فيض الرحمن في دراسة جزء عم

إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,554
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فقد تبنيت مشروعا لدراسة جزء عم ( قراءة، وتدبرا، وإعراب، ووقفا وابتداء) وخرجت، بفضل من الله سلسلة لتحقيق ذلك الهدف وهي :
1- فيص الرحمن تفسير جزء عم
2- فيص الرحمن في إعراب جزء عم
3- فيص الرحمن في الوقف والابتداء من جزء عم
وهي سلسلة تتصف بالتيسير في الطرح، والعرض، لتكون نواة لطلاب الدرسات القرآنية، وحملة القرآن من الحفظة والمعلمين، والمشرفين، والمجازين.
فرغبت في جمع خلاصات بينهما في كتاب واحد ليكون مسماه فيض الرحمن في دراسة جزء عم (تفسيرا،وإعرابا،ووقفا وابتداء)، لرواية حفص عن عاصم، فلا أذكر توجيه الوقف أو الإعراب باختلاف القراءات.
وكان عملي كما يلي:
أولا: تفسير فيض الرحمن في تفسير جزء عم :
هو نفس الكتاب السابق
ثانيا : فيص الرحمن إعراب جزء عم:
اكتفيت منه بانتقاءات لمواضع الإعراب، مع إعراب الجمل، لأهميتها في مجال الوقف .
ثالثا : فيص الرحمن في الوقف والابتداء من جزء عم:

- اعتمدت على تقسيم الإمام ابن الجزري- رحمهالله - ( تام، وكاف، وحسن، وقبيح).

- اقتصرت على الوقف (التام والكافي)، فكلاهما يجوز الوقف عليهما والابتداء بما بعدهما إلا أن التام أعلى رتبة من الكافي.

- حينما يذكر أهل الوقف عدم الوقف على كلمة على رأس الآية، فليس معناه عدم صحة الوقف، إنما هو باعتبار الصناعة، من حيث التعلق الإعرابي، وإلا فالوقف جائز على جميع رؤس الآية لأنه سنة متبعة.

- لا اذكر الوقف القبيح غالبا إلا إذا كان له توجيها آخر من حيث الجواز.
- من المعلوم أن آخر السورة تام فلا داعي لذكره في كل موضع لعدم التكرار

- حاولت قدر الإمكان الاختصار في تبرير الوقف لأجل التيسير والتسهيل.

- لا توجد علامات مصاحف من سورة الهمزة إلى الناس في عموم المصاحف المذكورة لقصر المسافات بين الأيات، وسهولة الوقف على رؤس الآية وإن تعلق لفظا لأنه سنة متبعة، سوى موضعين : الهمزة، والنصر.الأول ( أخلده * كلا) سورة الهمزة وعموم المصاحف وضعت ( صلى) ، والثاني ( واستغفره (ج) إنه كان توابا ) سورة النصر وعموم المصاحف وضعت( صلى).
أبرز المصاحف التي رجعت إليها :
- مصحف المدينة المنورة ( مجمع الملك فهد ) .
- مصحف ( الحرمين ) الشمرلي بالقاهرة .

- مصحف دار الفجر الإسلامي، دمشق .
- مصحف الأزهر الشريف.
ما أذكره لييس حصرا شاملا لجميع الوقفات الجائزة، لكنه الغالب والله أعلى وأعلم.
لأ أذكر المصادر خشية الإطالة، مثال ذلك : الوقف على (واستغفره) : قال ابن الأنباري ت 328 هـ : حسن، وقال النحاس ت 338 هـ:كاف، وقال الداني 444 هـ،كاف، وقال السجاوندي ت 560 هـ ط، وقال الأنصاري ت 926 هـ كاف، وقال الأشموني 1111 هـ . كاف، ولكن أكتفي بقولي : واستغفره «كاف» لاستئناف ما بعده.

من كتب التفسير التي رجعت إليها

جامع البيان للإمام الطبري ت 310 هـ معالم التنزل للإمام البغوي ت 510 هـ، المحرر الوجيز لابن عطية الأندلسي ت 541 هـ تفسير الفخر الرازي للعلامة محمد الرازي ت604هـ، تفسير الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي ت 671 هـ تفسير البحر المحيط للعلامة أبي حيان الأندلسي ت 745، وتفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير ت 774 هـ وأضواء البيان للعلامة الشنقيطي ت 1393هـ
من كتب الإعراب التي رجعت إليها:
إعراب القرآن للنحاس، ت 338 هـ ومشكل الإعراب لمكي بن أبي طالب ت 437 والدر المصون للسمين الحلبي ت (756) هـ وإعراب القرآن لزكريا الأنصاري، 926 هـ والجدول في إعراب القرآن لمحمود صافي (ت: 1376هـ)، وإعراب القرآن لمحي الدين درويش، ومُشكِل إعراب القرآن للدكتور / أحمد الخراط وغيرها.
من كتب الوقف والابتداء التي رجعت إليها:
الإيضاح لابن الأنباري ت 328 هـ، والقطع والإتناف للنحاس ت 338 هـ، والمكتفى للداني 444 هـ، وعلل الوقوف للسجاوندي ت 560 هـ، والمرشد للأنصاري ت 926 هـ ومنار الهدى للأشموني 1111 هـ
وبعد، فالكمال عزيز، وهذا عمل بشري لا يخلو من نقص، فإن أصبنا فمن الله الكريم، وإن أخطأنا فمن أنفسنا المقصرة والشيطان أعاذنا الله منه.
أسأل الله - جل وعلا - أن يجعل هذا العمل مفتاح خير لراغبي هذا العلم، ويرزقنا منه الثواب الأوفى، وأن يعيننا على استكماله على الوجه الذي يرضيه عنا، إنه مولانا القادر على ذلك نعم المولى ونعم النصير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
وكتبه/ جمال بن إبراهيم القرش الرياض/ 1/12/1434 هـ
سورة النبأ «1: 5»
النبأ: الخبر الهائل، ويعني به القرآن العظيم لعلو قدره أو البعث لعظم هوله
قوله تعالى: عَمَّ يَتَسَاءلُونَ«1»عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ«2»الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ«3»كَلَّا سَيَعْلَمُونَ«4»ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ«5»
أولاً: تهديد منكري القرآن
(1) - [ عَمَّ ] عن أي شيء [ يَتَسَاءَلُونَ ] يتساءل كفار قريش يا محمد.
(2)- ثم أخبر اللهُ نبيَّه صلى الله عليه وسلم عن الذي يتساءلونه، فقال: [ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ] البعث
(3) - [ الَّذِي ] صاروا [ هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ] بين مصدّق، ومكذّب.
(4) - [ كَلا] حقا أو ألا، أو فليرتدعو عن اختلافهم في شأن البعث، أو القرآن [سَيَعْلَمُونَ ] جزاء تكذيبهم بالبعث أو القرآن.
(5)- ثم أكد الوعيد بقوله: [ ثُمَّ كَلا ] حقا [ سَيَعْلَمُونَ ] عاقبة تكذيبهم.
الإعْرابُ
"ما"اسم استفهام حذف ألفه متعلق بـ"يتساءلون"،"عن النبأ"جار ومجرور مستأنف، متعلق بمحذوف: أي يتساءلون عن النبأ، أو بدل من الجارِّ قبله، والتقدير : عن النبأ العظيم يتساءلون الَّذِي نعت ثان لـ"النبأ"أو بدل«هم» مبتدأ خبره مختلفون، ومفعول «سيعلمون" محذوف تقديره ما يحل بهم.
إعراب الجمل:

1- جملة: « يتساءلون...] لا محل لها ابتدائية

2- جملة: « * يتساءلون * عن النبأ...] لا محل لها استئناف بياني.

3- جملة: « هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ.] لا محل لها صلة الموصول » الذي]

4- جملة: « سَيَعْلَمُونَ..» لا محل لها استئنافية، وعطف عليها « ثم كلا سَيَعْلَمُونَ» .
الوقف والابتداء:
1- يتساءلون: كاف: إن تعلق الجار بمضمر : أيِّ شيء يتساءلون، ثم أجاب يتساءلون عن النبأ، ولا وقف إن اعتبر أن ما بعده بدل منه، أو مفعول يتساءلون (1)

2- مختلفون: كاف: للابتداء بعدها بالفعل مع السين في (سيعلمون)

3- سيعلمون الثاني: تام: للاستفهام بعده، وبداية الكلام عن دلائل قدرة الله.

نشاط:
1- بين معنى (النبأ - وكلا)

2- استخرج من الأيات نعتا، ومفعولا به مقدرا

3- متى يكون الوقف على يتساءلون كافيا؟

4- استخرج وقفا تاما وبين العلة.

(1) قول: (لا وقف) على (يتساءلون) على توجيه... مع أنه رأس آية،
ليس معناه عدم صحة الوقف، إنما هو باعتبار الصناعة، من حيث التعلق الإعرابي، وإلا فالوقف جائز على جميع رؤس الآية لأنه سنة متبعة، وما يقال في هذا الموضع يقال في باقي المواضع التالية بمشيئة الله تعالى.
أسأل الله التوفيق والسداد في القول والعمل
 
سورة النبأ «6: 16»
قُولُه تَعَالَى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا « 6» وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا « 7» وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا « 8» وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا « 9» وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا « 10» وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا « 11» وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا « 12» وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا « 13» وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا « 14» لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا « 15» وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا « 16»
ثانيًا: من دلائل قدرة الله
(6) - يقول - تعالى - معدّدا نِعَمه وإحسانه إليهم: [ أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ ] لكم [ مِهادًا ] بساطًا ممهدة لكم كالفراش للاستقرار والعيش حسب مصالح العباد؟ فليست بالصلبة التي لا يستطيعون حرثها، ولا يمشون عليها، وليست باللينة الرخوة التي لا ينتفعون بها.
(7)- [ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ] كالأوتاد تثبت بها الأرض كيلا تميد بكم.
(8)- [ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ] ذُكرانا وإناثا.
(9)- [ وَجَعَلْنَا ]لكم [ نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ] راحة لأبدانكم تسكنون وتهدؤون؟.
(10)- [ وَجَعَلْنَا ]لكم [ اللَّيْلَ لِبَاسًا ] ساتِرا لكم بظلمتِه كاللّباس.
(11)- [ وَجَعَلْنَا ]لكم [ النَّهَارَ مَعَاشًا ] ضياء لتنتشروا فيه لمعاشكم، أو تبتغوا فيه من فضل الله.
(12) - [ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ] سبع سموات قويات متينة البناء محكمة الخلق.
(13) - [ وَجَعَلْنَا سِرَاجًا ] الشمس مصباحًأ [ وَهَّاجًا ] وقادا مضيئا.
(14) - [ وَأَنزلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ ] السحاب [ مَاءً ثَجَّاجًا ] منصبا بكثرة.
(15)- [ لِنُخْرِجَ بِهِ ] بالماء [ حَبًّا ] مما يقتات به الناس [ وَنَبَاتًا ] الكلأ الذي يُرْعَى، من الحشيش والزروع.
(16) - [ وَجَنَّاتٍ ] بساتين [ أَلْفَافًا ] ملتفة الأشجار مجتمعة.
الإعْرابُ
"مهادا"مفعول به ثان، "والجبال معطوف على «الأَرْضَ»،"أوتاد"معطوف على"مهادا" أزوادجا: حال من ضمير المفعول في"خلقناكم"أي: متشابهين ذكورا وإناثا، وسباتا: مفعول به ثان، "سراجا"مفعول به،"وهاجا" نعت لـ « سِرَاجًا » لأن جعل هنا بمعنى خلق1 لنخرج :اللام"حرف تعليل «نُخْرِجَ"فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل مستتر تقديره "نحن"والمصدر المؤول"لنخرج" مجرور متعلق بـ"أنزلنا"
إعراب الجمل:
1- جملة: « ألم نَجْعَلِ الْأَرْضَ» لا محل لها استئنافية.

2- جملة: « وخَلَقْنَاكُمْ » لا محل لها معطوفة على جملة: « نجعل »، وكذلك جملة: « وجعلنا نومكم، وجعلنا الليل.، وجعلنا النهار..، وبنينا..، وجعلنا سراجا، وأنزلنا...

3- جملة: « لنخرج... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ » أن
"المضمر.
الوقف والابتداء:
ألفافا: تام لأنه آخر الكلام عن علامات قدرة الله، وما بعده عن أهوال يوم القيامة
نشاط:
1- ماذا في كلمة (مهادا) من دلالة على نعم الله تعالى؟

2- ما معنى ( سباتا، المعصرات، ثجاجا، ألفافا)؟

3- أعرب ( مهادا، سراجا)

4- ما حكم الوقف على (ألفافا)؟


1 يجوز أن يكون (سراجا) مفعولا ثانيا.. والمفعول الأول محذوف أي: جعلنا الشمس سراجا.
 
سورة النبأ «17: 20»
قُولُه تَعَالَى: ] إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا « 17» يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا « 18» وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا « 19» وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا « 20» [
ثالثًًا: صور من أهوال يوم القيامة
(17) - [ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ ] يفصل الله فيه بين الأولين والآخرين بأعمالهم، [ كَانَ مِيقَاتًا ] لما أنفذ الله لهؤلاء المكذّبين بالبعث.
(18) - [ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ] قرن ينفخ فيه، يوم الفصل [ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ] أمَمًا أو جماعات مُختلفة الأحوال، زمرًا زمرًا، كلّ أمة معها رسولها.
قال البخاري: [ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ] بسنده...، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ×: (ما بين النفختين أربعون). قالوا: أربعون يومًا؟ قال: (أبيتُ). قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون سنة؟ قال: (أبيت). قال: (ثم يُنزلُ الله من السماء ماء فينبتُونَ كما ينبتُ البقلُ، ليس من الإنسان شيءٌ إلا يَبلَى، إلا عظمًا واحدا، وهو عَجْبُ الذنَب، ومنه يُرَكَّبُ الخَلْقُ يومَ القيامة) رواه البخاري/ 4935
(19) - [ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ ] وشققت السماء فصدّعت [ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ] فصارت طُرقا.ومسالك لنزول الملائكة
(20) - [ وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ ] ونُسفت الجبال فاجتثت من أصولها [ فَكَانَتْ سَرَابًا] فصيرت هباء منبثا، كالسراب لا حقيقة له، يخيل إلى الناظر أنها شيء، وليست بشيء.
الإعْرابُ
يوم : بدل منصوب من"يوم"الأولى[1] أفواجا : حال منصوبة من الفاعل في"تأتون".
إعراب الجمل:

  1. جملة: « إن يوم الفصل..» لا محل لها استئنافية.
  2. جملة: « كان ميقاتا."في محل رفع خبر «إن»
  3. جملة: « ينفخ في الصور."في محل جر مضاف إليه.
  4. جملة: « فتأتون... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة: « ينفخ »،
  5. جملة: « وفتحت السماء... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة: « تأتون »، أو"ينفخ"
  6. جملة: « كانت أبوابا » في محلّ جرّ معطوفة على جملة: « فتحت»
  7. جملة: « سيّرت الجبال » في محلّ جرّ معطوفة على جملة: « تأتون »، أو"ينفخ"
  8. جملة: « كانت سرابا... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة: « سيّرت »
الوقف والابتداء:

  1. ميقاتاً: كاف إن نصب «يوم"بأعنى مقدراً، ولا وقف إن اعتبر يوم بدل من يوم الفصل أو عطف بيان (1).
  2. أفواجاً: كاف لعطف الجملة بعدها، وكذلك أبوبا: كاف لعطف الجملة بعدها
  3. سَرَابًا تام لأنه آخر الكلام عن يوم الفصل.
نشاط :

  1. اذكر ثلاث صور من أهوال يوم القيامة.
  2. ما معنى (ميقاتا ، أفواجا، سرابا)؟
  3. أعرب (يوم، أفواجا)
  4. استخرج ثلاث وقفات كافية .
  5. ميقاتا، كاف باعتبار...... ولا وقف باعتبار ....

[1] أو منصوب بفعل محذوف أي: أعني أو متعلق بـ"تأتون".

(1) قول: (لا وقف) على (ميقاتا) على توجيه... مع أنه رأس آية، ليس معناه عدم صحة الوقف، إنما هو باعتبار الصناعة، من حيث التعلق الإعرابي، وإلا فالوقف جائز على جميع رؤس الآية لأنه سنة متبعة، وما يقال في هذا الموضع يقال في باقي المواضع التالية بمشيئة الله تعالى.
 
أحسن الله إليك و زادك الله خيرا للأمة لو يكون في سلسلتك بعض الإشارات في علم الصرف كقوله تعالى " تصدى " أصلها و ما تراه مناسبا و كذلك إشارات يسيرة في البلاغة
و مبارك هذا المشروع الجليل الخادم لكتاب الله
 
سورة النبأ «21: 26»

قُولُه تَعَالَى: ] إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا « 21» لِلطَّاغِينَ مَآبًا « 22» لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا « 23» لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا « 24» إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا « 25»جَزَاءً وِفَاقًا 26»
رابعًًا: جزاء الطاغين
(21) - [ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ] تترقب من يجتازها من الكافرين وترصُدهم.
اتفق أهل السنة على أن النار موجودة في الدنيا، والتعبير بالماضي في لفظ (كانت) في الآية دليل على أن النار وجدت فعلا.
(22) - [ لِلطَّاغِينَ ] الذين تجاوزوا حدود الله [ مَآبًا ] منزلا، ومرجعًأ، ومصيرا يصيرون إليه.
(23) - [ لابِثِينَ فِيهَا ]ماكثين فيها [ أَحْقَابًا ] دهورًا متعاقبة، متتابعة لا نهاية لها.
وفي الآية دليل على تخليد الكفار في النار وعدم خروجهم منها وعدم فنائها.
أما عصاة الموحدين الذين ماتوا على الإسلام، ولكن لهم معاصي لم يتوبوا منها فإنهم لا يخلدون في النار إن دخلوها بل يعذبون فيها تعذيبا مؤقتا بحسب معاصيهم، نسأل الله السلامة والعافية. اهـ فتاوى ابن باز.
(24) - [ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا ] لَا يطعمون فيها [ بَرْدًا ] يبرد حرّ السعير عنهم [ وَلا شَرَابًا ]، يرويهم من شدّة العطش.
(25) - [ إلَّا حَمِيمًا ] ماء قد بلغ غاية حرارته [ وَغَسَّاقًا ] صديد أهل النار، وقيل الزمهرير.
(26) - [ جَزَاءً وِفَاقًا ] جزاء عادلا موافقها لأعمالهم.

الإعْرابُ

"إن"حرف توكيد ونصب، «جهنم"اسم إن منصوب منع من التنوين للعلمية والتأنيث،وجملة كانت خبر إن، مِرْصَادًا"خبر "كان"منصوب"مَآبًا"خبر"كانت"ثان، لا بثين : حال منصوب من الطاغين"أحقابا"ظرف زمان منصوب متعلق بـ"لابثين""إلا حميما" إلا للحصر، «حميما"بدل من شرابا، أو منصوب على الاستثناء المنقطع" جزاء : مفعول مطلق لفعل محذوف أي جوزوا جزاء"وفاقا"نعت لـ «جزاء»
إعراب الجمل:


  1. جملة « إنّ جهنّم كانت... » لا محلّ لها استئنافيّة.
  2. جملة « كانت مرصادا... » في محلّ رفع خبر » إنّ »
  3. جملة « لابثين فيها... » حال من الضمير المستتر في للطَّاغين وهي حال مقدرة
  4. جملة « لا يذوقون... » في محلّ نصب حال من ضمير » لابثين » أو مستأنفة.
الوقف والابتداء:

  1. أحقاباً (كاف) للاستئناف بعده ولا وقف إن اعتبر لا يذوقون حال من ضمير لابثين
  2. غساقاً (كاف) إن نصب جزاء بفعل مقدر ولا وقف ان جعل صفة لما قبله
  3. وِفَاقًا: كاف للابتداء بعده بـ"إن"في قوله: "إنهم كانوا"واتصال المعنى
نشاط :

  1. ما معنى (مرصادا، أحقابا، غساقا)؟
  2. ما التوجيه العقدي لـقوله:( كانت مرصاد)؟
  3. ما سبب منع (جهنم) من التنوين؟
  4. اذكر أوجه الإعراب في كلمة (حميما).
  5. ما حكم الوقف على ( أحقابا ، غساقا ) ؟
 
سورة النبأ «27"30»
(27) - [ إِنَّهُمْ ] الكفار [ كَانُوا ] في الدنيا [ لَا يَرْجُونَ حِسَابًا ] لَا يخافون يوم الحساب، ولا يبالون به.
(28)- [ وَكَذَّبُوا ] هؤلاء الكفار [ بِآيَاتِنَا ] بحُججِنا وأدلتنا [ كِذَّابًا ] تكذيبا.
(29) - [ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ ] كتبناه [ كِتَابًا ] كتبنا، فلا يعزُب عنا علم شيء منه.
(30) - يقال لهؤلاء الكفار: [ فَذُوقُوا ] من عذاب الله [ فَلَنْ نزيدَكُمْ إلَّا عَذَابًا ] على العذاب الذي أنتم فيه، وقد استقر قول أهل السنة والجماعة أن النار باقية أبد الآباد وأن الكفار لا يخرجون منها، أما عصاة المؤمنين فإنهم يمكثون فيها مكثا مؤقتا ثم يخرجون.
إعراب الجمل:

  1. جملة: « إنّهم كانوا... » لا محلّ لها تعليليّة مستأنفة
  2. جملة: « كانوا... » في محلّ رفع خبر » إن» وجملة: « كذّبوا... » معطوفة عليها.
  3. جملة: » لا يرجون... » في محلّ نصب خبر » كانوا »
  4. وجملة: « (أحصينا) كلّ شيء » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.أو معترض.
  5. جملة: « أحصيناه... » لا محلّ لها تفسيريّة.
  6. جملة: « فذوقوا... » مستأنفة، أو في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كذّبتم في الدنيا فذوقوا..جملة: الشرط المقدّرة مقول القول لمقدّر... أي : يقال لهم فذوقوا ..
  7. جملة: « فلن نزيدكم... » لا محلّ لها تعليليّة، أومعطوفة على فذوقوا
الوقف والابتداء:

  1. حساباً: كاف لعطف الجملتين واختلاف الوحدة الموضوعية
  2. كذاباً: تام لاستئناف ما بعده، ومثله كتابا: لتعلقها بجواب شرط مقدر: إن كذّبتم ....
  3. عَذَابًا: تام للابتداء بعده بـ"إن"في قوله: "إن للمتقين مفازا"
نشاط :

  1. ما سبب شقاء الطاغين؟
  2. ما التوجيه العقدي لـقوله:( فذوقوا ...)؟
  3. ما إعرب( كذابا، وكل ، كتابا)؟
  4. استخرج وقفين تامين مبينا العلة.
 
عودة
أعلى