فتوى للشيخ عبد الرحمن البراك :هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ؟

إنضم
08/04/2005
المشاركات
235
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ؟

أجاب عليه:عبد الرحمن بن ناصر البراك

السؤال:

هل هذه العبارة صحيحة: (تلقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن عن جبريل -عليه السلام- عن اللوح المحفوظ، عن رب العزة؟)

الجواب:

الحمد لله، وبعد:
مذهب أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله تكلَّم به وألقاه إلى جبريل الروح الأمين، فنزل به فأوحاه إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- فألقاه على سمعه وقلبه، فابتداء نزول القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- من ربه بواسطة الرسول الكريم جبريل، قال الله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) [الشعراء: 192-195]. وقال تعالى: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) [النحل: 102]. وقال تعالى: (إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين) [التكوير: 19-20]، وقال تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) [الزمر: 1].
وهذه العبارة المذكورة في السؤال تقتضي أن جبرائيل -عليه السلام- لم يسمع القرآن من الله، وإنما أخذه من اللوح المحفوظ.
نعم القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ، واللوح المحفوظ هو أم الكتاب، كما قال تعالى: (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) [الزخرف: 3-4]. وقال تعالى: (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) [البروج: 21-22].
وبهذا يتبين أن العبارة غير صحيحة؛ لما تتضمنه من المعنى الفاسد، وهو أن جبريل لم يسمع القرآن من الله، وهذا مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الأشاعرة وغيرهم، يقولون: إن الله لا يتكلم وهذا القرآن مخلوق، بل كل كلام يضاف إلى الله فهو مخلوق، والأشاعرة يقولون: إن كلام الله معنىً نفسي قديم لا يُسمع منه ولا تتعلق بـه مشيئته، وهذا القرآن المكتوب في المصاحف، المتلو بالألسن، المحفوظ المسموع هو عبارة عن المعنى النفسي.
وحقيقة قولهم أن هذا القرآن مخلوق، فشابهوا بذلك المعتزلة، وهذه مذاهب مبتدعة باطلة مناقضة للعقل والشرع، ومناقضة لمذهب أهل السنة والجماعة من السلف الصالح من الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- والله أعلم.

المصدر : http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=84592
 
شكرا للأخ ابن الجزيرة على نقل هذه الفتوى المهمة00
وأود ان اشير الى مسألة قريبة منها00وهي نزول القران الى بيت العزة في السماء الدنيا والخطأهو ان يقال ان جبريل عليه السلام نزل بالقران من بيت العزة....
راجع في ذلك الاتقان في كيفية انزاله00
والذي ينبغي بيانه هو ألا يقال ان جبريل أخذ القران من اللوح المحفوظ او من بيت العزة، وأنه لم يسمعه من الله عزوجل0
لأن هذه المقالة باطلة مبنية على أصل فاسد وهو القول بخلق القران 0

والذي عليه أهل السنة والجماعة أن الله تعالى لم يزل متكلما اذا شاء ومتى شاء وكيف شاء0

وأن جبريل عليه السلام سمع القران الكريم من الله عز وجل وبلغه محمداصلى الله عليه وسلم0

ينظر..الجواب الواضح المستقيم في التحقيق في كيفية انزال القران الكريم من فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن ابراهيم
رحمه الله.

قال شيخ الاسلام :..فعلم أن القران العربي منزل من الله لامن الهواء ولامن اللوح ولامن جسم اخر ولامن جبريل
ولامن محمد ولاغيرهما..)

ثم قال...وهذا لاينافي ماجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من السلف في تفسير قوله00انا أنزلناه في ليلة
القدر0
أنه أنزله الى بيت العزة في السماء الدنيا،ثم أنزله بعد ذلك منجما مفرقا بحسب الحوادث0

ولاينافي انه مكتوب في اللوح المحفوظ قبل نزوله،كما قال تعالى :بل هو قران مجيد 0في لوح محفوظ0

وقال تعالى :انه لقران كريم 0في كتاب مكنون 0لايمسه الاالمطهرون00)

الى ان قال00
فان كونه مكتوبا في اللوح المحفوظ وفي صحف مطهرة بأيدي الملائكة لاينافي أن يكون جبريل نزل به من الله سواء

كتبه الله قبل أن يرسل به جبريل أو بعد ذلك0
واذا كان قد أنزله مكتوبا الى بيت العزة جملة واحدة في ليلة القدر فقد كتبه كله قبل أن ينزله..)
الفتاوى 12/126-127
 
عودة
أعلى