عمر احمد
New member
بسم1
{ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39) } (سورة الأَعراف )
يقول الطبري رحمه الله في تفسير الاية ( فَمَا كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ وقد علمتم ما حلّ بنا من عقوبة الله بمعصيتنا إياه وكفرنا به ، وجاءتنا وجاءتكم بذلك الرسل والنّذر ، هل انتهيتم إلى طاعة الله ، وارتدعتم عن غوايتكم وضلالتكم ؟ فانقضت حجة القوم وخصموا ولم يطيقوا جوابا بأن يقولوا فُضّلنا عليكم أنا اعتبرنا بكم فآمنا بالله وصدّقنا رسله ، قال الله لجميعهم : فذوقوا جميعكم أيها الكفرة عذاب جهنم ، بما كنتم في الدنيا تكسبون من الاَثام والمعاصي ، وتجترحون من الذنوب والأجرام وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .)
قول الطبرى رحمه الله، واضح ولكن يمكن اضافة جانب اخر..
الظاهر أن القادة وإئمة الكفر، ردوا على دعوة أن ينالهم ضعف من العذاب ، بتذكير أتباعهم بأمر كان منهم في الدنيا ، فقالوا لهم (ما كان لكم علينا من فضل ) ، وهو أنكم صدقتم هذه الشبهة الواهية التي لايصدقها إلا الراغب في الكفر ،الغير مؤمن بدعوة رسوله، فقد كذبتم ومن عند انفسكم ولفساد في نياتكم وعلمك بظاهر من الحياة الدنيا ، فما قلناه لكم ، قلناه لم أمن فلم يردعه هذا القول عن ايمانه فما بالك انتم .
في الدنيا كانت هناك امة تقول بهذه الشبهة لصد اتباعهم من الايمان بدعوة الرسل عليهم السلام
وهم قوم نوح عليه السلام ، كانوا يقولوا بهذا الشبهة لصد وتثبيط من أمن مع نوح عليه السلام ، وقوله تعالى (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِوَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27) )(سورة هود )
كانوا يلقوا هذه الشبهة في الدنيا ، (ما نفع إيمانكم حين أمنتم وصدقتم بدعوة نوح عليه السلام ، هل زادكم ايمانكم فضل من مال أو جاه أو سيادة) ، فمن لم يؤمن من قوم نوح عليه السلام أقنع نفسه بصدق هذه الحجة ، وأنه لا فضل ولاجائزة ظاهرة لمن أمن بنوح عليه السلام ، ولكنهم تناسوا أنها لاتنطلي إلا على من لم يخالط الايمان قلبه ، فقالوا لهم هذا القول في النار والعياذ بالله ، تذكيرا بما كان منهم في الدنيا ، وهو أن كفركم كانت هذه حقيقته ، فلم يكن بسببنا بل كان بإختياركم وإرادتكم، وأنتم وحدكم من تتحملوا مسؤوليته ، لانه صادر من نفوسكم المريضه التى لاتعلم الا ظاهر من الدنيا .
وتامل هذا الحوار بين ائمة الشرك واتباعهم
قوله تعالى (قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) ) (سورة الصافات )
والله اعلم
{ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39) } (سورة الأَعراف )
يقول الطبري رحمه الله في تفسير الاية ( فَمَا كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ وقد علمتم ما حلّ بنا من عقوبة الله بمعصيتنا إياه وكفرنا به ، وجاءتنا وجاءتكم بذلك الرسل والنّذر ، هل انتهيتم إلى طاعة الله ، وارتدعتم عن غوايتكم وضلالتكم ؟ فانقضت حجة القوم وخصموا ولم يطيقوا جوابا بأن يقولوا فُضّلنا عليكم أنا اعتبرنا بكم فآمنا بالله وصدّقنا رسله ، قال الله لجميعهم : فذوقوا جميعكم أيها الكفرة عذاب جهنم ، بما كنتم في الدنيا تكسبون من الاَثام والمعاصي ، وتجترحون من الذنوب والأجرام وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .)
قول الطبرى رحمه الله، واضح ولكن يمكن اضافة جانب اخر..
الظاهر أن القادة وإئمة الكفر، ردوا على دعوة أن ينالهم ضعف من العذاب ، بتذكير أتباعهم بأمر كان منهم في الدنيا ، فقالوا لهم (ما كان لكم علينا من فضل ) ، وهو أنكم صدقتم هذه الشبهة الواهية التي لايصدقها إلا الراغب في الكفر ،الغير مؤمن بدعوة رسوله، فقد كذبتم ومن عند انفسكم ولفساد في نياتكم وعلمك بظاهر من الحياة الدنيا ، فما قلناه لكم ، قلناه لم أمن فلم يردعه هذا القول عن ايمانه فما بالك انتم .
في الدنيا كانت هناك امة تقول بهذه الشبهة لصد اتباعهم من الايمان بدعوة الرسل عليهم السلام
وهم قوم نوح عليه السلام ، كانوا يقولوا بهذا الشبهة لصد وتثبيط من أمن مع نوح عليه السلام ، وقوله تعالى (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِوَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27) )(سورة هود )
كانوا يلقوا هذه الشبهة في الدنيا ، (ما نفع إيمانكم حين أمنتم وصدقتم بدعوة نوح عليه السلام ، هل زادكم ايمانكم فضل من مال أو جاه أو سيادة) ، فمن لم يؤمن من قوم نوح عليه السلام أقنع نفسه بصدق هذه الحجة ، وأنه لا فضل ولاجائزة ظاهرة لمن أمن بنوح عليه السلام ، ولكنهم تناسوا أنها لاتنطلي إلا على من لم يخالط الايمان قلبه ، فقالوا لهم هذا القول في النار والعياذ بالله ، تذكيرا بما كان منهم في الدنيا ، وهو أن كفركم كانت هذه حقيقته ، فلم يكن بسببنا بل كان بإختياركم وإرادتكم، وأنتم وحدكم من تتحملوا مسؤوليته ، لانه صادر من نفوسكم المريضه التى لاتعلم الا ظاهر من الدنيا .
وتامل هذا الحوار بين ائمة الشرك واتباعهم
قوله تعالى (قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) ) (سورة الصافات )
والله اعلم