فى قوله تعالى "...أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ.."

مصطفى سعيد

New member
إنضم
07/08/2007
المشاركات
788
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
السلام عليكم
قال تعالى " فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ لَوْلاۤ أُوتِيَ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ "القصص 48
ظاهر السياق أن القائلين هم أهل مكة ؛ فهل بلغتهم دعوة موسى عليه السلام ؟
 
السلام عليكم
قال تعالى " فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ لَوْلاۤ أُوتِيَ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ "القصص 48
ظاهر السياق أن القائلين هم أهل مكة ؛ فهل بلغتهم دعوة موسى عليه السلام ؟

نعم بلغتهم
 
السلام عليكم
نعم بلغتهم فلزمهم الايمان بها واتباعها ؟
ونفهم أن دعوة موسى عليه السلام كانت للناس عامة ؛ وقد كلف علماء بنى اسرائيل أن يبينوا الكتاب للناس ولا يكتمونه
كما نفهم أنه لم يرفع التكليف عمن عرفوا بأهل الفترة ؛
 
السلام عليكم
نعم بلغتهم فلزمهم الايمان بها واتباعها ؟
ونفهم أن دعوة موسى عليه السلام كانت للناس عامة ؛ وقد كلف علماء بنى اسرائيل أن يبينوا الكتاب للناس ولا يكتمونه
كما نفهم أنه لم يرفع التكليف عمن عرفوا بأهل الفترة ؛

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لقد توقعت منك حفظك الله هذا الإلزام ، ولكن لا أظن الأمر كما تعتقد.

نحن أمام نص نبوي واضح لا لبس فيه وهو أن كل نبي قبله صلى الله عليه وسلم بعث في قومه خاصة ، ولا يزال في كتب القوم ما يصدق كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم ،
جاء في ما يسمى بإنجيل متى الإصحاح الخامس عشر:

"ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيدا. 22 واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23 فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا.24 فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 25"

بل إن المسيح حسب رواية ما يسمى بالكتاب المقدس نهى تلاميذة عن دعوة غير الإسرائليين كما هو في متى الإصحاح العاشر:

"5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا.6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 7 وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السموات. 8 اشفوا مرضى.طهروا برصا.اقيموا موتى.اخرجوا شياطين.مجانا اخذتم مجانا اعطوا. 9"

إن النصوص والواقع التأريخي تبين أن موسى عليه السلام لم يرسل إلى جميع الناس.

أما كفر قريش بما أوتى موسى عليه السلام لا يلزم منه أنه كان مرسلا إليهم ، وإنما لأنهم كفروا بدين الخليل عليه السلام الذي كان عليه أسلافهم ، وكما تعلم فالكفر بواحد من الرسل كفر بالجميع ، لأن الملة واحدة.

وأما ما أمر به علماء أهل الكتاب من البيان فلا يلزم منه عالمية دعوة موسى عليه السلام.

أما رفع التكليف عن أهل الفترة فهذا مبحث آخر يحتاج إلى تفصيل.
 
الأخوة الكرام،

1. في المسائل العقدية ليس هناك خصوصية. أما المسائل التشريعية والتكاليف العملية فتختلف من رسول إلى آخر وفق حاجات الأمم السابقة واستعداداتها.
2. هم يطلبون ديناً مثل ما أوتي موسى عليه السلام، وهم في الحقيقة يكفرون بتوحيد موسى عليه السلام ويصرون على الوثنية. بل إنهم عندما شعروا بوجود أمور مشتركة بين الرسالتين قالوا:" سحران تظاهرا"، ثم بعد ذلك يقولون نريد رسالة مثل رسالة موسى عليه السلام!!
3. وعليه فالقضية جدل تقام به الحجة عليهم وليس الموضوع المطروح هو خصوص أو عموم الرسالات.
 
في المسائل العقدية ليس هناك خصوصية

في المسائل العقدية ليس هناك خصوصية

السلام عليكم
كما قال الأخ أبو عمرو في المسائل العقدية ليس هناك خصوصية. فالايمان مطلوب من الجميع
فقول كفار قريش "... لَوْلاۤ أُوتِيَ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ..." يلزمهم أنهم علموا به وبدعوته وبالآيات التى أوتيها ؛ وترتب عليه أنهم يلزمهم اجابة دعوة موسى ؛
فإن قيل أنه لايلزمهم ذلك فأقر أن موسى ليس رسولا للناس ولم تكن التوراة للناس بل لبنى اسرائيل ؛ ويكون لأي فرد أن لايؤمن إلا بدعوة رسول جاء قوم هذا الفرد !!

والنص الذي نُقل عن الانجيل لاشيء فيه لأنه لايُتصور أن يدعوا السومريين ويتركوا الضلال من بنى قومهم ؛بل يجب أن يدعو قومهم ثم من حولهم ثم من حولهم.. وهو ماكان حتى اعتنق المصريين والحبشيين النصرانية

من قوله تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " نعلم أن التوراة -قبل القرآن - كانت للناس ..كل الناس
ما أعلمه أن الرسول يُرسل فى أم القرى فى زمنه ويدعو من حولها ويكمل الأتباع مابدأه

إن الحديث ""أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود...."وقوله تعالى "...وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً " النساء 79 يدلان على أن الرسول عليه الصلاة والسلام لكل الناس
وآيات كثيرة قد يستدل بها على أنه صلى الله عليه وسلم لقومه فقط
"وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " القصص 46
" أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ بَلْ هُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ " السجدة 3
" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي ٱلسَّعِيرِ " الشورى 7
فكيف نخرج هذه المسألة ؟
 
عودة
أعلى