سعيد محمود أحمد
New member
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين.
فصاحة هارون كما سطرها القرءان الكريم:
قال موسى عليه السلام؛ طالبا من ربه جل وعلا وزارة هارون في دعوة فرعون: "وَأَخِی هَـٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّی لِسَانࣰا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِیَ رِدۡءࣰا یُصَدِّقُنِیۤۖ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یُكَذِّبُونِ"؛ فاستجاب له ربه، وجعل معه أخاه هارون وزيرا:
"قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِیكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَـٰنࣰا فَلَا یَصِلُونَ إِلَیۡكُمَا بِـَٔایَـٰتِنَاۤۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَـٰلِبُونَ".
مواضع ثلاثة في القرءان الكريم جاءت تكشف لنا شيئا من فصاحة هارون عليه السلام: موضعان في سورة طه، والثالث في سورة الأعراف، ولم يأت في القرءان غير ذلك، فيما أعلم.
موضع الأعراف:
ألقى موسى الألواح وأخذ برأس هارون يجره إليه، وعندها قال هارون عليه السلام مخاطبا موسى: "ٱبۡنَ أُمَّ إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِی وَكَادُوا۟ یَقۡتُلُونَنِی فَلَا تُشۡمِتۡ بِیَ ٱلۡأَعۡدَاۤءَ وَلَا تَجۡعَلۡنِی مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ".
استدفع هارون غضب موسى بأن ذكر علتين:
القوم استضعفوني، وكادوا يقتلونني.
وسأل مسألتين:
لا تشمت بي الأعداء، ولا تجعلني مع القوم الظالمين.
فوائد:
فصلت ابن عن أمّ لأن هارون سأل المباعدة بينه وبين القوم الظالمين وأن ينفصل عنهم.
تفيد مع معنى في وتنفي معنى من:
لا تجعلني مع القوم الظالمين، أي: لا تجعلني فيهم؛ فلست منهم.
مع: تفيد المصاحبة والإلحاق وتنفي الانتساب والانتماء.
موضع طه الأول:
قال هارون واعظا لقومه عند اتخاذهم العجل:
"یَـٰقَوۡمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِۦۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ فَٱتَّبِعُونِی وَأَطِیعُوۤا۟ أَمۡرِی"
فوائد:
الإشارة إلى الفتنة.
ذكر هارون اسم الرحمن من باب الترغيب لهم بفتح باب الرحمة لهم بالتوبة من اتخاذ العجل، إن هم اتبعوا وأطاعوا أمره.
موضع طه الثاني:
توجه موسى بالخطاب إلى أخيه هارون، معاتبا ولائما له، ومستفهما الأمور:
"یَـٰهَـٰرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذۡ رَأَیۡتَهُمۡ ضَلُّوۤا۟ * أَلَّا تَتَّبِعَنِۖ أَفَعَصَیۡتَ أَمۡرِی".
تأمل أن موسى لم يذكر أخوة هارون هنا، وناداه باسمه: يا هارون، وأجابه هارون قائلا:
"یَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡیَتِی وَلَا بِرَأۡسِیۤۖ إِنِّی خَشِیتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَیۡنَ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِی".
فوائد:
رسمت يا النداء وابن وأم ثلاثتها موصولة: يبنؤم؛ لأن هارون أراد جمع الكلمة وعدم شق الصف: "خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل"، وتذكيرا بصلة الرحم بينه وبينه موسى، عندما ناداه باسمه مجردا: يا هارون.
وخشيت أن تقول لي لم ترقب قولي عندما أمرتني بأن أصلح ولا أتبع سبيل المفسدين.
هذا ما تيسر، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
فصاحة هارون كما سطرها القرءان الكريم:
قال موسى عليه السلام؛ طالبا من ربه جل وعلا وزارة هارون في دعوة فرعون: "وَأَخِی هَـٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّی لِسَانࣰا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِیَ رِدۡءࣰا یُصَدِّقُنِیۤۖ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یُكَذِّبُونِ"؛ فاستجاب له ربه، وجعل معه أخاه هارون وزيرا:
"قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِیكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَـٰنࣰا فَلَا یَصِلُونَ إِلَیۡكُمَا بِـَٔایَـٰتِنَاۤۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَـٰلِبُونَ".
مواضع ثلاثة في القرءان الكريم جاءت تكشف لنا شيئا من فصاحة هارون عليه السلام: موضعان في سورة طه، والثالث في سورة الأعراف، ولم يأت في القرءان غير ذلك، فيما أعلم.
موضع الأعراف:
ألقى موسى الألواح وأخذ برأس هارون يجره إليه، وعندها قال هارون عليه السلام مخاطبا موسى: "ٱبۡنَ أُمَّ إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِی وَكَادُوا۟ یَقۡتُلُونَنِی فَلَا تُشۡمِتۡ بِیَ ٱلۡأَعۡدَاۤءَ وَلَا تَجۡعَلۡنِی مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ".
استدفع هارون غضب موسى بأن ذكر علتين:
القوم استضعفوني، وكادوا يقتلونني.
وسأل مسألتين:
لا تشمت بي الأعداء، ولا تجعلني مع القوم الظالمين.
فوائد:
فصلت ابن عن أمّ لأن هارون سأل المباعدة بينه وبين القوم الظالمين وأن ينفصل عنهم.
تفيد مع معنى في وتنفي معنى من:
لا تجعلني مع القوم الظالمين، أي: لا تجعلني فيهم؛ فلست منهم.
مع: تفيد المصاحبة والإلحاق وتنفي الانتساب والانتماء.
موضع طه الأول:
قال هارون واعظا لقومه عند اتخاذهم العجل:
"یَـٰقَوۡمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِۦۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ فَٱتَّبِعُونِی وَأَطِیعُوۤا۟ أَمۡرِی"
فوائد:
الإشارة إلى الفتنة.
ذكر هارون اسم الرحمن من باب الترغيب لهم بفتح باب الرحمة لهم بالتوبة من اتخاذ العجل، إن هم اتبعوا وأطاعوا أمره.
موضع طه الثاني:
توجه موسى بالخطاب إلى أخيه هارون، معاتبا ولائما له، ومستفهما الأمور:
"یَـٰهَـٰرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذۡ رَأَیۡتَهُمۡ ضَلُّوۤا۟ * أَلَّا تَتَّبِعَنِۖ أَفَعَصَیۡتَ أَمۡرِی".
تأمل أن موسى لم يذكر أخوة هارون هنا، وناداه باسمه: يا هارون، وأجابه هارون قائلا:
"یَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡیَتِی وَلَا بِرَأۡسِیۤۖ إِنِّی خَشِیتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَیۡنَ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِی".
فوائد:
رسمت يا النداء وابن وأم ثلاثتها موصولة: يبنؤم؛ لأن هارون أراد جمع الكلمة وعدم شق الصف: "خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل"، وتذكيرا بصلة الرحم بينه وبينه موسى، عندما ناداه باسمه مجردا: يا هارون.
وخشيت أن تقول لي لم ترقب قولي عندما أمرتني بأن أصلح ولا أتبع سبيل المفسدين.
هذا ما تيسر، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.