أثابك الله يا شيخ نايف على الإشارة إلى هذه الورقة التي ألقاها الشيخ عبد الله الدميجي , وهي كما ذكر الأخ/ عطاء الله الأزهري.
وقد تحدث الشيخ حفظه الله عن أهمية فهم السلف والخصائص التي اختص بها فهمهم مع بيان الأدلة على أن فهمهم هو المقدم.
ولعلي أذكر بعض النتائج التي ختم بها الشيخ حديثه حتى تحصل الفائدة :
1- الفهم نوعان :
الأول/ ذهني معرفي يفيد في معرفة الغريب واستنباط الأحكام ونحوهما.
الثاني/ قلبي إيماني يظهر للمتدبر بعد طول نظر في النصوص الشرعية وآلته زكاة النفس وفقوة الإيمان وقد أوتي الصحابة والتابعون هذين الفهمين.
2- المراد بفهم السلف :
هو ما علمه وفهمه واستنبطه الصحابة والتابعون وأتباعهم من مجموع النصوص الشرعية أو أفرادها مرادا لله تعالى ورسوله صل1 متعلقا بمسائل الدين العلمية والعملية مما اثر عنهم بقول أو فعل أو تقرير بشرط عدم المخالف.
3- ضرورة التفريق بين ما كان فهما لبعض السلف وبين فهم السلف.
4- من أكبر أسباب الابتداع في الدين والانحراف والوقوع في الغلو : الانحراف في فهم النصوص الشرعية, والتفلت عن فهم السلف الصالح.
5- اتباع السلف في فهمهم أصبح شعارًا لأهل السنة وأصلا من أصولهم.
6- إن القول باعتقاد ما أجمع عليه السلف في فهم نصوص الكتاب والسنة ليس إغلاقا لباب التدبر في كلام الله تعالى, وهناك مساحة شاسعة للتدبر من جهة دلالة النصوص على بعض المعاني, ومن جهة نظر القارئ لحاله وامتثاله للآيات وأين موقعه منها.
7- السلف قد وجدوا أنفسهم بعد الفتوحات أمام مستجدات وثقافات لا تنتهي, فاجتهدوا في استنباط الحكام من الكتاب والسنة إيمانا منهم أن الكتاب والسنة صالح ومصلح لكل زمان ومكان وفيهما الغنية عما سواهما.
8- علم السلف أتم وأحكم وأسلم وأعلم من فهم غيرهم ممن جاؤوا بعدهم, لأنهم كانوا أعرف الناس بالحق.
9- أصل وقوع الضلال هو الإعراض عن قهم كتاب الله تعالى كما فهمه السلف ولذا ظهرت التيارات الفكرية.
10- إن كثيرا من المخالفين للسلف رجعوا إلى الوحي وما فهمه السلف بعد أن ذاقوا مرارة البعد عنه , فأقروا على أنفسهم بالخطأ.
هذه بعض النتائج وقد تركت أكثر منها إشارة بالمكتوب إلى المسموع .