شذى الأترج
New member
في يوم مولدي
في مثل هذا اليوم وتحديدا منذ ثمانية وثلاثين عاما استقبلتني هذه الحياة بصرخة الميلاد ، أخبرتني أمي أنها كانت صرخة قصيرة ، لأنني كنت هادئة بطبعي ، ولا أدري هل لهذا السبب سيطر علي هذا الهاجس بأن حياتي أيضا ستكون قصيرة ؟؟؟
ربما أيضا لهذا الهاجس الغريب كنت دائما أدعو ربي ألا أعيش في هذه الحياة كثيرا وأن أموت قبل أن يخط الزمن علاماته على وجهي ، وربما لهذه الأمنية لا زلت أحتفظ بملامح الطفولة وروحها ، أم أنه قد يكون هروباً من الواقع بطريقة لبقة وغير محرجة [FONT=Times New Roman, serif]!!!! [/FONT]
اليوم ، ومع تكرار ذكرى مولدي للمرة الثامنة والثلاثين رأيت في نومي تلك الرؤيا أو ذاك الحلم ، لا أدري ، ولكنني رأيت نظيره منذ أقل من سنة ، رأيتني أستعد لزفافي بين أهلي وأحبتي ، كما كان الحال في حلمي السابق ، في المرة الأولى كنت قد استعديت تماما وألبس ثوب زفاف أبيض غاية في الجمال ، وكنت تقريبا سعيدة لأنني سأزف ، وحولي أهلي وأحبتي ولكنهم ليسوا سعداء ولا أستطيع أن أصفهم بالحزن ، والغريب في الأمر أن زوجي في الواقع لم أره في ذاك الحلم ، وكذلك استيقظت من حلمي ولا أعرف لمن كنت سأُزف [FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]
واليوم تكرر نفس الحلم وزوجي لم يكن موجودا فيه ، وكذلك لا أعرف لمن سأُزف ، فلا أراني أزف إلا لمجهول ، وأهلي وأحبتي كلهم حولي ، ولكن هذه المرة لم أكن مستعدة ، وأذن للمغرب وأنا غير مستعدة بعد ، وصرت أنادي على من حولي [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]سيؤذن للعشاء ولم أستعد بعد ، من تجهزني وتزينني ؟؟ وترددوا جميعا ثم تطوعت أختي لتقوم بهذا العمل ، واستيقظت من نومي وأنا أستعد وأتجهز [FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]
كم هي قصيرة حياتنا ، وتتكرر الإنذارات والتنبيهات بقصرها وقرب دنو الأجل ولا زلنا في غفلة عن ذاك اليوم الذي يأمل كل منا أن يكون بعيدا ، ولكنه قريب جدا ؛ جدا ، ولشدة قربه لا نراه ، بل إننا نتجاهله تماما ، حتى يباغتنا في اللحظة الحاسمة ويفرض نفسه علينا فرضا ، وحينها [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]فلا بد من استقبال هذا الضيف بمراسم محددة لا يرضى بغيرها بديلا [FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]
اليوم وفي يوم مولدي أحاسب نفسي [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]ماذا قدمت لكتاب حسناتي ، وكيف هو كتاب سيئاتي ؟؟؟
لا أدري كيف يحتفل هؤلاء بيوم ميلادهم الذي يغلق صفحة عام كامل سقطت من شجرة العمر دون أن ينتبه لها أحد ، وقد تكون آخر ورقة في هذه الشجرة ، وربما تكون خلفت بعدها براعم صغيرة ، منها ما يحيي ذكراها ، ومنها ما يطمسها طمسا ، ولكنها الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى :
لمــــــــن ؟؟؟
لمن أعد العدة ؛ وأحب تلك اللقيا ، فليتني أكون قد أعددت عدتي ، واشتقت لذاك اللقاء ، لا أدري ، سأراجع أوراقي وأعيد حساباتي ، فقد لا أجد مدخرا من أنفاسي في مثل هذا اليوم من العام القادم لأكتب به حصاد تسع وثلاثين سنة أرقبها بحسرة [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]في يوم مولدي [FONT=Times New Roman, serif]. [/FONT]
في مثل هذا اليوم وتحديدا منذ ثمانية وثلاثين عاما استقبلتني هذه الحياة بصرخة الميلاد ، أخبرتني أمي أنها كانت صرخة قصيرة ، لأنني كنت هادئة بطبعي ، ولا أدري هل لهذا السبب سيطر علي هذا الهاجس بأن حياتي أيضا ستكون قصيرة ؟؟؟
ربما أيضا لهذا الهاجس الغريب كنت دائما أدعو ربي ألا أعيش في هذه الحياة كثيرا وأن أموت قبل أن يخط الزمن علاماته على وجهي ، وربما لهذه الأمنية لا زلت أحتفظ بملامح الطفولة وروحها ، أم أنه قد يكون هروباً من الواقع بطريقة لبقة وغير محرجة [FONT=Times New Roman, serif]!!!! [/FONT]
اليوم ، ومع تكرار ذكرى مولدي للمرة الثامنة والثلاثين رأيت في نومي تلك الرؤيا أو ذاك الحلم ، لا أدري ، ولكنني رأيت نظيره منذ أقل من سنة ، رأيتني أستعد لزفافي بين أهلي وأحبتي ، كما كان الحال في حلمي السابق ، في المرة الأولى كنت قد استعديت تماما وألبس ثوب زفاف أبيض غاية في الجمال ، وكنت تقريبا سعيدة لأنني سأزف ، وحولي أهلي وأحبتي ولكنهم ليسوا سعداء ولا أستطيع أن أصفهم بالحزن ، والغريب في الأمر أن زوجي في الواقع لم أره في ذاك الحلم ، وكذلك استيقظت من حلمي ولا أعرف لمن كنت سأُزف [FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]
واليوم تكرر نفس الحلم وزوجي لم يكن موجودا فيه ، وكذلك لا أعرف لمن سأُزف ، فلا أراني أزف إلا لمجهول ، وأهلي وأحبتي كلهم حولي ، ولكن هذه المرة لم أكن مستعدة ، وأذن للمغرب وأنا غير مستعدة بعد ، وصرت أنادي على من حولي [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]سيؤذن للعشاء ولم أستعد بعد ، من تجهزني وتزينني ؟؟ وترددوا جميعا ثم تطوعت أختي لتقوم بهذا العمل ، واستيقظت من نومي وأنا أستعد وأتجهز [FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]
كم هي قصيرة حياتنا ، وتتكرر الإنذارات والتنبيهات بقصرها وقرب دنو الأجل ولا زلنا في غفلة عن ذاك اليوم الذي يأمل كل منا أن يكون بعيدا ، ولكنه قريب جدا ؛ جدا ، ولشدة قربه لا نراه ، بل إننا نتجاهله تماما ، حتى يباغتنا في اللحظة الحاسمة ويفرض نفسه علينا فرضا ، وحينها [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]فلا بد من استقبال هذا الضيف بمراسم محددة لا يرضى بغيرها بديلا [FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]
اليوم وفي يوم مولدي أحاسب نفسي [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]ماذا قدمت لكتاب حسناتي ، وكيف هو كتاب سيئاتي ؟؟؟
لا أدري كيف يحتفل هؤلاء بيوم ميلادهم الذي يغلق صفحة عام كامل سقطت من شجرة العمر دون أن ينتبه لها أحد ، وقد تكون آخر ورقة في هذه الشجرة ، وربما تكون خلفت بعدها براعم صغيرة ، منها ما يحيي ذكراها ، ومنها ما يطمسها طمسا ، ولكنها الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى :
لمــــــــن ؟؟؟
لمن أعد العدة ؛ وأحب تلك اللقيا ، فليتني أكون قد أعددت عدتي ، واشتقت لذاك اللقاء ، لا أدري ، سأراجع أوراقي وأعيد حساباتي ، فقد لا أجد مدخرا من أنفاسي في مثل هذا اليوم من العام القادم لأكتب به حصاد تسع وثلاثين سنة أرقبها بحسرة [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]في يوم مولدي [FONT=Times New Roman, serif]. [/FONT]
منقول من / مذكرات امرأة على مشارف الأربعين .