أبومجاهدالعبيدي1
New member
- إنضم
- 02/04/2003
- المشاركات
- 1,760
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
- الإقامة
- السعودية
- الموقع الالكتروني
- www.tafsir.org
بسم الله الرحمن الرحيم
قام فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بأبها بإعداد أسئلة المسابقة الرمضانية القرآنية الأسرية التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأبها.
وهذا نص مقدمة المسابقة التي أعدها الفرع:
[frame="7 80"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فإن شهر رمضان هو شهر القرآن، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾[البقرة : 185]، وقد ذكر بعض أهل العلم أن في هذه الآية تنبيهاً على الحكمة من تخصيص رمضان بالصوم، وهي تذكير المؤمنين بالنعمة الجليلة عليهم بنزول القرآن الكريم، ليخرجهم به من الظلمات إلى النور.
فرمضان والقرآن متلازمان؛ إذا ذكر رمضان ذكر القرآن، وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما – ما يدل على قوة هذا التلازم، وعظيم أثره على العبد، حيث قال: « كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان، فيُدارسه القرآن ، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».
وفي هذا الحديث استحباب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم ومدارسته في رمضان، ويؤخذ منه استحباب ختمه كذلك، لأن جبريل عليه السلام كان يعرض القرآن كاملاً على النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع أن كثيراً من الصائمين يحرص على قراءة القرآن في رمضان كما هو مشاهد، إلا أنه لا يوفق للجمع بين القراءة والتدبر إلا قليل منهم، مع أن التدبر من أعظم مقاصد إنزال القرآن العظيم، كما قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[ص : 29]. جاء في تفسير السعدي رحمه الله لهذه الآية: ( { لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود.)
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره للآية السابقة: ( وفي هذا دليل على وجوب معرفة معاني القرآن، ودليل على أن الترتيل أفضل من الهذّ، إذ لا يصح التدبر مع الهذّ.) [ والمقصود بالهذّ: سرعة القراءة.].
قال ابن القيم: ( وبالجملة فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الاحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه.
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها؛ فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن ..) مفتاح دار السعادة - (ج 1 / ص 187).
ومن أجل إعانة المسلم على الانتفاع بالقرآن في هذا الشهر الكريم جاءت هذه المسابقة القرآنية الرمضانية الأسرية، لتكون وسيلة من الوسائل التي تعين على تدبر القرآن العظيم.
وفكرة هذه المسابقة تقوم على ذكر فائدة أو حكم مستنبط من آية، ثم يُطلب من قارئ القرآن استخراج الآية التي دلت على ذلك. وقد اشتملت على ثلاثين سؤالاً، كل سؤال مخصص لجزء من أجزاء القرآن الثلاثين.
وهذا مثال يوضح فكرة المسابقة، والمطلوب من المشارك فيها:
[mark=66FF66]السؤال: الخشوع في الصلاة يعين على أدائها، ويسهل على المصلي القيام بها؛ فلا تكون ثقيلة شاقة عليه. اذكر الآية التي تدل على ذلك.
الجواب: الآية رقم 45 من سورة البقرة.[/mark]
والمطلوب من المشارك في هذه المسابقة أن يعمل فكره، ويجتهد في قراءة ورده اليومي بتدبر وتأمل، حتى يتمكن من معرفة الآية المسؤول عنها. ولا مانع من أن يشترك في الجواب عن السؤال أفراد كل أسرة.
والمرجع الرئيسي لهذه المسابقة هو تفسير السعدي رحمه الله "تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن".
وقد توّلت اللجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه إعداد أسئلة هذه المسابقة، وقام بتنظيمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد.
وختاماً؛ نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يجعلنا من أهل القرآن العاملين به، وأن يجعل هذه المسابقة نافعة مباركة.[/align][/frame]
وهذه المسابقة خاصة بقطاع مدينة أبها ، وسأرفق ملفاً يحتوي على أسئلتها لمن أراد أن يفيد منها، ولكن لا يشارك في المسابقة إذا كان من خارج أبها.
قام فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بأبها بإعداد أسئلة المسابقة الرمضانية القرآنية الأسرية التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأبها.
وهذا نص مقدمة المسابقة التي أعدها الفرع:
[frame="7 80"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فإن شهر رمضان هو شهر القرآن، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾[البقرة : 185]، وقد ذكر بعض أهل العلم أن في هذه الآية تنبيهاً على الحكمة من تخصيص رمضان بالصوم، وهي تذكير المؤمنين بالنعمة الجليلة عليهم بنزول القرآن الكريم، ليخرجهم به من الظلمات إلى النور.
فرمضان والقرآن متلازمان؛ إذا ذكر رمضان ذكر القرآن، وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما – ما يدل على قوة هذا التلازم، وعظيم أثره على العبد، حيث قال: « كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان، فيُدارسه القرآن ، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».
وفي هذا الحديث استحباب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم ومدارسته في رمضان، ويؤخذ منه استحباب ختمه كذلك، لأن جبريل عليه السلام كان يعرض القرآن كاملاً على النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع أن كثيراً من الصائمين يحرص على قراءة القرآن في رمضان كما هو مشاهد، إلا أنه لا يوفق للجمع بين القراءة والتدبر إلا قليل منهم، مع أن التدبر من أعظم مقاصد إنزال القرآن العظيم، كما قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[ص : 29]. جاء في تفسير السعدي رحمه الله لهذه الآية: ( { لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود.)
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره للآية السابقة: ( وفي هذا دليل على وجوب معرفة معاني القرآن، ودليل على أن الترتيل أفضل من الهذّ، إذ لا يصح التدبر مع الهذّ.) [ والمقصود بالهذّ: سرعة القراءة.].
قال ابن القيم: ( وبالجملة فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الاحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه.
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها؛ فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن ..) مفتاح دار السعادة - (ج 1 / ص 187).
ومن أجل إعانة المسلم على الانتفاع بالقرآن في هذا الشهر الكريم جاءت هذه المسابقة القرآنية الرمضانية الأسرية، لتكون وسيلة من الوسائل التي تعين على تدبر القرآن العظيم.
وفكرة هذه المسابقة تقوم على ذكر فائدة أو حكم مستنبط من آية، ثم يُطلب من قارئ القرآن استخراج الآية التي دلت على ذلك. وقد اشتملت على ثلاثين سؤالاً، كل سؤال مخصص لجزء من أجزاء القرآن الثلاثين.
وهذا مثال يوضح فكرة المسابقة، والمطلوب من المشارك فيها:
[mark=66FF66]السؤال: الخشوع في الصلاة يعين على أدائها، ويسهل على المصلي القيام بها؛ فلا تكون ثقيلة شاقة عليه. اذكر الآية التي تدل على ذلك.
الجواب: الآية رقم 45 من سورة البقرة.[/mark]
والمطلوب من المشارك في هذه المسابقة أن يعمل فكره، ويجتهد في قراءة ورده اليومي بتدبر وتأمل، حتى يتمكن من معرفة الآية المسؤول عنها. ولا مانع من أن يشترك في الجواب عن السؤال أفراد كل أسرة.
والمرجع الرئيسي لهذه المسابقة هو تفسير السعدي رحمه الله "تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن".
وقد توّلت اللجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه إعداد أسئلة هذه المسابقة، وقام بتنظيمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد.
وختاماً؛ نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يجعلنا من أهل القرآن العاملين به، وأن يجعل هذه المسابقة نافعة مباركة.[/align][/frame]
وهذه المسابقة خاصة بقطاع مدينة أبها ، وسأرفق ملفاً يحتوي على أسئلتها لمن أراد أن يفيد منها، ولكن لا يشارك في المسابقة إذا كان من خارج أبها.