فوائد ذهبية من مقدمة ابن الصلاح .

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

فوائد ذهبية من مقدمة ابن الصلاح .



1- الفرق بين قول أهل الحديث هذا حديث صحيح وهذا حديث صحيح الإسناد .

" قولهم: هذا حديث صحيح الإسناد
أو حسن الإسناد
دون قولهم: أهذا حديث صحيح أو حديث حسن، لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا يصح، لكونه شاذا أو معللا " .
غير أن المصنف المعتمد منهم إذا اقتصر على قوله: إنه صحيح ا لإسناد، ولم يذكر له علة، ولم يقدح فيه، فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح. في نفسه، لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر، والله أعلم ." أهــ


2- ما هو الحديث الموقوف لفظا المرفوع من حيث المعنى .

وتقريره – صلى الله عليه وسلم - أحد وجوه السنن المرفوعة، فإنها أنواع: منها أقواله، صلى الله علية وسلم ومنها أفعاله. ومنها تقريره وسكوته عن الإنكار بعد إطلاعه.
ومن هذا القبيل قول الصحابي " كنا لا نرى بأسا بكذا و وكذا ورسول الله صلى الله علية وسلم فينا، أو: كان يقال كذا وكذا على عهده. أو: كانوا يفعلون كذا وكذا في حياته صلى الله علية وسلم " فكل ذلك وشبهه مرفوع مسند، مخرج في كتب المساند.
وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما رويناه عن المغيرة بن شعبة قال: كأن أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم يقرعون بابه بالأظافر - أن هذا بتوهمه من ليس من أهل الصنعة مسنداً، يعني مرفوعاً، لذكر رسول الله صلى الله علية وسلم فيه، وليس بمسند، بل هو موقوف. وذكر الخطيب أيضا نحو ذلك في جامعه.
قلت: بل هو مرفوع كما سبق ذكره. وهو بأن يكون مرفوعا أحرى، لكونه أحرى بإطلاعه صلى الله علية وسلم عليه. والحاكم معترف بكون ذلك من قبيل المرفوع، وقد كنا عددنا هذا فيما أخذناه عليه. ثم تأولناه له على أنه أراد أنه ليس بمسند لفظ، بل هو موقوف لفظ، وكذلك سائر ما سبق موقوف لفظأ، إنما جعلناه مرفوعاً، من حيث المعنى. والله أعلم.



3- دلالة حمل العلم والعناية به على العدالة .

قال ابن عبد البر:
" كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل، محمول في أمره أبداً على العدالة، حين يتبين جرحه. لقول صلى الله عليه وسلم " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله " أهــ
 
5- نصائح لطالب علم الحديث أفاد بها ابن الصلاح يرحمه الله تعالى.

قال ابن الصلاح :

أ- و ليكن كلما مر به اسم مشكل،أو كلمة من حديث مشكلة، بحث عنها وأودعها قلبه،فإنه يجتمع له بذلك علم كثير في يسر.
وليكن تحفظه للحديث على التدرج قليلا قليلا مع الأيام والليالي فذلك أحرى بأن يمتع بمحفوفظه.

ب- وأقوى ما يعتمد عليه في تفسير غريب الحديث: أن يظفر به مفسرا في بعض روايات الحديث.

ج- ينبغي له أن يحافظ على كِتْبَةِ الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وأله وسلم عنده ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبه، ومن أقفل ذلك حرم حظاً عظيماً، وقد روينا لأهل ذلك منامنات صالحة.
وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه،فلذلك لا يتقيد فيه بالروايه ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.
وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه، نحو " عز وجل " و " تبارك وتعالى و ما ضاهى ذلك.

د- وليشتغل بالتخريج والتأليف والتصنيف إذا استعد لذلك وتأهل له، فإنه - كما قال الخطيب الحافظ - يثبت الحفظ، ويذكي القلب، ويشحذ الطبع، ويجيد البيان، ويكشف الملتبس، ويكسب جميل الذكر ويخلده إلى آخر الدهر: وقل ما يمهر في علم الحديث،. ويقف على غوامضه، ويستبين الخفي من فوائدة إلا من فعل ذلك.

هـ- ثم أن من أعلى المراتب في تصنيفه تصنيفه معللاً، بأن جمع فى كل حديث طرقه واختلاف الرواة فيه، كما فعل يعقوب بن شيبة في مسنده." أهــ

والحمد لله تعالى ، والصلاه والسلام على نبينا محمد .
 
3- دلالة حمل العلم والعناية به على العدالة .

قال ابن عبد البر:
" كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل، محمول في أمره أبداً على العدالة، حين يتبين جرحه. لقول صلى الله عليه وسلم " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله " أهــ

وهنا مناقشة نا فعة لهذه الفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1097862#post1097862
 
عودة
أعلى