قال تعالى :(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
جاء في أحكام القرآن لابن العربي:
قال المفسرون بأجمعهم : أقسم الله هنا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم تشريفا له..
انتهى.
أليس من قائل من المفسرين بأن اللام للتوكيد لا للقسم كقول لعمري ..
أما القول بأن لله عزوجل القسم بماشاء من مخلوقاته فلا خلاف في ذلك كما جاء عن الأنصاري والعباد وابن عثيمين ، والكلام هنا عن الدليل على القول بالقسم بمدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم الزمنية وليس أن لله القسم بما شاء .
الشواهد من لغة العرب تشير إلى أنه للتوكيد !


 
لا ادري ماوجه القول بانها لام توكيديه ، لا شك انها للقسم ، وأعجبنى كثيرا ما نقله ابن أبي حاتم رحمه الله عن ابن عباس
قَالَ : " مَا خلق الله ، وما ذرأ ، وما برأ نفساً أكرم عليه مِنْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وما سمعت الله أقسم بحياة أحدغيره
 
كل قسم يجيء لتوكيد المقسم عليه ، وليس كل صيغة توكيد لا تجيء إلا بصيغة القسم.
كما أنه ليس كل قسم يجيء لتشريف المقسم به بحيث يلزمنا القول بالقسم في كل موطن تشريف للمقسم به.
وقولك لعمري أو ورأسك قد يقصد به التوكيد دون إحداث القسم .
وكان من ألفاظ بعض الصحابة عليهم جميعا رضوان الله قولهم (لعمري ...) فبعيد أن يكون قسما وهم رضي الله عنهم يعلمون أنه لا يقسم بغير الله .
 
الحق إنني لم أجد من أهل العلم من قال بغير أن الصيغة للقسم وأن الله أقسم بحياة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
وبذلك ينتهي عندي الإشكال ويستقر الأمر على ماذكره أئمة التفسير رحمهم الله جميعا.
 
عودة
أعلى