الحمد لله فاطر السموات والأرض ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وسلم .
أما بعد:
فهذه بعض الفوائد علقتها من كتاب تاريخ أبي زرعة الدمشقي ، أسأل الله أن ينفع بها كاتبها ، وقارئها .
* الطبعة التي أعزو لها : من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق ، وتحقيق شكر الله القوقاجي.
1/206:
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني قال: قال ابن موهب: ثلاث إذا لم يكن في القاضي، فليس بقاض: يسأل وإن كان عالماً، ولا يسمع شكية من أحد ليس معه خصمة، ويقضي إذا فهم.
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني يحيى بن حمزة عن ابن أبي غيلان الفلسطيني: أن الزهري قال: ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض: إذا كره اللوائم، وأحب المحامد، وكره العزل.
1/265:
حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال: دفع إلي يحيى بن أبي كثير صحيفةً فقال: اروها عني، ودفع إلي الزهري صحيفة فقال: اروها عني.
حدثنا وليد بن عتبة قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عرباً.
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: لا بأس بإصلاح الخطأ واللحن في الحديث.
حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا الوليد بن مسلم، يقول: سمعت الأوزاعي يقول: كنا نسمع الحديث، فنعرضه على أصحابنا، كما يعرض الدرهم الزائف فما عرفوا منه أخذنا، وما أنكروا تركنا.
وانظر : 2/722.
1/271:
حدثني هشام قال: حدثنا الهيثم بن عمران قال: سمعت الأوزاعي، وسأله منيب فقال: أكل ما جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم نقبله ؟ فقال: نقبل منه ما صدق كتاب الله عز وجل، فهو منه، وما خالفه فليس منه.
قال له منيب: إن الثقات جاؤوا به. قال: فإن كان الثقات حملوه عن غير الثقات ؟
1/305:
حدثني أبو سعيد، عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن شعيب عن يزيد بن أبي مريم الأنصاري قال: كان يقدم علينا أبو قلابة، فينزل دار صفوان، فقدم فنزل داريا ، فقلت له: يا أبا قلابة: كان الله ينفعنا بمجالستك. فقال: كنا نجالسكم فلما قلتم عمّن، تركنا ذاك.
1/311:
حدثني معن بن الوليد بن هشام قال: حدثنا وكيع قال: قال إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر: كان يستعان على حفظ الحديث بالعمل به.
قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: قال معاذ: اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا.
سمعت أبا مسهر يقول: حدثني عباد الخواص، رفعه قال: أول العلم: الإنصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر.
1/315:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إن جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه، وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه، وإن جاءنا من الجزيرة عن ميمون قبلناه، وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه.
قال سعيد: كان هؤلاء الأربعة العلماء في زمان هشام.
حدثني عبد الله بن ذكوان قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: عن سليمان بن موسى، يزيد فيه: وإن جاءنا من اليمن عن طاوس قبلناه، وإن جاءنا عن عطاء من الحجاز قبلناه.
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: إذا كان علم الرجل حجازياُ، وخلقه عراقياً، وطاعته شامية، فقد كمل.
وحدثني محمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة عن صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم قال: قال روح بن زنباع الجذامي: إذا كان فقه الرجل حجازياً فقد كمل.
1/335:
حدثنا هشام قال: حدثنا مغيرة بن مغيرة عن رجاء بن أبي سلمة عن خالد بن دريك قال: كانت في ابن محيريز خصلتان، ما كانتا في أحد ممن أدركت من هذه الأمة: كان أبعد الناس أن يسكت عن حق بعد أن يتبين له تكلم فيه، غضب فيه من غضب، ورضي من رضي. وكان من أحرص الناس أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده.
1/346:
حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز قال: ما كان أحد يطمع أن يفتتح الدنيا في مجلس عطية بن قيس.
1/355:
حدثنا محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول: لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان: لا يسألوني عن شيء، ولا أسألهم، يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.
1/364:
حدثني الحسن بن عبد العزيز قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان هذا الأمر بيناً سنياً شريفاً، إذ كان الناس يتلاقونه بينهم، فلما كتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.
