فـوائــد قصـــة ابنَـي آدم عليــه الســـلام .....

إنضم
24/02/2009
المشاركات
87
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال تعالى : ( واتْلُ عليهِم نَبأ ابْنَي آدَمَ بالحقِّ إذ قَرَّبا قُرباناً فتُقُبِّلَ من أحدِهما ولمْ يُتُقَبَّلْ من الآخَرِ قالَ لأقْتُلَنَّكَ قالَ إنَّما يتَقبَّلُ اللهُ مِن المُتَّقِينَ ـ 27) سورة المائدة


1ـ أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتلو هذا النبأ ، وأمره كان خاصاً به . ابن عثيمين

2ـ أن النبأ يكون في الخبر الهام . ابن عثيمين

3ـ أمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتلو هذه القصة تلاوة يعتبر بها المعتبرون ، صدقا لا كذبا ، وجِدًّا لا لعبا ، لقوله (بالحق) . السعدي

4ـ أن في هذه القصة وخيم عاقبة الحسد والبغي والظلم . ابن كثير

5ـ الظاهر أن ابني آدم ابناه من صلبه ، وهو قول المفسرين . السعدي

6ـ تقربهما إلى الله وعلامة تقبل الله للقربان ، بأن تنزل نار من السماء فتحرقه . السعدي

7ـ أن الله موصوف بصفات الأفعال (يتقبل) . ابن عثيمين

8ـ أن سبب عدم قبول قربان الآخر يرجع إلى عدم تقواه . عبدالكريم زيدان

9ـ التقوى سبب لقبول الأعمال . ابن عثيمين

10ـ لا يقبل الله العمل إلا إذا كان خالصاً لوجه الله تعالى ، صواباً أي متبعا لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم . السعدي

11ـ تحذير الشرع من الحسد ؛ لأنه صفة ذميمة تؤذي صاحبها وتجره إلى معصية الله عزوجل ، وتجعله يتسخط على قضاء الله ويعترض على ربه ، فهو أول ذنب عُصي الله به في السماء والأرض . عبدالكريم زيدان

12ـ من آثار الإيمان ارتباط المسلم بأخيه المسلم برباط الأخوة الإيمانية ، وأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فلا يحب زوال نعمة أخيه المسلم . عبدالكريم زيدان



( لئِن بَسَطتَ إليَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَني ما أنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إليكَ لأقْتُلَكَ إنِّي أخَافَ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ ـ 28) .


1ـ يجب المدافعة عن النفس ، إلا إذا خشي الفتنة . ابن عثيمين

2ـ الخوف من الله هو أقوى الأسباب الرادعة عن المعاصي والذنوب . ابن عثيمين

3ـ أن في هذا تخويف لكل من يريد القتل ، فينبغي عليه أن يتقي الله ويخافه . السعدي

4ـ امتناع أخيه من أن يقابله بمثل صنيعه الفاسد ، ورفضه لمقابلة السيئة بسيئة ، خوفا من الله . عبدالكريم زيدان



( إنِّي أرِيدُ أن تَبُوأ بإِثمي وإثمِكَ فتكُونَ من أصْحابِ النَّارِ وذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ ـ29) .


1ـ إثبات الإرادة للإنسان ، وفي هذا رد على الجبرية . ابن عثيمين

2ـ أن القتل من كبائر الذنوب ، وموجب لدخول النار . السعدي

3ـ أن معصية الإنسان ظلم لنفسه ، والتوبة تُقبل منه حتى من الشرك . ابن عثيمين

4ـ أن وعظه لأخيه وتخويفه بعذاب الآخرة ، كان من باب الشفقة عليه . عبدالكريم زيدان

5ـ أن المعتدي يحمل إثم نفسه وإثم من اعتدى عليه ، وبهذين الإثمين يكون من أصحاب النار وهذا جزاء كل ظالم . عبدالكريم زيدان



( فَطوَّعَتْ لهُ نفسُهُ قتْلَ أخِيهِ فَقَتَلَهُ فأصْبَحَ من الخَاسِرينَ ـ 30) .


1ـ يجب الحذر من النفس ؛ لأنها أمارة بالسوء . ابن عثيمين

2ـ أنه أول من سنّ القتل ، لحديث : (وما من نفس تُقتل إلا كان على ابن آدم الأول شطر من دمها ؛ لأنه أول من سنّ القتل) . السعدي

3ـ أن قتل النفس لا يُخرِج من الإيمان . ابن عثيمين

4ـ من سنّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة . السعدي

5ـ أن القاتل خسر نفسه حيث أوردها موارد الهلاك ، وخسر أخاه ففقد الناصر والرفيق ، وخسر دنياه فما تهنأ للقاتل حياة ، وخسر آخرته فباء بإثمه الأول والأخير . سيد قطب



( فَبَعَثَ اللهُ غُرَاباً يَبْحَثُ في الأرْضِ لِيُريَهُ كيفَ يُوارِي سَوءَةَ أخِيهِ قالَ يا وَيلتى أعَجَزْتُ أنْ أكُونَ مِثلَ هذا الغُرابِ فَأواريَ سَوءَةَ أخي فأصبحَ من النَّادمِينَ ـ 31) .


1ـ أن أخاه كان أول ميت مات من بني آدم ، لذا لم يدرِ كيف يصنع به ؟! . السعدي

2ـ أن أفعال المخلوقات مخلوقة لله تعالى . ابن عثيمين

3ـ أن الحيوانات قد تكون مرشدة للبشر ، كما فعل هذا الغراب وعلّمه دفن الميت . ابن عثيمين

4ـ ندامة هذا القاتل ، وهكذا عاقبة المعاصي الندامة والخسارة . السعدي




( مِن أجْلِ ذلِكَ كَتبْنا على بني إسْرائِيلَ أنَّهُ مَن قتَلَ نَفساً بِغيرِ نَفسٍ أو فسادٍ في الأرضِ فَكأنَّما قتَلَ النّاسَ جمِيعاً ومَن أحياها فَكأنَّما أحيا النَّاسَ جميعاً ولَقدْ جاءتْهُم رُسُلُنا بالبَيِّناتِ ثمَّ إنَّ كَثيراً مِنْهم بعدَ ذلِكَ لَمُسْرِفُونَ ـ 32) .



1ـ إثبات العلة والحكمة في الأحكام الشرعية . ابن عثيمين

2ـ خص بني إسرائيل ؛ لكثرة العدوان فيهم بفعل المعاصي ومخالفة الرسل . ابن عثيمين

3ـ أن الفساد في الأرض مبيح لقتل النفس . ابن عثيمين

4ـ أن القتل عاقبته وخيمة ، وخسار في الدنيا والآخرة ، ويجوز القتل بأمرين : إما أن يقتل نفسا بغير حق متعمدا ، وإما أن يكون مفسدا في الأرض . السعدي

5ـ أن الرسل قد أيدوا بالبينات والحجج الساطعات . ابن عثيمين

6ـ كثرة أنبياء بني إسرائيل ؛ والسبب في ذلك لأن بني إسرائيل قوم عُتاة يحتاجون إلى تجديد الوحي دائما !! .. ابن عثيمين

7ـ تقريع بني إسرائيل وتوبيخهم على ارتكابهم المحارم بعد علمهم بها !! . ابن كثير
 
.
.

فوائد مهمة ومذاكرة علمية طيبة .

جزاكم الله خيرا على الجمع والترتيب والتثبيت في الملتقى.
 
سعدت وشرفت كثيرا بمرورك ودعواتك يا أستاذنا الدكتور عبدالفتاح خضر .. جزاك الله خير الجزاء ونفع بك .. آمــــــين ,,,,
 
سعدت وشرفت كثيرا بمرورك ودعواتك يا أستاذنا الدكتور عبدالفتاح خضر .. جزاك الله خير الجزاء ونفع بك .. آمــــــين ,,,,

هذا حقك
وما ذكرتُه ليس من باب المجاملة لكم ـ حفظكم الله ـ بغير حق ، بل بحق .

ومما نعانيه في كثير من الملتقيات عدم التعليق على المنسوب إلى أصحاب الأقلام الجديدة حتى مع عمق قولهم أو نقولاتهم والعكس والهرولة مع العكس .
 
