فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ

إنضم
23/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم1

السلام عليكم و رحمة الله بركاته

قال الله عز وجل:إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٣)﴾ [الزخرف: ٣]


تفسير ابن كثير
إِنَّا جَعَلْنَاهُ﴾ أَيْ: أَنْزَلْنَاهُ ﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ أَيْ: بِلُغَةِ الْعَرَبِ فَصِيحًا وَاضِحًا، ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ أَيْ: تَفْهَمُونَهُ وَتَتَدَبَّرُونَهُ، كَمَا قَالَ: ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشُّعَرَاءِ: ١٩٥] .
* * *
قال الله عز وجل : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(٢ )
تفسير ابن كثير
إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ وَذَلِكَ لِأَنَّ لُغَةَ الْعَرَبِ أَفْصَحُ اللُّغَاتِ وَأَبْيَنُهَا وَأَوْسَعُهَا، وَأَكْثَرُهَا تَأْدِيَةً لِلْمَعَانِي الَّتِي تَقُومُ بِالنُّفُوسِ؛ فَلِهَذَا أنزلَ أَشْرَفُ الْكُتُبِ بِأَشْرَفِ اللُّغَاتِ، عَلَى أَشْرَفِ الرُّسُلِ، بِسِفَارَةِ(٨) أَشْرَفِ الْمَلَائِكَةِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَشْرَفِ بِقَاعِ الْأَرْضِ، وَابْتَدَئَ إِنْزَالُهُ فِي أَشْرَفِ شُهُورِ السَّنَةِ وَهُوَ رَمَضَانُ، فَكَمُلَ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ﴾ بِسَبَبِ إِيحَائِنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ.

السؤال:هل جعل القرآن عربيا له صلة بالبيان و التوضيح و هذا يخص ايضا الاعجمي فالقرآن للناس كافة او أنه انزل عربيا فقط لكي يفهمه العرب ؟


==========================================================================================================================================


قال الله عز وجل:

﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الزخرف: ٤]﴾

تفسير بن كثير

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ بَيَّنَ شَرَفَهُ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى، لِيُشَرِّفَهُ وَيُعَظِّمَهُ وَيُطِيعَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِنَّهُ﴾ أَيِ: الْقُرْآنَ ﴿فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾ أَيِ: اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، ﴿لَدَيْنَا﴾ أَيْ: عِنْدَنَا، قَالَهُ قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ، ﴿لَعَلِيٌّ﴾ أَيْ: ذُو مَكَانَةٍ عَظِيمَةٍ وَشَرَفٍ وَفَضْلٍ، قَالَهُ قَتَادَةُ ﴿حَكِيمٌ﴾: مُحْكَمٌ بَرِيءٌ مِنَ اللَّبْسِ وَالزَّيْغِ.

تفسير البغوي

﴿وَإِنَّهُ﴾ يَعْنِي الْقُرْآنَ، ﴿فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ. قَالَ قَتَادَةُ: "أُمُّ الْكِتَابِ": أَصْلُ الْكِتَابِ، وَأُمُّ كُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ بِمَا يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَ، فَالْكِتَابُ عِنْدَهُ،(٢) ثُمَّ قَرَأَ "وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا"، فَالْقُرْآنُ مُثَبَّتٌ عِنْدَ اللَّهِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ كَمَا قَالَ: "بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ" [البروج: ٢١] .
﴿لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ قَالَ قَتَادَةُ: يُخْبِرُ عَنْ مَنْزِلَتِهِ وَشَرَفِهِ، أَيْ: إِنْ كَذَّبْتُمْ بِالْقُرْآنِ يَا أَهْلَ مَكَّةَ فَإِنَّهُ عِنْدَنَا لَعَلِيٌّ رَفِيعٌ شَرِيفٌ مُحْكَمٌ مِنَ الْبَاطِلِ.


السؤال :
هل الانجيل و التوراة في أم الكتاب ايضا أو إختص الله تبارك وتعالى القرآن فقط في ام الكتاب من بين سائر الكتب؟

******
******
******

قال الله عز وجل:
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (١٩) وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ (٢٠) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (٢٢)﴾ [البروج: ١٩-٢٢]
تفسير ابن قيّم الجوزيّة
﴿فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ﴾ [البروج: ٢٢]
وقوله ﴿فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ أكثر القراء على الجر صفة لـ (لوح)
وفيه إشارة إلى أن الشياطين لا يمكنهم التنزل به لأن محله محفوظ أن يصلوا إليه وهو في نفسه محفوظ أن يقدر الشيطان على الزيادة فيه والنقصان فوصفه سبحانه بأنه محفوظ في قوله ﴿إنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وإنّا لَهُ لَحافِظُونَ﴾
ووصف محله بالحفظ في هذه السورة فالله سبحانه حفظ محله وحفظه من الزيادة والنقصان والتبديل وحفظ معانيه من التحريف كما حفظ ألفاظه من التبديل وأقام له من يحفظ حروفه من الزيادة والنقصان ومعانيه من التحريف والتغيير.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(
[FONT=&quot]هل الانجيل و التوراة في أم الكتاب ايضا أو إختص الله تبارك وتعالى القرآن فقط في ام الكتاب من بين سائر الكتب؟)
[/FONT]
ان مما تقتضيه معاني الآية الكريمة
قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70]
أن كل شيء حدث ويحدث فهو في علم الله تعالى وهو في كتاب وهو اللوح المحفوظ

وقوله تعالى: ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 12]؛ أي: جميع الكائنات مكتوبة في كتاب مسطور، مضبوط في لوح محفوظ، والإمام المُبِين ها هنا هو أم الكتاب؛ قاله مجاهد، وقتادة، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم،

وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة))، قال: ((وعرشه على الماء)). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما قضى الله الخلق كتب في كتابه - فهو عنده فوق العرش -: إن رحمتي غلبت غضبي))؛ متفق عليه

وقد استفدت من الرابط التالي بالاجابة وسأجيب عن الاسئلة الأخرى لاحقاً ان شاء الله تعالى.

رابط الموضوع: اللوح المحفوظ


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد أما السؤال الاول:
(
[FONT=&quot]السؤال:هل جعل القرآن عربيا له صلة بالبيان و التوضيح و هذا يخص ايضا الاعجمي فالقرآن للناس كافة او أنه انزل عربيا فقط لكي يفهمه العرب ؟)
قال تعالى :( [FONT=&quot] [/FONT]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [FONT=&quot]( 28 )) سبأ
[/FONT]
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ([FONT=&quot]قُولُه تَعَالَى لِعَبْدِهِ وَرَسُولِهِ [/FONT][FONT=&quot]مُحَمَّدٍ ، [/FONT][FONT=&quot]صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : ( [/FONT]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ [FONT=&quot]) : أَيْ : إِلَّا إِلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ مِنَ الْمُكَلَّفِينَ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( [/FONT]قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [FONT=&quot]) [ الْأَعْرَافِ : 158 ] ، ( [/FONT]تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا [FONT=&quot]) [ الْفُرْقَانِ : 1 ] )
[/FONT]
أما كون القرآن نزل بلغة العرب فهذا لا يمنع باقي الامم من دراسة القرآن وتعلمه كما فعل الكثير من جهابذة علماء المسلمين ، وهو إنما جاء متحدياً للعرب أن يأتوا بسورة من مثله على طريقة الامم السابقة فإن في زمن موسى عليه السلام كان قد إنتشر السحر فأعطاه الله تعالى عصا فعلت بهم الأعاجيب !!! وكذلك في زمن عيسى عليه السلام إنتشر عندهم الطب فأعطاه الله تعالى ما كان يعجز عنه الطب مثل شفاء الابرص وغيره ثم صعقهم بإحياء الموتى!!! فجاء القرآن الكريم بلغة عربية حيرت شعراؤهم وادبائهم ، وهذا الامر من الممكن ان يفهمه غير العرب اذا تعلموا العربية ودرسوها والله تعالى اعلم.
[/FONT]
 
عودة
أعلى