فرج الله عني بآية " لعلك ترضى "

إنضم
08/01/2012
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
السعودية
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ..

أحكي لكم ما حصل معي في رمضان المنصرم أعاده الله علينا أعواما عديدة وأزمنة مديدة وتقبله منا متقبلا يرضى به عنا ..

كنت أصلي التراويح في العشر الاواخر في المسجد فقرأ الإمام قول الله تعالى " وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) طه

فاستوقفني قوله عز وجل " لعلك ترضى " كأني لأول مرة أسمعها .. فقلت في نفسي قرأت قديما أن ( لعلَّ ) من الله واجبة اوجبها على نفسه تكرُّما منه على عباده ، إذن إن طبقت مافي الآية سيرضيني حتما سبحانه وتعالى..

وبعد الفراغ من الصلاة جلست اتأمل الآية فقلت هذه أوقات ذكرها الله تعالى أسبح فيها بحمده " سبحان الله وبحمده " .. وأنا معتادة أن أقول " سبحان الله وبحمده 100 مرة في وقتين ، بعد الفجر وبعد العصر ، علي أدخل في قوله صلى الله عليه وسلم :

( من قال ، حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده ، مائة مرة ، لم يأت أحد ، يوم القيامة ، بأفضل مما جاء به . إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه ) .. رواه مسلم


بقي :
- أناء الليل وأطراف النهار .

فقلت الان بعد الصلاة سأسبحه تعالى 100 مرة ثم افرغ لقراءة القران
وأطراف النهار سأحرص على تسبيحه عز وجل بعد طلوع الشمس ووقت الظهيرة .

وقد كانت لي معاملة متعطلة في احد الدوائر الحكومية منذ أكثر من سنة ونصف .. وفقدت الامل فيها .. ولكن سبحان الذي أهلمني كانت حاجتي اليها في شوال اشد ..
ولم تخطر المعاملة ببالي وقت تطبيق الاية .. لأني كما أسلفت فقدت الامل في إنجازها ..

وكل الذي في بالي قول الله تعالى " لعلك ترضى "

كان الوقت ليلا بعد التراويح سبحت الله وبعد الفجر وطلوع الشمس والظهيرة

وعند الساعة الثانية والنصف ظهرا جاءني أحد محارمي ليبشرني بإنجاز المعاملة في عشر دقائق وبصورة غير متوقعة حيث لم يحصل لاحد مثلها من قبل !!!

فخررت لله ساجدة مسبحة شاكرة ..

وشعرت بالندم على تقصيري في حق كتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وتدبرا ..

والحمد لله رب العالمين ..
 
