المعتزبالله محمد
New member
في جلسات متعدد على بعض المنتديات وبعض المواقع،
كيف كان قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة؟
كم (تحفظ/تحفظي) من القرآن الكريم؟ وكيف (تقوم/تقومي) به؟
كان الحديث متداولا بين المتابعين عن فرضية الوتر على أهل القرآن، وأن أكثر الناس لا يعلمون ذلك بل هناك من الناس من يحافظ على السنن الرواتب وهي نافلة بالاتفاق ولا يحافظ على الوتر، حتى كثير من العلماء والوعاظ لا يرون ذلك.
بل إن كثيرا من المشتغيلين بالقرآن يعلمون هذا الحديث ولا يعملون به.
يظن بعضهم أن الحديث غير مشهور ولا يعرفه أكثر أهل العلم.
الحديث رواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجه، أبو داود، وابن خزيمة، وابن حبان، والطبراني، وابن عدي، والدار قطني، وأبو نعيم، والبيهقي، وابن العربي، والمنذري، والنووي، وغيرهم.
يظن البعض الآخر أن الحديث فيه شك من جهة الإسناد.
وهذا صحيح قد ينطبق على بعض الطرق. لكن أكثر أهل التحقيق صححوا هذا الحديث. ويكفي أن تسأل أي أحد مهتم بعلم الحديث، أو أن تدخل على أي موقع يعتني بالتخريج لتطمئن على صحة الحديث.
يظن البعض أن الحديث مخالف للأصول التي بني عليها الإسلام، فقد بني على خمس ليس فيها الوتر، وهذا الحديث متعارض مع كثير من الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم: الوتر ليس بحتم، وغيرها من الأحاديث.
وبالفعل هناك تعارض بين هذه الأحاديث، لكن ليس من عادة أهل العلم أن يضعفوا حديثا تعارض مع آخر بل المتبع الجمع بينهما ما أمكن، والجمع سهل جدا فالأحاديث التي فيها أن الفروض خمسة أحاديث عامة لكل المسلمين، وأما الأحاديث التي أوجبت الوتر فأنها خاصة بأهل القرآن، فلا تعارض بينها.
بقيت لنا حجة قوية جدا جدا جدا، وأعتقد أنها السبب الرئيس في الخلاف الذي وقع بين العلماء، فالنصوص أوجبت على كل من نطق بالشهادتين أن يصلي الفرائض بداية من الفريضة التي دخل فيها الإسلام، وهذا وصف منضبط، نعلم به متى تجب الفريضة ومتى تسقط، فكيف نضبط أهل القرآن، بعد كم صفحة من الحفظ أو بعد كم سنة من الحفظ...، فليس عندنا ضابط نستطيع أن نعول عليه.
وهذا حق فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحدد لنا من يجب عليه الوتر ومن لا يجب عليه الوتر. ومن هم أهل القرآن الذين يجب عليهم الوتر.
وما كان ربك نسيا.
وهنا نقول ندع الأمر على إطلاقه، كما أراد الله.
فمن أراد أن يكون من أهل القرآن، حتى لو كان لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا يحفظ من القرآن شيئا ولكنه أحب أن يكون مع أهل القرآن، فهو مع من أحب، فعليه أن يداوم على الوتر كما يداوم على الفريضة.
ومن بطأت به نفسه، حتى لو كان من المهرة بالقرآن، فهو اختار ما اختار، وله عاقبة ما اختار.
من خالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وفي غيره، ينبغي عليه أن يدرك أنه محتاج للطاعة - وخاصة إذا كانت يسيرة كالوتر -، أكثر مما يتصور، فالمسألة ليست حسنات وسيئات فقط، وإنما هي البركات، وإنما هي الرحمات، وإنما هي سكينة من الله، يقول البراء بن عازب رضي الله عنه: قرَأ رجلٌ الكهفَ، وفي الدارِ الدابَّةُ، فجعلَتْ تنفِرُ، فسلَّمَ، فإذا ضبابَةٌ، أو سَحابَةٌ، غشِيَتْه، فذكَره للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: (اقرَأْ فُلانُ، فإنها السكينةُ نزلَتْ للقرآنِ، أو تنزَّلَتْ للقرآنِ)، رواه البخاري.
نفعني الله وإياكم بالذكر الحكيم،،،
كيف كان قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة؟
كم (تحفظ/تحفظي) من القرآن الكريم؟ وكيف (تقوم/تقومي) به؟
كان الحديث متداولا بين المتابعين عن فرضية الوتر على أهل القرآن، وأن أكثر الناس لا يعلمون ذلك بل هناك من الناس من يحافظ على السنن الرواتب وهي نافلة بالاتفاق ولا يحافظ على الوتر، حتى كثير من العلماء والوعاظ لا يرون ذلك.
بل إن كثيرا من المشتغيلين بالقرآن يعلمون هذا الحديث ولا يعملون به.
يظن بعضهم أن الحديث غير مشهور ولا يعرفه أكثر أهل العلم.
الحديث رواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجه، أبو داود، وابن خزيمة، وابن حبان، والطبراني، وابن عدي، والدار قطني، وأبو نعيم، والبيهقي، وابن العربي، والمنذري، والنووي، وغيرهم.
يظن البعض الآخر أن الحديث فيه شك من جهة الإسناد.
وهذا صحيح قد ينطبق على بعض الطرق. لكن أكثر أهل التحقيق صححوا هذا الحديث. ويكفي أن تسأل أي أحد مهتم بعلم الحديث، أو أن تدخل على أي موقع يعتني بالتخريج لتطمئن على صحة الحديث.
يظن البعض أن الحديث مخالف للأصول التي بني عليها الإسلام، فقد بني على خمس ليس فيها الوتر، وهذا الحديث متعارض مع كثير من الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم: الوتر ليس بحتم، وغيرها من الأحاديث.
وبالفعل هناك تعارض بين هذه الأحاديث، لكن ليس من عادة أهل العلم أن يضعفوا حديثا تعارض مع آخر بل المتبع الجمع بينهما ما أمكن، والجمع سهل جدا فالأحاديث التي فيها أن الفروض خمسة أحاديث عامة لكل المسلمين، وأما الأحاديث التي أوجبت الوتر فأنها خاصة بأهل القرآن، فلا تعارض بينها.
بقيت لنا حجة قوية جدا جدا جدا، وأعتقد أنها السبب الرئيس في الخلاف الذي وقع بين العلماء، فالنصوص أوجبت على كل من نطق بالشهادتين أن يصلي الفرائض بداية من الفريضة التي دخل فيها الإسلام، وهذا وصف منضبط، نعلم به متى تجب الفريضة ومتى تسقط، فكيف نضبط أهل القرآن، بعد كم صفحة من الحفظ أو بعد كم سنة من الحفظ...، فليس عندنا ضابط نستطيع أن نعول عليه.
وهذا حق فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحدد لنا من يجب عليه الوتر ومن لا يجب عليه الوتر. ومن هم أهل القرآن الذين يجب عليهم الوتر.
وما كان ربك نسيا.
وهنا نقول ندع الأمر على إطلاقه، كما أراد الله.
فمن أراد أن يكون من أهل القرآن، حتى لو كان لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا يحفظ من القرآن شيئا ولكنه أحب أن يكون مع أهل القرآن، فهو مع من أحب، فعليه أن يداوم على الوتر كما يداوم على الفريضة.
ومن بطأت به نفسه، حتى لو كان من المهرة بالقرآن، فهو اختار ما اختار، وله عاقبة ما اختار.
من خالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وفي غيره، ينبغي عليه أن يدرك أنه محتاج للطاعة - وخاصة إذا كانت يسيرة كالوتر -، أكثر مما يتصور، فالمسألة ليست حسنات وسيئات فقط، وإنما هي البركات، وإنما هي الرحمات، وإنما هي سكينة من الله، يقول البراء بن عازب رضي الله عنه: قرَأ رجلٌ الكهفَ، وفي الدارِ الدابَّةُ، فجعلَتْ تنفِرُ، فسلَّمَ، فإذا ضبابَةٌ، أو سَحابَةٌ، غشِيَتْه، فذكَره للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: (اقرَأْ فُلانُ، فإنها السكينةُ نزلَتْ للقرآنِ، أو تنزَّلَتْ للقرآنِ)، رواه البخاري.
نفعني الله وإياكم بالذكر الحكيم،،،