صالح الدرويش
New member
الإخوة في الملتقى وقنا الله وإياهم من كل سوء ومكروه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center]و[/align][align=center]بعد[/align]
فهذه جملة من الفوائد المنتقاة للشيخ صالح الأسمري – حفظه الله - على مقدمة في التفسير لشيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله –
أحببت أن أطرحها من باب المذاكرة والمدارسة ، وفي الحقيقة إن شرح الشيخ لهذه المقدمة مليء بالفوائد والدرر لمن وقف على هذا الشرح وتأمل ما فيه من المعاني والوقفات .
وللشيخ حفظه الله موقع على هذا الرابط
http://www.kaabah.org/
[align=center]فصل في أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه معاني القرآن [/align]
FF0000ـــــــــــــــــــــــــ
قال الشارح :
[color=0066FF]واختلف في المقصود بالتبيان السابق على قولين :[/color]
الأو[color=CC0000]ل :[/color] أنه بيَّن صلى الله عليه وسلم جميع آي الكتاب ، ويدخل في ذلك : كلماته وجله وما إليه .
[color=CC0000]وأما الثاني[/color] [color=3300FF]: فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن شيئين :[/color]أ[color=CC0000]ولهما[/color] : المجمل ؛ ففسره .
وأما الثاني : فالمستشكل ؛ فبيه .
[color=990000]والقول الثاني[/color] : [color=0000CC]هو الذي قطع به الجمهور والأكثر ، كما قاله السيوطي في " الإتقان " وكذلك البقلعي في مواضع من تفسيره : " نظم الدرر في تناسب السور " وجماعة .
وفيه دلالة على أن النبي صلى الله عليو وسلم إنما اقتصر على بيان ما يَرِدُهُ السؤال عنه ، والعادة أنه يُسأل عن المجملات ؛ لِتُفَصَّل ، وعن المستشكلات ، ؛ لِتُبيَّن .
وهذا القول يدل عليه دلالتان :
أما الأولى : فقول الله سبحانه وتعالى [/color[color=FF0000]]{ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (44) سورة [/color][color=0000FF]النحل حيث فسره مجاهد كما جاء عند "الطبري " وغيره بأنه : ( بيانٌ لما أُجمل واستشكل ) فرجع البيان حينئذٍ إلى شيئين : إلى المستشكل ، وإلى المجمل .
وأما الثانية : فاتفاق الفقهاء والمفسرين على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُبيَّن أحرف القرآن وكلماته ، وقد حكى الاتفاق في ذلك جماعة ، ومن أولئك : بدر الدين الزركشي في " البرهان " وكذلك القرطبي في " تفسيره " في آخرين .
وعليه فإطلاق شيخ الإسلام الإسلام بن تيمية – يرحمه الله - أن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن لأصحابه معاني القرآن ، إنما عنى به المعنى السابق / من مجمل يُفَسَّر ويُفَصَّل ، ومن مستشكل يُبيَّن ويُحَل .
ويدل على أنه عنى ذلك الإطلاق دلالتان :
أما الأولى : فالاتفاق المحكي وسبق .، والعادة عدم مخالفة الإمام للاتفاقات والإجماعات المحكية .
وأما الثانية : فهو أن شيخ الإسلام - يرحمه الله – قد بيَّن في آخر هذه المقدمة أن الرأي في كتاب الله سبحانه وتعالى نوعان :
رأي مذموم ، ورأي محمود ، فدل على أن كتاب الله ليس مبينا في كل كلماته وجمله ؛ و إلا لما كان ثمة مكان للرأي المحمود .
وعليه فإن تقرير شيخ الإسلام - يرحمه الله – لتبين النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن محمول على هذا المحمل لا غير .[/color]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center]و[/align][align=center]بعد[/align]
فهذه جملة من الفوائد المنتقاة للشيخ صالح الأسمري – حفظه الله - على مقدمة في التفسير لشيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله –
أحببت أن أطرحها من باب المذاكرة والمدارسة ، وفي الحقيقة إن شرح الشيخ لهذه المقدمة مليء بالفوائد والدرر لمن وقف على هذا الشرح وتأمل ما فيه من المعاني والوقفات .
وللشيخ حفظه الله موقع على هذا الرابط
http://www.kaabah.org/
[align=center]فصل في أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه معاني القرآن [/align]
FF0000ـــــــــــــــــــــــــ
قال الشارح :
[color=0066FF]واختلف في المقصود بالتبيان السابق على قولين :[/color]
الأو[color=CC0000]ل :[/color] أنه بيَّن صلى الله عليه وسلم جميع آي الكتاب ، ويدخل في ذلك : كلماته وجله وما إليه .
[color=CC0000]وأما الثاني[/color] [color=3300FF]: فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن شيئين :[/color]أ[color=CC0000]ولهما[/color] : المجمل ؛ ففسره .
وأما الثاني : فالمستشكل ؛ فبيه .
[color=990000]والقول الثاني[/color] : [color=0000CC]هو الذي قطع به الجمهور والأكثر ، كما قاله السيوطي في " الإتقان " وكذلك البقلعي في مواضع من تفسيره : " نظم الدرر في تناسب السور " وجماعة .
وفيه دلالة على أن النبي صلى الله عليو وسلم إنما اقتصر على بيان ما يَرِدُهُ السؤال عنه ، والعادة أنه يُسأل عن المجملات ؛ لِتُفَصَّل ، وعن المستشكلات ، ؛ لِتُبيَّن .
وهذا القول يدل عليه دلالتان :
أما الأولى : فقول الله سبحانه وتعالى [/color[color=FF0000]]{ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (44) سورة [/color][color=0000FF]النحل حيث فسره مجاهد كما جاء عند "الطبري " وغيره بأنه : ( بيانٌ لما أُجمل واستشكل ) فرجع البيان حينئذٍ إلى شيئين : إلى المستشكل ، وإلى المجمل .
وأما الثانية : فاتفاق الفقهاء والمفسرين على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُبيَّن أحرف القرآن وكلماته ، وقد حكى الاتفاق في ذلك جماعة ، ومن أولئك : بدر الدين الزركشي في " البرهان " وكذلك القرطبي في " تفسيره " في آخرين .
وعليه فإطلاق شيخ الإسلام الإسلام بن تيمية – يرحمه الله - أن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن لأصحابه معاني القرآن ، إنما عنى به المعنى السابق / من مجمل يُفَسَّر ويُفَصَّل ، ومن مستشكل يُبيَّن ويُحَل .
ويدل على أنه عنى ذلك الإطلاق دلالتان :
أما الأولى : فالاتفاق المحكي وسبق .، والعادة عدم مخالفة الإمام للاتفاقات والإجماعات المحكية .
وأما الثانية : فهو أن شيخ الإسلام - يرحمه الله – قد بيَّن في آخر هذه المقدمة أن الرأي في كتاب الله سبحانه وتعالى نوعان :
رأي مذموم ، ورأي محمود ، فدل على أن كتاب الله ليس مبينا في كل كلماته وجمله ؛ و إلا لما كان ثمة مكان للرأي المحمود .
وعليه فإن تقرير شيخ الإسلام - يرحمه الله – لتبين النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن محمول على هذا المحمل لا غير .[/color]