نزار حمادي
New member
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين.
لا شك في أن القاري والتالي للقرآن العظيم والمتدبر لمعانيه النفيسة العزيزة قد تستوقفه في بعض الأحيان آيات فيقف على تفسير العلماء لها واختلاف وتنوع آرائهم فيها، ولا شك أنه فيها الغث والسمين والقريب والبعيد والصواب والخطأ، لكن في غالب الأحيان يحصل لهم الإجماع على معنى معين وإن اختلفوا في التعبير عن تفاصيله. ومن تلك الآيات الكريمات التي استوقفتني قوله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام:
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79).
فقد حوت هذه الآيات الباهرات جملة من المعاني الدقيقة التي بينها العلماء، لكنها مبثوثة متفرقة في زبر التفاسير المعتبرة، وبجمعها يقف المتدبر على غزارة معانيها وأهمية إشاراتها.
والذي يقرأ الايات في بادئ الأمر تعترضه جملة من الأسئلة:
1 ـ هل يخل ظاهر هذا الكلام بعصمة الأنبياء سيما في حق من جاء ربه بقلب سليم؟
2 ـ هل استدلاله ـ عليه السلام ـ كان لطلب اليقين لنفسه أم لزيادته أم لغير ذلك؟
3 ـ هل كان استدلاله ـ عليه السلام ـ قبل بلوغه ولزوم التكاليف له أم بعده، وما الفرق؟
4 ـ هل كان ـ عليه السلام ـ مستدلا لنفسه أم مناظرا لقومه ومستدرجا لهم للإذعان؟
5 ـ هل قوله ـ عليه السلام ـ (هذا ربي) على ظاهره أم في محذوفات مقدّرة وما هي؟
6 ـ ما المقصود بالأفول في الآية الكريمة هل هو كناية عن دلالة معينة أم ماذا؟
7 ـ هل قوله ـ عليه السلام ـ (لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي ) كان لنفسه أم لقومه؟
8 ـ ما وجه دلالة الأفول على عدم استحقاق الإلهية؟
هذه بعض الأسئلة المعترضة لمتدبر هذه الآيات الكريمات، فليت بعض الإخوة الذين لهم اهتمام بالغوص في معاني ودقائق وحقائق القرآن العظيم أن يدلوا بدلوهم في الكشف عن أجوبة هذه التساؤلات وغيرها، راجين الله تعالى أن ينفعنا بالذكر الحكيم، وأن يهدينا إلى سلوك صراط الفهم المستقيم.
لا شك في أن القاري والتالي للقرآن العظيم والمتدبر لمعانيه النفيسة العزيزة قد تستوقفه في بعض الأحيان آيات فيقف على تفسير العلماء لها واختلاف وتنوع آرائهم فيها، ولا شك أنه فيها الغث والسمين والقريب والبعيد والصواب والخطأ، لكن في غالب الأحيان يحصل لهم الإجماع على معنى معين وإن اختلفوا في التعبير عن تفاصيله. ومن تلك الآيات الكريمات التي استوقفتني قوله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام:
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79).
فقد حوت هذه الآيات الباهرات جملة من المعاني الدقيقة التي بينها العلماء، لكنها مبثوثة متفرقة في زبر التفاسير المعتبرة، وبجمعها يقف المتدبر على غزارة معانيها وأهمية إشاراتها.
والذي يقرأ الايات في بادئ الأمر تعترضه جملة من الأسئلة:
1 ـ هل يخل ظاهر هذا الكلام بعصمة الأنبياء سيما في حق من جاء ربه بقلب سليم؟
2 ـ هل استدلاله ـ عليه السلام ـ كان لطلب اليقين لنفسه أم لزيادته أم لغير ذلك؟
3 ـ هل كان استدلاله ـ عليه السلام ـ قبل بلوغه ولزوم التكاليف له أم بعده، وما الفرق؟
4 ـ هل كان ـ عليه السلام ـ مستدلا لنفسه أم مناظرا لقومه ومستدرجا لهم للإذعان؟
5 ـ هل قوله ـ عليه السلام ـ (هذا ربي) على ظاهره أم في محذوفات مقدّرة وما هي؟
6 ـ ما المقصود بالأفول في الآية الكريمة هل هو كناية عن دلالة معينة أم ماذا؟
7 ـ هل قوله ـ عليه السلام ـ (لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي ) كان لنفسه أم لقومه؟
8 ـ ما وجه دلالة الأفول على عدم استحقاق الإلهية؟
هذه بعض الأسئلة المعترضة لمتدبر هذه الآيات الكريمات، فليت بعض الإخوة الذين لهم اهتمام بالغوص في معاني ودقائق وحقائق القرآن العظيم أن يدلوا بدلوهم في الكشف عن أجوبة هذه التساؤلات وغيرها، راجين الله تعالى أن ينفعنا بالذكر الحكيم، وأن يهدينا إلى سلوك صراط الفهم المستقيم.