إنما يتقبل الله من المتقين

ذكر القرطبى وغيره ان تقدير الآية إنما يتقبل الله المتقين للشرك وبالتالى فأعمال عصاة الموحدين الصالحة مقبوله ان توفر فيها شروط القبول


قال بعض المفسرين ان الاخوين كانا من بنى اسرائيل وهذا مردود عليه بأن القاتل لم يكن يعرف سنة الدفن واستحالة ان تظل البشرية لزمن بنى اسرائيل تجهل الدفن

بقيت اشكالية وهى فى قوله (فأصبح من النادمين ) أليس الندم توبة

فقيل ربما لم يكن فى شرعهم الندم توبة

او كان من النادمين لأمر غير قتل اخيه كجهله بالدفن وتعليم الغراب له او غير ذلك

عذرا لتطفلى والمشاركة من باب العرض على العالم

جزاكم الله خيرا
 
جزاكم الله خيراً أخي الفاضل عبد الرحمن على هذه الفوائد القيمة وبانتظار المزيد منك قريباً بإذن الله تعالى نفع الله بك وزادك علماً وفهماً لكتابه العزيز.
هل تأذن لي أخي بوضع هذه الفوائد في موقعي إسلاميات؟
 
الأخ المفضال أبو معاذ المصري أقدم لك جزيل شكري على إضافتك القيمة هذه .. وأرحب بمرورك وإفاداتك العلمية النافعة وبانتظار المزيد ففوائدي لم تستوفِ جميع كتب التفسير فلك أن تضيف ماشئت مشكورا مأجورا .. وجزاك الله خير الجزاء ..

كما أثني شكري للأخت الكريمة سمر على مرورها الطيب .. فجزاكِ الله خيرا .. وعلى الرحب والسعة وكلي شرف في أن تنقلي جميع فوائدي في هذا الملتقى إلى موقعك المبارك .. وبوركتِ وبوركت جهودك ..
 
السلام عليكم
بارك الله فيك

لعل لي تعليق علي ::
3ـ أن قتل النفس لا يُخرِج من الإيمان . ابن عثيمين
وأسأل : مالذي في الآية يفيد هذه الفائدة ؟
إن الله قال عنه " فأصبح من الخاسرين "
إن السياق والفوائد التي أوردتها تؤيد أنه خرج من الايمان .
والله أعلم
 
السلام عليكم
بارك الله فيك

لعل لي تعليق علي ::

وأسأل : مالذي في الآية يفيد هذه الفائدة ؟
إن الله قال عنه " فأصبح من الخاسرين "
إن السياق والفوائد التي أوردتها تؤيد أنه خرج من الايمان .
والله أعلم

وعليكم السلام ورحمة الله
وفيك بارك أخي مصطفى سعيد .. وأثمن مرورك وتعليقك أثابك ربي الفردوس الأعلى ونفع بك .. آمــــــــــــين ,,,,
وأما الرد على تعليقك .. فأولا هذه الفوائد التي قرأتها ـ وفقك الله ـ قد نقلتها من استنباطات العلماء رحمهم الله وحفظ منهم الأحياء .. وقد نسبت كل فائدة لقائلها توثيقا ..
فقد ذكر العلامة العثيمين رحمه الله أن القتل سبب لدخول النار لقوله تعالى ( فتكون من أصحاب النار ) وقوله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) الآية .. وهل هو مخلد فيها تخليدا أبديا أم لا ؟ اختلفت الأمة فمنهم من قال بأنه مخلد فيها أبدا وهم الخوارج والمعتزلة ولكن الخوارج كفروه وأما المعتزلة فقالوا إنه في منزلة بين منزلتين .. والذي عليه أهل السنة والجماعة أن القاتل يدخل النار ولا يخلد فيها .. و فائدة < أن قتل النفس لا يخرج من الإيمان > فدليلها قوله ( فطوعت له نفسه قتل أخيه ) فالله عزوجل وصفه بالأخوة بعد أن بين أنه قتله .. فذكر الأخوة بعد أن تم القتل .. ويدل لذلك قول الله قولا صريحا ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى .... ) الآية .. إلى أن قال ( فمن عفي له من أخيه ) فأثبت الأخوة .. فقتال المؤمن لا يوجب الكفر ولا يخرج من الإيمان لقوله تعالى أيضا ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) الآية .. إلى أن قال بعدها ( إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم ) .. فالقتال لم يخرج الطائفتين المقتتلتين من أخوة الإيمان .. وبهذا نعرف أن الكفر في الكتاب والسنة قد يراد به الكفر الأصغر ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .. انتهى كلامه رحمه الله تعالى ..
وبإمكانك الرجوع إلى كتب العقيدة والتفسير للاستزادة منها ..
وفقك الله وشكر لك ...
 
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
هي هذه إذن
فائدة < أن قتل النفس لا يخرج من الإيمان > فدليلها قوله ( فطوعت له نفسه قتل أخيه ) فالله عزوجل وصفه بالأخوة بعد أن بين أنه قتله .. فذكر الأخوة بعد أن تم القتل
وفقك الله وشكر لك
 
عودة
أعلى