د محمد الجبالي
Well-known member
قالت غاضبة: لماذا شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين؟!
لماذا؟!
ثم قالت: إن المرأة لها عقل مثل عقل الرجل بل وأفضل، فهناك كثير من النساء أذكى وأفضل من الرجال؟!
فقلت لها: لنبدأ بداية صحيحة وسألتها:
أنتِ مؤمنة؟
فقالت ولم يعجبها سؤالي: نعم أنا مسلمة مؤمنة مثلك وأكثر.
فقلت: عظيم، فإن الله الذي تؤمنين به، وتسلمين له هو الذي قال ذلك.
قال: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ).
فتقطعت الكلمات على شفتيها: تا ..با.. طا.. ثم أخذتها عَبْرَة وذرفَت عيناه دمعة.
فقلت: إن الله الذي تؤمنين به هو الذي خلق المرأة وخلق الرجل وهو أعلم به وبها فحكم بذلك.
فسكت لسانها وردت عيناها بدمعات تتابعَت ثم قالت: أستغفر الله.
فقلت: الآن أنتِ عند البداية القويمة السديدة.
الآن نرجع إلى سؤالك نناقشه.
أخبريني:
بالنسبة للمرأة أيهما يغلب على طبيعتها العقل والحزم أم العاطفة؟
قالت: العاطفة غالبا.
قلت: وبالنسبة للرجل أيهما يغلب على طبعه العقل والحزم أم العاطفة؟
قالت: العقل والحزم غالبا.
قلت: هذا لا يعني أن الرجل أذكى من المرأة، لا ؛ فإننا نرى الفتيات المجتهدات في المدارس والجامعات يفوقن أقرانهن من الفتيان، لكن غلبة عاطفة المرأة، ورقة طبعها، وفطرتها التي فطرها الله عليها من الليونة والرحمة وضعف البنية تجعل عاطفتها تغلب عقلها في أكثر الأحيان.
وإن مقام الشهادة مقام خطير، به يقوم العدل، وينزل الحق على صاحبه أو يذهب عنه، فمن الواجب على الشاهد ألا يجعل عاطفته تغلبه فيخلط في شهادته نسيانا أو أو رَغَبا أو رَهَبا.
ومن هنا كانت حكمة الله عز وجل أن يجعل لمقام الشهادة رجلين أو رجل وامرأتين فإن زلت إحداهما نسيانا أو خوفا بغلبة من عاطفتها تضبطها الأخرى وتعيدها إلى الحق.
والله أعلم.
د. محمد الجبالي
لماذا؟!
ثم قالت: إن المرأة لها عقل مثل عقل الرجل بل وأفضل، فهناك كثير من النساء أذكى وأفضل من الرجال؟!
فقلت لها: لنبدأ بداية صحيحة وسألتها:
أنتِ مؤمنة؟
فقالت ولم يعجبها سؤالي: نعم أنا مسلمة مؤمنة مثلك وأكثر.
فقلت: عظيم، فإن الله الذي تؤمنين به، وتسلمين له هو الذي قال ذلك.
قال: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ).
فتقطعت الكلمات على شفتيها: تا ..با.. طا.. ثم أخذتها عَبْرَة وذرفَت عيناه دمعة.
فقلت: إن الله الذي تؤمنين به هو الذي خلق المرأة وخلق الرجل وهو أعلم به وبها فحكم بذلك.
فسكت لسانها وردت عيناها بدمعات تتابعَت ثم قالت: أستغفر الله.
فقلت: الآن أنتِ عند البداية القويمة السديدة.
الآن نرجع إلى سؤالك نناقشه.
أخبريني:
بالنسبة للمرأة أيهما يغلب على طبيعتها العقل والحزم أم العاطفة؟
قالت: العاطفة غالبا.
قلت: وبالنسبة للرجل أيهما يغلب على طبعه العقل والحزم أم العاطفة؟
قالت: العقل والحزم غالبا.
قلت: هذا لا يعني أن الرجل أذكى من المرأة، لا ؛ فإننا نرى الفتيات المجتهدات في المدارس والجامعات يفوقن أقرانهن من الفتيان، لكن غلبة عاطفة المرأة، ورقة طبعها، وفطرتها التي فطرها الله عليها من الليونة والرحمة وضعف البنية تجعل عاطفتها تغلب عقلها في أكثر الأحيان.
وإن مقام الشهادة مقام خطير، به يقوم العدل، وينزل الحق على صاحبه أو يذهب عنه، فمن الواجب على الشاهد ألا يجعل عاطفته تغلبه فيخلط في شهادته نسيانا أو أو رَغَبا أو رَهَبا.
ومن هنا كانت حكمة الله عز وجل أن يجعل لمقام الشهادة رجلين أو رجل وامرأتين فإن زلت إحداهما نسيانا أو خوفا بغلبة من عاطفتها تضبطها الأخرى وتعيدها إلى الحق.
والله أعلم.
د. محمد الجبالي