في ضوء القرآن الكريم وتفسيره كيف يستجيب الله لي دعائي ؟

أم ديالى

New member
إنضم
04/02/2009
المشاركات
42
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الكرام انا متعبة نفسيا واخشى على نفسي من الوقوع في الشك

لي 10 سنوات وانا ادعو الله بدعوة لحاجة فطرية ومع هذا لم يستجيب الله لي

ومنذ 6 سنوات وانا اتحرى في ذلك كل اوقات الاجابة واكمل الاحوال كـ :

بين الاذان والاقامة
عصر يوم الجمعة كله اجلسه في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن
السجود
عند صيامي للاثنين والخميس والايام البيض فضلا عن رمضان
عند نزول المطر " نسأل الله ان يرحمنا ويغيثنا "
وقت السحر ..


ومع ذلك لم الق اجابة من الله ..

أنا ملتزمة بحجابي الشرعي لا يظهر مني قيد انملة ، أحرص على اداء الفرائض في اوقاتها ولم اصلّ يوما ما اي فرض في غير وقته
اصلي السنن الرواتب وقيام الليل
واصوم التطوع
واتصدق
واستغفر

تعبت كثيرا وانا انتظر الاجابة خصوصا ان العمر يمضي .. أريد ان افرح باجابة دعائي بعد هذه ال 10 سنوات ..

فماذا افعل بارك الله فيكم ؟ بثوا الامل في نفسي .. واعيدوا لي ثقتي بالله ..

وسؤال اخير

هل انا آثمة بطرح هذا الموضوع ؟
 
أم ديالى;74391
فماذا افعل بارك الله فيكم ؟ بثوا الامل في نفسي .. واعيدوا لي ثقتي بالله

أبشري يا أم ديالى فإن لله في كل نَفَسٍ من الفرج والرحمات ما لا يحصى عدا ، وقد قال الله تعالى {.. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ .. }{الأعراف165}وقال أيضا : {... رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7 وأنت شيء فرحمة الله تسعك إن شاء سبحانه .

بل أنت مسلمة مؤمنة موحدة ملتزمة وهذا أدعى للقبول عند الله تعالى .

وحاجتك الفطرية كالزواج والذرية و[بأم ديالى ] قد تحققت إن شاء الله.

والله تعالى يقبل من العبد ما لم يعجل كما ورد في الصحيح:" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي"

فالشكوى لا تكون إلا لله.
قال تعالى متحدثا عن نبيه يعقوب عليه السلام {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }يوسف86 .

وقد تكون الشكوى للبشر ولكن لا يكون المشكو في حقه هو الله تعالى كقولنا أفعل كذا من الطاعات فلا يستجب لي .

بل يكون السؤال ماذا أفعل ليكون دعائي أرجي للقبول.

ولا يعني هذا ألا نفرّج عن أنفسنا عند أصحاب التقى والصلاح من العلماء وذوي القربى:
فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة ***** يواسيك او يسليك أو يتوجع.

والدعاء له أجوبة عند الله تعالى: منها :
1] الإجابة في الدنيا .
2]ومنها : الاختزال والاكتناز للآخرة فيترك للعبد في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
3]ومنها: أن يدفع الله عن العبد من الشر بمثل إجابته .

فلا تدرين لعل الله يجيبك قريبا أو يكتنز لك الإجابة في الأخرة ، والتي عندما يجدها العبد يوم القيامة يتنمى أن الله لم يستجب له في الدنيا بل أخرها له في الآخرة.

وإما يدفع عنك الله تعالى من السوء والشرور ما يضاهي الإجابة التي تتمنينها وزيادة وإن كنت لا تشعرين.

وقد يدعو الإنسان ويتململ لبعد الاستجابة وهو لا يدري أن الخير في عدم الإجابة لأن الله يعلم ونحن جهلاء أمام جناب الله تعالى.

قال تعالى: {... وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }{البقرة216}

فاصبري واحتسبي والله عند ظن العبد به .

وتيقني في الله خيرا فالفرج قادم ورحمة الله واسعة .

ومن نعم الله علينا أننا نتعبده سبحانه في كل صلاة بالرحمن الرحيم ونكررها مرات ومرات

هل انا آثمة بطرح هذا الموضوع ؟
[/QUOTE]

نرجو ألا تكوني آثمة ـ إن شاء الله ـ طالما أن طرحك للسؤال ليس على سبيل شكاية الله للناس
والله الموفق والمستعان
 
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل الدكتور خضر واحســـــــــــــن اليكم ..

لا تنسوني من صالح دعائكم ..
 
أسأل الله عز وجل أن يرضى عنك ويرضيك في الدنيا والآخرة. وإن حُرِمتِ من شيء طيب في هذه الحياة الدنيا الفانية، أن يعوضك عنه في الآخرة بما هو خير وأبقى.
 
الأخت الفاضلة:

القرآن الكريم يبين لنا أنَّ تأخر الإجابة ليس مؤشراً على السوء أو إعـراض الله عن العبد أبداً , بل هذه وساوس ينفثها الشيطـان في صدور أهل هذه العبادة الجليلة عبادة (الدعاء) يريد صرفهم عنها , لما يرى من استحفاظهم الله بها من كيده ووسوسته.

وقد ذكرتِ عن نفسك جملةً من الأعمـال الصالحة الطيبة التي تقض مضجع الشيطـان وتحملُـهُ على التثبيط والوسوسة.

وأبشري فالدعاءُ خيرٌ كله , استُجيب للعبد أم لم يُستَجب له ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها"

ولنعد إلى القرآن الكريم ونتأمل أحوال صفوة الخلق وسادتهم وأشرافهم وهم أنبيـاء الله تعالى.

أيوبُ عليه السـلام عالج البلاء ولاقى من الكروب والإعـراض والأعـراض ما لا يطيقه إلا من ثبته الله , ومع ذلك أخَّـر الله إجـابتهُ وتفريجَ كربه ليرفع منزلتهُ في الآخرة والأولى ويكتب لهُ لسانَ ثناء بقوله (إنا وجدناهُ صابراً نعم العبدُ إنهُ أوَّاب) وهي إشارةٌ من الله إلى أهل البلاء أنَّ اللهَ يحبُّ منهم هذه الصفات التي نال بها أيوب منزلةَ (نعم العبد ) وهي الصبر وكثرةُ الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والدعاء وطلب الفرج , فكلمة (أواب) جاءت بصيغة مبالغة لتؤدي هذا المعنى , ومن لطائف بلاء أيوب التي يذكرها أهل العلم أنهُ لم يغير تعلقهُ بالله وكثرة رجوعه إليه فدخل البلاء وهو أواب وخرج منه وهو كذلك.

وكذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبتليه اللهُ في زوجه رضي الله عنها ويلوك الناسُ والمنافقونَ عرضهُ الطاهرَ شهراً كاملاً والله يؤخرُ إجابة دعوات المكلومة الطاهرة عائشة رضي الله عنها ليقضي الله أمرا كان مفعولاً ويتولى كبرَ الفرية من شاء الله له أن يتولاهُ من المنافقين ثم يأتيها فرجٌ لا يخطر لها ببال وما كانت تؤملهُ أبداً , وهو نزول جبريل بقرآن من عند الله يُتْـلى إلى يوم الدين وقضى اللهُ قضاءه وثبتت البراءةُ وأخرس اللهُ أفواهَ المنافقين بذلك.

وعليك بالاستغفار فهو من أجل أسباب كشف الكرب وإجابة الدعاء , ونوح عليه السلام كما ذكر الله في القرآن بين لقومه آثار الاستغفار وعوائده (يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين...) قال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب" .

وعليك بدعوة ذي النون التي ذكرها القرآنُ وذكر ثمرتها عليه صلى الله عليه وسلم وما تلاها من تفريج همه وكشف كربته , فقد قال صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له"



أسأل الله لك الفرج العاجل وتحقيق الآمـال.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .

أما بعد :

قضية الزواج يا لها من قضية في هذا العصر
يا أخ الإسلام اعلم أن الله تعالى أنعم عليك بالعطاء وأنعم عليك بالمنع
أنظر وتفكر وتدبر
في حقائق الأمور
الزواج نعمة يتفضل بها المنعم نعم ، وليس غير المنعم ،
ولله نعم يموت من لم يحصل عليها كالغذاء والهواء ، وهناك نعم لا يموت الذي لم يحصل عليها كالثراء والزواج ، كما يقول كبار السن عندنا.
فلا يخدعك الشيطان لتجعل أي قضية سوى مراقبة الله تكون همك .
ولعمري هل الزواج أسعد الناس ، أم التقوى .
اتقي الله يا عبد الله يجعل لك مخرجا ، ويرزقك من غير تدبير منك.
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }
{ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
}(الطلاق3و2).
و كم من متزوج يلعن اليوم الذي تزوج فيه .
لذلك عندما تقرر الزواج تأمل قول المصطفى عليه السلام :
( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )
( فاظفر بذات الدين تربت يداك )
وفي الجانب الآخر هل الزواج عصم البعض عن الفجور ، طبعا لا .
إذن لا تفكر أن تأخرك عن الزواج لأنك تبحث عما يرضي الله سيجرك للفجور لا وألف لا ، فهل يترك الرب عبده في فتنة لا قبل له بها .
راقب الله يا عبد الله واعمل الخيرات ، أنت تريد أن تتزوج زواجا طيبا كن أنت طيب ، اعمل الخير بإخلاص وصحح نياتك ، وتأمل حديث القرآن .
{ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } (القصص:24).
أنظر ما كان الحال الذي عليه موسى في ذلك الوقت.
طريدا شريدا معدما جائعا يلاحقه طاغية كفرعون ، مع ذلك سقى للفتاتين ، هل كان يتملق حاشاه
هل كان ينتظر منهما مالا أو أي شيء كان حاشاه .
أي شهامة إيمانية ، وأي رجوله رباها فيه ربه ، سبحان الذي يختار لرسالته أفضل الرجال .
من منبع الإخلاص والثبات والإيقان بالله ولله ،وقف موسى ليدعو ربه :
( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
فكانت الإجابة من المنعم سريعة .
لا تقف عند حديث الجهال طويلا ، والنفسانيين المتأثرين بفلسفات الغرب طويلا .
فقد تتأخر بالزواج كالإمام أحمد فقد تزوج في الأربعين ؛ لأنه اشتغل بالعلم .
وقد تتأخري أختي بالزواج فتتزوجي في عمر خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فيبارك الله في ذريتك .
لا تنظري لحديث الناس فالسعادة بيد رب الناس ، فقد تزوجت سيدتنا خديجة بسيد الناس وأفضلهم صلى الله عليه وسلم ، وقد قال عليه السلام :
( رزقت حبها )
وتأملي حال الممثلات الكبيرات في السن الآتي يروج لهن الإعلام ويظهرهن كملكات ، والعجيب أن كثيرا من شبان المسلمين معجبين بهن .
أنظري لنفسك أنت المؤمنة .
أعضاء حفظناها في الصغر فحفظها الله في الكبر .
أنت الطاهره أطيب من المسك وأجمل من الورد في عين المؤمن أما الفاسق
فسيمجد الفاسقات الآتي في الخمسين ويراهن أفضل النساء وأجملهن .
أفتحزنين على منطق السفهاء .
والرزق بيد الله تعالى .
وإذا لم يُكتب لأحد الزواج في الدنيا فاليثق برب الأرباب فهو الأعلم بحاله والأعرف بما هو الأفضل لأمثاله ، ومن رضي فله الرضا .
وقل في نفسك سأعتصم بالله وأثق به وأتوكل عليه وأنتظر ما يرضيه .
وإما حياة تسر الصديق *** وإما ممات يغيظ العدى .
والجنة موعدنا بإذن الله ، والذي لم يتزوج في الدنيا فزواجه في الجنة بإذن الله تعالى ، يزوجه المنعم بمن رضي به المولى زوجا له .
{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }(آل عمران:139).
والله أعلم وأحكم.
 
attachment.php


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين
وبعد، فإن أحسن إجابة يمكن أن تجاب بها الأخت السائلة وغيرها ممن يدعون ولا يستجاب لهم هي التمكين من تحصيل العلم بآداب الدعاء وأحكامه وشروط حصول الاستجابة والموانع منها، فقد قال العلماء رضوان الله تعالى عليهم: إنه لو كان للسائل علم الاسم الأعظم فدعا الله به فلم يستجب له فلا ينبغي أن يتعجب لكون الاستجابة قد تكون موقوفة على حصول شرط لم يحصل كالإخلاص التام لله رب العالمين، والاعتقاد الصحيح أن لا مؤثر معه سبحانه في هذا الكون تقديرًا واختراعًا وإيجادًا، أو على انتفاء مانع ما زال قائما بالداعي كالتلبس بالعقائد الفاسدة من التشبيه والتجسيم كبعض من يعتقد أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا بحركة يحدثها في ذاته ينزل بها من جهة العلو إلى جهة السفل، أو المأكل الحرام والملبس الحرام، وقد تكون الاستجابة لشخص معيّن موقوفة ومعلقة على سلوكه أدبا معيّنا من آداب الدعاء وسببا متينا من أسباب استجابته كالتوسل إلى الله تعالى بذات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كما في حديث الأعمى الذي رد الله عليه بصره لكونه توسل إلى الله تعالى في رد بصره بمحمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الحادثة صحيحة وشهيرة وإن حاول البعض تحريفها بتأويل فاسد هو أنّ الأعمى توسل بدعاء النبي لا بذات النبي صلى الله عليه وسلم، أو انتفاء مانع قائم بالقلب مثلا كالاعتقاد الفاسد بأنه لا يجوز التوسل إلى الله تعالى بشرف الذات المحمدية صلى الله عليه وسلم، فأنّى يستجاب له إن كانت الاستجابة في حقه موقوفة على حصول مثل ذلك الشرط وانتفاء مثل ذلك المانع.

ودون الإطالة أكثر، فهديتي لك ولكل مسلم يريد معرفة آداب الدعاء وأحكامه: كتاب "معين السائلين من فضل رب العالمين" للشيخ الإمام علي النوري الصفاقسي الولي الصالح الناصح لدين الله تعالى الذي أكرمه الله تعالى بكرامات عديدة منها إتقانه لعلوم القرآن العظيم، ولو لم يكن من فضائله إلا تصنيفه لكتاب "غيث النفع" لكفى، وهو عالم تقي عفيف الدين نقي الاعتقاد زكي السيرة ومحمود الذكر، ولا يقع في دينه وعقيدته وفضله إلا ضال، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
 
الله يجزاكم الجنة جميعا ويحسن اليكم ..

واشكرك اخي الكريم نزار على الكتاب ..

رزقكم الله جميعا كل ما تتمنون من خيري الدنيا والاخرة ..

والحمد لله رب العالمين ..
 
الله يجزاكم الجنة جميعا ويحسن اليكم ..

واشكرك اخي الكريم نزار على الكتاب ..

رزقكم الله جميعا كل ما تتمنون من خيري الدنيا والاخرة ..

والحمد لله رب العالمين ..
 
أسأل الله أن يفرج همك أختي أم ديالي .. ويحقق مناك ويوفقك في حياتك .. آمين ,,
كما أود أن أنبه الأخ الفاضل نزار حمادي وفقه الله إلى وجود بعض المآخذ على الكتاب الذي أفاد به الأخت .. وهو كتاب جيد ولكن يضم بعض الأحاديث الضعيفة والأعمال التي لا يجوز فعلها شرعا ومنها :

قوله في تحري الأوقات الفاضلة :
[بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء]

وأمّا ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء، فلحديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - حيث قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرفت البشرى في وجهه. قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم إلا توخيت تلك الساعة، فأدعو فيها، فأعرف الإجابة .
فإن قيل: روي أن يوم الأربعاء نحس مستمر، فكيف يستجاب فيه الدعاء .
فالجواب أن يقال: نحس على المفسدين، لا على المصلحين، كما كانت الأيام النحسات المذكورة في القرآن نحسات على الكفار من قوم عاد، لا على نبيهم والمؤمنين به منهم.

فهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .. فيوم الأربعاء ليس له مزية ولا يخص بالدعاء ..

ومن المآخذ على الكتاب أيضا قوله في تحري الأماكن الشريفة :

والدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة. انتهى.
وقال سيدي أبو عبد الله محمد بن الحاج في «المدخل» لمّا تكلم على صفة زيارة القبور وما يقول عندها: فإن كان الميت المزار ممن ترجى بركته فليتوسل إلى الله به، بل يبتدئ بالتوسل إلى الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ هو العمدة في التوسل والأصل في هذا كله، ثم يتوسل بالصالحين من أهل تلك المقابر في قضاء حوائجه ومغفرة ذنوبه، فيدعو لنفسه ولوالديه ولمشايخه ولأقاربه ولأموات المسلمين وأحيائهم، ويكثر التوسل بهم، وقد تقرر في الشرع وعلم ما لله بهم من الاعتناء، وذلك كثير مشهور، ولا زال الناس من العلماء والأكابر مشرقا ومغربا يتبركون بزيارة قبورهم ويجدون بركة ذلك حسا ومعنى.
قال الشيخ أبو عبد الله بن النعمان : بركةُ الصالحين جارية بعد مماتهم كما كانت في حياتهم، والدعاءُ عند قبور الصالحين والتشفُّع به معمولٌ به عند علمائنا المحققين من أئمة الدين. انتهى مختصرا.

وردا على هذا الكلام الذي أورده مؤلف الكتاب أنقل لك ما ذكر العلامة العثيمين رحمه الله في شرحه لكتاب التوحيد :

مضرة العكوف على القبر لأجل عمل صالح : والمضرة الحاصلة هي أنها توصل إلى عبادتهم .. فمثلا لو قرئ القرآن عند قبر رجل صالح أو تُصدِّق عند هذا القبر يعتقد أن لذلك مزية على غيره فإن هذا من البدع وهذه البدعة قد تؤدي بصاحبها إلى عبادة هذا القبر !!.. فكثير من البلدان الإسلامية تجد فيها الغلو في الصالحين في قبورهم ..
وهنا مسألة مهمة وهي أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله .. فيجب البعد عن الشرك ووسائله ويغلظ على من عبد الله عند قبر رجل صالح .. فمن زعم أن الصدقة أو الدعاء عند هذا القبر أفضل من غيره فهو شبيه بمن اتخذه مسجدا لأنه يرى أن لهذه البقعة أو لمن فيها شأنا يفضل به عن غيره !!..
والمقابر والقبور للصالحين ومن دونهم من المسلمين أهلها بحاجة إلى الدعاء فهم يُزارون ليُنفعوا لا ليُنتفع بهم إلا باتباع السنة في زيارة المقابر والثواب الحاصل بذلك .. فالزيارة التي يُقصد منها الانتفاع بالأموات زيارة بدعية والزيارة التي يُقصد منها نفع الأموات والاعتبار بحالهم زيارة شرعية ...
وللاستزادة أحيلك ـ بارك الله فيك ـ إلى كتاب التوحيد وشروحه فقد خُدم كثيرا ولله الحمد ...
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
إنه سميع قريب ...
 
وأما عن حكم التوسل بالأولياء والصالحين عند الدعاء فإليك ما ذكره الشيخ ناصر العقل حفظه الله :نتيجة لبعد كثير من المسلمين عن ربهم وجهلهم بدينهم في هذا الزمن فقد كثرت فيهم الشركيات والبدع والخرافات، ومن ضمن هذه الشركيات التي انتشرت بشكل كبير تعظيم بعض المسلمين لمن يسمونهم بالأولياء والصالحين ودعاؤهم من دون الله واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون، فعظموهم وطافوا حول قبورهم.

* ويزعمون أنهم بذلك يتوسلون بهم إلى الله لقضاء الحاجات وتفريج الكربات، ولو أن هؤلاء الناس الجهلة رجعوا إلى القرآن والسنة وفقهوا ما جاء فيهما بشأن الدعاء والتوسل لعرفوا ما هو التوسل الحقيقي المشروع ؟

* إن التوسل الحقيقي المشروع هو الذي يكون عن طريق طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بفعل الطاعات واجتناب المحرمات، وعن طريق التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وسؤاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فهذا هو الطريق الموصل إلى رحمة الله ومرضاته.

* أما التوسل إلى الله عن طريق : الفزع إلى قبور الموتى والطواف حولها، والترامي على أعتابها وتقديم النذور لأصحابها، لقضاء الحاجات وتفريج الكربات فليس توسلا مشروعا بل هذا هو الشرك والكفر بعينه والعياذ بالله .


* فكل من غلا في حيٍ ، أو رجل صالح، أو نحوه، وجعل له نوعا من أنواع العبادة مثل أن يقول إذا ذبح شاة: باسم سيدي، أو يعبده بالسجود له أو يدعوه من دون الله تعالى مثل أن يقول: يا سيدي فلان أغفر لي أو ارحمني أو انصرني أو ارزقني أو أغثني، أو نحو ذلك من الأقوال والأفعال التي هي من خصائص الرب والتي لا تصلح إلا الله تعالى، فقد أشرك بالله شركا أكبر، فإن الله تعالى إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب لنعبد الله وحده لا شريك له ولا نجعل مع الله إلها آخر.

* والذين كانوا يدعون مع الله آلهةً أخرى مثل اللات والعزى وغيرها لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق الخلائق، أو أنها تنزل المطر، وإنما كانوا يعبدونها ويقولون: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى ويقولون: هم شفعاؤنا عند الله.

* فأرسل الله رسله تنهى أن يُدعى أحد من دونه لا دعاء عبادة، ولا دعاء استغاثة، وقال تعالى: ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً ) الإسراء: 56 وقال تعالى: ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) سبأ :22 فأخبر سبحانه: أن ما يُدعى من دون الله ليس له مثقال ذرة في الملك وأنه ليس له من الخلق عون يستعين به.

* ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، فقال في مرض موته: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا) وكان ذلك سدا لذريعة الوقوع في الشرك فإن من أكبر أسباب عبادة الأوثان كان بسبب تعظيم القبور بالعبادة ونحوها.

* وأما ما جاء في توسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما، الذي قد يحتج به البعض، فإن عمر توسل بدعاء العباس لا بشخصه، والتوسل بدعاء الأشخاص غير التوسل بشخصهم بشرط أن يكونوا أحياء؛ لأن التوسل بدعاء الحي نوع من التوسل المشروع بشرط أن يكون المتوسل بدعائه رجلا صالحا. وهذا من جنس أن يطلب رجل الدعاء من رجل صالح حي ثم يطلب من الله أن يقبل دعاء هذا الرجال الصالح الحي له.

