السلام عليكم
نعم بلغتهم فلزمهم الايمان بها واتباعها ؟
ونفهم أن دعوة موسى عليه السلام كانت للناس عامة ؛ وقد كلف علماء بنى اسرائيل أن يبينوا الكتاب للناس ولا يكتمونه
كما نفهم أنه لم يرفع التكليف عمن عرفوا بأهل الفترة ؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لقد توقعت منك حفظك الله هذا الإلزام ، ولكن لا أظن الأمر كما تعتقد.
نحن أمام نص نبوي واضح لا لبس فيه وهو أن كل نبي قبله صلى الله عليه وسلم بعث في قومه خاصة ، ولا يزال في كتب القوم ما يصدق كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم ،
جاء في ما يسمى بإنجيل متى الإصحاح الخامس عشر:
"ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيدا. 22 واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23 فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا.24
فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 25"
بل إن المسيح حسب رواية ما يسمى بالكتاب المقدس نهى تلاميذة عن دعوة غير الإسرائليين كما هو في متى الإصحاح العاشر:
"5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.
الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا.6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 7 وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السموات. 8 اشفوا مرضى.طهروا برصا.اقيموا موتى.اخرجوا شياطين.مجانا اخذتم مجانا اعطوا. 9"
إن النصوص والواقع التأريخي تبين أن موسى عليه السلام لم يرسل إلى جميع الناس.
أما كفر قريش بما أوتى موسى عليه السلام لا يلزم منه أنه كان مرسلا إليهم ، وإنما لأنهم كفروا بدين الخليل عليه السلام الذي كان عليه أسلافهم ، وكما تعلم فالكفر بواحد من الرسل كفر بالجميع ، لأن الملة واحدة.
وأما ما أمر به علماء أهل الكتاب من البيان فلا يلزم منه عالمية دعوة موسى عليه السلام.
أما رفع التكليف عن أهل الفترة فهذا مبحث آخر يحتاج إلى تفصيل.