محمد بن إبراهيم الحمد
New member
وقفت كثيراً عند هذه الآية الكريمة، فوجدت أنها بلسم نافع لكثير من المشكلات, ودواء ناجع لعديد من المعضلات.
وذلك أن كثيراً من الناس يروم الإصلاح, ويسعى لدرك النجاح سواء في شأنه الخاص، أو شأن غيره ممن حوله,أو شأن أمته جمعاء.
فتراه يمحضُ نصحه, ويبذل قصارى جهده، ويقدم عصارة فكره في سبيل إرشاد غاوٍ, أو دلالة حائر, أو الارتقاء بمقصر، وهلم جرا.
فإذا لم يظفر ببغيته, ولم تحصل له طَلِبَتُه - قَرَع سِنَّه, وقلَّب كفيه .
وترى من الناس من يعاني الأَمَرَّينِ من أُناس لا بد له من معاشرتهم ومداراتهم, فقد يبتلى بوالد شرس, أو رئيس متسلط, أو ولد عاق, أو أخ قاطع,أو تلميذ كسول أو شقي؛ فيحاول إصلاحهم, والنهوض بهم مرة إثر أُخرى, فإذا لم تأتِ الأحوال على ما يريد زادت حسراته, وتوالت أحزانه؛ فكان هو والزمان على نفسه.
وربما استشار غيره ممن له دراية وعلم في هذه الشؤون, فأشاروا عليه بأن يأخذ بالأسباب, ويلج البيوت من الأبواب, فيجيبهم بأنه لم يدع سبيلاً إلا سلكه, ولا باباً إلا ولجه ومع ذلك لم يحصل على مراده بزعمه.
فما الحل في مثل هذه الأحوالِ وغيرِها مما يقاس عليها؟
هل يقف الإنسان واجماً أمامها؟ وهل يسترسل مع أحزانه إزاءها؟
الجواب: لا,والحل بأن يستحضر أنه محسن في عمله, مثاب على قدر احتسابه, وما عليه بعد ذلك إلا أن يستمر في صنيعه, ويمضي في مصالحه؛ فإذا قمت بما يجب عليك, وسلكت سبيل الحكمة في نصحك,وبذلت جهدك ومستطاعك, ثم أعيتك الحيلة في الوصول إلى مرادك (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) و (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ*إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
وذلك أن كثيراً من الناس يروم الإصلاح, ويسعى لدرك النجاح سواء في شأنه الخاص، أو شأن غيره ممن حوله,أو شأن أمته جمعاء.
فتراه يمحضُ نصحه, ويبذل قصارى جهده، ويقدم عصارة فكره في سبيل إرشاد غاوٍ, أو دلالة حائر, أو الارتقاء بمقصر، وهلم جرا.
فإذا لم يظفر ببغيته, ولم تحصل له طَلِبَتُه - قَرَع سِنَّه, وقلَّب كفيه .
وترى من الناس من يعاني الأَمَرَّينِ من أُناس لا بد له من معاشرتهم ومداراتهم, فقد يبتلى بوالد شرس, أو رئيس متسلط, أو ولد عاق, أو أخ قاطع,أو تلميذ كسول أو شقي؛ فيحاول إصلاحهم, والنهوض بهم مرة إثر أُخرى, فإذا لم تأتِ الأحوال على ما يريد زادت حسراته, وتوالت أحزانه؛ فكان هو والزمان على نفسه.
وربما استشار غيره ممن له دراية وعلم في هذه الشؤون, فأشاروا عليه بأن يأخذ بالأسباب, ويلج البيوت من الأبواب, فيجيبهم بأنه لم يدع سبيلاً إلا سلكه, ولا باباً إلا ولجه ومع ذلك لم يحصل على مراده بزعمه.
فما الحل في مثل هذه الأحوالِ وغيرِها مما يقاس عليها؟
هل يقف الإنسان واجماً أمامها؟ وهل يسترسل مع أحزانه إزاءها؟
الجواب: لا,والحل بأن يستحضر أنه محسن في عمله, مثاب على قدر احتسابه, وما عليه بعد ذلك إلا أن يستمر في صنيعه, ويمضي في مصالحه؛ فإذا قمت بما يجب عليك, وسلكت سبيل الحكمة في نصحك,وبذلت جهدك ومستطاعك, ثم أعيتك الحيلة في الوصول إلى مرادك (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) و (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ*إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).