قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضلّ ضلالا بعيدا، إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا، لعنه الله وقال لأتّخذنّ من عبادك نصيبا مفروضا، ولأضلّنّهم ولأمنّينّهم ولآمرنّهم فليبتّكنّ آذان الأنعام ولآمرنّهم فليغيّرنّ خلق الله، ومن يتخذ الشيطان وليّا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا، يعدهم ويمنّيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنّم ولا يجدون عنها محيصا ) سورة النساء- 121
بدأت الآيات أعلاه بالشرك بالله وأنه ضلالا بعيدا،
ثم وعد الشيطان، بمن يستعين به أو يتخذه وليا من دون الله، بقوله : لأضلّنهم ثم لأمنينّهم ثم لآمرنّهم،
والتضليل معروف أنه من فعل الشيطان وهو يتم عن طريق الوسوسة (فوسوس له الشيطان)، (ووسوس لهما) (الذى يوسوس فى صدور الناس)
ولكن زيد عليه فى هذه الآية خلق الأمنيات (لآمنينّهم) أى التوهم بوقوع شئ فى المستقبل يرغبه الإنسان،
ثم ثالثا الأمر، (لآمرنّهم)، فأين وكيف ومتى (يأمر) الشيطان البشر؟ وهل يطيعونه؟!
في حياة البشر هناك (السحر)، حين يلجأ الإنسان الى السحرة عندما تغلق عليه الأبواب وييأس من رحمة الله تعالى، أو عندما يتمنى ويتعجل حدوث شئ يصعب تحقيقه ويستبطئه من الله تعالى، أو عندما يرغب فى إحداث ضرر بإنسان ويخشى القانون وهى رغبة تنتج عن حسد وغيرة وحقد، مثل التفريق بين زوجين كما جاء فى الآيات بسورة البقرة (فيتعلمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم).
وهذا كله يبدأ بالوسوسة (التضليل)، وبهذا التضليل تزرع الأمنية فى النفس، ثم يذهب الإنسان بأمنيته تلك الى الساحر لتحقيقها، ومعلوم أن السحرة يستعينون بالشياطين، حينها (يأمر) الساحر الإنسان بفعل شئ غير مألوف، فيطيعه الإنسان بكل سرور تدفعه أمنياته ورغباته، وثقة الشيطان وغروره بطاعة هذا الإنسان له فى قوله (فليبتكنّ) (فليغيرنّ) بالنون المشددة.
وما يطلبه الساحر من الإنسان (بأمر من الشيطان) هى فعل أشياء غريبة لا معني لها جاءت الإشارة لها فى الآية بـ(قطع آذان الأنعام) و(تغيير خلق الله)، كأن يذبح قطة أو يأكل ما حرّمه الله أو كتابة رموز وكلمات وطلاسم بالدم على أقمشة ودفنها فى المقابر أو وضع بيض نئ مكسور أمام باب المنزل، أو شرب مشروبات غريبة، أو التبخير بنوع معين من العطور يطلبها الساحر الكافر ثم يقرأ عليها تعاويذه الكفرية..إلخ،
وكلها أفعال تخرج المومن من الإيمان، وهكذا يستمر الساحر (يأمر) والإنسان يطيع وينفذ،
ويعدهم ويمنيهم، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا .
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضلّ ضلالا بعيدا، إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا، لعنه الله وقال لأتّخذنّ من عبادك نصيبا مفروضا، ولأضلّنّهم ولأمنّينّهم ولآمرنّهم فليبتّكنّ آذان الأنعام ولآمرنّهم فليغيّرنّ خلق الله، ومن يتخذ الشيطان وليّا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا، يعدهم ويمنّيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنّم ولا يجدون عنها محيصا ) سورة النساء- 121
بدأت الآيات أعلاه بالشرك بالله وأنه ضلالا بعيدا،
ثم وعد الشيطان، بمن يستعين به أو يتخذه وليا من دون الله، بقوله : لأضلّنهم ثم لأمنينّهم ثم لآمرنّهم،
والتضليل معروف أنه من فعل الشيطان وهو يتم عن طريق الوسوسة (فوسوس له الشيطان)، (ووسوس لهما) (الذى يوسوس فى صدور الناس)
ولكن زيد عليه فى هذه الآية خلق الأمنيات (لآمنينّهم) أى التوهم بوقوع شئ فى المستقبل يرغبه الإنسان،
ثم ثالثا الأمر، (لآمرنّهم)، فأين وكيف ومتى (يأمر) الشيطان البشر؟ وهل يطيعونه؟!
في حياة البشر هناك (السحر)، حين يلجأ الإنسان الى السحرة عندما تغلق عليه الأبواب وييأس من رحمة الله تعالى، أو عندما يتمنى ويتعجل حدوث شئ يصعب تحقيقه ويستبطئه من الله تعالى، أو عندما يرغب فى إحداث ضرر بإنسان ويخشى القانون وهى رغبة تنتج عن حسد وغيرة وحقد، مثل التفريق بين زوجين كما جاء فى الآيات بسورة البقرة (فيتعلمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم).
وهذا كله يبدأ بالوسوسة (التضليل)، وبهذا التضليل تزرع الأمنية فى النفس، ثم يذهب الإنسان بأمنيته تلك الى الساحر لتحقيقها، ومعلوم أن السحرة يستعينون بالشياطين، حينها (يأمر) الساحر الإنسان بفعل شئ غير مألوف، فيطيعه الإنسان بكل سرور تدفعه أمنياته ورغباته، وثقة الشيطان وغروره بطاعة هذا الإنسان له فى قوله (فليبتكنّ) (فليغيرنّ) بالنون المشددة.
وما يطلبه الساحر من الإنسان (بأمر من الشيطان) هى فعل أشياء غريبة لا معني لها جاءت الإشارة لها فى الآية بـ(قطع آذان الأنعام) و(تغيير خلق الله)، كأن يذبح قطة أو يأكل ما حرّمه الله أو كتابة رموز وكلمات وطلاسم بالدم على أقمشة ودفنها فى المقابر أو وضع بيض نئ مكسور أمام باب المنزل، أو شرب مشروبات غريبة، أو التبخير بنوع معين من العطور يطلبها الساحر الكافر ثم يقرأ عليها تعاويذه الكفرية..إلخ،
وكلها أفعال تخرج المومن من الإيمان، وهكذا يستمر الساحر (يأمر) والإنسان يطيع وينفذ،
ويعدهم ويمنيهم، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا .