د محمد الجبالي
Well-known member
فيضان ماليزيا
الماء
حياة وموت
هو الحياة قال عز وجل:
"وجعلنا من الماء كل شيء حي "
وهو أيضا بعض جند الله
يجعله موتا على من يشاء
أتذكرون فرعون وقومه؟
قال عز وجل: (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ َ)
لقد كان إغراق فرعون وقومه في البحر.
أما قوم نوح فكان إغراقهم عجبا
أتذكرون كيف أغرقوا؟
إن نوح عليه السلام يئس من قومه فدعا ربه إني مغلوب
فأجابه العزيز الجليل:
(فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىظ° أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ)
السماء تمطرهم من فوقهم والأرض تتفجر من تحتهم فأخذهم الطوفان،
لقد أغرقت الأرض جميعا وما عليها ومن عليها ولم يبق إلا نوح عليه السلام ومن معه في السفينة.
إن الله كما أحيانا بالماء ، فبالماء ينتقم من العصاة والجبارين.
ولنتأمل ونتخيل لو أن المطر تتابع على ماليزيا واستمر أسبوعا آخر.
إن الفيضان بدأ بولاية واحدة (كلنتان) فعصف بها عصف تسونامي ثم تمدد حتى طال سبع ولايات
فماذا لو تتابع المطر أسبوعا آخر؟
ثم ماذا لو طال المطر وتتابع أسبوعين آخرين أو شهرا ؟
هل سيبقى من ماليزيا شيء؟
قطعا لن يبقى منها شيء.
هذا بالمطر فقط.
فماذا لو تفجرت عيون الأرض؟
وماذا لو فاض علينا البحر؟
يبقى لنا أن نتأمل ونعتبر،
لماذا؟
لماذا جعل الله النعمة علينا نقمة وعذابا؟
يجب أن نتفكر ونتأمل ونعتبر وإلا فانتظروا المزيد.
إن العذاب الجماعي لا يقع إلا بعلة وسبب ، تلك سنة الله.
لاينزل العذاب على جميع القوم إلا بعموم الذنوب وانتشارها.
إن العذاب الجماعي لا يقع في قوم من المسلمين إلا إذا كثر في الناس الخبث والمنكرات من الفسق والفواحش.
حتى إذا كثرت الذنوب، وقل في الناس الأخيار ، عم العذاب الجميع.
روى الشيخان أن أم المؤمنين زينب بنت جحش سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟
قال نعم ؛ إذا كثر الخبث"
وينزل العذاب على الجميع إذا قصروا في أداء الواجب ودفع المنكرات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم"
قال القرطبي: وهذه سنة الله في عباده إذا فشا المنكر ولم يغيروه عوقب الجميع.
وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب"
وفي الحديث عن أم المؤمنين أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله عز وجل بعذاب من عنده.
فقلت: يا رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟
قال : بلى.
قالت : فكيف يصنع أولئك؟
قال : يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان"
فإذا فشت المنكرات وظهرت، وقصرت الأمة في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصبح المعصية في المجتمع ظاهرة مألوفة ، حينئذ تعم العقوبة الجميع.
والله أعلم
اللهم سلم المسلمين
واحفظهم من كل سوء
وأذهب عنهم كل ضر
وأصلحهم وأصلح ذات بينهم
أخوكم د. محمد الجبالي
الماء
حياة وموت
هو الحياة قال عز وجل:
"وجعلنا من الماء كل شيء حي "
وهو أيضا بعض جند الله
يجعله موتا على من يشاء
أتذكرون فرعون وقومه؟
قال عز وجل: (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ َ)
لقد كان إغراق فرعون وقومه في البحر.
أما قوم نوح فكان إغراقهم عجبا
أتذكرون كيف أغرقوا؟
إن نوح عليه السلام يئس من قومه فدعا ربه إني مغلوب
فأجابه العزيز الجليل:
(فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىظ° أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ)
السماء تمطرهم من فوقهم والأرض تتفجر من تحتهم فأخذهم الطوفان،
لقد أغرقت الأرض جميعا وما عليها ومن عليها ولم يبق إلا نوح عليه السلام ومن معه في السفينة.
إن الله كما أحيانا بالماء ، فبالماء ينتقم من العصاة والجبارين.
ولنتأمل ونتخيل لو أن المطر تتابع على ماليزيا واستمر أسبوعا آخر.
إن الفيضان بدأ بولاية واحدة (كلنتان) فعصف بها عصف تسونامي ثم تمدد حتى طال سبع ولايات
فماذا لو تتابع المطر أسبوعا آخر؟
ثم ماذا لو طال المطر وتتابع أسبوعين آخرين أو شهرا ؟
هل سيبقى من ماليزيا شيء؟
قطعا لن يبقى منها شيء.
هذا بالمطر فقط.
فماذا لو تفجرت عيون الأرض؟
وماذا لو فاض علينا البحر؟
يبقى لنا أن نتأمل ونعتبر،
لماذا؟
لماذا جعل الله النعمة علينا نقمة وعذابا؟
يجب أن نتفكر ونتأمل ونعتبر وإلا فانتظروا المزيد.
إن العذاب الجماعي لا يقع إلا بعلة وسبب ، تلك سنة الله.
لاينزل العذاب على جميع القوم إلا بعموم الذنوب وانتشارها.
إن العذاب الجماعي لا يقع في قوم من المسلمين إلا إذا كثر في الناس الخبث والمنكرات من الفسق والفواحش.
حتى إذا كثرت الذنوب، وقل في الناس الأخيار ، عم العذاب الجميع.
روى الشيخان أن أم المؤمنين زينب بنت جحش سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟
قال نعم ؛ إذا كثر الخبث"
وينزل العذاب على الجميع إذا قصروا في أداء الواجب ودفع المنكرات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم"
قال القرطبي: وهذه سنة الله في عباده إذا فشا المنكر ولم يغيروه عوقب الجميع.
وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب"
وفي الحديث عن أم المؤمنين أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله عز وجل بعذاب من عنده.
فقلت: يا رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟
قال : بلى.
قالت : فكيف يصنع أولئك؟
قال : يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان"
فإذا فشت المنكرات وظهرت، وقصرت الأمة في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصبح المعصية في المجتمع ظاهرة مألوفة ، حينئذ تعم العقوبة الجميع.
والله أعلم
اللهم سلم المسلمين
واحفظهم من كل سوء
وأذهب عنهم كل ضر
وأصلحهم وأصلح ذات بينهم
أخوكم د. محمد الجبالي