سبحان الله ، صدقت والله

سبحان الله ، صدقت والله

سبحان الله العظيم ، صدقت والله أختي الكريمة فكم من آية نمر عليها
مر الكرام دون تدبرها وتأملها مليا وما حدث لك أختي الكريمة
انما حدث بمحبتك لله تعالى وتعلقك به وبتعظيم شأنه بما عظم الله بنوره ،
فعظمة الله جلت قدرته تسمو عن
كل وصف وهذا منتهى الاعجاز ، والكلمات لا تفي ، والعقول العاجزة
لاتستوعب ، وتعجز الافكار والتصورات والأوهام في حدودها الضيقة
وتبقى تلك المضغة النورانية التي في الصدور ، وما أخلصنا من قول
أو عمل فسنجد و نحس بنور التأييد منه تعالى ، ويحس هذا القلب
في ثناياه ان الله تعالى كله نور ومحبة واشراق وبهاء ورأفة ورحمات
ولا حياة لهذه القلوب الواجفة الا بمحبة الله عز شانه، ومحبته سبحانه
وتعالى ما هي الا تعظيم واجلال وافراد وتوحيد ونحن عباده منه واليه
ومحبته يحس بها العبد المفتقر اليه دوما رغم فتن العصر وشوائب الفتن
ولا توصف المحبة بوصف ولكن في عمقها وتجلياتها هي ميل دائم
بالقلب وهذا الميل يكون بكثرة ذكره وتعظيمه واجلاله وطاعته
واجتناب نواهيه قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
(علامة حب الله تعالى حب ذكره) وسأحكي لكم أحبتي الكرام
ما حدث لي ذات صباح مع ابني الحبيب أشرف ذو القلب الطاهر الناصع العامر بالحب
والتي فيها من العبرة الكثيرة ، وقد يعتبرها البعض
من قبيل الصدفة العابرة
قال لي ابني الحبيب ذات صباح بابا بابا و هو ماسك بمحفظته ليذهب
مع أخته الحبيبة المؤمنة هدى كانا سيذهبان الى المدرسة ، وقال لي بابا
أعطني درهما لأشتري الحلوى ، وأنا أعرف أشرف بقلبه الطاهر النقي فقلت له
بصدق يا حبيبي ليس معي النقوذ هذه اللحظة ، فلم يبد ابني أشرف أي امتعاض وقال
لي لا ضير عليك يا بابا ، وخرج بعزيمة وقلب صاف طاهر، واذا بي أسمعه يناديني
ويقول لي وجدته يا بابا وجدته قرب الباب ، فعندما فتح أشرف الباب أول شيء
سيجده هو الدرهم وهو ما أراده ، فاستغربت في الأمر وقلت مع نفسي
كم من أمر يحدث ولا نبالي به وله وقع في حياتنا فهذا الحب ليست له
تفسيرات في القواميس والمجلدات انه شيء أقوى من ذلك كله بكثير،
فالايمان والحب هو تصديق بالقلب قبل أن يكون أي شئ آخر
وكلما ازداد التصديق لدى العبد رأى من ربه العجب العجاب من عجيب قدرته
فاللهم زدنا درجات في العلم والايمان والمحبة والتصديق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .​
 
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
لاعجب أخية "ومن أصدق من الله حديثا" !
زادكم الله تدبرا لآياته , وفهما لهداياته ..
وشكر الله لكم هذه الفوائد القيمة .
 
ولا يوصل الى هذه المحبة الا المعرفة بكمال المحبوب

ولا يوصل الى هذه المحبة الا المعرفة بكمال المحبوب

الحمد لله رب العالمين​

بارك الله في كل الأحبة الكرام وأشكر كلا من الأخت الكريمة
فاطمة ، والأخت الكريمة شذى الأترج ، والأخت الكريمة
أم البراء الفاتح ، والأخ الكريم أحمد نجاح يامن أغنوا هذه الصفحات المضيئة
والمشرقة بأنوار المعاني المتلألئة بنورها ، فلا سعادة يا أحباب للنفوس الا بمحبة
الحق ، ولا يوصل الى هذه المحبة الا المعرفة بكمال المحبوب
فالمحبة ثمرة المعرفة بأشواقها ونعيمها وتنعمها في رحاب الجلال والجمال
فتأنس النفوس السليمة الطباع بالجمال وتحن بقدر لطافتها ومواهبها ، فتبقى
في دأب واقبال مغمورين مستغرقة في فيض المعاني ، والشوق يا أحباب
زاعج للنفس لطلب الادراك وتمام اللذة ، لذا نجد الحكمة البالغة في
طلب الرجاء والخوف وازن هذا الاعتبار في التحليق بيقين في هذه المعرفة
وذلك بما وهب الواهب الحكيم وغشى مكنونات الصدور .​
 
التعديل الأخير:
سعدت جدا بالروحانيات والمعاني الرائعة التي استشعرتها أثناء مروري بهذا الموضوع المبارك ومن جميع المشاركات.
فبارك الله فيك ـ يا أم البراء ـ على هذا التأمل الطيب وهذه النصيحة العظيمة. وأحييك وأشكرك لتسجيلك لهذه اللحظة الإيمانية المتأمّلة ومن ثمّ نشرها بين أيدينا, فكم من لحظة تأمّل أثَّرت فينا برهة من الزمن ثم طواها عنا النسيان بذنوبنا فكأنها ما كانت!!
بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم.
 
الاخوة والاخوات طابت اوقاتكم بالمسرات كما سرني مروركم واضافاتكم القيمة
لا حرمني الله واياكم لذة مناجاة الرحمن ..
 
عودة
أعلى