فكرة التقعيد في العلوم

إنضم
04/06/2011
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مكة المكرمة
التقعيد هو ضم شعث فروع تحت كلي جامع فيكون التقعيد متأخرا عن العلم في النشأة؟

أم التقعيد هو مايبنى عليه العلم فبالتالي يسبق العلم في النشأة؟
 
التقعيد له جانبان: جانب عقلي وجانب نقلي:
فالجانب العقلي سابق على فروع العلم؛ لأنه مبني على مسلمات العقل وما يتفق عليه العقلاء
والجانب النقلي مبني على استقراء المنقول فيكون متأخرا على فروع العلم،
ولا يصلح تقعيد في أي علم إلا بالجمع بين هذين الجانبين.
 
بارك الله فيك يا أبا مالك .
والغالب - والله أعلم - أن الاستقراء للمنقول هو الأكثر في العلوم الإسلامية ، كالنحو والبلاغة وأصول الفقه وعلوم الحديث وعلوم القرآن . فهي معقول من منقول ، حيث كانت مرحلة التقعيد له متأخرة عن مفرداته ومسائله ، والتقعيد عملٌ عقلي قليلٌ من يحسنه من العلماء عبر التاريخ كالخليل بن أحمد وسيبويه والشافعي وأمثالهم من أصحاب العقول النادرة التي نجحت في التقعيد للعلوم نجاحاً باهراً .
ولعل هذا الموضوع يدعوني للتساؤل : هل يوجد دراسات علمية استفادت من أمثال هذه النماذج في تدريب الكفاءات على الوصول إلى مرحلة التقعيد العلمي والقدرة على التمكن من جزئياته لاستمرار تطوير العلوم التي تقبل التطوير فإنني حسب اطلاعي اليسير لم أجد في ذلك كتاباً جامعاً .
نسأل الله من فضله .
 
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
ويبدو أنكم نظرتم إلى التقعيد من حيث جملة العلم لا من حيث أفراده ومسائله، فهذا هو الذي ينفرد الأفذاذ بوضعه كما تفضلتم.
أما التقعيد بالنظر إلى أفراد العلم (كالقواعد المفردة في النحو والأصول والحديث وغيرها) فهو أمر مشترك بين أكثر الذين يصنفون في العلوم، فكثيرا ما نجد المتأخر يناقش المتقدم في تقعيده فيوافقه أو يخالفه، وهكذا جرى أهل العلم في تصانيفهم المختلفة في معظم العلوم.
ويبدو لي أن الأخ الكريم صاحب الموضوع يقصد التقعيد بهذا المعنى الواسع، لأنه هو الذي يشترك فيه أكثر العلماء.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

التقعيد في العلوم مو من أكبر المزايا التي قدمها المسلمون لهذا العالم.. وهو أمر دفعوا إليه بعد نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، سعيا منهم لحفظ كتاب الله.. فكان هذا الدفع بابا لتطوير العلوم بكل أصنافها لا فقط ما يتعلق بعلوم اللسان كالنحو والصرف.. بل تعداه إلى الفقه ومنه إلى المنطق والرياضيات والفيزياء وعلم التركيب والتكوين..
ولا يوجد تركيز على التقعيد في المسائل الفكرية أو النظرية أو حتى اللغوية واللسانية إلا بعد نزول القرآن..
والغريب أن البعض الآن يفرق بين العلوم باعتبارها دينية ودنيوية.. ولم أقف على واحد من السلف صنف العلوم إلى مثل هذا.. بل حمله على أحكام الشرع كغيره من أمور الحياة عند البشر فمن العلم ماهو حرام وحلال وواجب ومباح ومكروه..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
أشكركم مشايخنا على مروركم وإثراء الموضوع
أرى أننا بحاجة لمزيد من التحليل التأريخي لبدايات العلوم الشرعية
مستصحبين تلك الوشاجة المتجذرة بينها
 
عودة
أعلى