما كان بين الرجل والمرأة بعقد شرعي، وعليه تُحرم الآية صراحة الزواج المثلي "ذكر من ذكر وأنثى من أنثى" المنتشر الآن في الغرب،

وإذا كان الشارع قد نص صراحة على عقوبة إتيان الذكران وهي الموت، فالقياس يقضي بتطبيق نفس العقوبة على المثليات من النساء، والجامع بينهما الخبث في كل، وهو نقيض الطهر الذي نصت عليه الآية هنا صراحة

والله الهادي إلى سبيل الرشاد
 
(He said: O my people here are my daughters: they are purer for you) HUD:78

All praise be due to Allah Alone, Peace and Blessings be upon the Seal Prophet,
To commence,
Considering the above sentence of verse No. 78 in surah Hud (No. 11), we notice the following:-
1- Using the demonstrative pronoun in the plural form "these" which linguistically is used for both males and females.
2- This plural purport is further asserted by the feminine plural "my daughters",
3- Still the plural sense is stressed by the third feminine plural personal pronoun "they, i.e. daughters"
As a result, we confidently conclude that, unlike what the bible promotes, prophet Lut had more than two daughters, minimum linguistic plural in Arabic starts with "3",
4- Had prophet Lut said, "here are may daughters" only, the opponents to Islam would have insidiously accused him of offering his daughters for obscenity. To exclude this hoax, prophet Lut qualified his offer with clear cut words saying, "they are purer for you"
In fact, though the third feminine plural personal pronoun- i.e. they, contextually refers to the daughters, it is used generally for females. In addition, the expression "purer" stresses the importance of exerting efforts searching the pure and shunning the impure. The superlative form- purer- is used in a way to keep the argument as the opponent desires in order to overcome him with clear proofs at the end. Thus, as if the prophet tells his people, "Here are my daughters. They are purer for you than your sodomy, if ever you would think this obscene act to be pure. However, it is definitely impure and you really know this fact."
The expression "for you" fulfills the natural relation between females and males, that is purity which is legal marriage between marriageable man and woman.
Though the verse refers to prophet Lut's tale with his people, it denotes that the only possible type of marriage is that concluded legally between a man and a woman. Accordingly, all types of same marriages spread in the west now, male to male and female to female, are prohibited.
Hence, since the Law-giver has determined the penalty for sodomy, i.e. death sentence, the same penalty can be extended to lesbianism, as both crimes share the same effective cause, that is abomination and impurity.
May Allah guide us to the Right Path.
 
هل تقصد اخي وليد ان لوط عليه السلام كان يعرض بناته من صلبه على قوم مجرمين كفروا به ؟!!!!!!
من تفسير ابن كثير
قَالَ مُجَاهِد : لَمْ يَكُنَّ بَنَاته لَكِنْ كُنَّ مِنْ أُمَّته وَكُلّ نَبِيّ أَبُو أُمَّته . وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَة وَغَيْر وَاحِد وَقَالَ اِبْن جُرَيْج : أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَزَوَّجُوا النِّسَاء وَلَمْ يَعْرِض عَلَيْهِمْ سِفَاحًا وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : يَعْنِي نِسَاءَهُمْ هُنَّ بَنَاته وَهُوَ أَب لَهُمْ وَيُقَال فِي بَعْض الْقِرَاءَات " النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ " وَهُوَ أَب لَهُمْ وَكَذَا رُوِيَ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَغَيْرهمْ وَقَوْله " فَاتَّقُوا اللَّه وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي " أَيْ اِقْبَلُوا مَا آمُركُمْ بِهِ مِنْ الِاقْتِصَار عَلَى نِسَائِكُمْ " أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُل رَشِيد " أَيْ فِيهِ خَيْر يَقْبَل مَا آمُرهُ بِهِ وَيَتْرُك مَا أَنْهَاهُ عَنْهُ .
 
قَالَ مُجَاهِد : لَمْ يَكُنَّ بَنَاته لَكِنْ كُنَّ مِنْ أُمَّته وَكُلّ نَبِيّ أَبُو أُمَّته . .


شكر الله للأخ وليد بيومي فوائده ولطائفة القيمة فقد أجاد وأفاد ، ولعله مع الأخ حسين مطيع في أن المراد من " هؤلاء بناتي " نساء الأمة لا بنات نبي الله لوط ـ عليه السلام ـ من صلبه وهو ملمح جدير بالإشادة وهو الصواب في هذه النقطة وبدايتكم معنا في الملتقى يا أخ الحسين بداية موفقة .
والله المستعان
 
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اطصفى،

وبعد،،،

المعلوم شرعا أن النبي إذا عرض أمرا على أحد فهو توجيه وأمر،

وعليه فإن نبي الله لوط كان يأمر هؤلاء القوم بالبحث عن الطيب الذي هو في متناولهم وترك الخبيث الذي ذهبوا إليه،

ولله در الدكتور خضر فيما ذكر أن المقصود نساء الأمة على وجه العموم، فالنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم،

والله الهادي إلى سبيل الرشاد
 
عودة
أعلى