فـوائد قصـة صاحـب الجنتـين ....

إنضم
24/02/2009
المشاركات
87
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال تعالى : ( واضرِبْ لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتينِ من أعنابٍ وحففناهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً ـ 32 ، كِلتا الجنتينِ آتتْ أكُلَها ولم تظلم مِّنهُ شيئاً وفجَّرنا خلالهما نَهَراً ـ 33 ) سورة الكهف .


1ـ الاعتبار والاتعاظ بحال من أنعم الله عليه نعما دنيوية ، فألهته عن آخرته وأطغته وعصى الله فيها . السعدي

2ـ ليس في معرفة أعيان الرجلين وزمانهما ومكانهما فائدة أو نتيجة ، والتعرض لذلك من التكلف ، وإنما الفائدة تحصل من قصتهما فقط . السعدي

3ـ أن بساتين الدنيا يتنعم بها من يدخلها ويرى خضرتها ، وتفرح ناظرها ، لما فيها من النعيم واللذة ، وفي جنتي هذا الرجل أفضل الأشجار وهي النخيل والأعناب . ابن جبرين


( وكانَ لهُ ثمرٌ فقالَ لصاحبِهِ وهو يُحاورُهُ أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُّ نفَراً ـ 34 ).


1ـ اغترار هذا الرجل وافتخاره بكثرة ماله وعشيرته وقبيلته ، أي بالغنى والحسب ، يقوله افتخارا لا تحدثا بنعمة الله عليه بدليل العقوبة التي حصلت له . ابن عثيمين

2ـ أن المال والولد لا ينفعان إن لم يعينا على طاعة الله ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا ) . السعدي

3ـ ينبغي للعبد إذا أعجبه شيء من ماله أو ولده أن يضيف النعمة إلى مسديها ؛ ليكون شاكرا لله متسببا لبقاء نعمته عليه . السعدي

4ـ الافتخار الذي لم يُعترف بفضل الله فيه ولم يشكر الله عليه يحبط الأعمال . ابن عثيمين

5ـ أن الله ينعم على عباده ليبتليهم ؛ هل يشكرون أم يكفرون ؟! . ابن جبرين


( ودخلَ جنتَهُ وهوَ ظالِمٌ لنفسِهِ قالَ ما أظنُّ أن تبيدَ هذهِ أبداً ـ 35 ، وما أظنُّ الساعةَ قائمةً ولئِن رُدِدتُّ إلى ربي لأجدنَّ خيراً منها مُنقلباً ـ 36 ) .


1ـ اطمئنان الرجل إلى الدنيا ورضاه بها وإعجابه بجنتيه حتى نسي أن الدنيا لا تبقى لأحد . ابن عثيمين

2ـ إنكاره للبعث . ابن عثيمين

3ـ قياسه الفاسد حيث ظن أن الله لما أنعم عليه في الدنيا فلابد أن ينعم عليه في الآخرة ! , ولا تلازم بين هذا وذاك ، بل إن الكفار ينعّمون في الدنيا وتُعجَّل لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا ، ولكنهم في الآخرة يُعذَّبون ! . ابن عثيمين

4ـ تمرده وعناده ؛ لقوله ( ولئن رددت إلى ربي ) قاله على وجه التهكم والاستهزاء ! . السعدي

5ـ الغالب أن الله يزوي الدنيا عن أوليائه وأصفيائه ، ويوسِّعها على أعدائه الذين ليس لهم في الآخرة من نصيب . السعدي

6ـ حقارة هذه الدنيا من أولها إلى آخرها ، فالله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يحب ! . ابن جبرين

7ـ نسيان الرجل قدرة ربه الذي أعطاه ومكّنه ، بأن يسلبه ما آتاه ! . ابن جبرين


( قالَ لهُ صاحبُهُ وهوَ يُحاورُهُ أكفرتَ بالذي خلقكَ من ترابٍ ثُمَّ سوَّاكَ رجُلاً ـ 37 ، لكنَّا هو اللهُ ربي ولا أشرِكُ بربي أحداً ـ 38 ) .


1ـ نصح صاحبه المؤمن له وتذكيره بنعم الله عليه ، وكيف خلقه ونقله من طور إلى طور ، ويسر له الأسباب ، فكيف يليق بك أن تكفر بالله ؟! . السعدي

2ـ أن منكر البعث كافر . ابن عثيمين

3ـ اعتزاز المؤمن بإيمانه بالله واعترافه به وبفضله عليه ، وإقراره بربوبية ربه ، والتزام طاعته وعدم الإشراك به . السعدي

4ـ أن في تذكر الإنسان مبدأ أمره وخلقه موعظة عظيمة وذكرى . ابن جبرين

5ـ في قول المؤمن (هو الله ربي) دليل على أن صاحب الجنتين قد أشرك . ابن جبرين


( ولولا إذ دخلتَ جنتكَ قلتَ ما شاءَ اللهُ لا قوةَ إلا باللهِ إنْ تَرَنِ أنا أقلَّ منك مالاً وولداً ـ 39 ) .


1ـ أن نعمة الله على الإنسان بالإيمان والإسلام ولو مع قلة المال والولد هي النعمة الحقيقية ، وما عداها معرض للزوال والعقوبة . السعدي

2ـ ينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء أن يقول (ماشاء الله لا قوة إلا بالله ) حتى يفوض الأمر إلى الله لا إلى حوله وقوته . ابن عثيمين

3ـ من اعترف بفضل الله عليه ، فإنه يبارك الله له فيما أعطاه ، وأما من أشِر وبطر ، فلا يبارك الله له فيما آتاه ولا ينتفع به . ابن جبرين

4ـ أن ما عند الله خير وأبقى ، وما يُرجى من خيره وإحسانه أفضل من جميع الدنيا التي يتنافس فيها المتنافسون . السعدي


( فعسى ربي أن يُؤتِيَني خيراً من جنتِكَ ويُرِسلَ عليها حُسباناً من السماءِ فتصبحَ صعيداً زَلَقاً ـ 40 ، أو يصبحَ ماؤُها غوراً فلن تستطيعَ لهُ طلَباً ـ 41 ) .


1ـ الارشاد إلى التسلي عن لذات الدنيا وشهواتها بما عند الله من الخير . السعدي

2ـ الدعاء بتلف مال من كان ماله سبب طغيانه وكفره وخسرانه ، خصوصا إن فضّل نفسه بسبب ماله على المؤمنين وفخر عليهم . السعدي

3ـ أن دعاء المؤمن على جنتيّ الكافر كان غضبا لله ؛ لكونها غرته وأطغته ، لعله ينيب ويراجع رشده ويبصر في أمره . السعدي

4ـ لا حرج على الإنسان أن يدعو على ظالمه بمثل ما ظلمه . ابن عثيمين

5ـ في قوله (حسبانا من السماء) خص السماء لأن ما جاء من الأرض قد يدافع ، لكن ما نزل من السماء يصعب دفعه ويتعذر ! . ابن عثيمين

6ـ قوله (خيرا من جنتك) أي أفضل منها وهي جنة الآخرة ، وجنة الدنيا هي الفرح بفضل الله والالتذاذ بطاعته ، والاغتباط بالأعمال الصالحة ، والأنس بذكر الله وشكره ، فهذا خير من متاع الدنيا متاع الغرور . ابن جبرين


( وأحيطَ بثمرِهِ فأصبحَ يُقلِّبُ كفَّيهِ على ما أنفقَ فيها وهيَ خاويةٌ على عروشِها ويقولُ ياليتني لم أشرِكْ بربي أحداً ـ 42 ، ولم تكُن لهُ فِئَةٌ يَنصرونَهُ مِن دونِ اللهِ وما كان منتَصِراً ـ 43 ) .


1ـ استجابة الله لدعاء من دعاه . السعدي

2ـ كان مآل الجنتين الانقطاع والاضمحلال ، وكأنه لم يتمتع بها ! . السعدي

3ـ الندم بعد فوات الأوان لا ينفع ، إنما ينتفع من سمع القصة واعتبر بها . ابن عثيمين

4ـ أن ما افتخر به لم يدفع عنه من العذاب شيئا . السعدي

5ـ لا يستبعد من رحمة الله ولطفه أن صاحب الجنتين تحسنت حاله ، ورزقه الله الإنابة إليه ، بدليل ندمه على شركه بربه . السعدي

6ـ أن سبب عقوبته لأنه أشرك بالله ، ونسب نعمة الله إلى غيره ، وفضل الله إلى نفسه وقوته وحيلته ، وتناسى عطاء الله له . ابن جبرين


( هُنالِكَ الوَلايةُ للهِ الحقِ هو خيرٌ ثواباً وخيرٌ عُقباً ـ 44 ) .

1ـ أن ولاية الله وعدمها إنما تتضح نتيجتها إذا انجلى الغبار وحقَّ الجزاء ، ووجد العاملون أجرهم . السعدي

2ـ من كان مؤمنا بالله تقيا كان له وليا وأكرمه بأنواع الكرامات ، ودفع عنه الشرور والمَثُلات ، ومن لم يؤمن بربه ويتولاه خسر دينه ودنياه ! . السعدي

4ـ أن في يوم القيامة لا نُصرة ولا مُلك إلا لله الحق جل جلاله ، وأن جميع من دونه لا يفيد صاحبه شيئا . ابن عثيمين

5ـ أن من خذله الله فليس له ولي ، ولا ناصر ينصره من عذاب الله ، ومن أمِن بأس الله فإنه ضال مضِل . ابن جبرين
 
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن ..
ما المصدر الذي تنقل منه الفوائد عن ابن جبرين؟
 
جزاك الله خيرا
سؤالي كسؤال الأخ محمد العبادي / فلو تفضلت علينا بالأجابة نكن لك من الشاكرين
 
((وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا))
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) . رواه مسلم
وهذا يدل على أن الولد الصالح الذي ربّاه أبوه وعمل صالحاً فيه ، فإن الولد إذاً يقرّب أباه إلى الله في حياته وبعد مماته .
نسأل الله من فضله .
 
السلام عليكم
5ـ لا يستبعد من رحمة الله ولطفه أن صاحب الجنتين تحسنت حاله ، ورزقه الله الإنابة إليه ، بدليل ندمه على شركه بربه . السعدي
هذه قضية هامة
إن الرجل قد ظهر شركه وكفره بالساعة فى كونه يملك جنتين ظن أنهما لاتبيدان ... وتحدى بهما داعى الايمان والاسلام .
فلما زالتا .... أيقال أنه يُقبل منه الايمان أم يُقال له كما قيل لفرعون " آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ"
إن التوبة بعدما يُحاط بالمذنب أرى أنها غير مقبولة
ومن أمثلتها
اقلاع المدخن عن التدخين بعد عجزه عنه
اقلاع الزانى عن الزنا بعد عدم مقدرته عليه
توبة صدام أو القذافى أو أى قائد مهزوم
توبة مرابى عن الربا بعد افلاسه
...... الخ
إن الرجل صاحب الجنتين لم يؤمن ، وندمه على شركه ليس حرصا على التوحيد ... ولكن تمنيا لعدم زوال الجنتين .
إنه لو كان قد آمن لتوجه إلى الله أن يغفر له ويقبل توبته ، ولكنه بدلا من ذلك قلّب كفيه على ما أنفق فيها .... هذا ما يشغله ...المال ... الجنتين .. أى الدنيا
ولم يفكر فى الآخرة .

والله أعلم

 
عودة
أعلى