" فكذبوه فإنهم لمحضرون " ما رأيكم في هذا الاستنباط .

أم ديالى

New member
إنضم
04/02/2009
المشاركات
42
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست متخصصة في التفسير وعلومه ولكني اقرأ في تفسير السعدي لأفهم ما أقوم بحفظه من كتاب الله ...

وقد استوقفني قول الله تبارك وتعالى عن قوم الياس : ( فكذبوه فإنهم لمحضرون ) سورة الصافات /آية 127

فلم يذكر لهم عقوبة دنيوية ...

فهل يا ترى كانوا مستقيمي الاخلاق ولكن ضلالهم وجرمهم من جهة التوحيد فقط ؟

فإن المتأمل لآيات القرآن يجد أن جميع الامم السابقة ذكر الله لها في كتابة عقوبة دنيوية لانها جمعت بين الكفر وعمل آخر ..

فمثلا قوم عاد كفروا + تجبروا وأفسدوا
قوم صالح كفروا + عقروا الناقة
قوم لوط كفروا + مارسوا الفاحشة .
قوم شعيب كفروا + طففوا المكيال والميزان .
فرعون كفر + آذى بني اسرائيل ..

فهل الله لا يحل عقوبته على الكافر إلا إذا أفسد في الارض بأي صورة من صور الفساد ؟


وجزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم
فعلااختي سؤالك مهم وارجو من مشائخنا ان يردوا عليه بسرعة لأهميته
وجزاكم الله خيرا
 
فهل يا ترى كانوا مستقيمي الاخلاق ولكن ضلالهم وجرمهم من جهة التوحيد فقط ؟

فإن المتأمل لآيات القرآن يجد أن جميع الامم السابقة ذكر الله لها في كتابة عقوبة دنيوية لانها جمعت بين الكفر وعمل آخر ..

غير مطرد
قوم إبراهيم عليه السلام لم يذكر لهم عذابا دنيويا مع أنهم ألقوه في النار .
أصحاب الاخدود لم يذكرفي القرآن أن ملكهم وجنوده عذبوا مع أنهم بالإضافة إلى كفرهم فتنوا المؤمنين وأحرقوهم .
والشأن أن العقوبة قد لا تذكر لحكم منها قصرها على العقاب الأخروي
 
الأخت الكريمة،
1. الكلام هنا عن إلياس عليه السلام، وقومه هم اليهود من بني إسرائيل، وكانوا قد انحرفوا وتأثروا بأمم مجاورة فعبدوا البعل. وكان فيهم من هم على أثر النبوة.
2. ذكرت قصة إلياس في العهد القديم المقدس عند اليهود والنصارى مما يعني أنهم يعتبرونه نبي مصلح، وهذا يعني أنه نجح فيما بعد.
3. اسمه في العهد القديم إيليا ويُقرّ أهل التفسير عندنا أنه إلياس. وتنتهي قصته في العهد القديم برفعه إلى السماء وهم ينتظرونه أن يرجع. ويرجّح بعض أهل التفسير أنه إدريس، أي أن إدريس هو نفسه إلياس، كما أن محمد هو أحمد، ويعقوب هو إسرائيل، ويونس هو ذو النون. واستدلوا على ذلك بقراءة ابن مسعود:" سلام على إدراسين".
4. يروي العهد القديم أنه بعد رفع إيليا (إلياس) حمل الراية بعده تلميذه إليشع ونجح، وقد يكون هذا هو الجواب لسؤالك أختي الكريمة. ويبدو أن إليشع هو اليسع المذكور في القرآن الكريم، ولا دليل لنا على هذا إلا تشابه اللفظ.
 
الأخت الكريمة،
1. الكلام هنا عن إلياس عليه السلام، وقومه هم اليهود من بني إسرائيل، وكانوا قد انحرفوا وتأثروا بأمم مجاورة فعبدوا البعل. وكان فيهم من هم على أثر النبوة.
2. ذكرت قصة إلياس في العهد القديم المقدس عند اليهود والنصارى مما يعني أنهم يعتبرونه نبي مصلح، وهذا يعني أنه نجح فيما بعد.
.

الأخ الفاضل أبا عمرو وفقك الله ورعاك
تقول"وهذا يعني أنه نجح فيما بعد."
هل يصح إطلاق هذه العبارة ، التي يفهم منها أنه يمكن أن يوصف بعض الأنبياء بنقيضها؟
ثم إذا كان معيار النجاح للنبي هو استجابة قومه لدعوته فالآيات لا تسعادك في فهمك هذا فالله تعالى حكم عليهم بقوله:
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست متخصصة في التفسير وعلومه ولكني اقرأ في تفسير السعدي لأفهم ما أقوم بحفظه من كتاب الله ...

وقد استوقفني قول الله تبارك وتعالى عن قوم الياس : ( فكذبوه فإنهم لمحضرون ) سورة الصافات /آية 127

فلم يذكر لهم عقوبة دنيوية ...

فهل يا ترى كانوا مستقيمي الاخلاق ولكن ضلالهم وجرمهم من جهة التوحيد فقط ؟

فإن المتأمل لآيات القرآن يجد أن جميع الامم السابقة ذكر الله لها في كتابة عقوبة دنيوية لانها جمعت بين الكفر وعمل آخر ..

فمثلا قوم عاد كفروا + تجبروا وأفسدوا
قوم صالح كفروا + عقروا الناقة
قوم لوط كفروا + مارسوا الفاحشة .
قوم شعيب كفروا + طففوا المكيال والميزان .
فرعون كفر + آذى بني اسرائيل ..

فهل الله لا يحل عقوبته على الكافر إلا إذا أفسد في الارض بأي صورة من صور الفساد ؟


وجزاكم الله خيرا

الأخت الفاضلة وفقك الله لكل خير
جريمة الكفر بالله وتكذيب الرسل أعظم من الجرائم الأخلاقية التي هي دون الشرك ، وإن كانت الجرائم الأخلاقية ملازمة لأهل الشرك ولا يتورعون عنها لأنه لا يوجد وازع إيماني يردعهم.

وهذا ينبهنا إلى حقيقة في المجتمعات الإسلامية وهي:
أنا إذا رأينا الانحرافات الخلقية في مجتمع إسلامي فهذا مؤشر إلى ضعف التوحيد في ذلك المجتمع، وبقدر الضعف في جانب التوحيد يكون الانحراف الأخلاقي.
ولهذا كثيرا ما نرى ربط القرآن بين هذاين الجانبين حين يخاطب أهل الإيمان جانب التوحيد وجانب الأخلاق الفاضلة.

أما سؤالك فالجواب عنه فيما يبدو لي أن عذاب الاستئصال لم يكن في بني اسرائيل وهذا من رحمة الله فكانت الأنبياء تسوسهم كلما هلك نبي بعث الله فيهم آخر واستمر الأمر على ذلك حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.

هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
 
الأخ الكريم محب القرآن،

1. يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان، كما جاء في الحديث. فعدم نجاح الدعوة في الناس تكون لخلل فيهم، أي لخلل عند المُستقبِل، والرسول عليه فقط البلاغ. والأمر يشبه الأرض الخصبة والأرض الجدباء؛ فلا يغني صلاح البذرة إذا كانت الأرض جدباء.
2. الآية تنص على احضار المكذبين، ونجاح الدعوة جاء مع إليشع فيما بعد، ولم يكن نجاحاً كاملاً في الناس.
3. جاء في سورة يس:"إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث.."، ما ضرورة الثالث إذا نجحت الدعوة. وهل أرسل الثالث لإقامة الحجة فقط أم لاحتمال الاستجابة أيضاً؟! ومثل هذا حصل في قصة إلياس. أما إليشع، الذي يُحتمل أن يكون اليسع، فلم يذكر القرآن الكريم قصة له، ولم يتعرض لموقف الناس منه تصديقاً أو تكذيباً.

إذن لم يكن هناك اهلاك رحمة من الله بهم، ولإعطاء فرصة. أما المكذبون منهم سابقاً ولاحقاً فإنهم لمحضرون. وقانون الاجتثاث بالكامل لم يعد ملحوظاً بعد موسى عليه السلام. وهلاك فرعون وجنوده هو هلاك لرأس النظام، على خلاف القانون مع الأمم القديمة (قوم نوح، ثمود، عاد، وقوم شعيب، وقوم لوط).
 
أختنا الكريمة إن عدم ذكر العقوبة لهم في الدنيا في القرأن لازم منه عدم وقوعها عليهم قد تكون وقعت ولم يذكر الله في كتابه لحكمة أرادها العليم الحكيم 0

((وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا ))
 
الأخ الفاضل أبا عمرو

أنا قصدي أن الفشل لا ينسب إلى الأنبياء ، لأن الفشل معناه عجز من قبل صاحب المهمة عن أدائها ، والأنبياء كلهم قاموا بالمهمة على أكمل وجه وقامت حجة الله على الخلق من خلالهم ، ولكن الذي يمكن أن يوصف بالفشل هو المرسل إليه في عدم بذله ما يجب للنظر فيما دعي إليه .

وفق الله الجميع لما فيه سعادة الدارين.
وصلى الله وسلم وبارك على بعده ورسوله محمد.
 
يقول الله عز وجل : وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى
ويقول الله سبحانه : وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
"اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة"

- وتفسير الحضور هنا أي في نار الجهنم ويبين هذا المعنى ومن نفس سورة الصافات ما قاله الناجي لرفيق السوء الذي وجده في النار :
فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)
أي في العذاب
 
جزاكم الله خيرا اخواني وبارك فيكم

انا اعلم ان الشرك اعظم الذنوب ..
ولكن لعل الله يمهل الكافر - حسن الخلق - كحاتم الطائي كان كريما مثلا .. ويمتعهم في الدنيا ويكون العذاب عليهم في الاخرة فقط .. أما لو كان مجرما ومفسدا في الارض فإن الله يحل عليه العقوبة إما عقوبة من عنده أو بأيدي المؤمنين ...

والله اعلم ..
 
الأصل أن دار الدنيا لا يعاقب الله فيها
يقول الله عز وجل
ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة

ولكن قد تحدث استثناءات للمذنبين
فيعجل الله عقوبة قوم كما حدث لعاد وثمود وكفار قريش في بدر ..الخ
وقد تحصل استثناءات لنفس الذنوب مثل البغي والعقوق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' كل الذنوب يؤخر الله ما يشاء إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجل لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات' وفي رواية ' بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق' رواه الحاكم عن أنس وصححه الألباني في صحيح الجامع وفي السلسلة الصحيحة.
والله أعلم
 
جزاكم الله خيرا اخواني وبارك فيكم

انا اعلم ان الشرك اعظم الذنوب ..
ولكن لعل الله يمهل الكافر - حسن الخلق - كحاتم الطائي كان كريما مثلا .. ويمتعهم في الدنيا ويكون العذاب عليهم في الاخرة فقط .. أما لو كان مجرما ومفسدا في الارض فإن الله يحل عليه العقوبة إما عقوبة من عنده أو بأيدي المؤمنين ...

والله اعلم ..

الأخت الفاضلة
كلامك صحيح أختنا الفاضلة وكذلك ما تفضل به بقية الإخوة . وكل ما ذكر محتمل.
وقد جاء في الحديث الصحيح من حديث أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ
{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }.

ويقول تبارك وتعالى:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) (42)

ولا شك أن العمل الصالح له أثر كبير في دفع العقوبة أو تأجيلها ومن هنا قال شيخ الإسلام بن تيمة رحمه الله تعالى:

"
وَلِهَذَا قِيلَ : إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً ؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً . وَيُقَالُ : الدُّنْيَا تَدُومُ مَعَ الْعَدْلِ وَالْكُفْرِ وَلَا تَدُومُ مَعَ الظُّلْمِ وَالْإِسْلَامِ . وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَيْسَ ذَنْبٌ أَسْرَعَ عُقُوبَةً مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ } فَالْبَاغِي يُصْرَعُ فِي الدُّنْيَا وَإِنْ كَانَ مَغْفُورًا لَهُ مَرْحُومًا فِي الْآخِرَةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْعَدْلَ نِظَامُ كُلِّ شَيْءٍ ؛ فَإِذَا أُقِيمَ أَمْرُ الدُّنْيَا بِعَدْلِ قَامَتْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِهَا فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَمَتَى لَمْ تَقُمْ بِعَدْلِ لَمْ تَقُمْ وَإِنْ كَانَ لِصَاحِبِهَا مِنْ الْإِيمَانِ مَا يُجْزَى بِهِ فِي الْآخِرَةِ."
 
عودة
أعلى