فضل البسملة

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
روى أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم عن والد أبي المليح قال : عَثَرَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِمَارُهُ فَقُلْتُ : تَعِسَ الشَّيْطَانُ ! فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " لَا تَقُلْ : تَعِسَ الشَّيْطَانُ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ : تَعِسَ الشَّيْطَانُ ، تَعَاظَمَ وَقَالَ : بِقُوَّتِي صَرَعْتُهُ ، وَإِذَا قُلْتَ : بِسْمِ اللَّهِ ، تَصَاغَرَ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الذُّبَابِ " .
فهذا من تأثير بركة بسم الله ، ولهذا تستحب في أول كل عمل وقول .
 
ذِكْرُكُمْ أَنَّ أَحْمَدَ و أُبُو دَاوُد و النَّسَائِيُّ و الحَاكِمُ رَوَوْا هَذَا الحَدِيثَ عَنْ وَالِدِ أَبِي المَلِيحِ, لَا أَدْرِي إِنْ كُنْتَ قُلْتَ هَذَا القَوْلَ عَنْ عِلْمٍ بَعْدَ تَثَبُّتٍ أَمْ مَاذَا و أَنَا أَتَسَاءَلُ,

لِأَنَّ هَذَا القَوْلَ غَيْرُ صَحِيحٍ.

فَقَطْ الحَاكِمُ و الطَّبَرَانِيُّ مَنْ جَعَلُوهُ عنْ وَالِدِ أَبِي المَلِيحِ
وَ هُوَ أُسَامَةُ بْنُ عُمَيْرٍ وهَذَا الطَّرِيقُ الذِّي صُرِّحَ فِيهِ بِالرَّاوِي عَنِ النَّبِيِّ مَعْلُولٌ, فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حمْرَانِ القيسِي
و هُوَ مَجْرُوحٌ و مُتَكلَّّمٌ فِيهِ.

أَمَّا النَّسَائِي أتَى بِهِ مَرَّةً عَنْ أُسَامَةَ و أَتَى بِهِ مَرَّةً عَنْ رَجُلٍ.

فَأَمَّا أَحْمَدُ و أَبُو دَاوُد و النَّسَائِيُّ فَقَدْ ذَكَرَ جَمِيعُهُمْ أَنَّ الحَدِيثَ عَنْ رَجُلٍ و هَذَا مِنْ عِلَلِ الحَدِيثِ.

مِنْ عِلَلِ الحَديثِ كَذَلِكَ إِضْطِرَابُ السَّنَدِ فَمَرَّةً عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ عَمَّنْ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيِّ في مُسْنَدِ أَحْمَدَ.
و مَرَّةً عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ رَجُلٍ في سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ.
و مَرَّةً عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءَ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ ، عَنْ أَبِي المَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أُسَامَةَ بْنُ عمير فِي المُسْتَدْرَكِ لِلْحَاكِمِ
و الكَبِيرِ لِلْطَّبَرَانِيِّ.

إِبْنُ كَثِيرٍ أَتَى بِهِ فِي تَفْسيِرهِ و قَالَ عَنْهُ إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ قَوِيٌّ
(تَفْسِيرُ إِبْنُ كَثِيرٍ جُزْءُ8صَفْحَة508) و ذَكَرَهُ فِي كِتَابِهِ البِدَايَةُ و النِّهَايَةُ.
قُلْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ عَلَى قُوَّةِ و جَوْدَةِ الإِسْنَادِ.

قَالَ عَنْهُ الهَيْثَمِي رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرُ مُحَمَّدٍ بْنِ حمرَانٍ و هُو ثِقَةٌ
(مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ ج10ص132)

قُلْنَا مُحَمَّدُ بنُ حمِْرَانٍ مَجْرُوحٌ‏‏.
إِبْنُ الجُوزِيِّ و إبْنُ عُدَيْ كِلَاهُمَا عَنِ النَّسَائِيِّ لَيسَ بِالقَوِيِّ

قَالَ عَنْهُ الأَلْبَانِي فِي تَصْحِيحِ سُنَدِ أَبِي دَاوُدَ صَحِيحٌ
و بِالطَّبْعِ لَا نَدْرِي كَيْفَ جَعَلَهُ صَحيحًا.

قَال عَنْهُ أَحْمَد شَاكٍر فِي عُمْدَةِ التَّفْسِيرِ صَحِيحٌ.
كَذِلِكَ قَالَ الأَرْنَاؤُوطِ فِي تَخْرِيجِ سُنَنِ أبِي دَاودَ.

الحَدِيثُ مَعْلُولٌ لِجَهَالِةِ الرَّاوِي عَنِ النَّبِيِّ
ثُمَّ لِإِضْطِرَابِ السَّنَدِ و التَّفَرُّدِ.

هَذَا إِجْتِهَادُنَا ثُمَّ نَزِيدُ مَقَالًا فِي المُلْتَقَى يُعِلُّ أَيْضًا هَذَا الحَدِيثَ مَعَ شَرْحٍ أَطْوَلَ
إِسْمُهُ عِلَلُ أَحَادِيثِ التَّفْسِيرِ حَاوَلْتُ نَقْلَ الرَّابِطِ و لَا أَدْرِي إِنْ كَانَ يَعْمَلُ

https://vb.tafsir.net/forum/%D8%A7%D...%D9%8A%D8%B1-6
 
ومما يدل على مشروعية البسملة عند الأمور المهمة, افتتح النبي - صلى الله عليه وسلم- كتابه إلى هرقل بالبسملة, وجاء في الموسوعة الفقهية (92/ 8) : "اتفق أكثر الفقهاء أن التسمية مشروعة لكل أمر ذي بال, عبادة أو غيرها"
 
عودة
أعلى