فيديو : تداريب عملية على الانغام مع التلميذ طه.

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
17/11/2012
المشاركات
140
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المغرب

بسم الله الرحمان الرحيم
تداريب على الانغام
التلميذ القاريء طه الوادي
الاستاذ محمد الوادي
النغمة الاولى نغمة الابتداء
النغمة الثانية نغمة الخطاب
النغمة الثالثة نغمة بشارة النداء
النغمة الرابعة نغمة التامل
النغمة الخامسة نغمة النداء
النغمة السادسة نغمة عاطفة التعظيم
‫تداريب على المقامات الصوتية التلميذ القاريء طه الوادي‬‎ - YouTube
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي/محمد الوادي بارك الله فيكم, عندي استفهام لما تنقله هنا وفي بعض مشاركاتك, وهو أنك تهتم لما يسمى بعلم التغني, ولا أدري هل هذا علم مستقل بذاته قد طرأ اليوم علينا فأصبح له قواعد, أم أنه قديم لكنه كان باسم آخر أو كان بنفس الاسم لكن أنت أوضحته وبينته؟
لأن الذي أعلمه-وعلمي قاصر-أنه لا يوجد علم بهذا المسمى (إلا أن يكون هذا متعلق بأمور الغناء والموسيقى), ولا أعلم أن أحدا من العلماء قد اهتم بتعليم مثل هذه النغمات المتعددة, بل الذي أعلمه أنهم كانوا يعلمون أحكام التجويد المعروفة, فمن أين جاء هذا العلم المتعلق بالأداء القرآني؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي/محمد الوادي بارك الله فيكم, عندي استفهام لما تنقله هنا وفي بعض مشاركاتك, وهو أنك تهتم لما يسمى بعلم التغني, ولا أدري هل هذا علم مستقل بذاته قد طرأ اليوم علينا فأصبح له قواعد, أم أنه قديم لكنه كان باسم آخر أو كان بنفس الاسم لكن أنت أوضحته وبينته؟
لأن الذي أعلمه-وعلمي قاصر-أنه لا يوجد علم بهذا المسمى (إلا أن يكون هذا متعلق بأمور الغناء والموسيقى), ولا أعلم أن أحدا من العلماء قد اهتم بتعليم مثل هذه النغمات المتعددة, بل الذي أعلمه أنهم كانوا يعلمون أحكام التجويد المعروفة, فمن أين جاء هذا العلم المتعلق بالأداء القرآني؟
بارك الله فيك اخي الكريم عمرو الديب على اهتمامك بالموضوع .
في الحقيقة الاسئلة التي طرحت اسئلة مهمة جدا .
نعم انا مهتم بهذا العلم وباحث فيه لمدة ليست بالقصيرة .ولذلك فان جميع تدخلاتي السابقة وايضا اللاحقة ستكون في نفس هذا الموضوع فانا احب هذا العلم جدا .
هذا العلم سيكون علما مستقل بذاته من حيث تدريسه ،علم له قواعده الخاصة تدرس كما تدرس قواعد علمي التجويد والقراءات..اما من حيث استخلاص هذه القواعد فلا شك ان له ارتباط وثيق بعد ة علوم : علوم القرءان خصوصا علم التجويد ،علم الاصوات ، علم الانغام .اللغة العربية الى غيرها من العلوم التي لها ارتباط وثيق باللفظ ودلالته الصوتية .مظيفا إليها خلاصة جهد ي المتواضع في استخلاص قواعد هذا العلم من خلال تتبع ودراسة قراءات المشاهير من القراء المتقنين.
علم التغني بالقرءان الكريم علم كان في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكلمة التغني بالقرءان ماخوذة من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . هناك احايث كثيرة تتحدث عن التغني بالقرءان الكريم ذكرتها هنا ومن الادلة القاطعة على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرا بالالحان [ الانغام ] والصحابة رضوان الله عليهم كانو ا يتلقون عنه ذلك عن طريق السماع ويؤدونها ،حديث عبد الله بن مغفل ..
عن عبدالله بن مغفل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو على ناقته وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح أو من سورة الفتح، قراءة لينة يقرأ ويرجع، وفي رواية أخرى عن شعبة عن معاوية بن قرة عن عبدالله بن مغفل، بيَّن فيها كيفية ترجيع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة، قال شعبة:ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل، وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعت كما رجع ابن مغفل وفي بعض طرقه لقرات بذلك اللحن يحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه؟· قال: أ ا أ ثلاث مرات..] أ ا أ بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم همزة أخرى "........
واختم مقالتي بما قاله الشيخ ابي محمد مكي بن ابي طالب القيسي [ت سنة 438هـ] في كتابه الرعاية لتجويد القرءاة وتحقيق لفظ التلاوة :يتحدث عن نشاة علم التجويد :
" واني لما رايت هذه الحكمة البديعة وهذه القدرة العظيمة في هذه الحروف ......[انظر الى الصور]






فكذلك يقول الاستاذ محمد الوادي ..وسميت ما الفت كتاب التبيان في قواعد التغني بالقرءان ...
وترقبوا المزيد من الشروحات في الدروس المرئية المقبلة .
وشكرا لكم مجددا .
 
أخي/محمد الوادي (حفظك الله)
إني أعلم أن الإنسان إذا تبنى قضية في حياته, واختلطت بدمه وعظامه, كان الجدال فيها والرجوع عن ما اعتقده أمر صعب شاق, ولذلك أطلب من فضيتلكم إن ظهر لكم عكس ما كتبتموه, ووضح لكم خطأ ما قلتموه, أن ترجعوا إلى ما عليه العلماء المتبعون, والأئمة المهديون.
وقبل ان نخوض البحار في مسألة الأنغام, أرى أن نتكلم على كل دليل أقمته, ونعرف رأي العلماء السابقين فيما زعمته, وهكذا...إلى أن نمر على جميع ما ذكرته, والله المستعان.
أولا: الكلام على حديث الترجيع لعبدالله بن المغفل, واستشهادك على أنه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بالأنغام وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم, وأنك حملته حملا أقل ما يقال فيه انه تعسفي للأسباب الآتية:
1 –لا يوجد أحد ذكر ما ذكرته من علماء الأمة أي أن هذا دليل على قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنغام وكذلك الصحابة فمن أين لك هذا الفهم؟
2-الترجيع المذكور في الحديث محمول على وجهين, الأول: أَحَدهمَا أَنَّ ذَلِكَ حَدَث مِنْ هَزّ الناقة، وَالْآخَر: أَنَّهُ أَشْبَع الْمَدّ فِي مَوْضِعه فَحَدَثَ ذَلِكَ, وعلى كلا الاحتمالين فلا يوجد فيه البتة دليل لما ذكرته.
3- لو أن الترجيع جائز بل ومستحب والصحابة تلقته وتعلمته؛ فأين هي الأحاديث الدالة على ذلك, هل يعقل أن يقرأ النبي في الصلوت الجهرية وكذلك تعليم القرآن وكذلك قيام الليل وغير ذلك مدة (23) سنة ولا ينقل إلا حديث أو حديثين في ذلك, إنه لأمر محال.
4-لو أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة الترجيع, فأين الأثر المنقول عنهم في ذلك, أيعقل انهم تعلموا تلك الصفة من النبي ولم يقرؤوا بها؟!!!!؛ وأقصد لا يكفي ان ينقل عن أحدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يرجع بل أين المنقول عنهم في أنهم طبقوه في قراءتهم وهم احرص الناس على ذلك, بل الذي ثبت أنهم وصفوا قراءته بأنها (لا ترجيع فيها), منها ماروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه كريم الحسب حسن الصوت وكان نبيكم صلى الله عليه و سلم صبيح الوجه كريم الحسب حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).
وروي عن انس رضى الله عنه نفس الحديث المذكور بإنكار الترجيع.
إذا ثبت أن الحديث لو حملناه على الأنغام كما ذكرت فإن الصحابة نفوا ذلك, فكيف ينفوا امرا ذكرت انهم تعلموه منه-حاشاهم ان يخالفوا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5-بل روي عن العلماء انهم نفوا ما فهم من الترجيع الذي معناه الغناء ولذلك انكروه كما انكر ذلك الصحابة,
ومنهم قتادة حيث روي عنه نفس الحديث المذكرو عن أنس أيضا وفيه (ليس له ترجيع).
ومنهم إبراهيم النخعي, قال: (القراءة لا تطرب ولا ترجع).
ومنهم عبدالمالك بن حبيب قال (ولا باس أن يحزن القارئ قراءته من غير تطريب ولا ترجيع يشبه الغناء في مقاطعه...).
وللحديث بقية.
بارك الله فيكم أخي/محمد الوادي.
 
اخي الكريم عمر الديب بارك الله فيك
1-العلماء المتبعون والائمة المهتدون هم الذين يتبعون سنة الرسول الامين وصحابته الكرام وهم مع التغني بالقرءان الكريم ..
2- عليك ان تعرف معاني الكلمات التالية قبل الخوض في الموضوع و اصدار الاحكام :
اولا كلمة اللحن :
-جاء في (لسان العرب)
اللَّحْن: من الأَصوات المصوغة الموضوعة، وجمعه أَلْحانٌ ولُحون.
ولَحَّنَ في قراءته إِذا غرَّد وطرَّبَ فيها بأَلْحان، وفي الحديث: اقرؤُوا القرآن بلُحون العرب.
وهو أَلْحَنُ الناس إِذا كان أَحسنهم قراءة أَو غناء.
-وفي (القاموس المحيط)
اللَّحْنُ: من الأصْواتِ المَصُوغةِ الموضوعةِ
ج: ألْحانٌ ولُحونٌ،
ولَحَّنَ في قِراءَتِهِ: طَرَّبَ فيها، واللُّغَةُ، والخَطَأُ في القِراءَةِ.
- وفي الصحاح :
واللَحْنُ واحد الألْحانِ واللُحونِ، ومنه الحديث: "اقرءوا القرآنَ بِلُحونِ العرب".
وقد لَحَنَ في قراءته، إذا طرَّب بها وغرَّد.
وهو ألْحَنُ الناس، إذا كان أحسنهم قراءةً أو غِناءً.
-كلمة نغمة :
-جاء في(لسان العرب)
النَّغْمةُ: جَرْسُ الكلمة وحُسْن الصوت في القراءة وغيرها، وهو حسَنُ النَّغْمةِ، والجمع نَغْمٌ.
-و في (الصّحّاح )
فلانٌ حسن النَغْمَةِ، إذا كان حسنَ الصوت في القراءة.
- وفي (مقاييس اللغة)
النون والغين والميم ليس إلاَّ النَّغْمة: جَرْس الكلام وحُسْن الصَّوت بالقِراءةِ وغيرها.
وهو النَّغْم.
اذا تبينت لنا معاني الكلمات .
-الان نمر الى حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه لنرى ماذا يقول فيه العلماء المهتدون والائمة المتبعون:
أخرج أحمد في مسنده، والبخاري ومسلم في صحيحها، وأبوداود في السنن من حديث عبدالله بن مغَفَّل، قال: « رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته -وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح- أو من سورة الفتح- قراءة لينة، يقرأ وهو يرجع ».
وبين عبدالله بن مُغَفَّل كيفية ترجيعه وأنه آ اآ ثلاث مرات، قال شعبة عن معاوية بن قرة المُزني راوي الحديث عن عبدالله بن مغفل: ثم قرأ معاوية، يحكي قراءة ابن مُغَفَّل، وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعتُ كما رَجَّع ابن مُغَفَّل، يحكي النبي فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه قال: « آ ا آ ثلات مرات ». أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
اذن عبدالله بن مغفل بين لنا كيفية قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان يقرأ قراءة لينة يردد صوته في حلقه بها، كقراءة أصحاب الألحان، إذ ردد حرف الألف ثلاث مرات، بأن قال: آ آ آ بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة ثلاث مرات وهذا واضح الدلالة على جواز الترجيع في القراءة، فإن قراءته بهذه الكيفية هي غاية الترجيع كما يقولون·
ومااوردته من فهم حول هز الناقة سبقك اليه القرطبي حين زعم ان ترجيع النبي محمول على إشباع المد في موضعه، ويحتمل أن يكون حكاية صوته عند هز الراحلة، كما يعتري رافع صوته إذا كان راكبًا من انضغاط صوته وتقطيعه لأجل هز المركوب...
وهذا الذي ذهب إليه القرطبي -رحمه الله- مردود عليه بمن هو أفضل منه في فهم حديث رسول الله ، قال العلامة ابن القَيّم: « أن هذا الترجيع منه كان اختيارًا لا اضطراراً لهز الناقة لـه، فإن هذا لو كان لأجل هز الناقة لما كان داخلاً تحت الاختيار، فلم يكن عبدالله بن مُغَفَّل يحكيه ويفعلُه اختيارً ليُؤتسى به، وهو يرى هز الراحلة لـه حتى ينقطع صوتًه، ثم يقول: كان يُرَجِّع في قراءته، فنسب الترجيع إلى فعله، ولو كان من هز الراحلة، لم يكن منه فعل يسمى ترجيعًا ».
وقال الحافظ ابن حجر متعقبًا القرطبي: وهذا فيه نظر، لأن في رواية علي بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيلي: « وهو يقرأ قراءة لينة، فقال: لولا أن يجتمع الناس علينا لقرأت ذلك اللحن » وكذا أخرجه أبوعبيدة في « فضائل القرآن » عن أبي النضر، عن شعبة .
وقال ابن احجر رحمه الله :
قوله : ( باب الترجيع ) هو تقارب ضروب الحركات في القراءة ، وأصله الترديد ، وترجيع الصوت ترديده في الحلق ، وقد فسره كما سيأتي في حديث عبد الله بن مغفل المذكور في هذا الباب في كتاب التوحيد بقوله " أ ا أ بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم همزة أخرى....
ثم قال فإن في بعض طرقه " لولا أن يجتمع الناس لقرأت لكم بذلك اللحن " أي النغم . وقد ثبت الترجيع في غير هذا الموضع ، فأخرج الترمذي في " الشمائل " والنسائي وابن ماجه وابن أبي داود واللفظ له من حديث أم هانئ " كنت أسمع صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ وأنا نائمة على فراشي يرجع القرآن " والذي يظهر أن في الترجيع قدرا زائدا على الترتيل ...
قال ابن بطال في شرح هذا الحديث :
" ومعنى حديث ابن مغفل في هذا الباب التنبيه على أن القرآن أيضا رواية النبي رواية النبي عن ربه .
وفيه من الفقه : إجازة قراءة القرآن بالترجيع والألحان الملذة للقلوب ، بحسن الصوت ... ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبالغ في تزيين قراءته لسورة الفتح التي كان وعده الله فيها بفتح مكة ، فأنجزه له ؛ ليستميل قلوب المشركين العتاة على الله لفهم ما يتلوه من إنجاز وعد الله له فيهم ، بإلذاذ أسماعهم بحسن الصوت المرجَّع فيه بنغم ثلاث ، في المدة الفارغة من التفصيل.
وقول معاوية : ( لولا أن يجتمع الناس إلي لرجعت كما رجَّع ابن مغفل ، يحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم ) يدل أن القراءة بالترجيع والألحان تجمع نفوس الناس إلى الإصغاء والتفهم ، ويستميلها ذلك حتى لا تكاد تصبر عن استماع الترجيع المشوب بلذة الحكمة المفهومة منه " انتهى." شرح صحيح البخاري " (10/537-538)

لنصل الى النتيجة التالية :
بناء على هذه المعطيات يتبين ان الرسول كان يقرا القرءان الكريم بالالحان اي الانغام الجميلة المؤثرة والصحابة رضوان الله عليهم ياخذون عنه ذلك عن طريق السماع ويؤدونها كما سمعوها وتعلموها .

ترقبوا التسجيل المرئي لهذا الحديث والتفسير قريبا على قناتي قناة ذ محمد الوادي لتعليم علم التغني بالقرءان الكريم
 
