فكرة: (جمع الفوائد المستنبطة من التفاسير المختلفة) هل هي حصرية أم مكررة؟

إنضم
11/02/2016
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الإمارات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أساتذتي الكرام ... مشايخي الفضلاء

أحببت أن أسأل الخبرة والصنعة عن هذه الفكرة ألا وهي فكرة (جمع الفوائد المستنبطة من التفاسير المختلفة).

بمعنى: أن نجمع الفوائد فقط من مؤلفات العلماء قديماً وحديثاً في مجلدٍ واحد، أعني بالفوائد لا بالتفسير والمعنى الإجمالي المستفاد من الآية، بحيث يكون مرجعاً في هذا الباب إذ أني رأيت أني مُحتاجٌ إلى فوائد من الآيات بعد معرفتي للمعنى العام لها وسبب نزولها وغيرها.

مثلاً: قال تعالى: (الحمد لله رب العالمين) الفائدة: قال أهل العلم أن هذه الآية فيها إثبات أنواع التوحيد الثلاثة:
1- توحيد الألوهية من قوله: (لله).
2- توحيد الربوبية من قوله: (رب العالمين).
3- توحيد الأسماء والصفات من قوله: (الحمد).

ومثال ذلك أيضاً: ما جاء في كتاب فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله تعالى- الموسوم بـ(الإلمام ببعض آيات الأحكام) صفحة [531-532] قال تعالى: (إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وءاثرهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) [يس:12]:
قال –رحمه الله-: من فوائد الآية:
1- ثبوت إحياء الموتى.
2- تمام قدرة الله تعالى.
3- كتابة ما يعمله المرء في حياته من خير وشر.
4- كتابة ما يكون بعد موته من آثار عمله في حياته.
5- مشروعية الوصية بالخير، لأنها تكتب لصاحبها.
6- عموم إحاطة الله تعالى بكل شيء.
7- أن جميع الأشياء مكتوبة عند الله تعالى. ا.هـ.

وغيرها من كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم والفوائد في تفسير السعدي والجزائري وابن كثير والشنقيطي ودمجها في كتابٍ واحدٍ للاستفادة منها.

ولدي سؤالين هنا:
1- ما رأيكم بالفكرة؟ وهل هي حصرية أم مكررة؟
2- هل يوجد كتابٌ قد سبقني في هذه الفكرة؟

أخيراً أقول: إن كانت هذه فكرة جديدة فأنا أُهديها لمن يريد عملها لا تكاسلاً مني بل لأسباب أتورع عن ذكرها والله المستعان.

ملاحظة: كنت قد عدلت الموضوع ونسقته وأخذ مني وقتاً ثم تعطل بالأكواد فوضعته دون تنسيق فنرجوا العذر منكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم.. الاخ الكريم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أرى ان الفكرة جيدة وتستحق البحث...ولكن يجب إختيار الفوائد الصحيحة والمتميزة وإستخدام الالفاظ القليلة المبنى العميقة المعنى...وفقنا الله تعالى واياكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم.. الاخ الكريم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أرى ان الفكرة جيدة وتستحق البحث...ولكن يجب إختيار الفوائد الصحيحة والمتميزة وإستخدام الالفاظ القليلة المبنى العميقة المعنى...وفقنا الله تعالى واياكم.

جزاك الله خيراً أخي البهيجي ...

أما قولك: (يجب إختيار الفوائد الصحيحة والمتميزة وإستخدام الالفاظ القليلة المبنى العميقة المعنى) فهو جميل جداً وصحيح لكن معلومٌ أنه ما من كتاب جاهز للطباعة إلا وقبل أن يطبع يمر على أهل الاختصاص للزيادة والنقص والتنقيح المفيد.

وإني لأرجوا أن يسخر الله باحثاً يقوم بعمل الفكرة ويراجعها أهل الاختصاص ثم يُطبع على حساب مركز التفسير كما في بعض كتبهم المميزة.
 
فكرة رائعة ومفيدة، وأجمل ما فيها أنها تشجع على قراءة كتب التفسير، قراءة تمحيصية دقيقة لاستخراج الفوائد منها، لاسيما وقد هجرت التفاسير لطولها أو لضيق الوقت عند الكثير من طلبة العلم
بارك الله فيك على هذه الفكرة وسأكون من المتابعين والمشاركين إن شاء الله.
 
فكرة رائعة ومفيدة، وأجمل ما فيها أنها تشجع على قراءة كتب التفسير، قراءة تمحيصية دقيقة لاستخراج الفوائد منها، لاسيما وقد هجرت التفاسير لطولها أو لضيق الوقت عند الكثير من طلبة العلم
بارك الله فيك على هذه الفكرة وسأكون من المتابعين والمشاركين إن شاء الله.

شكراً لكِ يا أم باسر

وقد أعجبني ما قلتِ: (وأجمل ما فيها أنها تشجع على قراءة كتب التفسير، قراءة تمحيصية دقيقة لاستخراج الفوائد منها) نعم، هذا صحيح من واجه الشبه بين الفائدة والآية أو استخرج بما يسمى: (وجه المناسبة) أو (وجه ذكر الفائدة) يكاد يفهم الآية أو تكون عنده ملكة في الإستنباط -ربما-!

أما قولكِ:(لاسيما وقد هجرت التفاسير لطولها أو لضيق الوقت عند الكثير من طلبة العلم) نعم، وهذا مما عمت به البلوى وعلى هذا فلتبكي البواكي، ويُذكرني هذا بقول ابن جرير الطبري -رحمه الله- كما في مقدمة تفسيره: (إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله؛ كيف يلتذ بقرآته؟).

قولكِ:(بارك الله فيك على هذه الفكرة وسأكون من المتابعين والمشاركين إن شاء الله) جزاكِ الله خيراً يا أم باسر؛ ونأمل أن يُيسر الله الأمر بإيجاد ذلك الباحث الفذ الذي نبحث عنه، أو لعلنا نجتمع نحن الأعضاء ونكتب ما مررنا به من فوائد هنا ثم يُطبع في كتاب بواسطة المركز، كما في كتب المركز الموسومة تحت عنوان (حصاد الملتقى) وفيها كتب (الوقف والابتداء) و(لقاءات التفسير) و(منهج ابن جرير الطبري) و(حفص بن سليمان القاري) فإنها مجموعة مقالات هنا وهناك في الملتقى ثم جمعت في كتابٍ مبارك.

وبهذه المناسبة أحببت ذكر عدد من الأمثلة لعلها تكون حافزاً لبعض الباحثين من طلبة العلم.

كتاب المختصر في التفسير لمركز تفسير للدراسات القرآنية في كل صفحة تجد فوائد لكنها فوائد للآيات الجملة في الصفحة وليست مفردةً لكل آية ولنأخذ مثالاً صفحة (42) -وهي الصحفة التي توجد فيها آية الكرسي وهي على نفس صفحة المصحف- قال: فوائد من الآيات:
1- أن الله تعالى قد فاضل بين رسله وأنبيائه، بعلمه وحكمته سبحانه.
2- إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله، وأنه تعالى قد كلَّم بعض رسله كموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام.
3- الإيمان والهدى والكفر والضلال كلها بمشيئة الله وتقديره، فله تعالى الحكمة البالغة، ولو شاء لهدى الخلق جميعاً.
4- آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله، لما تضمنته من ربوبية الله وألوهيته وبيان أوصافه عز وجل.
5- اتباع الإسلام والدخول فيه يجب أن يكون عن رضًا وقبول، فلا إكراه في دين الله تعالى.
6- الاستمساك بكتاب الله وسنة رسوله أعظم وسيلة للسعادة في الدنيا، والفوز في الآخرة.ا.هـ.

وجاء في تفسير سورة الإخلاص عند الجزائري في تفسيره (أيسر التفاسير) قال: هداية الآيات:
1- معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته.
2- تقرير التوحيد والنبوة.
3- بطلان نسبة الولد إلى الله تعالى.
4- وجوب عبادته تعالى وحده لا شريك له فيها، إذ هو الله ذو الألوهية على خلقه دون سواه.ا.هـ.

وانظر في كتاب تفسير سورة السجدة وغيرها للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فقد ذكر بعد تفسيره لكل آية فوائداً تعجز اليد عن كتابتها هنا ! وانظر في غيره من كتبه.

وجاء في كتاب (الملخص في شرح كتاب التوحيد) لصالح الفوزان -حفظه الله- بعد قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) قال: ما يُستفاد من الآية:
1- وجوب إفراد الله بالعبادة على جميع الثقلين؛ الجن والإنس.
2- بيان الحكمة من خلق الجن والإنس.
3- أن الخالق هو الذي يستحق العبادة دون غيره ممن لا يخلق، ففي هذا ردٌ على عبّاد الأصنام وغيرها.
4- بيان غنى الله سبحانه وتعالى عن خلقه وحاجة الخلق إليه، لأنه هو الخالق، وهم مخلوقون.
5- إثبات الحكمة في أفعال الله سبحانه.ا.هـ.

وغيرها من الفوائد المفيدة في المصنفات المختلفة [وكنت سابقاً قلت بأن نجمعها من كتب التفسير فقط لكن بدا لي أن جمع الفوائد يكون من كل حدبٍ وصوب فغيرت رأيي]. والله المستعان.
 
عودة
أعلى