فوائد ولطائف في التفسير وعلوم القرآن ( متجدد )

فداء

New member
إنضم
31/07/2007
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا الموضوع إن شاء الله سأضع فوائد ولطائف متعلقة بالتفسير وعلوم القرآن ، وأذكر مصدرها سواءً كان قراءةً من كتاب أو سماعًا من شيخ.
* كل أسبوع سأضيف فائدة جديدة إن شاء الله.


- فائدة 1
يختلف الوهن عن الضعف في أنه : ضعف مع فتور في الطلب، ولذلك فقد نهينا عنه ؛ قال تعالى:{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } (139) سورة آل عمران ، وقال تعالى: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ } (104) سورة النساء ، وقال أيضًا: {فلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ } (35) سورة محمد
أما الضعف فإنه يصيب جميع الناس وقد قال عز وجل:{وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا} (28) سورة النساء.

(الشيخ : عبدالله الحكمة )
 
بارك الله فيك

وقد سبق طرح مثل هذا الموضوع ي الروابط التالية، فو أضفت فوائدك إليه لكان أنسب حتى لا تتشتت الموضوعات.

فوائد وتنبيهات ولطائف في التفسير

فوائد وتنبيهات ولطائف في التفسير وعلوم القرآن[ 2 ]

وفيك بارك الباري.
في الحقيقة عندي مشكلة في البحث في المنتدى ؛ فعندما أقوم بأي بحث لا تظهر لي صفحة النتائج ، فلم اطلع على الموضوعات المشابهة .
عمومًا الفوائد التي سأذكرها تتميز بأنها أكثر بساطة ، ومختصرة.
وبما أني افتتحت الموضوع فسأكمل فيه إن شاء الله.


~ فائدة 2
في التفسير:
- إذا كان العلمُ بالمسألة لا يؤثر في فهم الآية فإن هذه المسألة من علوم الآية وليست من علم التفسير؛ لأن الآية قد يكون فيها أكثر من علم ... فقه ، نحو ...
وكتب التفسير إنما كثرت وتمايزت بسبب علوم الآية وليس بسبب علم التفسير.

(( د. مساعد الطيار ))
 
~ فائدة

قال تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}[البقرة : 87]

هذا الذي تسميه النظار والفقهاء: التشهي والتحكم، فيقول أحدهم لصاحبه: لا حاجة لك على ما ادعيت سوى التشهي والتحكم الباطل، فإن جاءك ما لا تشتهيه دفعته و رددته، وإن كان القول موافقًا لما تهواه وتشتهيه إما من تقليد من تعظمه أو موافقه ما تريده قبلته وأجزته ، فترد ما خالف هواك وتقبل ما وافق هواك، وهذا الاحتجاج والذي قبله مفحمان للخصم لا جواب عليهما البتة، فإن الأخذ ببعض الكتاب يوجب الأخذ بجميعه والتزام بعض شرائعه يوجب التزام جميعها ، ولا يجوز أن تكون الشرائع تابعة للشهوات؛ إذ لو كان الشرع تابعًا للهوى والشهوة لكان في الطباع ما يغني عنه ، وكانت شهوة كل أحد وهواه شرعًا له {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ والأرض وَمَن فِيهِنَّ} [المؤمنون:71]

(( ابن القيم، بدائع التفسير 1 : 132 ))
 
~ فائدة
تعريف الحق والباطل في اللغة: قال أهل اللغة : الحق هو الأمر الثابت الذي لا شك فيه المطابق للواقع، وضده الباطل، وهو الأمر المخالف للواقع.
وقد جاء في القرآن المجيد استعمال الحق والباطل للدلالة على عدة وجوه ترجع لدى التحقيق بتعمق فكري إلى المعنى اللغوي لهما.
- الوجه الأول: كل أمر ثابت لا شك فيه هو حق، وعلى هذا فالله حق، وهو الحق الأزلي الأبدي العلي الأعلى.
وكل أمر غير ثابت من ذات أو صفة أو فكرة هو باطل، وعلى هذا فوجود أو ادعاء وجود شريك لله في أزليته وأبديته، أو في ربوبيته أو في إلهيته باطل لا شك في بطلانه.

- الوجه الثاني: كل خبر عن قضية ما مطابق لما هو ثابت في الواقع أو في الفكر بالبرهان العقلي هو خبر حق.
وضده الباطل ، فكل خبر عن قضية ما غير مطابق لما هو ثابت في الواقع أو في الفكر بالبرهان العقلي هو خبر باطل.

- الوجه الثالث: كل حكم مطابق لما يقتضيه الحق هو حكم حق.
وضده الباطل، فكل حكم مضاد لما يقتضيه الحق هو حكم باطل.