أخي الحبيب/محمد الوادي
أولا:أشكر فضيلتكم والسبب أني كنت لا أعلم عن ما كتبه ابن القيم في هذه المسألة , فقد أفدتني بذلك.
ثانيا: أشكر فضيلتكم أيضا على التزامكم بآداب المناقشة, وهذا يشجعني على أن أكمل مع شيخ فاضل مثلك تلك المناقشة.
وقبل أن نرجع إلى ما كتبته, أقول لك بارك الله فيك, لم تجاوبني على ما سألته لك, وهو:
1- من أين أخذت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة الأنغام, من سبق فضيلتكم لذلك, لأنك لم تستطع إلا أن تأتي بحديث واحد لتثبت به علما كاملا, وتثبت أن الصحابة كانوا يفعلون ذلك, وهذا الحديث مختلف في فهمه بين العلماء, أن لا تستطيع أن تأتي بمجموعة من الأحاديث الدالة على ذلك, خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصلوت الجهرية وكذلك تعليم القرآن وكذلك قيام الليل وغير ذلك مدة (23) سنة.
2-لو أن الصحابة تعلموه فلماذا لم ينقل حديث واحد عن أي صحابي من الصحابة أنهم قرؤوا بالترجيع, وهم بالألوف؟
3-لم ترد على ما ذكرته لك من الصحابة الذين نفو الترجيع وهم علي وأنس, وكذلك التابعين والعلماء كما نقلت لك عن قتادة والنخعي وغيرهم, فكيف تردني أن أخالف ما عليه سلف الأمة في هذا الفهم؟
أرجو الإجابة على هذه الأسئلة في مداخلتكم القادمة.
والآن نرجع إلى ما كرته:
1-نقلت معني الألحان في اللغة والنغمة, وأرى أنه كان من الأفضل عدم نقله لأننا لم ندخل أصلا في ما سميته علم الأنغام بل نحن نتكلم عن حديث عبدالله بن المغفل فقط.
2-رددت على ما ذكرته من هز الناقة بكلام الإمام ابن القيم, وقد ادعيت أنه أحسن في الفهم من القرطبي, فأقول لك جزاك الله خيرا أنك دللتني على كلام ابن القيم في زاد الميعاد فإني لما قرأت كلامه وجدته أسقط هذا العلم جملة, فإذا كنت مدحت فهمه واستشهدت بكلامه في المسألة فأرجو أن تلتزم بذلك ياشيخ محمد.
فأما كلامه, فهو:( وَفَصْلُ النّزَاعِ أَنْ يُقَالَ التّطْرِيبُ وَالتّغَنّي عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا : مَا اقْتَضَتْهُ الطّبِيعَةُ وَسَمَحَتْ بِهِ مِنْ غَيْرِ تَكَلّفٍ وَلَا تَمْرِينٍ وَلَا تَعْلِيمٍ بَلْ إذَا خُلّيَ وَطَبْعَهُ وَاسْتَرْسَلَتْ طَبِيعَتُهُ جَاءَتْ بِذَلِكَ التّطْرِيبِ وَالتّلْحِينِ فَذَلِكَ جَائِزٌ وَإِنْ أَعَانَ طَبِيعَتَهُ بِفَضْلِ تَزْيِينٍ وَتَحْسِينٍ كَمَا قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِي ّ لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَوْ عَلِمْتُ أَنّكَ تَسْمَعُ لَحَبّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا وَالْحَزِينُ وَمَنْ هَاجَهُ الطّرَبُ وَالْحُبّ وَالشّوْقُ لَا يَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ دَفْعَ التّحْزِينِ وَالتّطْرِيبِ فِي الْقِرَاءَةِ وَلَكِنّ النّفُوسَ تَقْبَلُهُ وَتَسْتَحْلِيهِ لِمُوَافَقَتِهِ الطّبْعَ وَعَدَمِ التّكَلّفِ وَالتّصَنّعِ فِيهِ فَهُوَ مَطْبُوعٌ لَا مُتَطَبّعٌ وَكَلَفٌ لَا مُتَكَلّفٌ فَهَذَا هُوَ الّذِي كَانَ السّلَفُ يَفْعَلُونَهُ وَيَسْتَمِعُونَهُ وَهُوَ التّغَنّي الْمَمْدُوحُ الْمَحْمُودُ وَهُوَ الّذِي يَتَأَثّرُ بِهِ التّالِي وَالسّامِعُ وَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ تُحْمَلُ أَدِلّةُ أَرْبَابِ هَذَا الْقَوْلِ كُلّهَا . الْوَجْهُ الثّانِي : مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ صِنَاعَةً مِنْ الصّنَائِعِ وَلَيْسَ فِي الطّبْعِ السّمَاحَةُ بِهِ بَلْ لَا يَحْصُلُ إلّا بِتَكَلّفٍ وَتَصَنّعٍ وَتَمَرّنٍ كَمَا يُتَعَلّمُ أَصْوَاتُ الْغِنَاءِ بِأَنْوَاعِ الْأَلْحَانِ الْبَسِيطَةِ وَالْمُرَكّبَةِ عَلَى إيقَاعَاتٍ مَخْصُوصَةٍ وَأَوْزَانٍ مُخْتَرَعَةٍ لَا تَحْصُلُ إلّا بِالتّعَلّمِ وَالتّكَلّفِ فَهَذِهِ هِيَ الّتِي كَرِهَهَا السّلَفُ وَعَابُوهَا وَذَمّوهَا وَمَنَعُوا الْقِرَاءَةَ بِهَا وَأَنْكَرُوا عَلَى مَنْ قَرَأَ بِهَا وَأَدِلّةُ أَرْبَابِ هَذَا الْقَوْلِ إنّمَا تَتَنَاوَلُ هَذَا الْوَجْهَ وَبِهَذَا التّفْصِيلِ يَزُولُ الِاشْتِبَاهُ وَيَتَبَيّنُ الصّوَابُ مَنْ غَيْرِهِ وَكُلّ مَنْ لَهُ عِلْمٌ بِأَحْوَالِ السّلَفِ يَعْلَمُ قَطْعًا أَنّهُمْ بُرَآءُ مِنْ الْقِرَاءَةِ بِأَلْحَانِ الْمُوسِيقَى الْمُتَكَلّفَةِ الّتِي هِيَ إيقَاعَاتٌ وَحَرَكَاتٌ مَوْزُونَةٌ مَعْدُودَةٌ مَحْدُودَةٌ وَأَنّهُمْ أَتْقَى لِلّهِ مِنْ أَنْ يَقْرَءُوا بِهَا وَيُسَوّغُوهَا).
فهذا الكلام نسف لما أنت تفعله الآن يا اخي الحبيب/محمد من إقامة علم بذاته في ذلك, والتكلف في تعليم الصبيان النغمات فانظر إلى قوله: (مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ صِنَاعَةً مِنْ الصّنَائِعِ وَلَيْسَ فِي الطّبْعِ السّمَاحَةُ بِهِ بَلْ لَا يَحْصُلُ إلّا بِتَكَلّفٍ وَتَصَنّعٍ وَتَمَرّنٍ كَمَا يُتَعَلّمُ أَصْوَاتُ الْغِنَاءِ بِأَنْوَاعِ الْأَلْحَانِ الْبَسِيطَةِ وَالْمُرَكّبَةِ عَلَى إيقَاعَاتٍ مَخْصُوصَةٍ وَأَوْزَانٍ مُخْتَرَعَةٍ لَا تَحْصُلُ إلّا بِالتّعَلّمِ وَالتّكَلّفِ فَهَذِهِ هِيَ الّتِي كَرِهَهَا السّلَفُ).
وأنا ألزمك بكلام ابن القيم لأنك استشهدت بكلامه في معنى الحديث, ورغم أنه ذهب مذهبك في ذلك إلا أنه قال ما نقلته لك.
عفوا أخي/محمد للحديث بقية, بارك الله في علمك وعملك وأرشدنا لما فيه الصواب.
 