1/380:
أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: قال مكحول: من فقه الرجل ممشاه ومدخله مع أهل العلم.
قال الوليد بن مسلم: وكان ابن جابر يقول: لا يؤخذ العلم إلا ممن شهد له بالطلب.
وسمعت أبا مسهر يقول: إلا جليس العالم، فإن ذلك طلبه.
1/386:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: ذكر عثمان بن سعد العذري أهل العراق عند عمر بن عبد العزيز، فقال عمر: لا تفرقوا بين الناس.
1/409:
فأخبرني الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال: سمعت عبد الملك بن مروان بإبلياء - قبل أن يقع الوجع الذي خرج منه إلى الموقر - خطيباً يقول: إن العلم سيقبض قبضاً سريعاً، فمن كان عنده علم فليظهره، غير غال فيه ولا جاف عنه.
1/409:
حدثني حيوة بن شريح، والوليد بن عتبة عن أبي حيوة عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال: اختلفت من الحجاز إلى الشام، ومن الشام إلى الحجاز خمساً وأربعين سنة ما استطرفت حديثاً واحداً.
فأخبرني محمد بن أبي مقاتل قال: حدثنا نعيم بن حماد عن بقية عن شعيب بن أبي حمزة قال: سمعت الزهري يقول: ما وجدت أحداً يفيدني - في ترددي إلى الشام - حديثاً.
1/412:
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري، ونحن نطلب العلم، فقلت: نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه، فإنه سنة، فقلت له: إنها ليس بسنة، فلا نكتبه، قال: فكتبه، ولم نكتبه ، فأنجح ، وضيعنا.
1/420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال: سأل عمر بن عبد العزيز عن بسر بن سعيد. فقيل: مات - وقد علم أنه قد مات - قال: فما فعل عبد الله بن عبد الملك؟ قيل: مات. وذكر أن عبد الله بن عبد الملك أورث سبعين مدياً من ذهب. فقال عمر: إن كان مدخلهما واحداً، لأن أعيش بعيش بسر بن سعيد أحب إلي من أن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك. قال: فلما قام الناس، دنا منه مزاحم فقال: يا أمير المؤمنين، أهلك ؟ قال: لا أدع أن أذكر أهل الفضل بفضلهم.
1/420:
حدثنا عبيد بن حبان عن مالك بن أنس قال: بلغني عن القاسم بن محمد كلمة أعجبتني، وذاك أنه قال: من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم.
1/421:
قال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده ، وعلى علم عالمه ، فلقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز، فلما أفتقر معه إلى أحد.
قلت: هذا الكلام على إطلاقه فيه نظر ، نعم في البداية هذا المطلوب ، وأما بعدها فلا
وانظر 2/680.
1/422:
حدثني سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن وهب عن مالك قال: سمعت ابن هرمز يقول: ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده: لا أدري، حتى يكون أصلاً منه في أيديهم، حتى إذا سئل أحدهم عما لا يعلم، قال: لا أدري.
1/422:
حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا مروان بن محمد قال: سمعت مالك بن أنس يقول: جلست إلى ابن هرمز ثلاث عشرة سنة، فأخذ علي ألا أروي عنه شيئاً.
1/423:
حدثنا أبو مسهر قال: سألت مالك بن أنس عن شيء، فقال لي: لا تسل عما لا تريد، فإنك تنسى ما تريد، قال: فضرب لي مالك مثلاً، فقال: من اشترى ما لا يريد يوشك أن يبيع ما يريد.
1/423:
أخبرني الحارث بن مسكين عن ابن وهب قال: حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الله - مولى بني سلمة - أنه أفتى رجلاً بشيء - قال مالك: وكان عبد الله من القراء - قال: فقال ذلك الرجل: إن أهل إفريقية لا يقولون هذا ، فقال عبد الله: ومتى كان أهل إفريقية يفتون الناس ؟!
1/424:
حدثنا عبيد الله بن حبان عن مالك بن أنس قال: كان نافع، وابن ميسرة وسعيد بن أبي هند يصلون الصبح ، ثم يجلسون إلى السبحة، ما يكلم واحد منهم صاحبه.
1/427:
حدثني محمود بن خالد عن أبي مسهر عن مالك بن أنس أنه حدثهم عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن - قال مالك: ونعم القاضي كان ابن خلدة - قال ربيعة: قال ابن خلدة: يا ربيعة إن الناس قد أطافوا بك فليكن همك أن تتخلص منهم قبل أن تخلص بينهم.
1/427:
أخبرني الحارث بن مسكين عن ابن وهب قال: حدثني مالك بن أنس: أن إياس بن معاوية قال لربيعة: إن البناء إذا بني على غير أس، لم يكد يعتدل.
يريد بذلك: المفتي الذي يتكلم عن غير أصل يبني عليه كلامه.
1/428:
وحدثني الحارث عن ابن وهب عن مالك أنه حدثه قال: كان ربيعة أعجل فتيا، وأعجله جواباً، وكان يقول: مثل الذي يعجل بالفتيا، قبل أن يتثبت كمثل الذي يأخذ شيئاً من الأرض، ولا يدري ما هو.
1/433-434:
وسمعت علي بن عياش يقول: كان شعيب بن أبي حمزة عندنا من خيار الناس ، وكنت أنا وعثمان ، وابن دينار من ألزم الناس له، وكان ضنيناً بالحديث، وكان يعدنا بالمجلس، فنقيم نقتضيه إياه، فإذا فعل، فإنما كتابه بيده، ما نأخذه، وكان من صنف آخر في العبادة، واعتزال الناس إنما كان يصلي، ثم يخرج..
وأخبرني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب، فرأيت كتباً مضبوطة مقيدة، ورفع من ذكره فقلت: فأين هو من يونس بن يزيد ؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من عقيل بن خالد ؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من الزبيدي ؟ قال: مثله.
وقال أبو زرعة: فأخبرني الحكم بن نافع قال: كان شعيب بن أبي حمزة عسراً في الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، قال: هذه كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فقد سمعها مني.
ونحوه في : 2/715.
1/435:
حدثني الوليد بن عتبة عن أبي صالح عن الليث عن يونس قال: قال لي ابن شهاب: أطعني وتوضأ مما مسته النار. قال: قلت: لا أطيعك وأدع سعيد بن المسيب.
1/437:
قال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة قال: سألت الزهري عن حديث فلم يخبرني، فقال له سعد بن إبراهيم: أجب الغلام عما سألك. فقال الزهري: أما إني أعطيه حقه، قال: فكأنه أرضاه. قال: فقلت لسعد: أجل إنه ليفعل ذلك، فسره ذلك.
1/439:
وسمعت أحمد بن حنبل يسأل عن سفيان، ومالك إذا اختلفا في الرأي ؟
قال: مالك أكبر في قلبي. قلت: فمالك والأوزاعي ؟ قال: مالك أحب إلي، وإن كان الأوزاعي من الأئمة قيل له: فمالك وإبراهيم ؟ قال - كأنه شنعه - : ضعه مع أهل زمانه.
1/440:
حدثنا عبيد بن حبان قال: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، الناقة تذبح وفي بطنها جنين يرتكض، فيشق بطنها فيستخرج جنينها، أتؤكل ؟ قال: نعم، قلت: إن الأوزاعي قال: لا تؤكل قال: أصاب الأوزاعي.
حدثني علي بن الحسن النسائي الرقي قال: حدثنا سلمة بن سعيد قال: قال مالك - وذكر عنده الأوزاعي، فقال: - كان إماماً يقتدى به.
1/441:
حدثنا علي بن عياش قال: حدثنا عطاف بن خالد قال: قيل لزيد بن أسلم: عمن يا أبا أسامة ؟ قال: ما كنا نجالس السفهاء، ولا نحمل عنهم.
1/449و2/721:
حدثني دحيم قال: حدثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي قال: كان عطاء من أرضى الناس عند الناس، وما كان ينهد إلى مجلسه إلا سبعة أو ثمانية.
1/451:
أسئلة كثيرة في الرجال والأحاديث وجهها للأئمة لأحمد ويحيى وغيرهم .
1/465:
وسمعت أبا نعيم يقول: لم يسمع سفيان من عمرو بن مرة إلا سبعة أحاديث سمعتها كلها من سفيان، غير واحد لم أضبطه، نرى أنه حديث طلق بن قيس.
فحدثنا أبو نعيم قال: وكان سفيان إذا تحدث عن عمرو بن مرة بما سمع، يقول: حدثنا، وأخبرنا. وإذا دلس عنه يقول: قال عمرو بن مرة.
1/469:
وحدثني عبد الله بن جعفر عن عبيد الله بن عمرو قال: جئت محمد بن سوقة معي شفيعاً عند أبي إسحاق، فقلت لإسرائيل: استأذن لنا الشيخ. فقال لنا: صلى بنا الشيخ البارحة فاختلط، قال: فدخلنا عليه، فسلمنا وخرجنا.
1/469:
حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا مروان بن محمد قال: قال الأوزاعي: إذا سمع القوم جميعاً، فأذكر بعضهم بعضاً فلا بأس أن يحدثوا به. وإن أذكروه، فلم يذكروه تحدثوا به عن من أذكرهم.
وأخبرني أحمد بن أبي الحواري قال: استفهمت عبد الله بن إدريس كلمة من حديث فأفهمنيها بعض أصحاب الحديث. فقلت: إني أحب أن أسمعها من فيه. قال عبد الله: هو كما قال: كنا يأخذ بعضنا على بعض.
وأخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: سمعت شعيب بن إسحاق يقول في استفهام الشيء الذي يسقط عن الحديث، فقال: إذا حضر المجلس أجزأه.
حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا حبان قال: حدثنا الأعمش قال: كنا نجلس إلى إبراهيم فتتسع الحلقة، فربما تحدث بحديث فلا يسمعه من تنحى عنه، فيسأل بعضهم بعضاً عما قال، ثم يرونه عنه، وما سمعوه منه.
قال أبو زرعة: فرأيت أبا نعيم لا يعجبه هذا، ولا يرضى به لنفسه، وأخبرنا فيما سقط عنه من الحرف الواحد، والاسم مما سمعه من سفيان والأعمش، فيستفهمه من أصحابه رواه عن أصحابه، لا يرى غير ذلك واسعاً له. وأخبرنا أن الأعمش حدثهم بشيء - كان الأعمش يحدث به على غير ذلك - فأذكروه به، فقال لنا: صدقتم، أنتم أحفظ مني.
قال أبو زرعة: ورأيت أبا مسهر يفعل ذلك فيما حمل عن سعيد بن عبد العزيز، ورأيته يكره للرجل أن يحدث، إلا أن يكون عالماً بما يحدث، ضابطاً له.
1/472و508:
حدثني محمد بن توبة قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي عن أبيه عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد قال: قال لي أيوب: لو جئت حتى تنظر في شيء من الرأي. قال: قلت: نعم. قال: فسكت سكتة ثم قال: قيل للحمار ما لك لا تجتر ؟ قال: أكره مضغ الباطل.
1/476:
تسمية جمع من المكنين عن الإمام أحمد وغيره .
1/506:
سرد كلام لبعض كلام الأئمة في أبي حنيفة رحم الله الجميع .
1/508:
قال أبو زرعة: وأنكر بعض أهل العلم أن يكون ابن شهاب سمع من أبان بن عثمان بن عفان. فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن إبراهيم، فلم ينكر لقاءه.
وقال لي: عمر بن عبد العزيز ولي على أبان بن عثمان بن عفان على المدينة، والزهري في صحابة عمر بن عبد العزيز بالمدينة.
فحدثني آدم قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري قال: قال رجل لعمر بن عبد العزيز: طلقت امرأتي، وأنا سكران.
قال الزهري: فكان رأي عمر بن عبد العزيز مع رأينا أن يجلده، ويفرق بينه وبين امرأته حتى حدثه أبان بن عثمان بن عفان: ليس على المجنون ولا السكران طلاق.
فقال عمر: تأمروني ! وهذا يحدثني عن عثمان بن عفان ؟ فجلده ورد إليه امرأته.
قال أبو زرعة: فهذه مشاهدة وسماع صحيح. ثم نظرنا فوجدنا أمثال ابن شهاب قد سمع من أبان بن عثمان، وسمع منه من هو دونه في السن.
1/522:
قال ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن هشام بن عروة قال: خرج عروة إلى الوليد بن عبد الملك، فخرجت برجله آكلة، فقطعها، وسقط ابن له عن ظهر بيت، فوقع تحت أرجل الدواب، فقطعته، فأتاه رجل يعزيه، فقال: بأي شيء تعزيني - ولم يدر بابنه - : فقال الرجل: ابنك يحيى، قطعته الدواب، قال: وأيمك، لئن كنت أخذت، لقد أعطيت، ولئن كنت ابتليت، لقد عافيت. وقال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا.
1/522:
قال محمد بن أبي عمر: إن سفيان حدثهم عن عمرو قال: رأيت عروة بن الزبير جالساً في المسجد الحرام على طنفسة في زمان ابن الزبير، لا يقاتل.
قال سفيان: وقال عمرو: كان جباناً، وربما كان عمرو يذكر من جبنه.اهـ
قلت: لعله تركه لأنه يراه قتال فتنة ، ولا يريد أن يلي قتل مسلم ، والجبان لا يقترب من مواطن القتل بل يلزم داره . والله أعلم .
1/535:
قال ابن أبي عمر إنه سمع ابن عيينة قال: سمعت الزهري، وعمرو بن دينار يتمثلان بالشعر في مجلسهما في المسجد.
1/539:
حدثني سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن علي البناني عن أبي نضرة قال: كانوا إذا جلسوا يتذاكرون الفقه، أمروا رجلاً فقرأ عليهم سورة من القرآن.
وفي 1/553:
حدثني عقبة قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا شعبة عن علي بن الحكم عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فقال: كان هذا حديثهم - يعني الفقه - إلا أن يقرأ رجل سورة من القرآن.
1/540:
حدثنا داود بن عمرو بن المسيب قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سعيد بن بشير عن قتادة عن مطرف بن عبد الله قال: التنازع في العلم مذاكرة جميلة.
1/550:
قال ابن أبي عمر: قال سفيان: أتدرون أي الناس أحرص على العلم ؟ فسكتوا، قال: أعلمهم.
1/554:
قال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة عن إبراهيم بن سعد قال: سمعت أبي يسأل الزهري عن شيء من الخلع والإيلاء ؟ فقال: إن عندي فيه لثلاثين حديثاً ما سألتموني عن شيء منها.
1/570:
قال أبو زرعة: وسمعته - يعني أبا نعيم - يقول: أنا سمعت عبد العزيز بن عمر يذكر عن عبد الله بن موهب قال: سمعت تميم الداري - وأنكر أن يكون بينهما قبيصة بن ذؤيب - وقال أنا سمعته يقول: سمعت تميماً.
فاحتُج عند أبي نعيم - فيما بلغني - بما قال يحيى بن حمزة عن عبد العزيز بن عمر عن عبد الله بن موهب عن قبيصة بن ذؤيب.
فقال [أبو نعيم]: قد كتب إليّ [قال أبو زرعة]: رأيت أنه أراد يحيى بن معين - : أن بينهما رجلاً، يعني: فأنكر ذلك أبو نعيم من كتابه إليه.
قال أبو زرعة : فحدثني بعض أصحابنا، أنه قال: ومَن يحيى بن حمزة حتى يحتج علي به !؟
فقيل له: يا أبا نعيم، لو قيل لك في نبل رجالك: مَن الأعمش مَن فلان ؟
ألم يكن القائل يستطيع أن يقول: لكل قوم علم ، ولكل قوم رجال ؟ وهم أعلم بما رووا ؟ فسكت أبو نعيم.
وقد سمعت أبا مسهر يذكر أنه سمع يحيى بن حمزة يحدث عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: سمعت عبد الله بن موهب يحدث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الداري، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل من أهل الكفر يسلم على يدي الرجل من المسلمين ؟ قال: هو أولى الناس بمحياه، ومماته.
قال أبو زرعة: ولم أر أبا مسهر، لما تحدث بهذا الحديث أنكره، ولا رده.
قال أبو زرعة: وهذا شيخ قديم، روى عنه من الأجلة: سعيد بن عبد العزيز، وطائفة من أهل طبقته، مثل: ابن عيينة، وغيره.
قال أبو زرعة: فوجه مدخل قبيصة بن ذؤيب في حديثه هذا - فيما نرى، والله أعلم - أن عبد العزيز بن عمر حدث يحيى بن حمزة بهذا الحديث من كتابه، وحدثهم بالعراق حفظاً.
وقد حدثني صفوان بن صالح أنه سمع الوليد بن مسلم يذكر: أن الأوزاعي كان يدفع هذا الحديث ، ولا يرى له وجهاً، ويحتج الأوزاعي: أنه لم يكن للمسلمين يومئذ ذمة، ولا خراج.
قال أبو زرعة: هذا حديث متصل، حسن المخرج والاتصال ، لم أر أحداً من أهل العلم يدفعه، وبالله التوفيق.
1/584:
حدثني أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه رأى عثمان بن عفان يفطر بعد الصلاة.
1/613:
حدثني يزيد بن عبد ربه قال: حدثنا محمد بن حرب قال: حدثني الزبيدي عن الزهري قال: قلت لعروة: إن أخاك يوم كسفت الشمس بالمدينة لم يزد على ركعتين، مثل صلاة الصبح. قال: أخطأ السنة.
1/614:
حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا ابن المبارك عن معمر عن قتادة قال: كسفت الشمس بعد العصر، فسأل سليمان بن هشام، الزهري، فقال، يستقبلون القبلة، ويدعون، ولا يصلون، قال: فذكرته لعطاء فحسنه.
قال معمر: فسألت الزهري، فقال: كذلك كانوا يفعلون.
1/631-632:
سؤالات وجهها للإمام أحمد . منها حديث أبي بن عمارة في المسح على الخفين ، وحديث التسمية على الوضوء .
1/635: فصل فيمن غير اسمه .
1/641:
أخبرني محمود بن خالد عن أبي مسهر عن مالك بن أنس قال: لما أرسل إلى ربيعة، أرسل إليه أبو العباس [السفاح] إلى العراق، فقال له: متى بلغك أني حدثت بها حديثاً فاعلم أني مجنون.
1/646:
حدثنا علي بن الحسن النسائي قال: حدثنا عيس بن يونس قال: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: ما وجدت عالمين، إلا كان أكثرهما توسعاً أكثرهما علماً.
1/654:
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن حماد عن أبي الضحى عن مسروق قال: كان أبو بكر يسلم عن يمينه، وعن شماله، ثم ينفتل ساعتئذ كأنه على الرضف.
فحدثني عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن حماد عن أبي الضحى عن مسروق قال: كنا إذا صلينا خلف أبي بكر سلم عن يمينه وعن يساره، فكأنما هو الرضف، حتى يقوم أو ينفتل عن مجلسه.
1/654:
حدثني محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن مسروق قال: أرسل ابن عباس إلى علقمة، وأصحاب عبد الله فجعل يسأل فيخطىء ويصيب، فيفحش في أنفسنا أن نرد عليه، ونحن على طعامه.
1/664:
قال ابن أبي عمر عن سفيان قال: سمعت الأعمش يقول: جهدنا بإبراهيم أن نجلسه إلى أسطوانة فلم نقدر عليه، قال: ولو رأيته رجلاً أعور، عليه قباء محشو، وملحفة حمراء، وهو يجالس الشرط، لقلت: ما هذا بفقيه.
1/665:
حدثنا أحمد بن شبويه قال: حدثنا عمرو بن الهيثم بن شعبة عن الأعمش قال: قلت لإبراهيم: إذا حدثتني فأنسد، قال: ما قلت: قال عبد الله، فهو ما سمعته من غير واحد من أصحابه. وما قلت: حدثني فلان، فحدثني وحده.
1/666:
حدثني أحمد بن شبويه قال: حدثنا ابن نمير عن الأعمش قال: قال لي إبراهيم في فريضة: احفظ هذه، لعلك تسأل عنها.
1/669:
حدثني أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح قال: حدثني ابن المبارك قال: قيل للأحنف بن قيس: بأي شيء سوّدك قومك ؟ قال: لو عاب الناس الماء ، لم أشربه.
2/675:
حدثني أحمد بن شبويه قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: قلت لحماد بن أبي سليمان: كنت رأساً في السنة، فصرت ذنباً في البدعة، قال: لأن أكون ذنباً في الخير، أحب إلي من أن أكون رأساً في الشر.
2/680:
قال محمد بن أبي عمر: قال ابن عيينة: قال أيوب: لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره.
2/685:
حدثنا عبيد الله بن عمر قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا خالد الحذاء عن أنس بن سيرين قال: كانت أم ولد لآل أنس بن مالك، قد استحيضت، فأمروني أن أسأل ابن عباس، فسألته فقال: إذا رأت الدم البحراني، أمسكت عن الصلاة.
قال أبو زرعة: فسمعت أحمد بن حنبل يحتج بهذه القصة، ويرد بها ما روي عن أنس بن مالك: أن الحيض عشر، مما رواه الجلد بن أيوب، وقال: لو كان هذا عن أنس بن مالك لم يؤمر أنس بن سيرين أن يسأل ابن عباس.
قال أبو زرعة: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: فحديث معاوية بن قرة عن أنس في الحيض، صحيح ؟
فلم يره صحيحاً، إذ ردوا المسألة إلى ابن سيرين يسأل لهم ابن عباس، كذلك قال لي، ولم يدفع لقاء ابن سيرين ابن عباس، ومسألته.
وقال: حدثنا أمية بن خالد قال: سمعت شعبة يقول: قال خالد الحذاء: كل شيء قال محمد - يعني ابن سيرين - يثبت عن ابن عباس، إنما سمعه من عكرمة، لقيه أيام المختار بالكوفة.
2/721:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثني هقل بن زياد قال: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة، أو نحوها.
2/722:
حدثني عبد الله بن ذكوان قال: حدثنا بقية قال: سمعت الأوزاعي يقول: تعلم ما لا تؤخذ به، كما تتعلم ما يؤخذ به.
2/725:
حدثني محمود بن خالد قال: حدثنا عبد الله بن كثير القارىء عن الأوزاعي قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة عن عطاء بن أبي رباح قال: إنما أحدث الناس العمرة من بعد الحج من هلال المحرم في زمان عبد الملك بن مروان.
2/725:
قال أبو زرعة: مسرة بن معبد، شيخ لنا قديم، من أهل فلسطين، قد سمع من سالم بن عبد الله بن عمر، حدث عنه من الأجلة: ضمرة، ووكيع.
قال أبو زرعة: فذكرت لعبد الرحمن بن إبراهيم بعض حديثه، فقال: قد حدث عنه وكيع بحديث فأخطأ. قلت له: وما هو ؟ قال: حدث عنه، عن سليمان بن موسى: لا يؤكل اللحم حتى تمضي له ثالثة أو تمسه النار. وإنما هو: مسرة عن الزهري.
قلت له: حدثنا سوار بن عمارة قال: حدثنا مسرة بن معبد عن الزهري، وسليمان بن موسى: لا يؤكل اللحم حتى تمضي له ثالثة، أو تمسه النار.
وحدثناه الوليد بن النضر عن مسرة بن معبد عن الزهري فقط.
قال أبو زرعة: فقد أصابوا جميعاً.
2/726:
قال أبو زرعة: قولهم في حديث زيد بن أسلم: من أدرك ركعة. اختلف فيه الثقات، وكلهم قد أصاب.
حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا أبو غسان، محمد بن مطرف قال: حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى سجدة واحدة من العصر قبل غروب الشمس، ثم صلى ما بقي بعد غروب الشمس، فلم تفته العصر، ومن صلى سجدة من الصبح قبل طلوع الشمس، ثم صلاها بعد طلوع الشمس فلم تفته الصبح... الخ [انظر بقيته في الكتاب]
انتهى المراد نقله من هذا الكتاب ، وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .