من الأشياء الجميلة في الحياة .. بل من النعم الجليلة أن يوفق العبد في لحظات استجمامه لما يعود عليه بالنفع فضلاً عن الترويح , وقد يقول قائل إن هذا متحقق في كل مايروح عن النفس إذا قرن باحتساب الأجر و خلا من المنكر, فأقول نعم ولكن كما أن فيه فاضل فهناك أفضل, فرق بين من يجد استجمامه و غاية متعته في ركعات يقيمها عمن يجدها في أمر مباح مثلاً ,, أو تجد البعض يحب متابعة بعض البرامج الهادفة التي يقتنصها من بين القنوات و يدون أوقاتها لتكون متابعتها هي فرصة الترويح عن النفس, ومع ذلك فهي تعودعليه بعلم و نفع قد لايسعفه الوقت للبحث عنه. فعلاً الموفق من وفقه الله , والسعيد من وفقه الله لطاعته في كل شيء..وفي الحقيقة تعويد النفس على الاشتغال بالطاعات , والاحتساب في المباحات والصبر والمصابرة على ذلك يفتح للمرء خير كثير لاسيما إذا قرن بالافتقار إلى الله وصدق اللجأ إليه في أن يوفق لمرضاته سبحانه, والله أعلم.
واللهم أحببنا وارض عنا و وفقنا لماتحب وترضى.