أخي الحبيب/محمد الوادي
أولا:أشكر فضيلتكم والسبب أني كنت لا أعلم عن ما كتبه ابن القيم في هذه المسألة , فقد أفدتني بذلك.
ثانيا: أشكر فضيلتكم أيضا على التزامكم بآداب المناقشة, وهذا يشجعني على أن أكمل مع شيخ فاضل مثلك تلك المناقشة.
وقبل أن نرجع إلى ما كتبته, أقول لك بارك الله فيك, لم تجاوبني على ما سألته لك, وهو:
1- من أين أخذت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة الأنغام, من سبق فضيلتكم لذلك, لأنك لم تستطع إلا أن تأتي بحديث واحد لتثبت به علما كاملا, وتثبت أن الصحابة كانوا يفعلون ذلك, وهذا الحديث مختلف في فهمه بين العلماء, أن لا تستطيع أن تأتي بمجموعة من الأحاديث الدالة على ذلك, خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصلوت الجهرية وكذلك تعليم القرآن وكذلك قيام الليل وغير ذلك مدة (23) سنة.
2-لو أن الصحابة تعلموه فلماذا لم ينقل حديث واحد عن أي صحابي من الصحابة أنهم قرؤوا بالترجيع, وهم بالألوف؟
3-لم ترد على ما ذكرته لك من الصحابة الذين نفو الترجيع وهم علي وأنس, وكذلك التابعين والعلماء كما نقلت لك عن قتادة والنخعي وغيرهم, فكيف تردني أن أخالف ما عليه سلف الأمة في هذا الفهم؟
أرجو الإجابة على هذه الأسئلة في مداخلتكم القادمة.
والآن نرجع إلى ما كرته:
1-نقلت معني الألحان في اللغة والنغمة, وأرى أنه كان من الأفضل عدم نقله لأننا لم ندخل أصلا في ما سميته علم الأنغام بل نحن نتكلم عن حديث عبدالله بن المغفل فقط.
2-رددت على ما ذكرته من هز الناقة بكلام الإمام ابن القيم, وقد ادعيت أنه أحسن في الفهم من القرطبي, فأقول لك جزاك الله خيرا أنك دللتني على كلام ابن القيم في زاد الميعاد فإني لما قرأت كلامه وجدته أسقط هذا العلم جملة, فإذا كنت مدحت فهمه واستشهدت بكلامه في المسألة فأرجو أن تلتزم بذلك ياشيخ محمد.
فأما كلامه, فهو:( وَفَصْلُ النّزَاعِ أَنْ يُقَالَ التّطْرِيبُ وَالتّغَنّي عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا : مَا اقْتَضَتْهُ الطّبِيعَةُ وَسَمَحَتْ بِهِ مِنْ غَيْرِ تَكَلّفٍ وَلَا تَمْرِينٍ وَلَا تَعْلِيمٍ بَلْ إذَا خُلّيَ وَطَبْعَهُ وَاسْتَرْسَلَتْ طَبِيعَتُهُ جَاءَتْ بِذَلِكَ التّطْرِيبِ وَالتّلْحِينِ فَذَلِكَ جَائِزٌ وَإِنْ أَعَانَ طَبِيعَتَهُ بِفَضْلِ تَزْيِينٍ وَتَحْسِينٍ كَمَا قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِي ّ لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَوْ عَلِمْتُ أَنّكَ تَسْمَعُ لَحَبّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا وَالْحَزِينُ وَمَنْ هَاجَهُ الطّرَبُ وَالْحُبّ وَالشّوْقُ لَا يَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ دَفْعَ التّحْزِينِ وَالتّطْرِيبِ فِي الْقِرَاءَةِ وَلَكِنّ النّفُوسَ تَقْبَلُهُ وَتَسْتَحْلِيهِ لِمُوَافَقَتِهِ الطّبْعَ وَعَدَمِ التّكَلّفِ وَالتّصَنّعِ فِيهِ فَهُوَ مَطْبُوعٌ لَا مُتَطَبّعٌ وَكَلَفٌ لَا مُتَكَلّفٌ فَهَذَا هُوَ الّذِي كَانَ السّلَفُ يَفْعَلُونَهُ وَيَسْتَمِعُونَهُ وَهُوَ التّغَنّي الْمَمْدُوحُ الْمَحْمُودُ وَهُوَ الّذِي يَتَأَثّرُ بِهِ التّالِي وَالسّامِعُ وَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ تُحْمَلُ أَدِلّةُ أَرْبَابِ هَذَا الْقَوْلِ كُلّهَا . الْوَجْهُ الثّانِي : مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ صِنَاعَةً مِنْ الصّنَائِعِ وَلَيْسَ فِي الطّبْعِ السّمَاحَةُ بِهِ بَلْ لَا يَحْصُلُ إلّا بِتَكَلّفٍ وَتَصَنّعٍ وَتَمَرّنٍ كَمَا يُتَعَلّمُ أَصْوَاتُ الْغِنَاءِ بِأَنْوَاعِ الْأَلْحَانِ الْبَسِيطَةِ وَالْمُرَكّبَةِ عَلَى إيقَاعَاتٍ مَخْصُوصَةٍ وَأَوْزَانٍ مُخْتَرَعَةٍ لَا تَحْصُلُ إلّا بِالتّعَلّمِ وَالتّكَلّفِ فَهَذِهِ هِيَ الّتِي كَرِهَهَا السّلَفُ وَعَابُوهَا وَذَمّوهَا وَمَنَعُوا الْقِرَاءَةَ بِهَا وَأَنْكَرُوا عَلَى مَنْ قَرَأَ بِهَا وَأَدِلّةُ أَرْبَابِ هَذَا الْقَوْلِ إنّمَا تَتَنَاوَلُ هَذَا الْوَجْهَ وَبِهَذَا التّفْصِيلِ يَزُولُ الِاشْتِبَاهُ وَيَتَبَيّنُ الصّوَابُ مَنْ غَيْرِهِ وَكُلّ مَنْ لَهُ عِلْمٌ بِأَحْوَالِ السّلَفِ يَعْلَمُ قَطْعًا أَنّهُمْ بُرَآءُ مِنْ الْقِرَاءَةِ بِأَلْحَانِ الْمُوسِيقَى الْمُتَكَلّفَةِ الّتِي هِيَ إيقَاعَاتٌ وَحَرَكَاتٌ مَوْزُونَةٌ مَعْدُودَةٌ مَحْدُودَةٌ وَأَنّهُمْ أَتْقَى لِلّهِ مِنْ أَنْ يَقْرَءُوا بِهَا وَيُسَوّغُوهَا).
فهذا الكلام نسف لما أنت تفعله الآن يا اخي الحبيب/محمد من إقامة علم بذاته في ذلك, والتكلف في تعليم الصبيان النغمات فانظر إلى قوله: (مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ صِنَاعَةً مِنْ الصّنَائِعِ وَلَيْسَ فِي الطّبْعِ السّمَاحَةُ بِهِ بَلْ لَا يَحْصُلُ إلّا بِتَكَلّفٍ وَتَصَنّعٍ وَتَمَرّنٍ كَمَا يُتَعَلّمُ أَصْوَاتُ الْغِنَاءِ بِأَنْوَاعِ الْأَلْحَانِ الْبَسِيطَةِ وَالْمُرَكّبَةِ عَلَى إيقَاعَاتٍ مَخْصُوصَةٍ وَأَوْزَانٍ مُخْتَرَعَةٍ لَا تَحْصُلُ إلّا بِالتّعَلّمِ وَالتّكَلّفِ فَهَذِهِ هِيَ الّتِي كَرِهَهَا السّلَفُ
).
وأنا ألزمك بكلام ابن القيم لأنك استشهدت بكلامه في معنى الحديث, ورغم أنه ذهب مذهبك في ذلك إلا أنه قال ما نقلته لك.
عفوا أخي/محمد للحديث بقية, بارك الله في علمك وعملك وأرشدنا لما فيه الصواب.
جزاك الله خيرا وأحسن إليك ، وهذا ما كتبته من قبل هنا :
http://vb.tafsir.net/tafsir29821/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتابع هذا النقاش منذ بدأ ، ولكن هذه العبارة استنكرتها بشدة : هل كان داود عليه السلام يقرأ بالمقامات وهو لا يعلم ؟ هل عندما أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة وجمال صوت أبي موسى الأشعري وحسن أدائه كان لا يعلم أنه يقرأ كلام رب العالمين على مقام موسيقي مخترع ؟؟
القرآن الكريم ‎يقاس عليه ولا يقاس على غيره ، ورحم الله الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الذي قال هذه العبارة بعد أن عرف القرآن في مذكرته في أصول الفقه : ... فالكلام كلام الباري والصوت صوت القاري . انتهى .
فهل يوزن صوت القاري لكلام الباري بمقامات موسيقية ، ونقول أن أصوات القراء الخاشعة التي يزينون بها تلاوتهم بالسليقة لابد أن توافق مقاما موسيقيا ، وكأن موازين الأصوات الكونية كلها تنقاد لشيء معجز من اختراع البشر قد استوفى بكل إعجاز كل أداء صوتي جميل تطرب له الأذن ؟؟
فما بالنا بأداء صوتي تطرب له الأذن ويخشع معه القلب لأنه نابع من قلب خشع لعظمة وجلال كلام الباري خالق هذه الاصوات ومبدعها ، فهل ينقاد هذا الصوت طوعا أو كرها لهذه المقامات المخترعة ؟

سبحان الله !!
والعبارة التي كان الرد عليها هي (مع الاعتذار لأختي بنت اسكندراني لإقحام تعليق سابق هنا) :
لذا يا عزيزتي لا تعجبي إن قلنا: أنه ما من قارئ يتلو القرآن من الأولين والآخرين إلا على مقام من المقامات شاء ذلك أم أبى.
فالحمد لله أن وافق ما كتبته وقتها ما حرره ابن القيم رحمة الله عليه ، فجزاك الله خيرا .
 
فائدة

فائدة

-الان نمر الى حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه لنرى ماذا يقول فيه العلماء المهتدون والائمة المتبعون:
أخرج أحمد في مسنده، والبخاري ومسلم في صحيحها، وأبوداود في السنن من حديث عبدالله بن مغَفَّل، قال: « رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته -وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح- أو من سورة الفتح- قراءة لينة، يقرأ وهو يرجع ».
وبين عبدالله بن مُغَفَّل كيفية ترجيعه وأنه آ اآ ثلاث مرات، قال شعبة عن معاوية بن قرة المُزني راوي الحديث عن عبدالله بن مغفل: ثم قرأ معاوية، يحكي قراءة ابن مُغَفَّل، وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعتُ كما رَجَّع ابن مُغَفَّل، يحكي النبي فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه قال: « آ ا آ ثلات مرات ». أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
السلام عليكم
قال ا.د محمد حسن جبل في كتابه (دفاع عن القرآن الكريم ...)عند شرحه لهذا الحديث في استشهاده لوجود الإعراب منذ القدم :" ... والترجيع هو التردد أي تكرير الصوت . والمقصود هنا تكرار ألف المد كما هو صريح في آخر الحديث . وإنما يظهر الترجيع في تكرار المد بعينه عند كل وقف .
فالمقصود هنا هو مد الألف في أواخر الكلمات التي خُتمت بها آيات سورة الفتح ، لأن أواخر الآيات هي مواضع الوقف الأساسية التي يتم عندها الكلام . وآيات هذه السورة كلها مختومة بألف المد ( مبينا / مستقيما...) الخ . والآن فإن ألف المد التي في أواخر الآيات هنا مد إبدال من تنوين النصب . والنصب وتنوينه من الإعراب . فهذا شاهد علي أن النبي صلي الله عليه وسلم كان ينطق القرآن معربا . ولو كان غير معرب لنطقت كل تلك الكلمات بالسكون . هذا ، ولا يجوز تأويل الحديث بأن المقصود كل ألف مد ولو كانت في وسط الكلام ، لأن ألفات المد التي في وسط الكلام لا تلفت السمع لأنه لا يوقف عليها ، ولأنها ليست جنس المد الوحيد في أثناء الكلام ـ فهناك المد بالواو وبالياء .
وما دام الحديث عن مد الألف ووصفه بأنه مرجّع فلا ينطبق هذا إلا علي أواخر الآيات التي هي مواضع الوقف كما قلنا .
كما لا يجوز ـ من باب الأولي ـ أن يفسر هذا الحديث الشريف بأن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يكرر الألفات متوالية مجردة من الكلام أي من باب الدندنة ، لأن نص الحديث أنه كان يقرأ سورة الفتح ـ لا أنه كان يدندن . هذا إلي أن مقام رسول الله الأعظم وجلالة قدره تنفي هذا التفسير ـ فلم يبق إلا ما قلناه ..."صـ 73

أقول : وليس معني كتابة الترجيع بثلاث ألفات أن كون المد في هذه الألفات يكون مدا طويلا عن المعروف عند القراء في المد الطبيعي ، وأيضا هناك حديث : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَ يَمُدُّ مَدًّا

قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُولَى كَانْ يَمُدّ مَدًّا بَيَّنَ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة الْمُرَاد بِقَوْلِهِ
" يَمُدّ "
بِسْمِ اللَّه إِلَخْ يَمُدّ اللَّام الَّتِي قَبْل الْهَاء مِنْ الْجَلَالَة ، وَالْمِيم الَّتِي قَبْل النُّون مِنْ الرَّحْمَن ، وَالْحَاء مِنْ الرَّحِيم .) ا.هـ

فمقدار المدود عند القراء يرجع أساسه إلي مرتبة القراءة ( تحقيق / ترتيل / تدوير / حدر ) أي مقدار مدك بحسب سرعة قراءتك فإن عبرنا بلفظ ( أربع حركات ) فقدرها بحسب مرتبة القراءة أي الأربع في التحقيق غير الأربع في الترتيل ـ علي قول من جعلهما مرتبتين ـ وأربع التدوير غير أربع الترتيل وهكذا .
وإليك ما قاله ابن السداد :
المعروف بالمالقى (ت 705) فى شرح التيسير " ومذاهب القراء في ذلك لابد أن تكون موافقة كما عليه كلام العرب الذى نزل القرآن به فمن مذهبه الأخذ بالصبر والتمكين فإنه يزيد في المد ، ومن مذهبه الحدر والإسراع فإنه يمد بتلك النسبة ، ومن توسط فعلى حسب ذلك وحينئذ يتناسب المد والتحريك ، ولو أن المسرع بالحركات أطال المد والممكن للحركات قصر المد ، لأدى ذلك إلى تشتت اللفظ وتنافر الحروف . والله أعلم " ا.هـ الدر النثير والعذب النمير 317

أما قضية التمويج : المنهي عنه أن يكون التمويج كمن يتحدث وهو يرتعد من برد ، لما فيه من الكلفة والخروج عن طبيعة القراءة .

