من باب النصيحة لإخواني طلبة العلم رأيت أن أذكر بعض الفوائد التي تعلمتها من كتب التراجم والتاريخ لعلها تفيد أحدنا والحكمة ضالة المؤمن
وبالمناسبة فإن في تلك الكتب ما يصلح أن يكون رسالة علمية في فن من الفنون ودونك كتاب طبقات الشافعية لتاج الدين السبكي ففيه ما يصلح أن يكون دراسة في الحديث
التفسير
الشعر
البلاغة
النحو
الصرف
العقيدة
وتجد فيها كما قال الصفدي العجب
فقد ذكر رحمه الله في المقدمة تشابه الأسماء فقال:
وَكَذَلِكَ الْحسن بن عبد الله العسكري أَبُو أَحْمد اللّغَوِيّ صَاحب كتاب التَّصْحِيف وَالْحسن بن عبد الله العسكري أَبُو هِلَال صَاحب كتاب الْأَوَائِل كِلَاهُمَا الْحسن بن عبد الله العسكري وَالْأول توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَالثَّانِي كَانَ مَوْجُودا فِي سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة فاتفقا فِي الِاسْم وَاسم الْأَب وَالنِّسْبَة وَالْعلم وتقاربا فِي الزَّمَان وَلم يفرق بَينهمَا إِلَّا بالكنية لِأَن الأول أَبُو أَحْمد وَالثَّانِي أَبُو هِلَال وَالْأول الْحسن بْن عبد الله بْن سعيد بن إِسْمَاعِيل وَالثَّانِي الْحسن بْن عبد الله بن سهل بن سعيد وَلِهَذَا كثير من أهل الْعلم بالتاريخ لَا يفرقون بَينهمَا ويظنون أَنَّهُمَا وَاحِد
كَذَلِكَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ الشَّاشِي الشَّافِعِي هَذِه الكنية وَالِاسْم وَاسم الْأَب وَالنِّسْبَة إِلَى الْبَلَد وَإِلَى الْمَذْهَب الْجَمِيع مُشْتَرك بَين الْإِمَامَيْنِ الْمَشْهُورين أَحدهمَا الْفَقِيه الْمُحدث الأصولي اللّغَوِيّ الشَّاعِر الْمَعْرُوف بالقفال الْكَبِير وَالْآخر الْفَقِيه صَاحب الطَّرِيقَة الْمَشْهُورَة وَالْأول وَفَاته سنة خمس وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَالثَّانِي وَفَاته سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَالْأول مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل وَالثَّانِي مُحَمَّد بن عَليّ بن حَامِد.
وَكَذَلِكَ مُحَمَّد بن عَليّ كِلَاهُمَا شرح المقامات الحريرية أَحدهمَا مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو عبد الله يعرف بِابْن حميدة الحلى توفّي سنة خمسين وَخمْس مائَة وَالْآخر مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله أَبُو سعيد الجاواني الحلوّى وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وسوف يمرّ بك فِي تراجم هَذَا الْكتاب من الْأَسْمَاء والكنى وَالنّسب والمذاهب والصناعات وَغَيرهَا مَا تشاهد مِنْهُ الْعجب
عَليّ بن عبد الله بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن طَاهِر بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن شَاذان الاجمي، سمع كتاب " حلية الأولياء " لأبي نعيم من يحيى بن عبد الْبَاقِي الغزال.
وَهُوَ الَّذِي قَرَأَ فِي يَوْم وَاحِد أَربع ختم إِلَّا ثمنا مَعَ إفهام التِّلَاوَة.: روى هَذَا الْحَافِظ أَبُو عبد الله ابْن النجار عَنهُ، فَقَالَ: ذكر لي أنه قرأ فِي يَوْم وَاحِد ثَلَاث ختمات، وَمن الرَّابِعَة إِلَى آخر سُورَة الطّور بمجمع كَبِير من الْقُرَّاء، وَذكر لي أَن خطوطهم بِيَدِهِ بِالشَّهَادَةِ لَهُ بذلك، وأنه لم يخل بالتشديدات والمدات وإفهام التِّلَاوَة، وانه قَرَأَ هَذِه الختمات على شَيخنَا أبي شُجَاع مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن المقرون بِمحضر من جمَاعَة من الْقُرَّاء والمستمعين فِي يَوْم الْخَمِيس لثمان خلون من رَجَب سنة ثَمَان وَخمسين وَخمْس مئة. انْتهى. وَذكر نَحوه الْحَافِظ ابْن عبد الله ابْن الدبيثي، وَكَانَ عمره حِينَئِذٍ عشْرين سنة، لِأَن مولده فِي سنة ثَمَان وثلاثين وَخمْس مئة.
أبو الهذيل زفر بن الهذيل بن قيس
[حكى المعافى بن زكريا في كتاب " الجليس والأنيس " عن عبد الرحمن ابن مغراء قال: جاء رجل إلى أبي حنفية فقال: إني شربت البارحة نبيذاً ولا أدري أطلقت امرأتي أم لا، قال: المرأة امرأتك حتى تستيقن أنك طلقتها. ثم أتى سفيان الثوري فقال: يا أبا عبد الله إني شربت البارحة نبيذاً ولا أدري طلقت امرأتي أم لا، قال: اذهب فراجعها فإن كنت طلقتها فقد راجعتها، وإن لم تكن طلقتها فلم تضرك المراجعة شيئاً. ثم أتى شريك بن عبد الله فقال: يا أبا عبد الله إني شربت البارحة نبيذاً، ولا أدري طلقت امرأتي أم لا، قال: اذهب فطلقها ثم راجعها. ثم أتى زفر بن الهذيل فقال: يا أبا الهذيل إني شربت البارحة نبيذاً ولا أدري طلقت امرأتي أم لا، قال: هل سألت غيري قال: أبا حنيفة. قال: فما قال لك قال قال: المرأة امرأتك حتى تستيقن أنك قد طلقتها، قال: هو الصواب، قال: فهل سألت غيره قال: سفيان الثوري، قال: فما قال لك قال: اذهب فراجعها فإن كنت طلقتها فقد راجعتها، وإن لم تكن طلقتها فلم تضرك المراجعة شيئاً، قال: ما أحسن ما قال لك، فهل سألت غيره قال: شريك بن عبد الله، قال: فما قال لك قال: اذهب فطلقها ثم راجعها، قال: فضحك زفر وقال: لأضربن لك مثلاً، رجل مر بمثعب سيل فأصاب ثوبه، قال لك أبو حنيفة: ثوبك طاهر وصلاتك مجزئة حتى تستيقن أمر الماء، وقال لك سفيان: اغسله فإن يك نجساً فقد طهر، وإن يك طاهراً زاده نظافة، وقال لك شريك: اذهب فبل عليه ثم اغسله. قال المعافى: وقد أحسن زفر في فصله بين هؤلاء الثلاثة فيما أفتوا به في هذه المسألة، وفيما ضربه لسائله من الأمثلة. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان2 /317
قال أَبُو حَفْص عمر بن صَالح الجدياني، قَالَ: وجدوا حجرا فِي بعض أَرْكَان جيرون، فطلبوا لَهُ من يَقْرَؤُهُ، فَلم يقرأه إِلَّا اليونانية، فَإِذا عَلَيْهِ مَكْتُوب: دمشق الجبارة، مَا تجبر فِيهَا أحد قطّ إِلَّا قصمه الله، الْجَبَابِرَة تبني، والقرود تخرب، الآخر أشر، الآخر أشر، الآخر أشر توضيح المشتبه 2/159 اللهم احفظ دمشق وسوريا والشام من المخربين المفسدين
اللهم عجل بنصر إخواننا في سوريا الحبيبة
اللهم عجل بنصرهم وفرج عنهم كربهم يا رب العالمين
اللهم عليك بحزب البعث ومن يؤيده ومن يساعده ومن يدافع عنه
اللهم احصهم عددا واقتلهم بدداولا تغادر منهم أحدا
اللهم لا تخذل إخواننا المجاهدين ولا تقنطهم من فضلك
اللهم اجبر تقصيرهم ولا تعاملهم بما فعل السفهاء منا
اللهم لا تجعلهم فتنة للكافرين ولا للظالمين و لا لضعاف الإيمان
اللهم انصر بهم الدين يارب العالمين
الْعشْرَة الَّذين روى الأئِمَّة السِّتَّة عَنْهُم فِي الْكتب السِّتَّة
الْعشْرَة الَّذين روى الأئِمَّة السِّتَّة عَنْهُم فِي الْكتب السِّتَّة
: مُحَمَّد بن معمر البحراني : بِفَتْح أوله وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وَبعد الألف نون مَكْسُورَة شيخ للْبُخَارِيّ ولباقي السِّتَّة وَهُوَ أحد الْعشْرَة الَّذين روى الأئِمَّة السِّتَّة عَنْهُم فِي الْكتب السِّتَّة وهم:
البحراني الْمَذْكُور وَأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بن الْمثنى الْعَنزي وَنصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي وَبُنْدَار مُحَمَّد بن بشار وَالْفَلَّاس عَمْرو بن عَليّ وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِي والأشج عبد الله بن سعيد الْكُوفِي وَزِيَاد بن يحيى الحساني وَمُحَمّد بن الْعَلَاء أَبُو كريب والجوهري إِبْرَاهِيم بن سعيد
وأما عَبَّاس بن عبد الْعَظِيم الْعَنْبَري أَبُو الْفضل أحد حفاظ الْبَصْرَة الَّذِي روى عَنهُ مُسلم وَالأرْبَعَة فَخرج لَهُ البُخَارِيّ تَعْلِيقا .
توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم 1/ 388
جاء في كتاب النسبة إلى المواضع والبلدان
للمؤرخ العلامة جمال الدين عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة الحميري
الإمام أبو حَكيم، بفتح الحاء وكسر الكاف عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخَبَري-نسبة إلى خَبْر بالفتح وسكون الموحدة ثم راء مهملة، قريةٌ من أعمال شيراز- الفَرضي تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وبرع في الفرائض والحساب، وله فيه المصنفات الفائقة، وكان يعرف العربية ويكتب الخط الحسن ويضبط الضبط الصحيح، وشرح الحماسة وديوان البحتري، وديوان المتنبي، وديوان الرضي الموسوي، وعدة دواين وغيرها، وسمع الحديث الكثير، حدّث باليسير روى عنه سبطه أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي، وكان يكتب المصاحف، ويحكى أنه كان ذات يوم قاعداً مستنداً يكتب في المصحف، فوضع القلم من يده واستند وقال والله أن هذا موت طيب هني، ثم مات، وكان ذلك في ذي الحجة سنة ست وسبعين وأربعمائة، نقل عنه في الروضة في موضع واحد، وهو تصحيح الرّد على ذوي الأرحام إذا لم ينتظم أمر بيت المال، وكتابه الذي ذكر فيه يسمى "التلخيص"
قال رجل: لأبى عبد الله النباجي يا أبا عبد الله، الراضي يسأل ربه فقال له: يعرّض، قال له: مثل أيْش، قال: مثل قول أيوب: {مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}النسبة إلى المواضع والبلدان المؤلف: المؤرخ العلامة جمال الدين عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة الحميري
قال الإمام عبد الله بن أسعد اليافعي: هذا القفال الشاشي المذكور -الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي، الكبير الفقيه الشافعي المجدي الأصولي اللغوي الشاعر إمام عصره بلا مدافعة -قد يشبه على بعض الناس بقفَّال وشاشي آخرين، واعلم أنه ثلاثة: قفال شاشي وهو هذا صاحب الترجمة، وقفَّال غير شاشي وهو القفال المروزي وهو عبد الله بن أحمد شيخ المراوزة وعنه أخذ القاضي حسين والشيخ أبو أحمد الجويني، وغيرهما وهو متأخر عن الأول بكثير. توفي سنة سبع عشرة وأربعمائة عن تسعين سنة ودفن بسجدان. كذا في "طبقات السبكي" وشاشي غير قفال وهو فخر الإسلام محمد بن أحمد مصنف "المستظهري" شيخ الشافعية في زمانه تفقه على محمد بن سنان الكازروني، ثم لزم الشيخ أبا إسحاق وابن الصبَّاغ ببغداد، وصنف وأفتى وولي تدريس النظامية وهو متأخر عن الذي قبله بنحو تسعين سنة، توفي في سنة سبع وخمسمائة، وثلاثتهم يكنون بأبي بكر، واشترك اثنان منهما في اسمهما دون اسم أبيهما، واثنان في اسم أبيهما دون اسمهما." النسبة إلى المواضع والبلدان