في يوم المراة العالمي
في يوم المرأة العالمي أثارت حفيظتي المقالات المتناثرة هنا وهناك في الصحف المحلية،والحق أنها استفزتني لدرجة جعلتني أرغب في خط هذه الكلمات، وتساءلت: ألم يأن للناعقين والناعقات باسم النسوية وحقوق المرأة ان يصمتن ولا يحاولن التسلق على الثورات العربية؟
ألم يأن لهم أن يعترفوا بحقيقة أنهم لا يمثلون المراة المسلمة؟وأن منظماتهم النسوية على عرض العالم العربي لم تقم لها قائمة لولا دعم الأنظمة القومية ولولا الدعم الغربي لها سواء بالضغط المباشر على الحكومات، أو بضخ الأموال لما يسمى مؤسسات المجتمع المدني؟ألم يعلم هؤلاء أن الثورة على هذه الأنظمة هي ثورة على كل متعلقاتها وأجنحتها؟
لقد سجلت المرأة المسلمة محجبة ومنتقبة حضوراً لافتاً في هذه الثورات بعد أن علمت يقيناً ان الفقر لا يؤنث، والجهل لا يؤنث، والاستبداد لا يؤنث، والقهر لا يؤنث، فمضت متوكلة على ربها ترجو رضوانه وتطالب بحقوق إنسانية مشتركة، وتطالب بحرية وكرامة واستقلال المجتمع الإسلامي جنباً إلى جنب مع الرجل، ودفعت الثمن غالياً ورزئت بفقد الزوج والأهل والولد والمال والعرض، فهل تتوقعون من هذه المرأة أن تهلل لقرارات اليونسكو بتعيين امرأة في إدارة المؤسسات الإعلامية ؟أم التصفيق لتقرير الأونروا عن بطالة المراة؟أم أنها ستقرأ وتسجل إعجابها بكاتب لا يعيش واقعه قائلاً :"وقد استطاعت المرأة العربية أن ترفع صوتها وتبدي رأيها في دول كست المرأة بالسواد وأغلقت عليها الباب...بدخول مجلس الشورى...ومنح المرأة حق الترشيح والانتخابات في المجالس البلدية ...في بلد حرم على المراة قيادة السيارة"؟
في يوم المرأة العالمي ستتحدث المراة عن نفسها، عن معاناتها، عن تطلعاتهاوعن رؤيتها للمساواة، لكنها ستتحدث بحراك على الأرض، ولتقم الدنيا ولا تقعد في أماكن صنع القرار عن قيادة المرأة للسيارة،ولتعقد المؤتمرات دعماً لحرية المرأة في الإباحية الجنسية ،وليتحدثوا عن نقابها وحجابها فلم يعد الأمر يعنيها، فهي من تقرر من الآن فصاعداً أبجديات مطالبها، وهي من ستتعامل مع مفردات معاناتها بعد أن خذلها العالم واستغل قضيتها أسوأ استغلال،وليذهب يوم المرأة العالمي للجحيم.
في يوم المرأة العالمي أثارت حفيظتي المقالات المتناثرة هنا وهناك في الصحف المحلية،والحق أنها استفزتني لدرجة جعلتني أرغب في خط هذه الكلمات، وتساءلت: ألم يأن للناعقين والناعقات باسم النسوية وحقوق المرأة ان يصمتن ولا يحاولن التسلق على الثورات العربية؟
ألم يأن لهم أن يعترفوا بحقيقة أنهم لا يمثلون المراة المسلمة؟وأن منظماتهم النسوية على عرض العالم العربي لم تقم لها قائمة لولا دعم الأنظمة القومية ولولا الدعم الغربي لها سواء بالضغط المباشر على الحكومات، أو بضخ الأموال لما يسمى مؤسسات المجتمع المدني؟ألم يعلم هؤلاء أن الثورة على هذه الأنظمة هي ثورة على كل متعلقاتها وأجنحتها؟
لقد سجلت المرأة المسلمة محجبة ومنتقبة حضوراً لافتاً في هذه الثورات بعد أن علمت يقيناً ان الفقر لا يؤنث، والجهل لا يؤنث، والاستبداد لا يؤنث، والقهر لا يؤنث، فمضت متوكلة على ربها ترجو رضوانه وتطالب بحقوق إنسانية مشتركة، وتطالب بحرية وكرامة واستقلال المجتمع الإسلامي جنباً إلى جنب مع الرجل، ودفعت الثمن غالياً ورزئت بفقد الزوج والأهل والولد والمال والعرض، فهل تتوقعون من هذه المرأة أن تهلل لقرارات اليونسكو بتعيين امرأة في إدارة المؤسسات الإعلامية ؟أم التصفيق لتقرير الأونروا عن بطالة المراة؟أم أنها ستقرأ وتسجل إعجابها بكاتب لا يعيش واقعه قائلاً :"وقد استطاعت المرأة العربية أن ترفع صوتها وتبدي رأيها في دول كست المرأة بالسواد وأغلقت عليها الباب...بدخول مجلس الشورى...ومنح المرأة حق الترشيح والانتخابات في المجالس البلدية ...في بلد حرم على المراة قيادة السيارة"؟
في يوم المرأة العالمي ستتحدث المراة عن نفسها، عن معاناتها، عن تطلعاتهاوعن رؤيتها للمساواة، لكنها ستتحدث بحراك على الأرض، ولتقم الدنيا ولا تقعد في أماكن صنع القرار عن قيادة المرأة للسيارة،ولتعقد المؤتمرات دعماً لحرية المرأة في الإباحية الجنسية ،وليتحدثوا عن نقابها وحجابها فلم يعد الأمر يعنيها، فهي من تقرر من الآن فصاعداً أبجديات مطالبها، وهي من ستتعامل مع مفردات معاناتها بعد أن خذلها العالم واستغل قضيتها أسوأ استغلال،وليذهب يوم المرأة العالمي للجحيم.