أم التمويج الذي تسمعه من المنشاوي وغيره فلا حرج فيه للحديث السابق . بخلاف من من قام بمنعه من علماء القراءات المعاصرين . والله أعلم

والسلام عليكم
 
-اعتقد انني انتهيت من شرح حديث عبد الله ابن مغفل الحديث الرائع والواضح الذي يؤصل فعلا لقراءة القرءان الكريم بالالحان ..وقد شرحة اهل الحديث بماهو اوضح فلاداعي للمجادلة حول معنى هذا الحديث العظيم .
-هل يمكنك ان تذكر لي عدد الاحاديث التي تؤصل لعلمي التجويد والقراءات .
-ليس هناك حديث واحد يؤصل لعلم التغني بالقرءان الكريم- اقول لعلم التغني بالقرءان الكريم وليس فقط القرءاة بالالحان الذي هو باب واحد من ابواب هذا العلم -بل هناك احاديث اخرى تؤصل لهذا العلم :
1 ـ روي عن ابن أبي مليكة أن عبدالله بن أبي يزيد قال: مر بنا أبولبابة فاتبعناه حتى دخل بيته، فإذا رجل رث الهيئة، فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منَّا من لم يتغن بالقرآن، فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟، قال: يحسنه ما استطاع.
الرسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا أن من قرأ القرآن الكريم فلم يتغنَّ بقراءته، فهو خارج عن طريقة المسلمين في قراءتهم لآياته، والمراد بالتغني تحسين الصوت والترجيع بقراءته، والتغني بما شاء من الأصوات واللحون ـ كما قال الشافعي وغيره ـ ويؤيد هذا المعنى قول ابن أبي مليكة السابق: إذا لم يكن حسن الصوت يحسنه ما استطاع.
واما ماقاله ابن عيينة و أبوعبيد القاسم بن سلام في تفسير التغني بالاستغنا ء فمردود عليهما :
أ ـ قال الشافعي: نحن أعلم بهذا من ابن عيينة، لو أراد الاستغناء لقال: من لم يستغن، ولكن لما قال: من لم يتغن بالقرآن، علمنا أنه أراد به التغني.
ب ـ قال الطبري: إن قول سفيان بن عيينة مردود عليه بما روي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به، إذ لو كان المراد بالتغني بالقرآن، كما قال ابن عيينة، لم يكن لذكر حسن الصوت والجهر به معنى، والمعروف في كلام العرب أن التغني إنما هو الغناء، الذي هو حسن الصوت·
ج ـ قال عمر بن أبي شيبة: ذكرت لأبي عاصم النبيل تأويل ابن عيينة هذا، فقال: ما يصنع ابن عيينة شيئاً، فقد روي أنه كانت لداود عليه السلام معزفة يتغنى عليها، يبكي ويبكي، وقال ابن عباس: إنه كان يقرأ الزبور بسبعين لحناً يكون فيهن، ويقرأ قراءة يطرب منها الجموع.
د ـ قال ابن قدامة:إن حمل التغني على الاستغناء لا يصح، لأن معنى أذن في قوله صلى الله عليه وسلم: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به: أي استمع، وإنما يستمع للقراءة، وقوله في الحديث: يجهر به، الجهر صفة القراءة لا صفة الاستغناء.
ـ قال الغزالي: إن تفسير التغني: بالترنم وترديد الألحان، هو أقرب عند أهل اللغة.
- قال ابن رشد الجد: معنى ليس منا من لم يتغن بالقرآن: ليس منا من لم يلتذَّ بسماع قراءة القرآن، لرقة قلبه وشوقه إلى ما عند ربه، كما يلتذَّ أهل الغواني بسماع غوانيهم.
2 ـ روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به، وفي رواية أخرى: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الترنم بالقرآن·
فالرسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا أن الله تعالى لا يستمع لشيء، كاستماعه لنبي حسن الصوت إذا قرأ القرآن حسن صوته بقراءته، فرجع في قراءته وتغنى بما شاء الله له من الأصوات واللحون، إذ الترنم ـ كما جاء في الرواية الثانية ـ لا يكون إلا بالصوت إذا حسَّنه المترنم وطرب به، والقراءة على هذا النحو سبب لإكرام القارئ وإجزال المثوبة له، فكانت مرغباً فيها من قبل الشارع·قال الطبري: ومعقول عند ذي الحجا أن الترنم لا يكون إلا بالصوت إذا حَسَّنه المترنُم وطَرَّبَ به.
3ـ عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود، فقال أبوموسى: أما والله لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرتها لك تحبيراً.
استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قراءة أبي موسى، ثم امتدحه بقوله: لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود، وقد كان داود عليه السلام يسبح الله تعالى ويترنم له بزبوره على آلات الطرب، حتى إن الطير لتحشر وتجتمع لصوته ترجع ترنيمه بتسبيح الله تعالى، كما قال سبحانه: (والطير محشورة كل له أواب) ، فإذا كان أبوموسى قد امتدح بذلك، فإن معناه أنه كان يترنم في قراءته كترنم أصحاب الألحان، وأنه لو كان يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستمع إلى قراءته، لزيَّن صوته بها وحسَّنه مع هذا الترنم والتغني، ويؤيد أن أبا موسى كان يتغنى ويترنم بالقراءة، قول عمر رضي الله عنه: من استطاع أن يغني بالقرآن غناء أبي موسى فليفعل.
4-روي عن فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أشد أذناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته.حديث صحيح.
فالرسول الله صلى الله عليه وسلم بين في هذا الحديث، أن الحق سبحانه أشد استماعاً إلى صاحب الصوت الحسن بالقرآن، من صاحب القينة إذا جلس لسماع غنائها ولاشك ان القينة تتفنن في الغناء لتسمع سيدها اجمل الالحان ...
5- وعن البراء بن عازب، قال: « سمعت النبي يقرأ في العشاء بالتين والزيتون، فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه »
قال الحافظ ابن حجر: ومراده منه هنا: بيان اختلاف الأصوات بالقراءة من جهة النغم.
6-عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله : « تعلموا القرآن، وغَنّوا به، واكتبوه، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصِّيا من المخاض من العُقُل ».حديث صحيح.وأخرجه من طريق موسى بن عُلَيّ، عن أبيه: أحمد، والدارمي، والنسائي في « فضائل القرآن » -واللفظ لـه-: « تعلموا القرآن وتَغَنوا به، واقتنوه، والذي نفسي بيده لـه أشد. تفلتا من المخاص في العُقُل ».
وقد كان السلف يحبون الصوت الحسن ويطربون لقراءته، فتكون قراءته أوقع في قلوبهم وأحلى، قال: أبوعثمان النهدي: « ما سمعت مزمارًا ولا طنبورًا ولا صنجًا أحسن من صوت أبي موسى الأشعري، إن كان ليصلي بنا فنود أنه يقرأ البقرة من حسن صوته »، لذلك كان عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى: ذكرنا ربنا، فيقرأ أبوموسى.
وروي أن أسيد بن الحضير ، أحد النقباء الإثني عشر ليلة العقبة كان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن.
وذكر حنظلة بن أبي سفيان عن عبدالرحمن بن سابط، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: استبطأني رسول الله ذات ليلة فقال: « ما حبسك؟ » قلت: إن في المسجد لأحسن من سمعت صوتًا بالقرآن، فأخذ رداءه وخرج يسمعه، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال: « الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك ».
ـ روي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول لأبي موسى الأشعري: ذكرنا ربنا، فيقرأ أبوموسى ويتلاحن، وقال عمر رضي الله عنه مرة: من استطاع أن يغني بالقرآن غناء أبي موسى فليفعل، وقال لعقبة بن عامر وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن: أعرض عليَّ سورة كذا، فقرأ عليه فبكى عمر، وقال: ما كنت أظن أنها نزلت.
-إن أبا موسى كان يتغنى بقراءة القرآن، وقد سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه ذلك، وكذلك سمعه عمر رضي الله عنه وهو يتغنى ويتلاحن بها، وكان قلبه يخشع للصوت الحسن بالقرآن، إذ بكى من سماع صوت عقبة بن عامر وهو يقرأ عليه سورة من كتاب الله تعالى، ليقول بعد تدبُّر آياتها وتأثره بها: ما كنت أظن أنها نزلت·
ـ وروي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما، أنهما أجازا قراءة القرآن بالألحان، وهما لا يفعلانه إلا عن توقيف، لأن هذا لا مجال للرأي فيه·

ثم نقول من باب المعقول والتطبيق العملي للتغني بالقرءان الكريم وما يعيشه القاريء الحسن الصوت والسامع المتذوق لجمال الصوت والنغمة والمتامل في معاني الايات :
ا- إن تزيين القرآن وتحسين الصوت به والتطريب بقراءته، أوقع في النفوس وأدعى إلى الاستماع والإصغاء إليه، ففيه تنفيذ لفظه إلى الأسماع ومعانيه إلى القلوب، وذلك عون على المقصود، فهو بمنزلة الأفاويه والطيب الذي يجعل في الطعام، لتكون الطبيعة أدعى لقبوله، وبمنزلة ما يوضع في الدواء من مواد تجعله مستساغاً إلى موضع الداء·
ب ـ إنه لابد للنفس من طرب واشتياق إلى الغناء، فعوضت عن طرب الغناء بطرب القرآن، كما عوضت عن كل محرم ومكروه بما هو خير لها منه، فقد عوضت عن السفاح بالنكاح، وعن المقامرة بالمراهنة في السباق والنضال، وعن السماع الشيطاني بالسماع القرآني·
ج ـ إن قراءة القرآن بالتطريب والألحان لا تتضمن مفسدة راجحة أو خالصة، فإنها لا تخرج الكلام عن وضعه ولا تحول بين السامع وبين فهمه، ولو كانت متضمنة لزيادة الحروف لأخرجت الكلمة عن موضعها، وحالت بين السامع وبين فهمها، ولم يدر معناها، والواقع بخلافه·
د ـ إن التطريب والتلحين أمر راجع إلى كيفية الأداء، فتارة يكون سليقة وطبيعة، وتارة يكون تكلفاً، وكيفيات الأداء لا تخرج الكلام عن وضع مفرداته، بل هي صفات لصوت المؤدي بمنزلة تفخيمه وترقيقه وإمالته، وبمنزلة أنواع المد في القرآن، إلا أن تلك الكيفيات متعلقة بالأحرف، وكيفيات الألحان والتطريب متعلقة بالأصوات، والآثار في كيفيات الألحان والتطريب لا يمكن نقلها بخلاف كيفيات أداء الحروف، فلهذا نقلت هذه بألفاظها ولم يمكن نقل تلك، بل نقل منها ما أمكن نقله: كترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة في سورة الفتح، والتطريب والتلحين راجع إلى أمرين: مد وترجيع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمد صوته بالقراءةيمد الرحمن ويمد الرحيم، وثبت عنه الترجيع كما تقد·
ي ـ إن القلب يخشع للصوت الحسن كما يخضع للوجه الحسن، وما تتأثر به القلوب في التقوى أعظم في الأجر·
ت ـ إن قراءة القرآن بالألحان يكسب السامع الخشوع والاتعاظ والخشية، ويزيده إيماناً وغبطة بالقرآن الكريم·
ح ـ إن للصوت الحسن أثراً عظيماً في النفوس، فإن كان المنطق رخيماً رقيق الحواشي أوسع الأذن سماعاً، والنفس ميلاً وقبولاً وإن كان منغماً·
- أنه لابد للنفس من طرب واشتياق إلى الغناء فعوضت عن طرب الغناء بطرب القرآن، كما عوضت عن كل محرم ومكروه بما هو خيرٌ لها منه، وكما عوضت عن الاستقسام بالأزلام بالاستخارة التي هي محض التوحيد والتوكل، وعن السفاح بالنكاح، وعن القمار بالمراهنة بالنضال وسباق الخيل، وعن السماع الشيطاني بالسماع الرحماني القرآني، ونظائره كثيرة جدًا.
-وقد أحب الناس للمصحف المكتوب أن يكون جميل الخط، وبذل المسلمون في هذا جهودًا باهرة ضخمة، ولا شك أن الحاجة إلى تجميل القراءة وتحسين الصوت ليست أدنى من الحاجة إلى تجميل الكتابة، فكلها تؤدي إلى غاية واحدة.
-اما بالنسبة لكلام ابن القيم ..فعنده كلام اخر جميل جدا :
ومعلوم أن تزيين قراءة القرآن الكريم وتحسين الصوت بها، والتطريب عند القراءة وقع في النفوس، وأدعى إلا استمتاع والإصغاء إليه، ففيها تنفيذ للفظ القرآن إلى الأسماع، ومعانيه إلى القلوب، وذلك عون على المقصود، وهو بمنزلة الحلاوة التي تُجعل في الدواء لتنفيذه إلى موضع الداء، وبمنزلة الأفاوية والطيب الذي يجعل في الطعام، تكون الطبيعة أدعى لـه قبولاً.
ولنطرح السؤال : لماذا نمنع تعلم القاريء تقنيات تزيين القرءاة والتطريب .
وماالضير في تعلمها فنحن نتعلم علم القراءات وعلم التجويد .. وكما قلت سابقا ان التدرب والممارسة المستمرة سيجعلان قاريء القرءان الكريم يتجاوز بسهولة مشكلة الانشغال بتطبيق النغمة كما يتجاوز القاريء في بداية تعلمه لقواعد التجويد والقراءات الاشكالات الناتجة عن ضبط المخارج والصفات واختلاف القراءات...

قال الحافظ ابن حجر: « والذي يتحصل من الأدلة أن حسن الصوت بالقرآن مطلوب، فإن لم يكن حسنًا فليحسنه ما استطاع كما قال ابن أبي مليكة أحد رواة الحديث، وقد أخرج ذلك عنه أبوداود بإسناد صحيح.
ومن جملة تحسينه أن يراعي فيه قوانين النغم، فإن الحَسَن الصوت يزداد حُسْنًا بذلك، وإن خرج عنها أَثَّر ذلك في حُسْنه، وغير الحَسَن ربما انجبَر بمراعاتها ما لم يخرج عن شَرْط الأداء المعتبر عند أهل القراءآت، فإن خرج عنها لم يف تحسين الصوت بقبح الأداء، ولعل هذا مستند من كرة القراءة بالأنغام لأن الغالب على من راعى. الأنغام أن لا يراعي الأداء، فإن وُجِدَ من يراعيهما معًا فلا شك في أنه أرجح من غيره، لأنه يأتي بالمطلوب من تحسين الصوت ويجتنب الممنوع من حُرمة الأداء.

وكفى بهذه الادلة تاصيلا لعلم التغني بالقرءان الكريم ..
 
للفائدة انقل اليكم بعض اراء المعاصرين من علماء وشيوخ وقراء وغيرهم في هذه المسالة :
الشيخ إبراهيم الأخضر القيم، شيخ قراء القرآن الكريم في المدينة المنورة: لا مانع من قراءة القرآن بـ«المقامات» شرط الالتزام بالتجويد

ل «الشرق الأوسط» حوار: كمال إدريس
يتحدث الكثير من المختصين عن خوفهم من دخول مستجدات وبدع على علوم القراءات، كيف تقيمون مثل هذه الأخطار إن وجدت؟

- لا أعتقد أن هناك قضية في هذا الأمر، فنحن لدينا قراءة وهي جزء من حياتنا، فقد خلقنا لنكون عبادا لله تعالى، وهي المهنة الأولى للبشر، فأول ما سئل عيسى ابن مريم، أجاب وهو في المهد «قال إني عبد الله» فلم يقل إن اسمه عيسى أو شيء آخر، فالمهنة الأولى لنا أن نكون عبادا لله.

المهنة الثانية أن نكون دعاة لله تعالى، وهنا لا بد أن نتفهم بأن الداعية ليس له شكل ولا ثياب محددة، فالداعي إلى الله قد يدعو بأخلاقه، وقد يدعو وهو صامت، والإنسان الصادق في عمله يثير الإعجاب، وإثارة الإعجاب إحدى وسائل الدعوة.

فالدعوة لا تعني أن يكون هناك شخص بزي كأنه يسكن فيه وممكن يخرج منه، بل هي روح يتقمصها الإنسان، فالإنسان الصدوق قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم إنه مع الملائكة، والمؤمن سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا خاصم، فهو بالتالي مع الملائكة.

وهذا النموذج لا شك أنه يثير إعجابك وتستكين له نفسك وتقول إنه رجل طيب يبعث الطمأنينة في النفس، فليس بالأمر اللازم أن تكون الدعوة عبر حضرة الشيخ فلان الفلاني الذي يحرص أناس على زيارته ليستمدوا منه البركات، فالدعوة إلى الله خلق فاضل كريم.

وهنا أمر مهم، فعندما نقرأ القرآن، هل نجعل صوتنا وحنجرتنا مسرحا للقرآن، أم سنجعل القرآن مسرحا لصوتنا؟

فإذا كنا سنجعل صوتنا وحنجرتنا وصدرنا مسرحا للقرآن الكريم، أي أن ينطلق منه القرآن ويسير إلى غايته التي نزل بها من السماء وهي هداية القلوب.

أما إذا كنا سنجعل القرآن مسرحا لصوتنا فسيخالف الأمر ويكون صوتنا فوق القرآن، فيتحول الأمر إلى دعاية لمن يقرأه، ليقول الناس إن فلانا صوته جميل، ويعرف يقرأ.

وأمر الحلال والحرام في القراءة بالموسيقى والمقامات ليست هي القضية، فالقضية أن لدي معالم محددة جدا لا ينبغي تخطيها بتاتا لجعل صوتي مسرحا للقرآن الكريم، والمعالم تتركز في قوانين التجويد، وأحكام التجويد، والوقف والابتداء والالتزام التام بهذه القوانين.

