قال العلامة أبوموسي فهل هذا صحيح ؟

إنضم
22/05/2010
المشاركات
381
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
قال ــ حفظه الله ــ "" هذا وقد اشتهر في تحديد الالتفات مذهبان :
مذهب الجمهور ، ومذهب السكاكى .
أما الجمهور فيقولون في تحديده : إنه التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاثة بعد التعبير عنه بطريق آخر منها ، والطرق الثلاثة هي : التكلم والخطاب والغيبة .
وواضح من قولهم : بعد التعبير عنه بطريق آخر منها ، أنه لا يكون في أول الكلام سواء وافق مقتضي الظاهر أو خالفه ، فقول القائل ، وهو يعنى نفسه : ويحك ما فعلت وما صنعت ليس التفاتا عند الجمهور ، وإن كان مقتضي الظاهر أن يقول ويحى ما فعلت وما صنعت ومثل هذا كثير فى الشعر وخاصة في مطالع القصائد ، وهذا يعد التفاتا عند السكاكى ، لأنه يعنى به أن يعبر بطريق من هذه الطرق عما عبر عنه بغيره ، أو كان مقتضى الظاهر أن يعبر عنه بغيره ، وهذا القسم الأخير هو ما خالف فيه الجمهور ويشمل ما ذكرناه من قول القائل : ويحك ما فعلت لأنه عبر عن المتكلم بطريق المخاطب وكان مقتضي الظاهر أن يعبر عنه بطريق التكلم ، ولهذا قالوا إن كل التفات عند السكاكى التفات عند الجمهور من غير عكس ، وهذا واضح إن شاء الله "" . (( خصائص التراكيب الطبعة السابعة : ص : 286 ـــ 287 ))

أليس الصواب أن تعكس العبارة التي تحتها خط فيقال "" إن كل التفات عند الجمهور التفات عند السكاكى من غير عكس ""
 
لتبسيط المسألة أقول :
1 - اشترط الجمهور في الالتفات شروطا :
أ - أن يكون التعبير عن المعنى بالطريق المخالف متأخرا أي أن يكون الضمير في المتنقل إليه عائدا في نفس الأمر إلى الملتف عنه وهذا يعني تقدمه في الخطاب.
ب - وهذا يقتضي أن لا يكون في صدر الكلام .
ج - وسواء في هذا وافق مقتضى الظاهر أو خالفه .
وقال السكاكي ما قاله الجمهور إلا أنه لم يشترط تقدم التعبير عن المعنى فكأنه اعتبر الالتفات مجرد التعبير بواحد من الثلاثة فيما حقه أن يعبر بغيره .
ولذلك فالذي يظهر - والله تعالى أعلم - أن تصويبك في محله .
والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى