قال تعالى: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ(82)وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ(84)فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ(85)وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(86) ".
يرقص كثير من (( النصارى )) طرباً ويشمخون برؤوسهم حين يسمعون ما يزعمون أنه مدح لهم.
ولكن فلنتوقف قليلاً عند التعبير المعجز في قوله تعالى " الذين قالوا إنا نصارى.. ".
بينما قال عن اليهود: " اليهود ". ولم يقل : " الذين قالوا إنا يهود .. ".
فاليهودي يعتز بمناداتك له " يا يهودي ".
فهم يقولون: " نحن يهود ". ونحن أيضاً نسميهم يهود .
ولعل القارئ اللبيب فهم بالقياس رأيي بالمقصود بـ " الذين قالوا إنا نصارى ".
فالذين نسميهم ( نصارى ) يرفضون أن تنادي أحدهم ( يا نصراني ). بل يقول بفخر واعتزاز ( أنا مسيحي ).
وحاول أن تخاطب نصرانياً في أي منتدى حوار ديني ستجد سيل الانتقادات وردود الفعل المتشنجة...
نحن لسنا نصارى... بل مسيحيين.
هنا وجه الإعجاز في الآية الكريمة: الأقرب مودة لنا هم الذين قالوا إنا نصارى.
أيضاً: لما كان أولئك القوم ((((( يستكبرون ))))) عن التعبير بـ " إنا نصارى "
إذن: الآية الكريمة لا تعنيهم..
إضافة إلى الصفات الأخرى ويمكن إجمالها بما يلي..
1. الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى
2. لَا يَسْتَكْبِرُونَ
3. تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ
4. يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
5. يقولون : " وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ".
قد يقول قائل: أين هم أولئك ؟!
فالرد: أنهم أقرب النصارى إلى التوحيد (الإسلام) مما يسمون " الهراطقة " !! وكلهم دخلوا إلى الإسلام، فاندثر وجودهم كنصارى بشكل عام.
انظر مثلاً إلى سرعة إسلام نصارى نجران.
يضاف إليهم: عقلاء مختلف طوائفهم الذين يسلمون بالمئات يومياً بفضل الله تعالى ثم جهود أبطال الإسلام من الدعاة.
فكلما كان ( النصراني ) قريباً من التوحيد، كان أقرب إلى الإسلام... والعكس.
ولا يجوز القول بأن القرآن الكريم يتحدث عن فئة اندثرت... وهذا يعني أنه ليس لكل زمان ومكان ...
فلعله يدخل معهم النصارى الذين يسلمون حديثاً، بالمئات. ثم يكونون بالآلاف بعد نزول المسيح ـ عليه السلام ـ آخر الزمان.. حين يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية..
فمن صفات أولئك في القرآن الكريم تجدهم قريبين جداً من الإسلام وخاصة عقيدة التوحيد ( لا الشرك )...
بهذا يكون التوفيق بين هذه الآية الكريمة والتعبير القرآني الموحَّد لهم بمناداتهم ( بالنصارى ) مع الواقع المشاهَد حالياً من كون من نسميهم نصارى ولكنهم لا يسمون أنفسهم بذلك هم ليسوا الأقرب مودة.. بل عداوتهم مع أشد العداوات لأنهم داخلون مع ((((( الذين أشركوا )))))
وهنا نتذكر قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه: لا أجد أشد شركاً ممكن زعم أن لله ولداً.
نعم كثير ممن نسميهم نصارى هم أشد عداوة من اليهود، فهم داخلون في (( الذين أشركوا )) بدليل أنهم يرفضون القول " إنا نصارى ".
اعذروني إخوتي على الإطالة.. ولكن.. ما رأيكم ؟!
يرقص كثير من (( النصارى )) طرباً ويشمخون برؤوسهم حين يسمعون ما يزعمون أنه مدح لهم.
ولكن فلنتوقف قليلاً عند التعبير المعجز في قوله تعالى " الذين قالوا إنا نصارى.. ".
بينما قال عن اليهود: " اليهود ". ولم يقل : " الذين قالوا إنا يهود .. ".
فاليهودي يعتز بمناداتك له " يا يهودي ".
فهم يقولون: " نحن يهود ". ونحن أيضاً نسميهم يهود .
ولعل القارئ اللبيب فهم بالقياس رأيي بالمقصود بـ " الذين قالوا إنا نصارى ".
فالذين نسميهم ( نصارى ) يرفضون أن تنادي أحدهم ( يا نصراني ). بل يقول بفخر واعتزاز ( أنا مسيحي ).
وحاول أن تخاطب نصرانياً في أي منتدى حوار ديني ستجد سيل الانتقادات وردود الفعل المتشنجة...
نحن لسنا نصارى... بل مسيحيين.
هنا وجه الإعجاز في الآية الكريمة: الأقرب مودة لنا هم الذين قالوا إنا نصارى.
أيضاً: لما كان أولئك القوم ((((( يستكبرون ))))) عن التعبير بـ " إنا نصارى "
إذن: الآية الكريمة لا تعنيهم..
إضافة إلى الصفات الأخرى ويمكن إجمالها بما يلي..
1. الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى
2. لَا يَسْتَكْبِرُونَ
3. تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ
4. يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
5. يقولون : " وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ".
قد يقول قائل: أين هم أولئك ؟!
فالرد: أنهم أقرب النصارى إلى التوحيد (الإسلام) مما يسمون " الهراطقة " !! وكلهم دخلوا إلى الإسلام، فاندثر وجودهم كنصارى بشكل عام.
انظر مثلاً إلى سرعة إسلام نصارى نجران.
يضاف إليهم: عقلاء مختلف طوائفهم الذين يسلمون بالمئات يومياً بفضل الله تعالى ثم جهود أبطال الإسلام من الدعاة.
فكلما كان ( النصراني ) قريباً من التوحيد، كان أقرب إلى الإسلام... والعكس.
ولا يجوز القول بأن القرآن الكريم يتحدث عن فئة اندثرت... وهذا يعني أنه ليس لكل زمان ومكان ...
فلعله يدخل معهم النصارى الذين يسلمون حديثاً، بالمئات. ثم يكونون بالآلاف بعد نزول المسيح ـ عليه السلام ـ آخر الزمان.. حين يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية..
فمن صفات أولئك في القرآن الكريم تجدهم قريبين جداً من الإسلام وخاصة عقيدة التوحيد ( لا الشرك )...
بهذا يكون التوفيق بين هذه الآية الكريمة والتعبير القرآني الموحَّد لهم بمناداتهم ( بالنصارى ) مع الواقع المشاهَد حالياً من كون من نسميهم نصارى ولكنهم لا يسمون أنفسهم بذلك هم ليسوا الأقرب مودة.. بل عداوتهم مع أشد العداوات لأنهم داخلون مع ((((( الذين أشركوا )))))
وهنا نتذكر قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه: لا أجد أشد شركاً ممكن زعم أن لله ولداً.
نعم كثير ممن نسميهم نصارى هم أشد عداوة من اليهود، فهم داخلون في (( الذين أشركوا )) بدليل أنهم يرفضون القول " إنا نصارى ".
اعذروني إخوتي على الإطالة.. ولكن.. ما رأيكم ؟!