الصوت الحسن يزيده حسنا، كما جاء في الحديث «زينوا القرآن بأصواتكم»، فمن يريد أن يقرأ بالمقامات أو غيرها فيمكنه ذلك، لكن المهم أن يتمسك بالقوانين والثوابت.

فاتخاذ الصوت مسرحا للقرآن ليوصل المعاني للناس ليفهموا الحلال والحرام ليدركوا المعاني الكامنة في الكلمات لكي يحسوا ويفهموا الأمور الدقيقة التي هي مهمة جدا لهم، فليس من المعقول أن يمر القارئ على كلمة وهو غير فاهم لها، لأن مهمته إيصالها إلى المستمع.
لكن أن تجعل القرآن مسرحا لصوتك ثم تعبث لتقول إن نيتي طيبة، فهذا لا يجوز، فليس لدينا مشكلة مع من يريد أن يقرأ القرآن بالمقامات أو بالموسيقى ما دام التزم بقوانين التجويد بدقة تامة والوقف والابتداء بدقة تامة ثم بعد ذلك فليستخدم صوته كما يحب، فالصوت الحسن يزيده حسنا كما جاء في الحديث.
 
التعديل الأخير:
أخي الحبيب/محمد الوادي
كنت اتمنى أن تجاوب على الأسئلة التي ذكرتها لك, ولن أناقشك في كلمة واحدة إلا ان تجاوب عنها, وهي مرة اخى:
1- من أين أخذت أن الرسول كان يعلم الصحابة الأنغام, من سبق فضيلتكم لذلك, لأنك لم تستطع إلا أن تأتي بحديث واحد لتثبت به علما كاملا, وتثبت أن الصحابة كانوا يفعلون ذلك, وهذا الحديث مختلف في فهمه بين العلماء, أن لا تستطيع أن تأتي بمجموعة من الأحاديث الدالة على ذلك, خاصة أن النبي كان يقرأ في الصلوت الجهرية وكذلك تعليم القرآن وكذلك قيام الليل وغير ذلك مدة (23) سنة.
2-لو أن الصحابة تعلموه فلماذا لم ينقل حديث واحد عن أي صحابي من الصحابة أنهم قرؤوا بالترجيع, وهم بالألوف؟
3-لم ترد على ما ذكرته لك من الصحابة الذين نفو الترجيع وهم علي وأنس, وكذلك التابعين والعلماء كما نقلت لك عن قتادة والنخعي وغيرهم, فكيف تردني أن أخالف ما عليه سلف الأمة في هذا الفهم؟
أخي محمد الوادي/ أنت ادعيت أمورا لم سيبقك بها احد(وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة الأنغام) فأنا أريد الإجابة على ما ذكرته لك ثم بعد ذلك ندخل في المناقشة حول الألحان والأنغام, فلا تذهب وتضع لي أحاديث ليست موضعا للنزاع, ولو أردت أن أكتب مائة صفحة مثلك تماما في النهي عن الألحان لفعلت وقد سبقني بها علماء أفذاذ ومشايخ فضلاء ولكن أريد ان أناقش جزئية جزئية.
أنتظر منك الإجابة بحرارة المحب؟
 
الشيخ احمد طلبة

‫حكم قراءة القرءان بالمقامات - الشيخ احمد طلبة‬‎ - YouTube
الشيخ زين العابدين بلافريج


‫حكم المقامات الصوتية- الشيخ زين العابدين بلافريج‬‎ - YouTube


اتقان الشيخ القاريء العفاسي للمقامات الصوتية
‫حديث الشيخ القاريء العفاسي عن المقامات الصوتية‬‎ - YouTube

حكم المقامات الصوتية الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
http://www.youtube.com/watch?v=PMjUR8ZelHk&feature=plcp


المقامات الصوتية الشيخ القاريء الدكتور احمد نعينع

‫المقامات الصوتية الشيخ القاريء الدكتور احمد نعينع‬‎ - YouTube




حكم المقامات الصوتية الشيخ محمد العوضي


‫حكم المقامات الصوتية الشيخ محمد العوضي‬‎ - YouTube


حكم المقامات الشيخ فهد الكندري
‫حكم المقامات الشيخ فهد الكندري‬‎ - YouTube

حكم المقامات الشيخ سعد البريك
‫حكم المقامات الشيخ سعد البريك‬‎ - YouTube
حكم المقامات الدكتور انور الشلتوني

‫حكم المقامات الدكتور انور الشلتوني‬‎ - YouTube

حكم المقامات الشيخ رضا طعيمة - رد على الدكتور ايمن سويد

‫حكم المقامات الشيخ رضا طعيمة - رد على الدكتور ايمن سويد‬‎ - YouTube

الشخ وجدي الغزاوي

‫المقامات وكلام رب البريات‬‎ - YouTube

الشيخ شيرزاد عبد الرحمن
‫القول الفصل في علم المقامات للشيخ شيرزاد عبدالرحمن طاهر‬‎ - YouTube

‫فائدة تعلم المقامات - الشيخ شيرزاد عبد الرحمن‬‎ - YouTube

‫نظرة شرعية حول علم المقامات - الشيخ شيرزاد عبد الرحمن‬‎ - YouTube

لنساهم جميعا في احياء هذا العلم.
 
أخي الحبيب/محمد الوادي
كنت اتمنى أن تجاوب على الأسئلة التي ذكرتها لك, ولن أناقشك في كلمة واحدة إلا ان تجاوب عنها, وهي مرة اخى:
1- من أين أخذت أن الرسول كان يعلم الصحابة الأنغام, من سبق فضيلتكم لذلك, لأنك لم تستطع إلا أن تأتي بحديث واحد لتثبت به علما كاملا, وتثبت أن الصحابة كانوا يفعلون ذلك, وهذا الحديث مختلف في فهمه بين العلماء, أن لا تستطيع أن تأتي بمجموعة من الأحاديث الدالة على ذلك, خاصة أن النبي كان يقرأ في الصلوت الجهرية وكذلك تعليم القرآن وكذلك قيام الليل وغير ذلك مدة (23) سنة.
2-لو أن الصحابة تعلموه فلماذا لم ينقل حديث واحد عن أي صحابي من الصحابة أنهم قرؤوا بالترجيع, وهم بالألوف؟
3-لم ترد على ما ذكرته لك من الصحابة الذين نفو الترجيع وهم علي وأنس, وكذلك التابعين والعلماء كما نقلت لك عن قتادة والنخعي وغيرهم, فكيف تردني أن أخالف ما عليه سلف الأمة في هذا الفهم؟
أخي محمد الوادي/ أنت ادعيت أمورا لم سيبقك بها احد(وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة الأنغام) فأنا أريد الإجابة على ما ذكرته لك ثم بعد ذلك ندخل في المناقشة حول الألحان والأنغام, فلا تذهب وتضع لي أحاديث ليست موضعا للنزاع, ولو أردت أن أكتب مائة صفحة مثلك تماما في النهي عن الألحان لفعلت وزقد سبقني بها علماء أفذاذ ومشايخ فضلاءو ولن انا أريد ان أناقش جزئية جزئية.
أنتظر منك الإجابة بحرارة المحب؟

الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرا بالالحان والصحابي الجليل عبد الله بن مغفل اخذ عنه ذلك اللحن عن طريق السماع .الا تفهم اخي الكريم .وهذه هي الطريقة المتبعة في تعليم الالحان او الانغام فالمعنى واحد.
الم يكفك ما ذكرت اخي الكريم من الاحاديث الواضحة والجلية
هل تعرف معنى الترجيع ام تريد ان انقل اليك ذلك من القواميس ..
..هل تريد ان اعيد كتابة الاحاديث مرة اخرى اعد قراءتها .
الم يكفك ما نقلت من اقوال العلماء المعاصرين ..
اما الصحابة الذين نفوا الترجيع عن رسول الله فيحتمل انهم سمعوا مرة اقول مرة رسول الله يرتل دون ان يرجع اذ الترجيع شيء زائد عن الترتيل ..لكن عبد الله بن مغفل سمع بل راى رسول الله يقرا وهو يرجع ..
اعطيني تاصيلا لعلم التجويد والقراءات اذن .بمثل ما لعلم التغني من احاديث ..
 
يقول الشيخ اسماعيل الشرقاوي حفظه الله اسال الله عز وجل ان اكمل عليه ختمة برواية ورش.