* أما الميت الذي يذهب إليه السائل ليسأل الله ببركته ويطلب منه العون قد أصبح بعد موته لا يملك لنفسه شيئا ولا يستطيع أن ينفع نفسه بعد موته فكيف ينفع غيره؟! ولا يمكن لأي إنسان يتمتع بذرة من العقل السليم يستطيع أن يقرر أن الذي مات وفقد حركته وتعطلت جوارحه يستطيع أن ينفع نفسه بعد موته فضلا عن أن ينفع غيره، وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم قدرة الإنسان على فعل أي شيء بعد موته فقال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) فتبين من الحديث أن الميت هو الذي بحاجة إلى من يدعو له ويستغفره له، وليس الحي هو الذي بحاجة إلى دعاء الميت، وإذا كان الحديث يقرر انقطاع عمل ابن آدم بعد موته، فكيف نعتقد أن الميت حي في قبره حياة تمكنه من الاتصال بغيره وإمداده بأي نوع من الإمدادات؟ كيف نعتقد ذلك؟! وفاقد الشيء لا يعطيه والميت لا يمكنه سماع من يدعوه مهما أطال في الدعاء قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمٍْ ) فاطر:13،14 فنفى الله عنهم الملك وسماع الدعاء ومعلوم أن الذي لا يملك لا يعطي، وأن الذي لا يسمع لا يستجيب ولا يدري، وبينت الآية أن كل مدعو من دون الله كائنا من كان فإنه لا يستطيع أن يحقق لداعيه شيئا .

* وكل معبود من دون الله فعبادته باطلة، قال تعالى( وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) الآية يونس: 106،107 ويتبين من هذه الآية أن كل مدعو من دون الله لا ينفع ولا يضر، فإذا ما الفائدة من عبادته ودعائه، وهذا فيه تكذيب لأهل الخرافة الذين يقولون ذهبنا للقبر الفلاني أو دعونا الولي الفلاني وتحصل لنا ما نريد، فمن قال ذلك فقد كذب على الله، ولو فرض أن حصل شيء مما يقولون فإنه حصل بأحد سببين:

1- إن كان الأمر مما يقدر عليه الخلق عادة فهذا حصل من الشياطين لأنهم دائما يحضرون عند القبور، لأنه ما من قبر أو صنم يعبد من دون الله إلا تحضره الشياطين لتعبث في عقول الناس.
* وهؤلاء المتوسلون بالأولياء لما كانوا من جنس عباد الأوثان صار الشيطان يضلهم ويغويهم كما يضل عباد الأوثان قديما فتتصور الشياطين في صورة ذلك المستغاث به وتخاطبهم بأشياء على سبيل المكاشفة، كما تخاطب الشياطين الكهان وقد يكون بعض ذلك صدقاً، ولكن أكثره كذب، وقد تقضي بعض حاجاتهم وتدفع عنهم بعض ما يكرهون مما يقدر عليه البشر عادة، فيظن هؤلاء السذج أن الشيخ، أو الولي هو الذي خرج من قبره وفعل ذلك، وإنما هو في الحقيقة الشيطان تمثل على صورته ليضل المشرك المستغيث به، كما تدخل الشياطين في الأصنام وتكلم عابديها وتقضي بعض حوائجهم.

2- أما إن كان الأمر مما لا يقدر عليه إلا الله كالحياة والصحة والغنى والفقر، وغير ذلك مما هو من خصائص الله، فهذا انقضى بقدر سابق قد كتبه الله ولم يحصل ذلك ببركة دعاء صاحب القبر كما يزعمون.

* فينبغي على الإنسان العاقل ألا يصدق مثل هذه الخرافات، وأن يعلق قلبه بالله وينزل حاجته به حتى تقضي ولا يلتفت إلى الخلق لأن الخلق ضعفاء مساكين فيهم الجهل والعجز، وكيف يطلب الإنسان حاجته من مخلوق مثله؟ وقد يكون ذلك المخلوق ميتا أيضا لا يسمع ولا يرى ولا يملك شيئا، ولكن الشيطان يزين للناس ما كانوا يعملون.

والله الهادي إلى سواء السبيل
 
الحمد لله تعالى

قولك في حديث جابر رضي الله عنه: "لا يصح": غير صحيح، فهو حديث أخرجه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه في مسنده برقم 14499 وإسناده حسن لأجل عبد الله بن عبد الرحمن كما ذكر المحقق، والمسألة عملية فرعية لا يضر فيها الاستدلال بمثل هذا الأثر عند أهل العلم أهل السنة والجماعة، وليست كما يخيل البعض من أنها عقدية فإن عقيدة أهل السنة بحمد الله تعالى توحيد خالص عن جميع شوائب الشرك، فهم رضي الله عنهم لا يعتقدون مؤثرا مع الله تعالى أصلا لا إيجادا ولا اختراعا لا زمانا ولا مكانا. فما أسهل عند البعض رد ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحكم ببطلانه إذا تعلق بالقلب مصلحة دنوية فانية.

ثم ما ذكرتَه ونقلته لا يخرج عن مقالات من ناس همّهم "تَهْوِيبُ" المسلمين عن طريق التهويل والتخويف والدخول في الضمائر والتشنيع بغير موجب، وكثير من المسلمين البسطاء للأسف يدخل في قلوبهم الرعب من ذلك الإرهاب العقدي الذي يمارسه أولئك الناس ليسيطروا عليهم وعلى عقائدهم فيجعلونهم تبعا لهم في كل صغيرة وكبيرة بدعوى هدايتهم إلى التوحيد الخالص، وهي دعوى حكموا من خلالها ضمنا على آلاف بل ملايين من المسلمين علماء وصالحين بالشرك لكونهم يتوسلون إلى الله تعالى ـ الذي لا يؤثر في شيء إيجادا وإعداما إلا هو كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة ـ بنبيه الكريم وبركة عباده الصالحين المخلصين الذين نصحوا للدين والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين، وهم أكثر الناس إخلاصا وتقوى ودينا، وسبحان الله كيف يجرؤ أولئك على الحكم ـ ضمنا ـ بالشرك على أئمة المسلمين كالإمام ابن الجزري ـ وهو من هو ـ الذي يرى جواز طلب الحاجات من الله تعالى عند قبور الصالحين، بل ويرى أن الاستجابة عندها مجربة، بل الإمام الذهبي قد حكى ذلك عن قبر معروف وغيره من الصالحين، فكل أولئك عند رواد الحركة "التهويبية" ـ التي تريد تغيير معالم الدين الإسلامي غصبا ـ مشركين.. وليتهم ما أقحموا أنفسهم في ذلك فإنها معركة خاسرة حتى لو أصروا على القيام بها وجندوا لها الجامعات والدراسات التحريفية، وليتهم ما فعلوا فقد حكموا على أنفسهم بالخسران.

هذا، وإن شبهات رواد "تهويب" الفكر الإسلامي مردود عليها إجمالا وتفصيلا، وليس هذا موضع بسط ذلك، فإن استفاد من الكتاب مستفيد فله ذلك، وإلا فله دينه ولجمهور علماء المسلمين قديما وحديثا دينهم، فلا تتدخلوا في ضمائر الناس وتحكموا عليهم بالشرك وتحرمونهم من أسباب الاستجابة فإنه عمل من فعل الشيطان الذي يريد حجب المسلم عن ربه كما تفعلون. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
 
قولـــك ـ وفقك الله ـ ::ـ

يتوسلون إلى الله تعالى ـ الذي لا يؤثر في شيء إيجادا وإعداما إلا هو كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة ـ بنبيه الكريم وبركة عباده الصالحين المخلصين الذين نصحوا للدين والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين، وهم أكثر الناس إخلاصا وتقوى ودينا، وسبحان الله كيف يجرؤ أولئك على الحكم ـ ضمنا ـ بالشرك على أئمة المسلمين كالإمام ابن الجزري ـ وهو من هو ـ الذي يرى جواز طلب الحاجات من الله تعالى عند قبور الصالحين، بل ويرى أن الاستجابة عندها مجربة، بل الإمام الذهبي قد حكى ذلك عن قبر معروف وغيره من الصالحين،

يا أخي نزارـ بارك الله فيك ـ زيارة قبور الصالحين للدعاء عندها بناء على اعتقاد أن الدعاء عندها مستجاب، وأنه أفضل من الدعاء في سائر البقاع، أو أفضل من الدعاء في المساجد وفي الأسحار فهذا بدعة منكرة ، فالواجب على المسلم أن يقف بكل أموره عند حدود الله، ويحكّم شرع الله، ولا يسير مع أهواء الناس ، والدين مبناه على أمر الله المبلغ من رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وكل ما لم يكن موافقاً لأمر الله وهدي رسوله –صلى الله عليه وسلم- فلا يجوز اتخاذه ديناً، كما قال – صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" البخاري (2697) ومسلم (1718) وفي رواية لمسلم (1718) "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
وكون الإمام ابن الجزري يرى أن الاستجابة عندها مجربة ليس دليلا على مشروعيتها فقد يجيب الله دعاء من دعا عندها فتنة لهذا الداعي نسأل الله العافية والسلامة !!.. وإلا فالدعاء عند قبور الصالحين بدعة منكرة .. فصلاحهم وتقواهم لن ينفع هذا الداعي بشيء .. ( فادعوا الله مخلصين له الدين ) .. وأما أهل القبور فلن يغنوا عنك من الله شيئا ..
أسأل الله أن يثبتنا على دينه وطاعته وأن يرزقنا الإخلاص والقبول .. آمـــين ..
 
أرأيت هذا التهويل الذي تقوم به بلا دليل: هو أثر الإرهاب العقدي الذي وقع عليك، وإلا فالإمام ابن الجزري لا يجرب المحرّم، ولا الإمام الذهبي ينقل أمرًا محرّما ويقرّه، وليت كل الناس يفتنون كما فتن الإمام ابن الجزري الذي حفظ الله تعالى به كتابه رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
ثم يا أخي ـ هداك الله للحق ـ من قال بأن الدعاء عند قبور الأولياء أفضل من الدعاء في المساجد وسائر البقاع وفي الأسحار؟؟ فهل في إثبات كون الدعاء عند الصالحين ـ بشروط مضبوطة ـ مظنة القبول نسفٌ لما ورد في القرآن والصحاح من أفضلية المساجد والبقاع الطاهرة على غيرها؟؟
أرأيت أسلوب الإرهاب العقدي إلى أين يؤدي؟؟ فها أنت تنصر مقالتك التي تعلمتها بأي طريق كان حتى ولو بتقويل الناس ما لم يقولوه، بل بأشد من ذلك وهو رفض أثر حسن عن الرسول صلى الله عليه وسلم وطرحه والحكم عليه بالبطلان.
ومن قال بأن أهل القبور يغنون من الله شيئا؟؟ هذا هو سبيل الإرهاب العقدي في نصرة الباطل، فإن المسلم الصحيح الاعتقاد يعلم علما يقينيا بتوحيده الصحيح أنه لا أحد مهما علا شأنه يغني من الله تعالى شيئا، فهو إذا دعا في أي موطن أو موضع أو زمان يعلم علم اليقين أنه لا قدرة للاستجابة لدعائه إلا لله الواحد القهار الفرد الصمد، الذي تفتقر إليه كل المحدَثات المَخلوقات في وجودها وفي نشأتها وفي بقائها مهما علا شأنها، فكيف تتهمون من هو في ذروة الإخلاص بذلك الاعتقاد الصحيح المطابق للواقع عن دليل وبرهان أنه مشرك مع الله غيره؟؟
اتقوا الله وابتعدوا عن سبيل الشيطان فإن ما تقومون به يشبه طريق ذلك الملعون المطرود الذي يريد أن يغوي الناس أجمعين ويبعدهم عن الله تعالى فيخيل لهم الحلال حراما والسنة بدعة، بل أنتم أعظم منه لأنه أيس من أن يشرك مع الله تعالى غيره ويعبد سواه كما أخبر النبي الصادق صلى الله عليه وسلم وأنتم تتهمون المسلمين الصالحين والعلماء العاملين وهم ملايين بأنهم يشركون بالله تعالى غيره.
تاب الله على من سلك ذلك السبيل المنحرف الذي يؤدي إلى نسبة الشرك لملايين المسلمين الذين جعلهم الله تعالى أكثر أهل الجنة، وأنتم تجعلونهم من أهل الجحيم من المشركين.
 
( فإن المسلم الصحيح الاعتقاد يعلم علما يقينيا بتوحيده الصحيح أنه لا أحد مهما علا شأنه يغني من الله تعالى شيئا، فهو إذا دعا في أي موطن أو موضع أو زمان يعلم علم اليقين أنه لا قدرة للاستجابة لدعائه إلا لله الواحد القهار الفرد الصمد، الذي تفتقر إليه كل المحدَثات المَخلوقات في وجودها وفي نشأتها وفي بقائها مهما علا شأنها،)

كلام سديد جزاك الله خيرا عليه .. ولكن أؤكد لك أن طلب الحاجات عند قبور الصالحين لا يجوز .. حتى ولو قال به من قال فإن العبرة بما جاء في كتاب الله سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. فلم يرد في الوحيين ما أجازه الإمام ابن الجزري من طلب الحاجات عند قبور الصالحين وأنه مجرب !!!!!... ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
وفقك الله وسدد على طريق الحق خطاك
 
هداك الله ورفع عن ذهنك الخيالات والأوهام ولوازمها الباطلة المنكرة
وتذكر يا أخي أنك لست مشرعا فتحلل وتحرم، وتذكر أن عظماء الإسلام الذين خلّد الله ذكرهم ـ كالإمام ابن الجزري ـ لا يقبلون على فعل شيء تعبدي بلا دليل شرعي. وهذا يكفيك للتدبر، وإن اردت الأدلة التفصيلية فليس هذا محلها كما أشرت سابقا.
 
وهداك ربي أخي الفاضل نزار ..
ولكن دعني أسأل هذا السؤال ـ بارك الله فيك ـ لماذا خُصت قبور الصالحين والأولياء بالذات للدعاء عندها ؟؟؟!!..
أليس لأنهم يعتقدون فيها أمور عديدة وهي :
أفضلية هذه القبور أعني ـ قبور الصالحين والأولياء ـ
أن صلاح هؤلاء الأولياء والصالحين وتقواهم له تأثير في إجابة الدعاء وأنهم واسطة بين الله وهذا الداعي في أن يحقق الله له مطلوبه !!..
أن الدعاء عندها له مزية وخاصية .. لأن هناك من جرب واستُجيب دعاؤه كما يزعمون !!..

وقد تكون اعتقادات أخرى يعتقدها رواد هذه المقابر ـ هداهم الله ـ
( وما أومروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )
( اتبعوا ولا تبتدعوا )
وفقك الله أخي نزار ...
 
شكرت الاخ نزار قبل الاطلاع على محتوى الكتاب ولكن فعلا صدمني ما قرأته !!

ما هذا ؟!! أترك الاسحار والمساجد - وبيتي مسجدي - ومطوطن اجابة الدعاء واذهب للقبور وادعو الله عندها !!!! هل فعل الصحابة ذلك عند خير القبور قبل محمدا صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ لم ينقل عن احد منهم ذلك .. بل من فعل هذا افضى به الى الشرك لا محالة ...
 
[align=center]أختي أم ديالي :

من أسرار اقتران الفرج بالكرب ، واليسر بالعسر ، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى

وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين ، تعلق قلبه بالله وحده00

وهذا هو حقيقة التوكل على الله ، وهو من أكبر الأسباب التي تطلب بها الحوائج فإن

الله يكفي من توكل عليه ، كما قال تعالى : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه "

وأقول للجميع نسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل

باطلآ ويرزقنا اجتنابه ، وأن لايجعله ملتبسا علينا فنضـــــــل 00[/align]
 
جزاك الله خيرا اختي الكريمة هبة

وصدقتِ والله ... كلامك نفيس ينبغي التفطن له ، حرم الله اناملك عن النار
 
أرأيت هذا التهويل الذي تقوم به بلا دليل: هو أثر الإرهاب العقدي الذي وقع عليك

أرأيت هذا التهويل الذي تقوم به بلا دليل: هو أثر الإرهاب العقدي الذي وقع عليك

اتقوا الله وابتعدوا عن سبيل الشيطان فإن ما تقومون به يشبه طريق ذلك الملعون المطرود الذي يريد أن يغوي الناس أجمعين ويبعدهم عن الله تعالى فيخيل لهم الحلال حراما والسنة بدعة، بل أنتم أعظم منه لأنه أيس من أن يشرك مع الله تعالى غيره ويعبد سواه كما أخبر النبي الصادق صلى الله عليه وسلم وأنتم تتهمون المسلمين الصالحين والعلماء العاملين وهم ملايين بأنهم يشركون بالله تعالى غيره.
تاب الله على من سلك ذلك السبيل المنحرف الذي يؤدي إلى نسبة الشرك لملايين المسلمين الذين جعلهم الله تعالى أكثر أهل الجنة، وأنتم تجعلونهم من أهل الجحيم من المشركين.


يا شيخ نزار أنت الان تهول الأمور !
كن سمحا في تعاملك !
إحمل الأمور على أحسن محاملها ! من تلمزهم يحذرون من دعاء أهل القبور من دون الله ! يحذرون من الاستغاثة بهم !
وما تسميه عقيدة أهل السنة دعوى تحتاج إلى إثبات !
فلو أن أحدا دعى الجيلاني واستغاث به مع زعمه أن الله هو الفاعل الحقيقي لأفعال الجيلاني يكون موحدا!
اليس دعاء غير الله شرك ؟
اليست الاستغاثة بالاولياء الاموات شرك؟
انت تعتقد أمورا تظن أنها غير معلومة للقراء وهي تظهر من لحن قولك !
أدعوك إلى التسامح والتعقل وعدم اتهام الآخرين لأجل عقائد في صدرك تظنها اعتقاد أهل السنة !
اعتقد ما تعتقد ولكن لا تعتبر دعاء الاموات والاستغاثة بهم جائزة إذا اعتقدوا ما تعتقد !
هداك الله يا أخي ..
 
ما هذا التطرف ؟ تجعل المسلم أعظم من الشيطان؟

ما هذا التطرف ؟ تجعل المسلم أعظم من الشيطان؟

بل أنتم أعظم منه لأنه أيس من أن يشرك مع الله تعالى غيره ويعبد سواه كما أخبر النبي الصادق صلى الله عليه وسلم وأنتم تتهمون المسلمين الصالحين والعلماء العاملين وهم ملايين بأنهم يشركون بالله تعالى غيره.
تاب الله على من سلك ذلك السبيل المنحرف الذي يؤدي إلى نسبة الشرك لملايين المسلمين الذين جعلهم الله تعالى أكثر أهل الجنة، وأنتم تجعلونهم من أهل الجحيم من المشركين.

نعم يئس الشيطان أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في غيرها ما يئس !
ثم هو يئس أن يعبد هو ولم ييئس أن يعبد الأولياء من دون الله !
ماهو الشرك إذا لم يكن صرف العبادة لغير الله ؟
ماهو الشرك إذا لم يكن دعاء غير الله ؟
 
كانت صاحبة الموضوع متعبة نفسيا، وتريد من يدعو لها أو يسرّي عنها.
ولست أدري كيف قلبتم هذا الموضوع إلى ما هو عليه الآن ؟

مرة أخرى: شيء مؤسف.
 
كانت صاحبة الموضوع متعبة نفسيا، وتريد من يدعو لها أو يسرّي عنها.
ولست أدري كيف قلبتم هذا الموضوع إلى ما هو عليه الآن ؟

مرة أخرى: شيء مؤسف.

يابن جماعة أنظر ماذا كتبت صاحبة الموضوع !

شكرت الاخ نزار قبل الاطلاع على محتوى الكتاب ولكن فعلا صدمني ما قرأته !!

ما هذا ؟!! أترك الاسحار والمساجد - وبيتي مسجدي - وموطن اجابة الدعاء واذهب للقبور وادعو الله عندها !!!! هل فعل الصحابة ذلك عند خير القبور قبل محمدا صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ لم ينقل عن احد منهم ذلك .. بل من فعل هذا افضى به الى الشرك لا محالة ...

ماذا تقول الآن ؟
من الذي قلب الموضوع ؟
 
فماذا افعل بارك الله فيكم ؟ بثوا الامل في نفسي .. واعيدوا لي ثقتي بالله ..

للأسف كثير من الناس لا يفرقون بين الطلب العادي وبين الدعاء الذي هو منتهى التذلل والخشوع، والأول يجوز تداوله بين المخلوقات تمسكا بالأسباب والثاني لا يجوز إلا للواحد القهار، ولو أخذنا بالخلط القائم بينهما ـ جهلا أو قصدا ـ كانت الأخت التي طلبت من المخلوقات بث الأمل في نفسها وإعادة الثقة إليها ـ وهي أمور لا يقدر عليها حقيقة إلا الله تعالى ـ مشركة أعاذها الله من ذلك لطلبها من المخلوقات أمورا لا يقدر عليها إلا الخالق.
ثم من يا أختي أمرك ـ بحيث تأثمين لو لم تفعلي ـ أن تتركي المساجد وتتوجهي لدعاء الله تعالى في المقابر؟؟ وهل هذا إلا اتهام باطل نتيجة فكر منحرف رسخ في الذهن؟؟ دعاء الله تعالى والتذلل له والخشوع بمنتهى الخشوع يجب أن يكون في كل الأماكن وأولاها بذلك مساجد الله تعالى، ومن الأسباب العادية للاستجابة هو دعاء الله تعالى والتذلل له سبحانه وحده أثناء زيارة قبر من قبور عباد الله تعالى الصالحين للاتعاظ وتذكر اليوم الآخر كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بزيارتها، ويكون ذلك بآداب صارمة بحيث لا يصدر من الداعي ما يوهم توجهه لغير الله تعالى في قضاء حاجته، وإذا أخطأ وكان من المسلمين فالواجب على العلماء إرشاده إلى الحق لا تكفيره وتضليله والحكم عليه بالشرك على نحو يكون فيه كالمرتد وتحبط جميع أعماله.
فمن شاء سلك هذا السبب العادي بآدابه وشروطه ومن لم يشأ أو خاف على نفسه عدم التدأب وضعف العقيدة لا يسلكه فهو مخيّر. ولم يقل أحد من أهل السنة المعتبرين أن الدعاء والتذلل والخشوع هو موجه لصاحب القبر ولا حتى الطلب منه طلبا عاديا على نحو طلب الأخت من رواد المنتدى، بل قالوا بأن الدعاء والطلب والتذلل والخشوع موجه إلى الله تعالى فحسب، (إياك نعبد وإياك نستعين) ومذهب أهل السنة وعلى رأسهم الإمام ابن الجزري خرج بين فرث الشيعة المغالين ودم التكفيريين التضليليين لبنًا خالصا سائغا للشاربين، فحاشا أبو الخير بن الجزري أن يجرب الشرك ودعاء غير الله تعالى، وحاشا الإمام النوري أن يدعو إلى الإشراك بالله تعالى، بل الويل كل الويل لمن اتهم هؤلاء بالشرك الجلي، وظن أنه أكثر إخلاصا لله تعالى من أولئك العلماء الأبرار الذين حفظ الله بهم دينه وكتابه وأعلم منهم بدين الله أصوله وفروعه.
والحقيقة يا أخي محمد أننا أمام ظاهرة خطيرة يجب أن لا تهمل ويمر عليها فقط مر الكرام، فإن اتهام المسلمين ـ بل أئمتهم ـ بالشرك وإخراجهم من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفران بمجرد التوهم والخيال ممن لا يحق له ذلك أصلا صار دارجا على ألسن العوام بما تلقفوه من فكر منحرف ذو أغراض سياسية ينطلق من مخالفة جمهور علماء أهل السنة، وقد صار ذلك الفكر المنحرف سببا في شيوع التكفير والتضليل على مختلف المستويات كما نرى وسببا في رواجه، فلعلك تلاحظ العجب من أن مثل هذا الموضوع الخطير المتعلق بالتكفير والاتهام بالشرك يتدخل فيه العوام ويلقون بالتهم جزافا وهم أصلا لا يعرفون المعنى الشرعي للعبادة ولا يعرفون أصلا الفرق بين الأصول الاعتقادية والفروع العملية فيحصل لهم خلط رهيب جراء الجهل بتلك المبادئ يجرهم ذلك الخلط إلى تعدي حدودهم والإلقاء بأشنع التهم وأقبحها في حق أفاضل الأمة وعلمائها، وهذا من علامات رجوع الدين غريبا وقبض العلماء وانتصاب رؤوس الجهالة مكانهم، نسأل الله تعالى السلامة والموت على الإيمان.
 
كانت الأخت التي طلبت من المخلوقات بث الأمل في نفسها وإعادة الثقة إليها ـ وهي أمور لا يقدر عليها حقيقة إلا الله تعالى ـ مشركة أعاذها الله من ذلك لطلبها من المخلوقات أمورا لا يقدر عليها إلا الخالق..

لماذا يا أخ نزار هذا التهويل والتجهيل ورمي الناس بالشرك؟
لو طلبت أختنا منا أن نتكلم معها بكلام يبث الأمل في نفسها تكون طلبت منا أمرا لا يقدر عليه الا الله حقيقة ؟
اليس هذا في وسعنا حقيقة ؟
أنا أعلم أنك وأمثالك تعتقدون أن الأنسان ليس في وسعه أن يفعل شيئا على الحقيقة ! وأنه لا يستطيع أن يحرك يده على الحقيقة ! وأن الله لما كلفه بالأعمال قام بها عنه ! وتعتقدون أن من يعتقد أن الله جعله قادرا على فعل ما أمر به وترك ما نهي عنه , تعتقدون أنه مشرك !وأما من يدعو الأولياء ويستغيث بهم لا يعد مشركا إذا إعتقد عقيدتكم !
أقول يا أخي أيجوز لك أن تتهم بالشرك ومشابهة الشيطان المسلمين الذين على الفطرة وما دعوا غير الله وما استغاثوا بغيره لأنهم يعتقدون أنهم قادرون على الحقيقة على ما جعلهم الله قادرين عليه , وتمنع من رمي الداعين لغير الله والمستغيثين بغير الله بالشرك لأنهم على حد زعمك على عقيدة أهل السنة والجماعة ؟
أنا أعرف ما تريد قوله ولكن هذه العقيدة التي تتيقن بها وتدعو اليها ألا تتهم الرأي وتحاول التأكد من صحة ما ذهبت اليه ؟
ويحك يانزار عوام المسلمين على الفطرة ولا يستطيعون أن يغوصوا معك في أدغال علم الكلام الذي جعلته من المسلمات ؟
هداك الله..
 
سأقتدي بنصيحة بعض أفاضل المنتدى
سلاما سلاما سلاما
 
سأقتدي بنصيحة بعض أفاضل المنتدى
سلاما سلاما سلاما

لا تتمادى في غيك !
قال الله تعالى : ( وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ الَّتِى هِىَ أَحْسَنُ )
الأحسن المجادلة بالتي هي أحسن لا أن تتهم أخاك بالجهل.
 
كانت صاحبة الموضوع متعبة نفسيا، وتريد من يدعو لها أو يسرّي عنها.
ولست أدري كيف قلبتم هذا الموضوع إلى ما هو عليه الآن ؟

مرة أخرى: شيء مؤسف.

أحسن الله اليك

التوحيد يا اخي الكريم اهم واعظم واولى بالالتفات اليه والذب عنه ... وهو اهم عندي من كل امنية في حياتي .. بل امنيتي العظمى ان القى الله تعالى بالتوحيد الخالص ... اسأل الله تعالى لي ولكم ذلك ..
 
يا أم ديالى،

كنت أتوقع أن يكون لسانك رطبا تجاه من أراد النصح لك والوقوف بجانبك، ولا يفعل ذلك سوى رجل ذو نفس خيرة. والأخ نزار حمادي أحسب أني أعرفه جيدا، ولا يستحق منك كل هذا الهجوم المهين الذي لا يليق به ولا بالملتقى.

كان بإمكانك الاكتفاء بشكره على الكتاب الذي أهداه لك، ثم عدم قراءته لو رغبت في ذلك. ولكن أن تقولي في حقه كل هذا الكلام فهذا أمر معيب، أيا كانت حجتك.

وعل كل، أرى أنك أسأت لنفسك أكثر من الآخرين، حين أردت أن يدعو لك الآخرون بخير، فوضعتهم في هذا الموقف الحرج.
 
أيها الأفاضل الكرام أثابكم الله ..
يعلم الله أني لم أرد بردي على الأخ الفاضل نزار حمادي بث الخلاف والضغينة بيننا .. كلا وربي .. ولكن أحببت أن أبين ما أورده أخي نزار من مآخذ شرعية في كتابه .. بغض النظر عن قبوله بها أو رده لها .. فالمهم هو توضيح الحق من مصادره الشرعية .. بلا تعصب لإمام دون آخر .. فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه .. فآمل منكم جميعا وفقكم الله البعد عن التراشق بالألفاظ التي لا تليق بهذا الصرح العلمي .. وجزاكم الله كل خير ..
وأسأل الله العظيم أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .. آمين ,,,
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وأقول للأخت السائلة
وهذه قصيدة تنسب للإمام الشافعي ، فقد كان شمسا من شموس الدنيا علما من أعلام الأمة ، يرحمه الله تعالى ، لخص رأيه في المسألة قائلا :

عليك بتقوى الله إن كنت غافلا ........ يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري

فكيف تخاف الفقر والله رازقا ........ فقد رزق الطير والحوت في البحر

ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ........... ما أكل العصفور شيئا مع النسر

تزول عن الدنيا فإنك لا تدري ......... إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من صحيح مات من غير علة ........ وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ..... وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري

وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ...... وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر

وكم من عروس زينوها لزوجها ......... وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر

فمن عاش ألفا وألفين ................ فلا بد من يوم يسير إلى القبر

فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.[/align]
 
رد جميل وموفق وخالي من الهمز واللمز

رد جميل وموفق وخالي من الهمز واللمز

أبشري يا أم ديالى فإن لله في كل نَفَسٍ من الفرج والرحمات ما لا يحصى عدا ، وقد قال الله تعالى {.. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ .. }{الأعراف165}وقال أيضا : {... رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7 وأنت شيء فرحمة الله تسعك إن شاء سبحانه .

بل أنت مسلمة مؤمنة موحدة ملتزمة وهذا أدعى للقبول عند الله تعالى .

وحاجتك الفطرية كالزواج والذرية و[بأم ديالى ] قد تحققت إن شاء الله.

والله تعالى يقبل من العبد ما لم يعجل كما ورد في الصحيح:" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي"

فالشكوى لا تكون إلا لله.
قال تعالى متحدثا عن نبيه يعقوب عليه السلام {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }يوسف86 .

وقد تكون الشكوى للبشر ولكن لا يكون المشكو في حقه هو الله تعالى كقولنا أفعل كذا من الطاعات فلا يستجب لي .

بل يكون السؤال ماذا أفعل ليكون دعائي أرجي للقبول.

ولا يعني هذا ألا نفرّج عن أنفسنا عند أصحاب التقى والصلاح من العلماء وذوي القربى:
فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة ***** يواسيك او يسليك أو يتوجع.

والدعاء له أجوبة عند الله تعالى: منها :
1] الإجابة في الدنيا .
2]ومنها : الاختزال والاكتناز للآخرة فيترك للعبد في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
3]ومنها: أن يدفع الله عن العبد من الشر بمثل إجابته .

فلا تدرين لعل الله يجيبك قريبا أو يكتنز لك الإجابة في الأخرة ، والتي عندما يجدها العبد يوم القيامة يتنمى أن الله لم يستجب له في الدنيا بل أخرها له في الآخرة.

وإما يدفع عنك الله تعالى من السوء والشرور ما يضاهي الإجابة التي تتمنينها وزيادة وإن كنت لا تشعرين.

وقد يدعو الإنسان ويتململ لبعد الاستجابة وهو لا يدري أن الخير في عدم الإجابة لأن الله يعلم ونحن جهلاء أمام جناب الله تعالى.

قال تعالى: {... وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }{البقرة216}

فاصبري واحتسبي والله عند ظن العبد به .

وتيقني في الله خيرا فالفرج قادم ورحمة الله واسعة .

ومن نعم الله علينا أننا نتعبده سبحانه في كل صلاة بالرحمن الرحيم ونكررها مرات ومرات



نرجو ألا تكوني آثمة ـ إن شاء الله ـ طالما أن طرحك للسؤال ليس على سبيل شكاية الله للناس
والله الموفق والمستعان

د.خضر :
أولا:شكرا على ردك هذا .
ثانيا:لو أن الأخ الكريم فعلل مثل مافعلت بدون الهمز واللمز لكان هذا هو الأولى والأجدر به ولما وجد منا إلا كل احترام وتقدير.
ثالثا:كيف رأيت التطرف عند أخينا نزار وأنه يشبه عمل إخوانه المسلمين بعمل الشيطان ويهمز ويلمز عقائدهم ويبرؤ نفسه ويسمي نفسه أهل السنة والجماعة وغيره لا .
رابعا :يدعي بأن طلب هذه الأخت ليس في وسع البشر وأنه لا يقدر على ماطلبت من المخلوقين إلا الله وهذا عنده شرك أو على الأقل مساويا لدعاء الجيلاني والبدوي والاستغاثة بهم .
خامسا : عندما نعاتبه ونطلب منه أن يجادل بالتي هي أحسن يعاملنا على أننا جاهلون .
سادسا :هل يرضيك فعل الأستاذ نزار وهمزه ولمزه ؟ حتى لو خالف غيره أليس الأولى أن يدعو إلى عقيدته بالحكمة والموعظة الحسنة ومداراة الخواطر وعدم التعالي على إخوانه .
وأخيرا : خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَاهْدِنَآ إِلَى سَوَآءِ الصِّرَاطِ
 
تدبر يا أخي الكريم

تدبر يا أخي الكريم

يا أم ديالى،

كنت أتوقع أن يكون لسانك رطبا تجاه من أراد النصح لك والوقوف بجانبك، ولا يفعل ذلك سوى رجل ذو نفس خيرة. والأخ نزار حمادي أحسب أني أعرفه جيدا، ولا يستحق منك كل هذا الهجوم المهين الذي لا يليق به ولا بالملتقى.

كان بإمكانك الاكتفاء بشكره على الكتاب الذي أهداه لك، ثم عدم قراءته لو رغبت في ذلك. ولكن أن تقولي في حقه كل هذا الكلام فهذا أمر معيب، أيا كانت حجتك.

وعل كل، أرى أنك أسأت لنفسك أكثر من الآخرين، حين أردت أن يدعو لك الآخرون بخير، فوضعتهم في هذا الموقف الحرج.

الأخ محمد بن جماعة :
أخونا نزار يصح فيه القول : طبيب يداوي الناس وهو عليل .
انظر مثلا لهذه العبارات :
1- قوله :الاعتقاد الصحيح أن لا مؤثر معه سبحانه في هذا الكون تقديرًا واختراعًا وإيجادًا
2- قوله مكررا :فهم رضي الله عنهم لا يعتقدون مؤثرا مع الله تعالى أصلا لا إيجادا ولا اختراعا لا زمانا ولا مكانا
3- قوله مرة أخرى :الذي لا يؤثر في شيء إيجادا وإعداما إلا هو كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة
4- تكراره للمعنى بصورة أخرى :الذي تفتقر إليه كل المحدَثات المَخلوقات في وجودها وفي نشأتها وفي بقائها مهما علا شأنها

هذه العبارات يسمعها العامي وأشباهه فيظنون أنها من الكلام البسيط الواضح الصحيح وهي عند أهل العلم معروفة ويعرفون مراده بها !
وهو يتكلم بها ويكررها في نفس متعال نزق وكأنه إذا قالها برأ نفسه من أي تهمة للخصم !
هذه العقيدة التي يشير إليه بعباراته هذه جعلته يرمي الناس بالشرك وأنهم أعظم جرما من الشيطان !
من نبرة كلامه تشعر أنه يعيش حالة من الحقد والغيض نتيجة شعوره بأنه على علم وأن غيره ليسوا على مستواه !
عندما ندعوه بالتي هي أحسن ونعاتبه على تعاليه وعنجهيته يتمادى في غيه وكأني به ينظر شزرا للشاشة !
هو عندما أهدى الكتاب اهتبل الفرصة لينشر ما يريد من اعتقاد وليس خدمة لأخته الفاضلة !
وأنت يا أخي محمد بن جماعة لك أن تحسن الظن به ونحن لا نتهم نيته بل نتهم فهمه وربما يكون رجلا صالحا ولكنه سيسيء إلى نفسه والى إسمه المعلن وليته كتب باسم مستعار حتى يستطيع التراجع لو أراد ولكنه الآن سيكون عاجزا عن ذلك لأن الحمل مما تعجز عنه الجمال !
الله المستعان
 
عودة
أعلى