عماد العباسي
New member
طرق أُذُنَيَ منذ مدة خبرٌ يفيد أن (المستشارية الثقافية) بسفارة إيران في الخرطوم، قد قامت بتوزيع مصحف محشو بأخطاء. عمادها مخالفة الرسم العثماني!.
ومن حين سماعي لتلك الأنباء، اجتهدت - وما زلت - من أجل الحصول على إثبات حول حقيقة هذا المصحف، بل سعيت للحصول على المصحف نفسه، حتى يكون وثيقة شاهدة على هذا الكيد والمكر الذي يُراد بكتاب الله تعالى، والذي يصدرُ عن فرقة الشيعة الاثني عشرية، برعاية دولة إيران. تلك الدولة التي خدعت كثيراً من أبناء ديننا بشعارات الثورة الإسلامية المزعومة، وبأهازيج وهتافات محور المقاومة المنتحلة.
إن توزيع مثل هذا المصحف المحشو بالأخطاء - المتمثّلة في مخالفة الرسم العثماني - يمثل علامة فارقة في مسيرة المدّ الشيعي الرافضي في أرض السودان، وهو مدٌّ - للأسف - يلقى رعاية رسمية من بعض ذوي المناصب.
لقد اطمأن القوم في أرض السودان إلى درجة اعلانهم (سب الشيخين؛ أبي بكر وعمر رضي الله عنها)
ثم هم هؤلاء يخرجون أضغانهم ويقفزون قفزة أخرى في الظلام، ويوزعون هذا المصحف، وهم بذلك يستهدفون تكوين صورة ذهنية لرسم المصحف، قاصدين بذلك هدم ثوابت الأمة التي اجتمعت على الرسم العثماني، وكيف لا يفعلون ذلك بهذا الرسم، وهم يبغضون المنسوب إليه "عثمان بن عفان رضي الله عنه"؟.
إن ميدان التوزيع الذي اختاره الرافضة (أي السودان) يشتهر بوجود مراكز تحفيظ، بعضها يزيد عمره على 350 سنة، كما هو الحال في مركز التحفيظ الشهير في قرية (ود الفادني) الواقعة جنوب الخرطوم بـ 150 كلم. ويغلب على هذه المراكز وجود طلاب أغلبهم من أطراف البلاد، حيث قلة التعليم والفقر.
ومع شيوع الفقر، فإن بعض هذه المراكز - للأسف - قد يقتسم فيها الطلاب المصحف، حيث يقومون بفك التجليد، وفصل أجزائه وأوراقه، ويوزعونها بينهم، وهذا أمر رأيته بعيني، وليس الخبر كالمعاينة.
ومع هذا الواقع، ظن هؤلاء الرافضة، أن بإمكانهم توزيع هذا المصحف، واستغلال حاجة الناس إليه، ظانين أنّ الناس سيتلقّفون مصحفهم بالتقدير والتبجيل، وأن ما فيه من خدع (الرسم الإيراني) سينطلي عليهم!.
لقد جهل الإيرانيون أن في شتى مراكز التحفيظ في دولة السودان، يوجد حفّاظ يجري تحفيظهم على نسق وطريقة متوارثة في هذه المراكز. وهي طريقة تجعل حفظهم يستصحب ضبط المصحف، حتى أنك لتجد أن بعض هؤلاء الحُفّاظ - ممن لم يُحظ بدراسة الرسم - يعرف ويحفظ رسم المصحف، على وجه انطبعت معه الكلمات في ذاكرته، وتجد أن من المعتاد أن أحدهم يستطيع أن يبيّن لمن يسأله: أين هي (مواضع الإلِفات المحذوفة مثلاً) أو كيف جرى رسم الكلمة المعينة، مرة هكذا ومرة هكذا.
ولقد شهدت كثيراً، كيف أن الشيخ يكتب للطالب على (اللوح الخشبي) ثم يراجع معه ما يسمونه بـ (الطالعة والمحذوفة) ويقصدون بها حرف (الأَلِفِ) ثم يأمر الشيخ الطالب أن يمحو ويكتب مراراً لإثبات ما تلقاه في ذاكرته.
وهذا الواقع في الضبط الذهني جعل أمر (الرسم الإيراني) في مهب الريح، إذ لم يكن من العسير أن تعمل (المناقيش) عملها في هذا المصحف المنحول رسماً، حيث تولت استلال أشواكه، وعادت لغرسها في أجساد الذين أرسلوه.
على كل حال... في هذا الموضوع، تجدون صوراً لغلاف هذا المصحف، مع صورة لختم المستشارية المذكورة، وصور أخرى لبعض المستندات التي تخدم سياق الإثبات حول دخول هذا المصحف، وتوزيعه من قِبَلِ المستشارية الثقافية التابعة لسفارة دولة إيران في الخرطوم، حيث أثبتت ذلك جهات رسمية تابعة لرئاسة الجمهورية في دولة السودان.
وإلى جانب ذلك: تجدون صوراً مرفقة لوثيقة تسرد بعض الأخطاء الواردة في هذا المصحف.
ثم.. لا بد من الاعتراف بالفضل لأهل الفضل، فقد تحصلت على الصور من أحد الاحباب من الدعاة السودانيين وهو رجل شديد الاهتمام بقضايا العقيدة والذب عن القرآن والسنة النبوية، فجزاه الله خيراً.
ومن حين سماعي لتلك الأنباء، اجتهدت - وما زلت - من أجل الحصول على إثبات حول حقيقة هذا المصحف، بل سعيت للحصول على المصحف نفسه، حتى يكون وثيقة شاهدة على هذا الكيد والمكر الذي يُراد بكتاب الله تعالى، والذي يصدرُ عن فرقة الشيعة الاثني عشرية، برعاية دولة إيران. تلك الدولة التي خدعت كثيراً من أبناء ديننا بشعارات الثورة الإسلامية المزعومة، وبأهازيج وهتافات محور المقاومة المنتحلة.
إن توزيع مثل هذا المصحف المحشو بالأخطاء - المتمثّلة في مخالفة الرسم العثماني - يمثل علامة فارقة في مسيرة المدّ الشيعي الرافضي في أرض السودان، وهو مدٌّ - للأسف - يلقى رعاية رسمية من بعض ذوي المناصب.
لقد اطمأن القوم في أرض السودان إلى درجة اعلانهم (سب الشيخين؛ أبي بكر وعمر رضي الله عنها)
ثم هم هؤلاء يخرجون أضغانهم ويقفزون قفزة أخرى في الظلام، ويوزعون هذا المصحف، وهم بذلك يستهدفون تكوين صورة ذهنية لرسم المصحف، قاصدين بذلك هدم ثوابت الأمة التي اجتمعت على الرسم العثماني، وكيف لا يفعلون ذلك بهذا الرسم، وهم يبغضون المنسوب إليه "عثمان بن عفان رضي الله عنه"؟.
إن ميدان التوزيع الذي اختاره الرافضة (أي السودان) يشتهر بوجود مراكز تحفيظ، بعضها يزيد عمره على 350 سنة، كما هو الحال في مركز التحفيظ الشهير في قرية (ود الفادني) الواقعة جنوب الخرطوم بـ 150 كلم. ويغلب على هذه المراكز وجود طلاب أغلبهم من أطراف البلاد، حيث قلة التعليم والفقر.
ومع شيوع الفقر، فإن بعض هذه المراكز - للأسف - قد يقتسم فيها الطلاب المصحف، حيث يقومون بفك التجليد، وفصل أجزائه وأوراقه، ويوزعونها بينهم، وهذا أمر رأيته بعيني، وليس الخبر كالمعاينة.
ومع هذا الواقع، ظن هؤلاء الرافضة، أن بإمكانهم توزيع هذا المصحف، واستغلال حاجة الناس إليه، ظانين أنّ الناس سيتلقّفون مصحفهم بالتقدير والتبجيل، وأن ما فيه من خدع (الرسم الإيراني) سينطلي عليهم!.
لقد جهل الإيرانيون أن في شتى مراكز التحفيظ في دولة السودان، يوجد حفّاظ يجري تحفيظهم على نسق وطريقة متوارثة في هذه المراكز. وهي طريقة تجعل حفظهم يستصحب ضبط المصحف، حتى أنك لتجد أن بعض هؤلاء الحُفّاظ - ممن لم يُحظ بدراسة الرسم - يعرف ويحفظ رسم المصحف، على وجه انطبعت معه الكلمات في ذاكرته، وتجد أن من المعتاد أن أحدهم يستطيع أن يبيّن لمن يسأله: أين هي (مواضع الإلِفات المحذوفة مثلاً) أو كيف جرى رسم الكلمة المعينة، مرة هكذا ومرة هكذا.
ولقد شهدت كثيراً، كيف أن الشيخ يكتب للطالب على (اللوح الخشبي) ثم يراجع معه ما يسمونه بـ (الطالعة والمحذوفة) ويقصدون بها حرف (الأَلِفِ) ثم يأمر الشيخ الطالب أن يمحو ويكتب مراراً لإثبات ما تلقاه في ذاكرته.
وهذا الواقع في الضبط الذهني جعل أمر (الرسم الإيراني) في مهب الريح، إذ لم يكن من العسير أن تعمل (المناقيش) عملها في هذا المصحف المنحول رسماً، حيث تولت استلال أشواكه، وعادت لغرسها في أجساد الذين أرسلوه.
على كل حال... في هذا الموضوع، تجدون صوراً لغلاف هذا المصحف، مع صورة لختم المستشارية المذكورة، وصور أخرى لبعض المستندات التي تخدم سياق الإثبات حول دخول هذا المصحف، وتوزيعه من قِبَلِ المستشارية الثقافية التابعة لسفارة دولة إيران في الخرطوم، حيث أثبتت ذلك جهات رسمية تابعة لرئاسة الجمهورية في دولة السودان.
وإلى جانب ذلك: تجدون صوراً مرفقة لوثيقة تسرد بعض الأخطاء الواردة في هذا المصحف.
ثم.. لا بد من الاعتراف بالفضل لأهل الفضل، فقد تحصلت على الصور من أحد الاحباب من الدعاة السودانيين وهو رجل شديد الاهتمام بقضايا العقيدة والذب عن القرآن والسنة النبوية، فجزاه الله خيراً.