- الوجه الرابع: كل عمل لا يحقق نتيجة مقبولة لدى أهل العقل والرشد هو عبث وهو عمل باطل؛ لأن فيه تبديدًا وإضاعة للطاقةالثابتة في الواقع، دون بديل له ثبات يقصده أولوا الألباب.
وضده عمل حق وهو بذل الطاقة الثابتة في الواقع لتحقيق بديل يقصد أولوا الألباب تحقيقه.

- الوجه الخامس: اختيار نظام لمجتمع بشري يفضي تطبيقه إلى انتشار الفوضى والفساد في المجتمع اختيار باطل ؛ لأنه غير مطابق لما هو ثابت عقلاً أنه نظام نافع ومفيد وصالح لما ينبغي أن يسير عليه المجتمع من نظام.
وضده اختيار حق لأن تطبيقه يفضي إلى ما هو نافع وصالح للمجتمع.

((معارج التفكر ، عبدالرحمن الميداني 11 : 295 ))
 
~ فائدة
في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}
( لا ريب ) لا ناهية = جملة طلبية . وقيل : نافية للجنس = خبرية معناها الطلب ؛ أي : لا ترتابوا فيه .
الصواب : أنها خبرية ، ولا يراد بها الطلب ؛ فالخبرية أثـبـت ؛ لأن الطلبية قد تتحقق أو لا .


وفي هذا إشكال ؛ لثبوت وقوع الريب من الكفار ، ويُخرّج على وجهين :
1. الريب راجع إلى الكفار ، وليس إلى القرآن ، فإنهم هم الذين يرتابون >> الريب من جهتهم لا من جهة القرآن ؛ فالعلة فيهم .
2. أنهم لم يرتابوا في القرآن ، وإنما جحدوا أنه الحق {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} (14) سورة النمل، {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ} (102) سورة الإسراء .

وعند الوقف على ( لا ريب ...) لا : نافية للجنس .
الراجح : الوقف على : لا ريب فيهْ ||
بدليل :
1 – قوله تعالى في سورة السجدة : {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }
2- أن ما لا يحتاج إلى حذف وتقدير أولى مما يحتاج إلى حذف وتقدير .
3- أن المعنى على الوقف على ( فيه ) أبلغ ؛ لأنه يكون به القرآن كله هدى – وهو كذلك - .
4- أنه بهذا جاء التفسير عن السلف – رحمهم الله - .

(( الشيخ: عبدالله الحكمة ، وقد ذكر ذلك غير واحد من علماء السلف))
 
~ فائدة

أقسام المفسرين المخالفين في العقيدة:
1. متكلم منافخ عن عقيدته يرد على السلف ويستدل ويدافع ويحاج عن مذهبه.
2. يقول بالمذهب ويلتزم به لكنه لا يحاج ولا يستدل له ولا يرد على السلف أو يتهجم عليهم.
3. من نراه مضطرب، أحيانًا يقول بمذهب الأشاعرة، وأحيانًا بمذهب السلف، وأحيانًا يجمع بينهم ولا يرجح ، وهذا الاضطراب له أسباب منها: تأثره ببيئته والمذهب السائد في عصره.

(( د. محمد السريع ))
 
~ قاعدة :
إذا ورد أكثر من معنى لغوي صحيح تحتمله الآية بلا تضاد ، جاز تفسير الآية بها.
وهذه القاعدة ترجع إلى احتمال النص القرآني لأكثر من معنى.

(( د. مساعد الطيار، التفسير اللغوي، ص 591 ))
 
قال ابن القيم - رحمه الله -:
وقوله :{كلا سوف تعلمون *ثم كلا سوف تعلمون }[التكاثر :3-4] قيل: تأكيد لحصول العلم كقوله {كلا سيعلمون* ثم كلا سيعلمون}[النبأ: 4-5]
وقيل: ليس تأكيداً بل العلم الأول عند المعاينة ونزول الموت، والعلم الثاني في القبر ، هذا قول الحسن ومقاتل ورواه عطاء عن ابن عباس ويدل على صحة هذا القول عدة أوجه :
- أحدها: أن الفائدة الجديدة والتأسيس هو الأصل وقد أمكن اعتباره مع فخامة المعنى وجلالته وعدم الاخلال بالفصاحة.
- الثانى: توسط "ثم " بين العلمين وهى مؤذنة بتراخي ما بين المرتبتين زمانا وخطراً.
- الثالث: أن هذا القول مطابق للواقع فإن المحتضر يعلم عند المعاينة حقيقة ما كان عليه ثم يعلم فى القبر وما بعده ذلك علماً هو فوق الأول.

(( عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، ص231 ))
 
عودة
أعلى