أم الأشبال
New member
- إنضم
- 30/06/2004
- المشاركات
- 503
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
" قولهم: هذا حديث صحيح الإسناد
أو حسن الإسناد
دون قولهم: أهذا حديث صحيح أو حديث حسن، لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا يصح، لكونه شاذا أو معللا " .
غير أن المصنف المعتمد منهم إذا اقتصر على قوله: إنه صحيح ا لإسناد، ولم يذكر له علة، ولم يقدح فيه، فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح. في نفسه، لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر، والله أعلم ." أهــ
وتقريره – صلى الله عليه وسلم - أحد وجوه السنن المرفوعة، فإنها أنواع: منها أقواله، صلى الله علية وسلم ومنها أفعاله. ومنها تقريره وسكوته عن الإنكار بعد إطلاعه.
ومن هذا القبيل قول الصحابي " كنا لا نرى بأسا بكذا و وكذا ورسول الله صلى الله علية وسلم فينا، أو: كان يقال كذا وكذا على عهده. أو: كانوا يفعلون كذا وكذا في حياته صلى الله علية وسلم " فكل ذلك وشبهه مرفوع مسند، مخرج في كتب المساند.
وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما رويناه عن المغيرة بن شعبة قال: كأن أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم يقرعون بابه بالأظافر - أن هذا بتوهمه من ليس من أهل الصنعة مسنداً، يعني مرفوعاً، لذكر رسول الله صلى الله علية وسلم فيه، وليس بمسند، بل هو موقوف. وذكر الخطيب أيضا نحو ذلك في جامعه.
قلت: بل هو مرفوع كما سبق ذكره. وهو بأن يكون مرفوعا أحرى، لكونه أحرى بإطلاعه صلى الله علية وسلم عليه. والحاكم معترف بكون ذلك من قبيل المرفوع، وقد كنا عددنا هذا فيما أخذناه عليه. ثم تأولناه له على أنه أراد أنه ليس بمسند لفظ، بل هو موقوف لفظ، وكذلك سائر ما سبق موقوف لفظأ، إنما جعلناه مرفوعاً، من حيث المعنى. والله أعلم.
قال ابن عبد البر:
" كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل، محمول في أمره أبداً على العدالة، حين يتبين جرحه. لقول صلى الله عليه وسلم " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله " أهــ
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
فوائد ذهبية من مقدمة ابن الصلاح .
1- الفرق بين قول أهل الحديث هذا حديث صحيح وهذا حديث صحيح الإسناد .
" قولهم: هذا حديث صحيح الإسناد
أو حسن الإسناد
دون قولهم: أهذا حديث صحيح أو حديث حسن، لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا يصح، لكونه شاذا أو معللا " .
غير أن المصنف المعتمد منهم إذا اقتصر على قوله: إنه صحيح ا لإسناد، ولم يذكر له علة، ولم يقدح فيه، فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح. في نفسه، لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر، والله أعلم ." أهــ
2- ما هو الحديث الموقوف لفظا المرفوع من حيث المعنى .
وتقريره – صلى الله عليه وسلم - أحد وجوه السنن المرفوعة، فإنها أنواع: منها أقواله، صلى الله علية وسلم ومنها أفعاله. ومنها تقريره وسكوته عن الإنكار بعد إطلاعه.
ومن هذا القبيل قول الصحابي " كنا لا نرى بأسا بكذا و وكذا ورسول الله صلى الله علية وسلم فينا، أو: كان يقال كذا وكذا على عهده. أو: كانوا يفعلون كذا وكذا في حياته صلى الله علية وسلم " فكل ذلك وشبهه مرفوع مسند، مخرج في كتب المساند.
وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما رويناه عن المغيرة بن شعبة قال: كأن أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم يقرعون بابه بالأظافر - أن هذا بتوهمه من ليس من أهل الصنعة مسنداً، يعني مرفوعاً، لذكر رسول الله صلى الله علية وسلم فيه، وليس بمسند، بل هو موقوف. وذكر الخطيب أيضا نحو ذلك في جامعه.
قلت: بل هو مرفوع كما سبق ذكره. وهو بأن يكون مرفوعا أحرى، لكونه أحرى بإطلاعه صلى الله علية وسلم عليه. والحاكم معترف بكون ذلك من قبيل المرفوع، وقد كنا عددنا هذا فيما أخذناه عليه. ثم تأولناه له على أنه أراد أنه ليس بمسند لفظ، بل هو موقوف لفظ، وكذلك سائر ما سبق موقوف لفظأ، إنما جعلناه مرفوعاً، من حيث المعنى. والله أعلم.
3- دلالة حمل العلم والعناية به على العدالة .
قال ابن عبد البر:
" كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل، محمول في أمره أبداً على العدالة، حين يتبين جرحه. لقول صلى الله عليه وسلم " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله " أهــ