في كتابه :المختصر المفيد في علم التجويد :


- مَا حُكْمُ الْقِرَاءَةِ بِالْمَقَامَاتِ الْمُوسِيقِيَّةِ ؟ 1

يَجِبُ أَوَّلاً أَنْ أُنَبِّهَ عَلَى أَمْرَيْنِ ؛ الأَُمْرُ الأَوَّلُ : أَنْ تَحْسِينَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ مُسَتَحَبٌّ ؛ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ :
 يَا أَبَا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ  (3).
قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ رَحِمَهُ اللهِ :
" أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ تَحْسِينِ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ وَتَرْتِيلِهَا " ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : "وَالأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي ذَلِكَ مَحْمُولَةٌ عَلَى التَّحْزِينِ وَالتَّشْوِيقِ " . أ . هـ .
الأَمْرُ الثَّانِي : أَجْمَعَ عُلَمَاءُ السَّلَفِ عَلَى حُرْمَةِ الْمُوسِيقَى تَعَلُّمًا وَتَعْلِيمًا ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :
 لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ – اٍلزِّنَا - وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ  (1) .
وَأَمَّا عَنْ الْقِرَاءَةِ بِالأَلْحَانِ فَقَدْ ثَبَتَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ أَنَّهُ قَالَ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ ، قَالَ : فَرَجَّعَ فِيهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ مُعَاوِيَةُ يَحْكِي قِرَاءَةَ ابْنِ مُغَفَّلِ ، وَقَالَ : لَوْلا أَنْ يَجْتَمِعَ رالنَّاسُ عَلَيْكُمْ لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ ابْنُ مُغَفَّلٍ يَحْكِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ : كَيْفَ كَانَ تَرْجِيعُهُ ؟ قَالَ : آ آ آ ثَلاثَ مَرَّاتٍ "(2)
قَالَ الْقَاضِي : " وَاخْتَلَفُوا فِي الْقِرَاءَةِ بِالأَلْحَانِ ، فَكَرِهَهَا مَالِكُ وَالْجُمْهُورُ لِخُرُوجِهَا عَمَّا جَاءَ الْقُرْآنُ لَهُ مِنَ الْخُشُوعِ وَالتَّفَهُّمِ ، وَأَبَاحَهَا أَبُو حَنِيفَةَ وَجَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ ".أ .هـ .
وَالتَّرْجِيعُ تَرْدِيدُ الصَّوْتِ فِي الْحَلْقِ مَعَ اللَّحْنِ وَالنَّغَمِ . وًفٍي قَوْلِهِ : " لَوْلا أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْكُمْ ... إلخ" إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَسْتَمِيلُ الْقُلُوبَ وَالنُّفُوسَ إِلَى الإِصْغَاءِ .
، وَمِمَّا مَضَى يَتَبَيَّنُ أَنَّهُ يَجُوزُ لِِلْقَارِئِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَقَامَاتِ الْمُوسِيقِيَّةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَخُوضَ فِي الْمُوسِيقَى وَآلاتِهَا ، وَذَلِكَ بِالتَّلَقِّي وَالتَّقْلِيدِ لِلتِّلاوَاتِ الَّتِي يَشِيعُ فِيهَا هَذِهِ الْمَقَامَاتُ ، ثُمَّ يَقْرَأُ بِهَذِهِ الْمَقَامَاتِ بِشَرْطِ الالْتِزَامِ الْكَامِلِ بِأَحْكَامِ التِّلاوَةِ وَمَخَارِجِ الْحُرُوفِ أَثْنَاءَ التِّلاوَةِ ، وَإِذَا تَعَارَضَ مَقَامٌ مَعَ حُكْمٍ مِنْ أَحْكَامِ التَّجْوِيدِ قُدِّمَ حُكْمُ التَّجْويدِ عَلَى الْمَقَامِ الْمُوسِيقِيِّ كَمَا قَالَ الشَّيْخُ أَيْمَنُ رُشْدِي سُوَيِّد حَفِظَهُ اللهُ(3). وَيَجِبُ عَلَى الْقَارِئِ أَنْ يَخْشَى اللهَ فِي تِلاوَتِهِ ، وَأَنْ يُخْلِصَ عَمَلَهُ للهِ فَلا يُرَائِي النَّاسَ ، وَأَنْ يُحَصِّنَ نَفْسَهُ مِنَ الْعُجْبِ فَإِنَّهُ مُحْبِطٌ لِلْعَمَلِ ، َأْسَأَلُ اللهَ أَنْ يُجَنِّبَنَا الْخَطَأَ وَالزَّلَلَ ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ . وَاللهُ أَعْلَمُ .
 
أخي/محمد الوادي
لم تجاوب على سؤالي أيضا, ولا حول ولا قوة إلا بالله, أنت قلت إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة الأنغام بهذا الحديث, هل تفهم أخي محمد ما قصدت أم أنك تحتاج إلى توضيح لتفهم ما أردت!!!!
هناك فرق بين السماء والأرض بين أمرين: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم الأنغام والألحان, وفرق بين ما ذكرته من أحاديث في حسن الصوت والتغني بالقرآن, فابن القيم وضح أن التغني بالقرآن على الطبيعة والسليقة لا يوجد فيه أشكال, لكن الإشكال فيمن يفعل ذلك بالتعلم والتكلف.
أنت الآن تجرئت وأردت أن تقيم علما له قواعد وأصول, ونغمات تذكرها في هذه القواعد لم يقل بها أحد, أنا أريد أن تأتي بمثال واحد عن عالم واحد من علماء الأمة كان يجلس ليعلم الناس النغمات والألحان, كما تريد أن تفعل الآن بعد 14 قرن على مرور الإسلام!!!!!!!!!!!!!!!!
 
أما عن القراءات والتجويد فأنا آتيك الآن بأمثلة على ذلك
أما الدراية فخذ كتاب الرعاية لمكي بن أبي طالب, والتحديد للداني, والموضح لعبدالوهاب القرطبي, والتمهيد في علم التجويد لابن العطار, وغير ذلك من كتب التجويد التي فيها الاعتناء بالتجويد.
أما القراءات, فكتاب السبعة لابن مجاهد, وكتاب الكامل للهذلي, وكتاب الإقناع لابن الباذش, وغير ذلك من كتب القراءات.
أين كتب علم التغني الذي تدعيه أعطيني مثالا واحد على ذلك كما جئت لك بكتب علم التجويد والقراءات.
ولا أريد أن أوضح لك أمرا بينا, وهي أن هذه الكتب جاءت لتأصل العلم وفيها من الأحاديث على أخذ التجويد والقراءات بالتواتر فأين لك بمثل ذلك عن علماء القراءات فيما أسميته زعما بعلم التغني.
 
السلف والخلف لم يقل أحد منهم أن نجلس لنعلم الناس الأنغام والألحان, كما تريد أن تفعل الآن, هذا موضع النزاع؟
 
أما عن القراءات والتجويد فأنا آتيك الآن بأمثلة على ذلك
أما الدراية فخذ كتاب الرعاية لمكي بن أبي طالب, والتحديد للداني, والموضح لعبدالوهاب القرطبي, والتمهيد في علم التجويد لابن العطار, وغير ذلك من كتب التجويد التي فيها الاعتناء بالتجويد.
أما القراءات, فكتاب السبعة لابن مجاهد, وكتاب الكامل للهذلي, وكتاب الإقناع لابن الباذش, وغير ذلك من كتب القراءات.
أين كتب علم التغني الذي تدعيه أعطيني مثالا واحد على ذلك كما جئت لك بكتب علم التجويد والقراءات.
ولا أريد أن أوضح لك أمرا بينا, وهي أن هذه الكتب جاءت لتأصل العلم وفيها من الأحاديث على أخذ التجويد والقراءات بالتواتر فأين لك بمثل ذلك عن علماء القراءات فيما أسميته زعما بعلم التغني.

اين هي الاحاديث اين هي اقوال النبيى صلى الله عليه وسلم وهل كان يجلس الصحابة لتعلم علم التجويد كما نحن عليه الان ..
اعطيني حديثا واحدا ثابث عن المصطفى يؤصل للقلقة او اللقلقة او الادغام بغنة ..
 
السلف والخلف لم يقل أحد منهم أن نجلس لنعلم الناس الأنغام والألحان, كما تريد أن تفعل الآن, هذا موضع النزاع؟

اذن فهو امر مختلف فيه
وقد اختلف الصحابة في جمع القرءان الكريم في مصحف واحد وكتابة الحديث ..فهل منعهم ذلك من جمعه وكتابة الحدبث .
 
لم تفهم مقصدي بارك الله فيك في قولي (هذا موضع النزاع) أنت فهمت أني أقول هذا موضع خلاف بين العلماء, بل قصدي هذا بيت القصيد بيني وبينك وليس فيه نزاع عن السلف والخلف, يقول ابن القيم-الذي جعلته حجة علي-:(كُلّ مَنْ لَهُ عِلْمٌ بِأَحْوَالِ السّلَفِ يَعْلَمُ قَطْعًا أَنّهُمْ بُرَآءُ مِنْ الْقِرَاءَةِ بِأَلْحَانِ الْمُوسِيقَى الْمُتَكَلّفَةِ الّتِي هِيَ إيقَاعَاتٌ وَحَرَكَاتٌ مَوْزُونَةٌ مَعْدُودَةٌ مَحْدُودَةٌ وَأَنّهُمْ أَتْقَى لِلّهِ مِنْ أَنْ يَقْرَءُوا بِهَا وَيُسَوّغُوهَا).
فأقول هل وجدت أحدا من السلف والخلف من العلماء أوطلبىة العلم أو من هو دونهم في المشرق والمغرب يجلس الناس ليعلمهم الأنغام والألحان كما تريد أن تفعل؟
 
بسم الله الرحمان الرحيم
تداريب على الانغام
التلميذ القاريء طه الوادي
الاستاذ محمد الوادي
النغمة الاولى نغمة الابتداء
النغمة الثانية نغمة الخطاب
النغمة الثالثة نغمة بشارة النداء
النغمة الرابعة نغمة التامل
النغمة الخامسة نغمة النداء
النغمة السادسة نغمة عاطفة التعظيم

السلام عليكم ورحمة الله
أخي محمد الوادي ماهي الثمرة المرجوة من تعلم هذه المقامات والألحان؟
إذا كانت الثمرة هي تحسين الصوت فأنا لا أرى حسن صوت في هذه الألحان.
وإذا كانت الثمرة الخشوع والتدبر، فإن هناك من القراء من ليس له حسن صوت لكن إذا قرأ خشع القلب ودمعت العين.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى