فوائد منتقاة من كتاب "الدولة العثمانية"

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أم ناصر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أم ناصر

New member
إنضم
19/04/2010
المشاركات
292
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الكويت
الدولة العثمانية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :
فإنه من دواعي سروري أن أقدم هنا فوائد منتقاة من كتاب " الدولة العثمانية " للشيخ علي الصلابي .
أتمنى أن تحوز على رضاكم وتنتفعوا بها ..

- في منطقة ما وراء النهر و التي نسميها اليوم " تركستان " و التي تمتد من هضبة منغوليا و شمال الصين شرقا إلى بحر الخزر " بحر قزوين " غربا , و من السهول السيبرية شمالا إلى شبه القارة الهندية و فارس جنوبا , استوطنت عشائر الغز و قبائلها الكبرى تلك المناطق و عرفوا بالترك أو الأتراك . ثم تحركت هذه القبائل في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي , في الإنتقال من موطنها الأصلي نحو آسيا الصغرى في هجرات ضخمة بسبب عوامل اقتصادية و البعض الآخر يعزو تلك الهجرات لأسباب سياسية , حيث تعرضت لضغوط كبيرة من قبائل أخرى أكثر منها عددا و عدة و قوة و هي المنغولية , فأجبرتها على الرحيل بحثا عن الأمن و الإستقرار , و اضطرت أن تتجه غربا , فنزلت بالقرب من شواطئ نهر جيحون , ثم استقرت بعض الوقت في طبرستان , و جرجان , فأصبحوا بالقرب من الأراضي الإسلامية و التي فتحها المسلمون بعد معركة نهاوند و سقوط الدولة الساسانية في بلاد فارس سنة ( 21هـ / 641 م ) .
 
في عام ( 22 هـ / 642 م ) تحركت الجيوش الإسلامية إلى بلاد الباب لفتحها , و كانت تلك الأراضي يسكنها الأتراك , و هناك إلتقى قائد الجيش الإسلامي عبد الرحمن بن ربيعة بملك الترك شهربراز , فطلب من عبد الرحمن الصلح و أظهر استعداده للمشاركة في الجيش الإسلامي لمحاربة الأرمن , فأرسله عبد الرحمن إلى القائد العام سراقة بن عمرو , و قد قام شهربراز بمقابلة سراقة فقبل منه ذلك , و كتب للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمه الأمر , فوافق على ما فعل , و على إثر ذلك عقد الصلح , و لم يقع بين الترك و المسلمين أي قتال , بل سار الجميع إلى بلاد الأرمن لفتحها و نشر الإسلام فيها ... بعد سقوط دولة الفرس أمام الجيوش الإسلامية .. و نتيجة للفتوحات الإسلامية , أصبح الباب مفتوحا أمام تحركات شعوب تلك البلدان و الأقاليم – و منهم الأتراك – فتم الإتصال بالشعوب الإسلامية , و اعتنق الأتراك الإسلام , و انضموا إلى صفوف المجاهدين لنشر الإسلام و إعلاء كلمة الله .
و في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه تم فتح بلاد طبرستان , ثم عبر المسلمون نهر جيحون سنة 31 هـ , و نزلوا بلاد ما وراء النهر , فدخل كثير من الترك دين الإسلام , و أصبحوا من المدافعين عنه و المشتركين في الجهاد لنشر دعوة الله بين العالمين . ص 20 – 21
 

- ازداد عدد الأتراك في بلاط الخلفاء و الأمراء العباسيين و شرعوا في تولي المناصب القيادية و الإدارية في الدولة .. و لما تولى المعتصم العباسي الخلافة فتح الأبواب أمام النفوذ التركي .. و أصبحوا بذلك يشاركون في تصريف شؤون الدولة , و كانت سياسة المعتصم تهدف إلى تقليص النفوذ الفارسي , الذي كان له اليد المطلقة في إدارة الدولة العباسية منذ عهد الخليفة المأمون .
و قد تسبب اهتمام المعتصم بالعنصر التركي في حالة سخط شديدة بين الناس و الجند , فخشي المعتصم من نقمة الناس عليه , فأسس مدينة جديدة هي " سامراء " , تبعد عن بغداد حوالي 125 كم و سكنها هو و جنده و أنصاره . و هكذا بدأ الأتراك منذ ذلك التاريخ في الظهور في أدوار هامة على مسرح التاريخ الإسلامي حتى أسسوا لهم دولة إسلامية كبيرة كانت على صلة قوية بخلفاء الدولة العباسية عُرفت بالدولة السلجوقية ص 21 – 22
 

[FONT=&quot]- أسس السلاجقة دولة تركية كبرى ظهرت في القرن الخامس للهجرة " الحادي عشر ميلادي " , لتشمل خرسان و ما وراء النهر و إيران و العراق و بلاد الشام و آسيا الصغرى .. و قد ساند السلاجقة الخلافة العباسية في بغداد و نصروا مذهبها السنيّ بعد أن أوشكت على الإنهيار بين النفوذ البويهي الشيعي في إيران و العراق , و النفوذ العبيدي " الفاطمي " في مصر و الشام . فقضى السلاجقة على النفوذ البويهي تماما و تصدوا للخلافة العبيدية . [/FONT]
[FONT=&quot]و منذ ذلك الحين حل السلاجقة محل البويهيين في السيطرة على الأمر في بغداد , و تسيير الخليفة العباسي حسب إرادتهم . ص 23[/FONT]
 

[FONT=&quot]- كان طغرل بك يتمتع بشخصية قوية , و ذكاء حاد , و شجاعة فائقة , كما كان متدينا ورعا عادلا , و لذلك وجد تأييدا كبيرا و مناصرة عظيمة من شعبه , و قد أعد جيشا قويا , و سعى لتوحيد كلمة السلاجقة الأتراك في دولة قوية . ص 24 [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]- توفي طغرل بك ليلة الجمعة لليوم الثامن من شهر رمضان عام " 455 هـ / 1062 م " , و كان عمره إذ ذاك سبعين عاما . ص 24 [/FONT]
 
- تولى ألب أرسلان زمام السلطة في البلاد بعد وفاة عمه طغرل بك , حيث كان قائدا ماهرا مقداما , و قد اتخذ سياسة خاصة تعتمد على تثبيت أركان حكمه في البلاد الخاضعة لنفوذ السلاجقة , قبل التطلع إلى إخضاع أقاليم جديدة , و ضمها إلى دولته , كما كان متلهفا للجهاد في سبيل الله , و نشر دعوة الإسلام في داخل الدولة المسيحية المجاورة له , كبلاد الأرمن و بلاد الروم , و كانت روح الجهاد الإسلامي هي المحركة لحركات الفتوحات التي قام بها ألب أرسلان .. و لقد بقي سبع سنوات يتفقد أجزاء دولته المترامية الأطراف , قبل أن يقوم بأي توسع خارجي . ص 24
 
- لقد أغضبت فتوحات ألب أرسلان دومانوس ديوجينس إمبراطور الروم , فصمم على القيام بحركة مضادة للدفاع عن إمبراطوريته , و دخلت قواته في مناوشات و معارك عديدة مع قوات السلاجقة , و كان أهمها معركة " ملاذكرد " في عام " 463 هـ " الموافق لأغسطس عام " 1070 م .. و لقد كان نصر ألب أرسلان بجيشه الذي لم يتجاوز خمسة عشر ألف محارب على جيش الإمبراطور دومانوس الذي بلغ مائتي ألف حدثا كبيرا , و نقطة تحول في التاريخ الإسلامي لأنها سهلت على إضعاف نفوذ الروم في معظم أقاليم آسيا الصغرى , و هي المناطق المهمة التي كانت من ركائز و أعمدة الإمبراطورية البيزنطية , و هذا ساعد تدريجيا على القضاء على الدولة البيزنطية على يد العثمانيين . ص 25 إلى ص 26
 
- قتل ألب أرسلان على يد أحد الثأريين و إسمه يوسف الخوارزمي و ذلك يوم العاشر من الربيع الأول عام " 465 هـ / 1072 م " و دفن في مدينة مرو بجوار قبر أبيه فخلفه إبنه ملكشاه . ص 26


- اتسعت الدولة السلجوقية في عهد السلطان ملكشاه لتبلغ أقصى امتداد لها من أفغانستان شرقا إلى آسيا الصغرى غربا , و بلاد الشام جنوبا , و ذلك بعد أن سقطت دمشق على يد قائده أتسز سنة " 468 هـ / 1075 م " و أقيمت الدعوة للخليفة العباسي . ص 27
 
- لقد كان سلاجقة الروم حريصين على تتريك آسيا الصغرى و نشر الإسلام فيها , على المذهب السنّي و كانوا سببا في نقل الحضارة الإسلامية إلى تلك الأقاليم و أسقطوا الخط الدفاعي الذي كان يحمي المسيحية من أوربا ضد الإسلام في الشرق .
ص 27 و 28

- توفي ملكشاه و انتهى دور القوة و المجد " 447 – 485 هـ / 1055 – 1092 م " الذي عرفته الدولة السلجوقية في عهد السلاطين الثلاثة , طغرل بك , و ألب أرسلان , و ملكشاه , لتبدأ مرحلة الضعف و الصراع , و لقد ظهر في زمن ألب أرسلان و ملكشاه الوزير نظام الملك الذي يهمنا معرفة سيرته و دوره في قوة الدولة السلجوقية . ص 28
 
- تنقلت به – أي الوزير نظام الملك –الأحوال إلى أن وزر للسلطان ألب أرسلان , ثم لابنه ملكشاه , فدبر ممالكه على أتم ما ينبغي , و خفف المظالم , و رفق بالرعايا , و بني الوقوف , و هاجرت الكبار إلى جانبه . و أشار على ملكشاه بتعيين القواد و الأمراء الذين فيهم خلق و دين و شجاعة . ص 28 - 29

- فلما ملك السلجوقية جددوا من هيبة الخلافة ما كان قد درس , لاسيما في وزارة نظام الملك , فإنه أعاد الناموس و الهيبة إلى أحسن حالاتها . ص 29
 
- إذا مرضنا نوينا كل صالحة فإن شفينا فمنا الزيغ و الزلل
نرجو الإله إذا خفنا و نسخطه إذا أمنا فما يزكو لنا عمل . ص 32

- ... آخر حكام الدولة السلجوقية هو غياث الدين أبو شجاع محمد – و هو ابن ملكشاه – استمر حكمه حتى " 511 هـ / 1128 م " , و قد انقرضت دولتهم عام " 522 هـ / 1128 م " و ذلك على يد شاهنات خوارزم . ص 33

- إن من الظلم و الزور و البهتان أن نطلق على أولئك الشجعان كلمة الشراذم كما فعل الأستاذ نجيب زبيب في الموسوعة العامة في التاريخ المغرب و الأندلس . ص 34
 

- ينتسب العثمانيون إلى قبيلة تركمانية كانت عند بداية القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر الميلادي تعيش في كردستان و نتيجة للغزو المغولي هاجر سليمان جد عثمان في عام ( 617 هـ / 1220 م ) مع قبيلته من كردستان إلى بلاد الأناضول . ص 36

- في عام ( 656 هـ / 1258 م ) ولد لأرطغرل ابنه عثمان الذي تنتسب إليه الدولة العثمانية و هي السنة التي غزا فيها المغول بقيادة هولاكو بغداد ..و هنا معنى لطيف ألا و هو بداية الأمة في التمكين هي أقصى نقطة من الضعف و الإنحطاط ص 37
 
- ترك عثمان الأول الدولة العثمانية و كانت مساحتها تبلغ 16000 كيلو متر مربع و إستطاع أن يجد لدولته الناشئة منفذ على بحر مرمرة و استطاع بجيشه أن يهدد أهم مدينتين بيزنطيتين في ذلك الزمان و هي : أزنيق و بورصة . ص 56

- بعد وفاة عثمان تولى الحكم ابنه أورخان , و سار على نفس سياسة والده في الحكم و الفتوحات . ص 57

 

- شكل أورخان جيش عُرف بالإنكشارية , شكله من المسلمين الجدد الذين ازداد عددهم بعد اتساع رقعة الدولة , و لقد زعم معظم المؤرخين الأجانب – منهم كارل بركلمان , و جيبونز , و جب – أن جيش الإنكشارية تكون من انتزاع أطفال النصارى من بين أهاليهم و يجبرونهم على اعتناق الإسلام , بموجب نظام أو قانون زعموا أنه كان يدعى بنظام " الدفشرية " , و زعموا أن هذا النظام كان يستند إلى ضريبة إسلامية شرعية أطلقوا عليها إسم " ضريبة الغلمان " و أسموها أحيانا " ضريبة الأبناء " و هي ضريبة زعموا أنها تبيح للمسلمين العثمانيين أن ينتزعوا خمس عدد أطفال كل مدينة أو قرية نصرانية , باعتبارهم خمس الغنائم التي هي حصة بيت مال المسلمين , و الحقيقة أن هذا سوى كذبة دُسَّت على تاريخ أورخان بن عثمان , و مراد بن أورخان , و انسحبت من بعده على العثمانيين قاطبة , و لم يكن نظام الدثرمة هذا إلا اهتماما من الدولة العثمانيين بالمشردين من الأطفال النصارى الذين تركتهم الحروب المستمرة أيتاما أو مشردين ... و من المؤسف أن هذه الفرية الحاقدة , و هذا الإفك المبين , و هذا البهتان العظيم إلتقفه بعض المؤرخين المسلمين يدرسونه في مدارسهم و جامعاتهم و كأنه أمر مسلم به .. و لقد تأثر بكتب المؤرخين الأجانب مجموعة من المؤرخين المسلمين , و من هؤلاء من يشهد له بالغيرة على الإسلام , فأصبحوا يرددون هذا البهتان في كتبهم من أمثال : المؤرخ محمد فريد بك المحامي في كتابه الدولة العلية العثمانية , و الدكتور علي حسون في كتابه تاريخ الدولة العثمانية , و المؤرخ محمد كرد في كتابه خطط الشام , و الدكتور عمر عبد العزيز في كتابه محاضرات في تاريخ الشعوب الإسلامية , و الدكتور عبد الكريم غرايبه في كتاب العرب و الأتراك . ص 58 - 59
 
- كان مراد الأول شجاعا مجاهدا كريما متدينا , و كان محبا للنظام متمسكا به , عادلا مع رعاياه و جنوده , شغوفا بالغزوات و بناء المساجد و المدارس و الملاجئ , و كان بجانبه مجموعة من خيرة القادة و الخبراء و العسكريين , شكل منهم مجلسا لشورته , و توسع في آسيا الصغرى و أوربا في وقت واحد . ص 63

- لما اشتدّ ساعد الدولة العثمانية خاف مجاوروها , خصوصا الضعفاء منهم , فبادرت جمهورية راجوزه , و أرسلت إلى السلطان مراد رسلا ليعقدوا مع السلطان مراد معاهدة ودية و تجارية تعاهدوا فيها بدفع جزية سنوية قدرها 500 دوكا ذهب و هذه أول معاهدة عقدت بين الدولة العثمانية و الدولة المسيحية . ص 64

 
- الكلمات الأخيرة للسلطان مراد : " لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر الله إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير , أشهد أن لا إله إلا الله , و ليس يستحق الشكر و الثناء إلا هو , لقد أوشكت حياتي على النهاية و رأيت نصر جند الإسلام , أطيعوا ابني يزيد , و لا تعذبوا الأسرى و لا تؤذونهم و لا تسلبوهم , و أودعكم منذ هذه اللحظة و أودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء " . لقد استشهد هذا السلطان العظيم بعد أن بلغ من العمر 65 عاما . ص 65

- لقد قاد السلطان مراد الشعب العثماني ثلاثين سنة بكل حكمة و مهارة لا يضاهيه فيها أحد من ساسة عصره . قال المؤرخ البيزنطي هالكو نديلاس عن مراد الأول : قام مراد بأعمال هامة كثيرة , دخل " 37 معركة " سواء في الأناضول أو في البلقان , و خرج منها جميعا ظافرا , و كان يعامل رعيته معاملة شفوقة دون النظر لفوارق العرق و الدين .
و يقول عنه المؤرخ الفرنسي كرينارد : كان مراد واحدا من أكبر رجالات آل عثمان , و إذا قوّمنا تقويما شخصيا , نجده في مستوى أعلى من كل حكام أوروبا في عهده . ص 67
 
- لقد ورث مراد الأول عن والده إمارة كبيرة بلغت 95000 كيلو متر مربع و عند استشهاده , تسلم ابنه يزيد هذه الإمارة العثمانية بعد أن بلغت 500000 كيلو متر مربع . ص 67 - 68

- بعد استشهاد السلطان مراد تولى الحكم ابنه يزيد , و كان شجاعا شهما كريما متحمسا للفتوحات الإسلامية , و لذلك اهتم اهتماما كبيرا بالشؤون العسكرية فاستهدف الإمارات المسيحية في الأناضول , و خلال عام أصبحت تابعة للدولة العثمانية , و كان بايزيد كمثل البرق في تحركاته بين الجبهتين البلقانية و الأناضولية و لذلك أطلق عليه لقب " الصاعقة " . ص 69

- اتخذ بايزيد لقب " سلطان الروم " كدليل على وراثته لدولة السلاجقة و سيطرته على كل شبه جزيرة الأناضول . ص 70
 
- ولد السلطان محمد الأول عام " 781هـ / 1379م " , و تولى أمر الأمة بعد وفاة والده بايزيد و عرف في التاريخ بمحمد جلبي .

- قد أحب الشعب العثماني السلطان محمد الأول و أطلقوا عليه لقب " بهلوان " و معناها البطل , و ذلك بسبب نشاطه الجم و شجاعته , كما أن أعماله العظيمة , و عبقريته الفذة التي قاد من خلالها الدولة العثمانية إلى بر الأمان , كما أن جميل سجاياه و سلوكه و شهامته و حبه للعدل و الحق جعل شعبه يحبه و يطلق عليه لقب جلبي أيضا و هو لقب تشريف و تكريم فيه معنى الشهامة و الرجولة . ص 79

- فاجأه الموت في سنة " 824 هـ / 1421 م " في مدينة أدرنة و عمره 43 سنة ص 80

 
- لقد كان السلطان محمد الأول محبا للسلام و العلم و الفقهاء و لذلك نقل عاصمة الدولة من أدرنة " مدينة الغزاة " إلى بروسة " مدينة الفقهاء " و كان على خلق رفيع , و حزم متين , و حلم فريد , و سياسة فذة في معاملة الأعداء و الأصدقاء . ص 80

- تولى السلطان مراد الثاني أمر الدولة بعد وفاة أبيه " محمد جلبي " عام " 824 هـ / 1421 م " , و كان عمره لا يزيد على ثماني عشرة سنة و كان محبا للجهاد في سبيل الله , و الدعوة إلى الإسلام في ربوع أوروبا , كان معروفا لدى جميع رعيته بالتقوى , و العدالة و الشفقة . ص 81

- استطاع العثمانيون أن يفتحوا ألبانيا عام " 834 هـ / 1461 م " ص 81

- كان سلطانا عالما عاقلا عادلا شجاعا , و كان يرسل لأهالي الحرمين الشريفين و بيت المقدس من خاصة ماله في كل عام ثلاثة آلاف و خمسمائة دينار , و كان يعتني بشأن العلم و العلماء و المشايخ و الصلحاء , مهد الممالك , و أمَّن السبل , و أقام الشرع و الدين و أذل الكفار و الملحدين و قال عنه يوسف آصاف : كان تقيا صالحا , و بطلا صنديدا , و محبا للخير , ميَّالا للرأفة و الإحسان . ص 85

 
- توفي السلطان في قصر أدرنة عن عمر يناهز 47 عاما , و بناء على وصيته رحمه الله دفن في جانب جامع مرادية في بورصة , و وصى بألا يبنى على قبره شيء ... ص 85

- السلطان محمد الثاني يعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح و أبي الخيرات . حكم ما يقرب من ثلاثين عاما كانت خيرا و عزة للمسلمين , تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده في 16 محرم عام 855 هـ الموافق 18 فبراير 1451 م , و كان عمره آنذاك 22 سنة و لقد امتاز السلطان محمد الفاتح بشخصية فذة جمعت بين القوة و العدل كما أنه فاق أقرانه منذ حداثته في كثير من العلوم التي كان يتلقاها في مدرسة الأمراء و خاصة معرفته لكثير من لغات عصره و ميله الشديد لدراسة كتب التاريخ , مما ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في الإدارة و ميادين القتال , حتى أنه اشتهر أخيرا في التاريخ بلقب محمد الفاتح , لفتحه القسطنطينية . ص 88

- تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية , و قد أسست في عام 330 م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول , و قد كان لها موقع عالمي فريد , حتى قيل عنها : لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها . ص 89
 
- لم يأتي ظهيرة يوم الثلاثاء 20 جمادى الأولى 857 هـ / 29 ماي 1453 م , إلا و السلطان الفاتح وسط المدينة – أي القسطنيطينية – يحف به جنده و قواده و هم يرددون : ما شاء الله , فالتفت إليهم و قال :لقد أصبحتم فاتحي القسطنطينية الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم , و هنأهم بالنصر و نهاهم عن القتل , و أمرهم بالرفق بالناس و الإحسان إليهم , ثم ترجل عن فرسه و سجد لله على الأرض شكرا و حمدا و تواضعا لله تعالى . ص 108

- لقد حاول المؤرخ الإنجليزي إدوارد شيبرد كريسي في كتابه " تاريخ العثمانيين الأتراك " أن يشوه صورة الفتح العثماني للقسطنطينية و وصف السلطان محمد الفاتح بصفات قبيحة حقدا منه و بغضا للفتح الإسلامي المجيد , و سارت الموسوعة الأمريكية المطبوعة في عام 1980 م في حمأة الحقد الصليبي ضد الإسلام , فزعمت أن السلطان محمد قام باسترقاق غالبية نصارى القسطنطينية , و ساقهم إلى أسواق الرقيق في مدينة أدرنة حيث تم بيعهم هناك .
إن الحقيقة التاريخية الناصعة تقول : إن السلطان محمد الفاتح عامل أهل القسطنطينية معاملة رحيمة و أمر جنده بحسن معاملة الأسرى و الرفق بهم , و افتدى عددا كبيرا من الأسرى من ماله الخاص , و خاصة أمراء اليونان , و رجال الدين , و اجتمع مع الأساقفة و هدأ من روعهم , و طمأنهم على عدم المساس بعقائدهم و شرائعهم و بيوت عبادتهم و أمرهم بتنصيب بطريرك جديد . ص 108 – 109

- يعتبر فتح القسطنطينية من أهم أحداث التاريخ العالمي , حتى عدَّه المؤرخون الأوروبيون و من تابعهم نهاية العصور الوسطى و بداية العصور الحديثة . ص 115
 
- إن الغرض من الأبحاث التاريخية الإسلامية : الإستفادة الجادة من أولئك الذين سبقونا بالإيمان في جهادهم و علمهم و تربيتهم و سعيهم الدؤوب لتحكيم شرع الله , و أخذهم بسنن التمكين و فقهه و مراعاة التدرج و المرحلية و الإنتقاء من أفراد الشعب و الإرتقاء بهم نحو الكمالات الإسلامية المنشودة . إن الإنتصارات العظيمة في تاريخ أمتنا يجريها الله تعالى على يدي من أخلص لربه و دينه و أقام شرعه و زكى نفسه ؛ و لهذا لم يأت فتحا عظيما و فتحا مبينا إلا لمن توفرت فيهم صفات جيل التمكين التي ذكرت في القرآن الكريم . ص 128
 
- كان السلطان أورخان أول من أنشأ مدرسة نموذجية في الدولة العثمانية و سار بعده سلاطين الدولة على نهجه . ص 132

- لقد كان للعلماء و الأدباء مكانة خاصة لدى محمد الفاتح , فقرب إليه العلماء و رفع قدرهم و شجعهم على العمل و الإنتاج , و بذل لهم الأموال و وسع لهم في العطايا و المنح و الهدايا , ليتفرغوا للعلم و التعليم و يكرمهم غاية الإكرام و لو كانوا من خصومه . ص 133

 
- كان السلطان محمد الفاتح لا يسمع عن عالم في مكان أصابه عوز و إملاق إلا بادر إلى مساعدته و بذل له ما يستعين به على أمور دنياه . ص 134

- كان الفاتح مهتما بالأدب عامة و الشعر خاصة , و كان يصاحب الشعراء و يصطفيهم , و استوزر الكثير منهم .. و كان ينكر على الشعراء التبذل و المجون و الدعارة , و يعاقب الذي يخرج عن الآداب بالسجن أو يطرده من بلاطه . ص 134 - 135

 
- اهتم محمد الفاتح بدور الشفاء و وضع لها نظاما مثاليا في غاية الروعة و الدقة و الجمال , و كان العلاج في هذه المستشفيات بالمجان و يغشاها جميع الناس بدون تمييز بين أجناسهم و أديانهم . ص 135 - 136

- كانت الدولة تنقسم إلى ولايات كبرى يحكمها أمير من الأمراء , و كان يسمى " بكلر بك" و إلى ولايات صغرى و يحكمها أمير اللواء , و كان يسمى " سنجق بك " و كلا الحاكمين كان يقوم بأعمال مدنية و عسكرية في آن واحد , و ترك لبعض الإمارات الصقلية في أول الأمر بعض مظاهر الإستقلال الداخلي فكان يحكمها بعض أمراء منها و لكنهم تابعون للدولة ينفذون أوامر السلطان بكل دقة , و هو يعزلهم و يعاقبهم إذا خالفوا أوامره أو فكروا في الثورة على الحكومة العثمانية . ص 137

- قام محمد الفاتح بحركة تطهير واسعة لكل الموظفين القدماء غير الأكفاء و جعل مكانهم الأكفاء , و اتخذ الكفاءة وحدها أساسا في اختيار رجاله و معاونيه و ولاته ... و لقد أظهر في الناحية الإدارية كفاية و مقدرة لا تقلان عن كفاءته و مقدرته في الناحيتين السياسية و الحربية . ص 137

- كان محمد الفاتح يرى أن العلماء في الدولة بمنزلة القلب في البدن , إذا صلحوا صلحت الدولة , و لذلك اعتنى الفاتح بالعلم و أهله و يسر سبل العلم على طالبيه و كفاهم مؤونة التعيش و التكسب ليتفرغوا للدرس و التحصيل , و أكرم العلماء و رفع منزلتهم , و قد اعتنى بوجه خاص برجال القضاء الذين يتولون الحكم و الفصل في أمور الناس , فلا يكفي في هؤلاء أن يكونوا من المتضلعين في الفقه و الشريعة و الإتصاف بالنزاهة و الإستقامة فحسب , بلا لابد إلى جانب ذلك أن يكونوا موضع محبة و تقدير بين الناس , و أن تتكفل الدولة بحوائجهم المادية حتى تسد طرق الإغراء و الرشوة , فوسع لهم في عيشهم كل التوسعة , و أحاط منصبهم بحالة مهيبة من الحرمة و الجلالة و القداسة و الحماية . ص 139
 
- أما القاضي المرتشي فلم يكن له عند الفاتح من جزاء غير القتل . ص 139

- كانت أجمل عبارة على ألسن العثمانيين عند التنادي للجهاد و الزحف إلى الفتوحات : إما غاز – أي مجاهد في سبيل الله – و إما شهيد . ص 144

- إن سلاطين الدولة العثمانية كانوا يلقبون بكثير من الألقاب و النعوت التي تبين أن هدفهم الأكبر و مقصدهم الأسمى هو خدمة دين الله تعالى , فكانوا يلقبون بمثل سلطان الغزاة و المجاهدين , و خادم الحرمين الشريفين , و خليفة المسلمين . ص 144

- كان المطعم الخيري بجامع السليمانية تبلغ ميزانيته عام ( 1586 م ) ما يعادل 10 ملايين دولار أمريكي إلا قليلا . ص 149

- إن الدول التي تقع في الترف و اللهو و تصرف أموالها في غير محلها مآلها إلى الهلاك و الدمار . ص 154

- مات السلطان الفاتح يوم الخميس الرابع من ربيع الأول 886 هـ / 3 ماي 1481 م و هو في 52 من عمره بعد أن حكم نيفا و ثلاثين عاما . ص 155

- لقد كان من عادة الفاتح أن يحتفظ بالجهة التي يقصدها و يتكتم أشد التكتم و يترك أعداءه في غفلة و حيرة من أمرهم , لا يدري أحدهم متى تنزل عليه الضربة القادمة ثم يتبع هذا التكتم الشديد بالسرعة الخاطفة في التنفيذ فلا يدع لعدوه مجالا للتأهب و الإستعداد , و ذات مرّة سأله أحد القضاة : أين تقصد بجيوشك ؟ فأجابه الفاتح : لو أن شعرة في لحيتي عرفت ذلك لنتفتها و قذفت بها في النار . ص 155 - 156

 
- بعد وفاة السلطان محمد الفاتح تولى ابنه بايزيد الثاني " 886 هـ / 918 هـ " السلطة في البلاد , و كان سلطانا وديعا , نشأ محبا للأدب , متفقها في علوم الشريعة الإسلامية شغوفا بعلم الفلك . و استعانة بالخبراء الفنيين اليونانيين و البلغاريين في تحسين شبكة الطرق و الجسور لربط أقاليم الدولة ببعضها . ص 161

- حدثت في زمانه زلازل عظيمة في القسطنطينية فأخربت ألفا و سبعين بيتا و مائة و تسعة جوامع , و جانبا عظيما من القصور و أسوار المدينة , و عطلت مجاري المياه , و صعد البحر إلى البر , فكانت أمواجه تتدفق فوق الأسوار , و لبثت تلك الزلزلة تحدث يوميا لمدة 45 يوما . ص 170

- عاش سبعة و ستين عاما – أي ابن محمد الفاتح بايزيد الثاني - , و كان قوي البنية , أحدب الأنف , أسود الشعر رفيق الطبع , محبا للعلوم , مواظبا للدرس , و شاعرا أديبا , ورعا تقيا , يقضي العشرة الأخيرة من شهر رمضان في العبادة و الذكر و الطاعة , و كان بارعا في رمي السهام , و يباشر الحروب بنفسه و كان يجمع في كل منزل حلّ به من غزواته ما على ثيابه من الغبار و يحفظه , و لما دنا أجل موته , أمر بذلك الغبار فضرب منه لبنة صغيرة و أمر أن توضع معه في القبر تحت خده الأيمن ... و كان مدة ملكه إحدى و ثلاثين سنة إلا أياما . ص 170

- كان السلطان بايزيد الثاني عالما في العلوم العربية و الإسلامية , كما كان عالما في الفلك , مهتما بالأدب مكرما للشعراء و العلماء , و قد خصص مرتبات لأكثر من ثلاثين شاعرا و عالما , كما كان هو نفسه شاعرا يمتاز شعره بعمق الإحساس بعظمة الله و قدرته , و كانت له أشعار في الحكمة توصي بالاستيقاظ من نوم الغفلة و النظر في جمال الطبيعة التي أبدعها الله . ص 170

- في 18 صفر 918 هـ / 25 أبريل 1512 م ترك حكم الدولة لابنه سليم الأول و ذلك بدعم من الجيش , الذي كان ينظر إليه على أنه الأمل المرتجى في بعث النشاط الحربي للدولة العثمانية بصورة أوسع و دفع حركة الفتوحات إلى الأمام , و لذلك بادر الجيش إلى معارضة والده و تولية ابنه سليم الأول .
و توفي السلطان بايزيد الثاني و هو ذاهب إلى ديمتوقة فنقل نعشه إلى إسلامبول حيث دفن بجوار جامعه الشريف . ص 171

 
- تربع سليم الأول على العرش العثماني في عام 918 هـ , و قد أظهر سليم منذ بداية حكمه ميلا إلى تصفية خصومه و لو كانوا من إخوته و أبنائهم , و كان يحب الأدب و الشعر الفارسي و التاريخ و رغم قسوته فإنه كان يميل إلى صحبة رجال العلم . ص 172

- يعد نسب الصفويين إلى الشيخ صفي الدين الأردبيلي " 650 – 735 هـ / 1252 – 1334 م " الجد الأكبر للشاه إسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية . و قد التف حول الشيخ صفي الدين الأردبيلي عدد كبير من الأتباع المريدين نتيجة للدعوة القوية أو الدعاية المؤثرة التي قام بها هو و أتباعه من المتصوفة و الدراويش . ص 173

- لقد كان إسماعيل الصفوي شرسا في حروبه شديد الفتك بمعارضيه , و خصوصا إن كانوا من أهل السنة ...و كاد أن يَدَّعي الربوبية و كان يسجد له عسكره و يأتمرون بأمره . قال قطب الدين الحنفي في الأعلام : إنه قتل زيادة على ألف ألف نفس ... بحيث لا يعهده في الجاهلية و لا في الإسلام و لا في الأمم السابقة من قتل النفوس ما قتله شاه إسماعيل , و قتل عدة من أعاظم العلماء بحيث لم يبق من أهل العلم أحد من بلاد العجم و أحرق جميع كتبهم و مصاحفهم و كان شديد الرفض بخلاف آبائه . ص 174

- ما أن هزمت فارس في موقعة جالديران السابقة أمام السلطان سليم حتى كان الفرس أنفسهم أكثر استعدادا و تقبلا من قبل للتحالف مع البرتغاليين ... ص 177

 
- مما يجدر ذكره أن البرتغاليين استعانوا في حملاتهم باليهود الذين استخدموا كجواسيس , و قد ساعدهم في ذلك معرفتهم باللغة العربية . ص 187

- أما عن الدولة الصفوية فقد تخلت عن مساعدة سكان المناطق التي وصل إليها الغزو البرتغالي , فتركت مدن الخليج العربي تواجه مصيرها بنفسها , و زادت على ذلك أن سارت الدولة الصفوية في فلك الأعداء و لبت رغباتهم خاصة و أنها على عداء و خلاف مذهبي مع المماليك و الدولة العثمانية . ص 190

- كان عهد سليمان القانوني يمثل رأس الهرم بالنسبة لقوة الدولة العثمانية و مكانتها بين دول العالم آنذاك , و يعتبر عصر السلطان سليمان هو العصر الذهبي للدولة العثمانية , حيث شهدت سنوات حكمه من " 926 – 972 هـ / 1520 – 1566 م " توسعا عظيما لم يسبق له مثيل , و أصبحت أقاليم الدولة العثمانية منتشرة في ثلاث قارات عالمية . ص 194

- لقد كانت تلك الإمتيازات التي أعطيت للدولة الفرنسية أول إسفين يدق في نعش الدولة العثمانية , ظهرت آثاره البعيدة فيما بعد . ص 196


 
- كان زمن السلطان سليم البداية المتواضعة لمد النفوذ العثماني إلى أقاليم شمال أفريقية من أجل حماية الإسلام و المسلمين و واصل ابنه سليمان ذلك المشروع الجهادي ص 203

- بلغ الخوف من قادة الجزائر أقصى درجة حتى أصبح أهل إسبانيا و إيطاليا إذا ما حدثت جريمة أو سرقة أو وقع فساد أو تخريب أو مرض أو وباء أو قحط قالوا خير الدين و أصحابه هم السبب في ذلك ... ص 215

- يتبين من خلال ذلك مدى حقد الشريف السعدي على العثمانيين , الذي لم يتورع في الإستنجاد بالقوى المسيحية أسبانيا و البرتغال في سبيل تحقيق أهداف شخصية , حتى لو كان على حساب عقيدته الإسلامية و مصالح المسلمين . ص 227

- بعد أن أعيت النصارى كل الوسائل للقضاء على الروح الدينية لمسلمي الأندلس و تحويلهم للمسيحية لجؤوا إلى العنف فحرَّموا على المسلمين التحدث بالعربية و الإتصال بالمسلمين في الشمال الأفريقي و في بعض أقاليم أسبانيا , كما حرموا على النساء الخروج إلى الشوارع متحجبات و قفل أبواب دورهم و تحطيم الحمامات و إقامة الحفلات حسب تقاليدهم , كل ذلك فجر ثورة و قاد مسلمي الأندلس إلى حرب البوشارات التي هي أهم حرب أو ثورة مسلحة قام بها المسلمون بعد سقوط غرناطة كانت هذه الحرب في " 1568 م " و تزعمها محمد بن أمية . ص 238

 
- إن من الأعمال العظيمة التي قامت بها الدولة السعدية في زمن السلطان عبد الملك انتصارهم الرائع و العظيم على نصارى البرتغال في معركة الملوك الثلاثة , و التي تسمى في كتب التاريخ معركة القصر الكبير أو معركة وادي المخازن بتاريخ 30 جمادى الثانية 986 هـ / 4 أغسطس 1578 م . ص 243

- كان مع الجيش البرتغالي – في معركة وادي المخازن – 20000 إسباني , 3000 ألماني , 7000 إيطالي ... و غيرهم عدد كبير . ص 245

- استمرت معركة وادي المخازن أربع ساعات و ثلث ساعة , و كتب الله فيها النصر للإسلام و المسلمين . ص 247

- إرتفع نجم الدولة السعدية في أفق العالم و أصبحت دول أوروبة تخطب ودها و اضطر ملك البرتغال الجديد و ملك إسبانيا أن يرسلوا وفودا محملة بالهدايا الثمينة , ثم قدمت رسل السلطان العثماني مهنئة و مباركة و معهم هداياهم الثمينة و بعدها رسل ملك فرنسا و أصبحت الوفود تصبح و تمسي على أعتاب تلك القصور . ص 249

- حث تحول جذري في التفكير و التخطيط على مستوى أوروبا حيث رأوا أهمية الغزو الفكري لبلاد المسلمين , لأن سياسة الحديد و النار تحطمت أمام إرادة الشعوب الإسلامية في المشرق و المغرب . ص 249 – 250

- قارن مؤرخ فرنسي بين القضاء الأوروبي و القضاء المغربي في القرنين الحادي عشر و الثاني عشر الهجريين " 16 , 17 م " فقال : في الوقت الذي كانت أوروبة في العصر السعدي يحتفظ الملوك فيها وحدهم بحق الحكم في عدد من القضايا , فإن الملوك السعديين لا ينظرون إلا في القضايا المرفوعة ضد رجال السلطة , و هذا ما كان يدعى بقضاء المظالم . ص 250

- لقد كان موقف الدولة السعدية من جهة , و تصرف بعض الإنكشاريين من جهة و جبهات المشرق من جهة و غير ذلك من الأسباب أضعف همة الدولة في إرجاع الأندلس . ص 254

 
عودة
أعلى