فرغلي عرباوي
New member
- إنضم
- 24/03/2004
- المشاركات
- 109
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
فائدة من كتاب (البيان في عدِّ آي القرآن) للإمام سعيد بن عثمان الداني (ت444هـ) بتحقيق/ فرغلي عرباوي
[url=http://www.0zz0.com]
[/url]
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
فأقول وبالله التوفيق والسداد:
أوَّل هذا المخطوط:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآلهِ
قال الحافظُ أبو عمروٍ عثمانُ بنُ سعيد بن عثمان المقرئ - رضي الله تعالى عنه -: الحمد لله الذي خَشَعَتْ له الأصوات، وقَصَرَتْ عنه الصفاتُ، وخَضَعَتْ له الرِّقابُ، وذَلَّتْ له الصِّعابُ، ذي القُدْرَةِ والآلاءِ، والعظمةِ والكبرياء.
أحْمَدُهُ بجميعِ محامِدِه على تواترِ نِعَمه، وترادُف آلائِهِ ومِنَنِهِ. وعلى محمَّدٍ خاتمِ رسلِهِ وخِيرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ، وعلى عِتْرَتِهِ الأبرارِ، وأصحابِهِ الْمُنْتَخِبِين الأخيارِ، وسَلِّم تَسْلِيماً.
هذا كتابُ عدَدِ آيِ القرآن وكَلِمِه وحروفِهِ، ومعرفةِ خُموسهِ وعُشُورِه ومكِّيِّه ومدَنِيِّهِ، وبيانِ ما اخْتلفَ فيه أَئِمَّةُ أهل الحجازِ والعراقِ من العدد والشام، وما اتفقوا عليه منه، وما جاء مِنَ السُّنَنِ في عددِ الآي عن السَّالفين، ووردَ من الآثارِ في العَقْدِ بالأصابع عنِ الماضين، وسائر ما ينتظمُ بذلك من الأبواب ويُطابقُه، ويتصل به من الأنواع ويُشاكلهُ، مما قد أَهْمَلَ ذِكْرَهُ المتقدِّمون، فأَضْرَبَ عن التنبيه عليه المصنفون، من غير استغراق ولا إطناب، ولا تكلف ولا إسهاب؛ لِيَعُمَّ نفعُه الطالبين، ويَخِفَّ مأخَذُه على الملتمسين.
وبالله - عزَّ وجل - نستعينُ على الأمل، وإيَّاه نسترشدُ للصواب من القول والعمل، وهو حسْبُنا وإليه ننيبُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله العليِّ العظيمِ.
وآخر هذا المخطوط:
تسمية حساب الجمل: الألف واحد، والباء اثنان، والجيم ثلاثة، والدال أربعة، والهاء خمسة، والواو ستة، [110/ب] والزاي سبعة، والحاء ثمانية، والطاء تسعة، والياء عشرة، والكاف عشرون، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والنون خمسون، والسين ستون، والعين سبعون، والفاء ثمانون، والصاد تسعون، والقاف مائة، والراء مائتان، والشين ثلاث مائة، والتاء أربع مائة، والثاء خمس مائة، والخاء ست مائة، والذال سبع مائة، والضاد ثماني مائة، والظاء تسع مائة، [111/أ] والغين ألف.
أخبرنا أبو الفتح، قال: أنا أحمد بن إسماعيل، قال: أنا أحمد بن محمد الرازي، قال: حدثني موسى بن محمد، عن هارون المكي قال: سمعت أبا بزة، قال: أملى عَلَيَّ أبي تسمية حساب الجمل، فذكر مثله سواء.
قال الحافظ - رحمه الله تعالى -: فهذا مبلغ جهدنا في ما أفردنا له كتابنا هذا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وعلى أشرف خلقه سيدنا محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكان الفراغ منه في نهار الأربعاء سابع عشر شهر رمضان المعظم قدره سنة سبع وأربعين وثماني مائة بالقاهرة المحروسة، على يدي أفقر الخلق إلى رحمة ربه: عبد الرزاق بن حمزة بن علي الحنفي المقرئ القادري الطرابلسي - عفا الله تعالى عنهم - بمنه وكرمه، وغفر لهم وللمسلمين أجمعين، آمين. وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.[111/ب]
فهرست هذا المخطوط بعد طباعته على النحو التالي:
· الإهداء
· شكر وتقدير
· الباب الأول: الدِّراسة
· مقدِّمة الدِّراسة
· ما هو علم عدد القرآن؟
· هل الصحابة تُرِكَ لهم ترتيب سور القرآن وآياته؟
· هل ترتيب السور والآيات توقيفي؟
· معنى الفاصلة وطرق معرفتها وفوائدها
· علماء العدد
· المؤلفات في عد آي القرآن
· ترجمة المصنِّف
· النسخة المعتمدة في التحقيق
· بيان منهج التحقيق
· نماذج من مصوَّرات المخطوط
· الباب الثاني : النص المحقق
· مقدمة الكتاب
· باب ذِكْر السُّنَنِ والآثارِ التي فيها ذِكْرُ الآيِ
· باب ذكر السُّنَنِ والآثارِ التي فيها ذكر العشور
· باب ذكْرُ السُّنَنِ والآثار التي فيها ذِكْرُ جُمَلِ آيِ السور
· باب ذكر مَنْ جاء عنه عَقْدُ الآي في الصلاة من الصحابة وهم أربعةٌ ابنُ عمر وابنُ عباس وأنسُ بن مالك وعائشةُ رضي الله عنهم
· باب ذكر مَنْ جاء ذلك عنه من التابعين وهم أربعةٌ وعشرونَ رجلاً
· باب ذكرُ مَنْ كان يَعُدُّ الآيَ مِن أئمَّةِ القراءة ويُعَلِّمُهُ ويَحُثُّ عليه
· باب ذكر مَنْ رأى التسميةَ في أوائلِ السورِ آيةً
· باب ذكر مَنْ عَدَّها آيةً في أوَّلِ فاتحةِ الكتابِ خَاصَّةً
· باب ذكر مَنْ لَمْ يَرَها ولا عَدَّها آيةً في الحمدِ وغيرِها
· باب ذكر جَامِعِ العَدَدِ
· باب ذكر السُّنَنِ الواردةِ في العَقْدِ بالأصابعِ وكيفيَّتِهِ
· باب ذكر مَنْ رَأَى العَقْدَ باليَسَارِ
· باب ذكر مَنْ رَأَى العَقْدَ باليَسَارِ
· باب ذكر السَّنَدِ الذي أدَّى إلينا هذه الأعدادَ عن هؤلاءِ الأئمةِ
· باب ذكر جُملةِ عَدَدِ كَلِمِ القرآن وحروفهِ واختلافِ الآيات عن السَّلَفِ وبالله التوفيق
· باب ذكر جملةِ عَدَدِ آي القرآن في قول كلِّ واحدٍ من أئمة العادِّين
· ذكر عدد المدني الأوَّل:
· ذكر عدد المدني الأخير:
· ذكر عدد المكي:
· ذكر عدد الكوفي:
· ذكر عدد البصري:
· ذكر عدد الشامي:
· باب ذكر جملة سور القرآن ونظائرها في العدد والمكيّ منها والمدنيّ والمختلفِ فيه من الآي
· باب ذكر النظائر من السور اللائي يتفقن عددُ آيِهِنَّ في قول كل واحد من العادِّين
· ذكر نظائر المدني الأوَّل
· ذكر نظائر المدني الأخير
· ذكر نظائر المكي
· ذكر نظائر الكوفي
· ذكر نظائر البصري
· ذكر نظائر الشامي
· باب ذكر نظائرِ السُّور في الكَلِمِ والحروفِ على قول أبي محمد عطاء بن يسار المدنيّ
· باب ذكر ما انفرد العادون بعده وإسقاطه من جملة المختلف فيه من الآي
· باب ذكر ما انفرد بعده المدني الأول
· باب ذكر ما أسقط
· باب ذكر ما عَدَّ المدني الآخر
· باب ذكر ما أسقط
· باب ذكر ما عَدَّ المكيُّ
· باب ما أسقط
· باب ذكر ما عدَّ الكوفيُّ
· باب ذكر ما أسقط
· باب ذكر ما عدَّ البصريُّ
· باب ذكر ما أسقط
· باب ذكر ما عدَّ الشاميُّ
· باب ذكر ما أسقط
· باب ذكر ما انفردَ بِعَدِّه أهلُ حمص
· باب ما انفردوا بإسقاطه
· باب ذكر ما عدَّ المدنيانِ والمكيُّ
· باب ذكر ما أسقطوا
· باب ذكر ما عدَّ المدنيُّ الأوَّلُ والمكيُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ المدنيُّ الآخِرُ والمكيُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ المدنيُّ الأولُّ والكوفيُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ المدنيُّ الآخِرُ والكوفيُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ المدنيُّ الآخرُ والشاميُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ المكيُّ والكوفيُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ المكيُّ والشاميُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عَدَّ الكوفيُّ والبصريُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ الكوفيُّ والشاميُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ البصريُّ والشاميُّ
· باب ذكر ما أسقطا
· باب ذكر ما عدَّ المدنيُّ الأوَّلُ والكوفيُّ والشاميُّ
· باب ذكر ما عدَّ المدنيُّ الآخِر والكوفيُّ والشاميُّ
· باب ذكر البيانِ عن معرفةِ رؤوس آي السور وشرح علل العادِّين فيما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه من ذلك
· باب ذكر ما اختلف فيه المدنِيَّان من العدد وجملته سبع وخمسون آية
· باب ذكر ما عَدَّ الأوَّل دون الآخِر
· باب ذكر ما عَدَّ الآخِر دون الأوَّل
· باب ذكر ما اختلف فيه أبو جعفر وشيبة
· باب ذكر البيانِ عن معنى السورة والآية والفاصلةِ والكلمةِ والحرفِ
· باب ذكر ما جاء في تَعْشير المصاحف وتخميسها ورسم فواتح السور ورؤوس الآي ومن كَرِهَ ذلك ومن ترخَّصَ فيه من العلماء
· باب ذكر المكيِّ والمدنيِّ من القرآنِ
· سورة الحمد
· سورة البقرة
· سورة آل عمران
· سورة النساء
· سورة المائدة
· سورة الأنعام
· سورة الأعراف
· سورة الأنفال
· سورة التوبة
· سورة يونس عليه السَّلام
· سورة هود عليه السَّلام
· سورة يوسف عليه السَّلام
· سورة الرعد
· سورة إبراهيم عليه السَّلام
· سورة الحجر
· سورة النحل
· سورة الإسراء
· سورة الكهف
· سورة مريم
· سورة طه
· سورة الأنبياء
· سورة الحج
· سورة المؤمنون
· سورة النور
· سورة الفرقان
· سورة الشعراء
· سورة النمل
· سورة القصص
· سورة العنكبوت
· سورة الروم
· سورة لقمان
· سورة السجدة
· سورة الأحزاب
· سورة سبأ
· سورة الملائكة
· سورة يس
· سورة والصافات
· سورة ص
· سورة الزمر
· سورة المؤمن
· سورة حم السَّجدة
· سورة الشورى
· سورة الزخرف
· سورة الدُّخان
· سورة الجاثية
· سورة الأحقاف
· سورة محمد صلى الله عليه وسلم
· سورة الفتح
· سورة الحجرات
· سورة ق
· سورة والذاريات
· سورة والطور
· سورة والنجم
· سورة القمر
· سورة الرحمن عز وجل
· سورة الواقعة
· سورة الحديد
· سورة المجادلة
· سورة الحشر
· سورة الممتحنة
· سورة الصف
· سورة الجمعة
· سورة المنافقين
· سورة التغابن
· سورة الطلاق
· سورة التحريم
· سورة الملك
· سورة ن والقلم
· سورة الحاقة
· سورة الواقع
· سورة نوح عليه السَّلام
· سورة الجن
· سورة المزمل
· سورة المدثر
· سورة القيامة
· سورة الإنسان
· سورة والمرسلات
· سورة التساؤل
· سورة والنازعات
· سورة عبس
· سورة التكوير
· سورة الانفطار
· سورة التطفيف
· سورة الانشقاق
· سورة البروج
· سورة الطارق
· سورة الأعلى عز وجل
· سورة الغاشية
· سورة والفجر
· سورة البلد
· سورة والشمس وضحاها
· سورة والليل
· سورة والضحى
· سورة ألم نشرح
· سورة والتين
· سورة العلق
· سورة القدر
· سورة القيّمة
· سورة إذا زلزلت
· سورة والعاديات
· سورة القارعة
· سورة ألهاكم
· سورة والعصر
· سورة الهمزة
· سورة الفيل
· سورة قريش
· سورة أرأيت
· سورة الكوثر
· سورة الكافرون
· سورة النصر
· سورة المسد
· سورة الصمد
· سورة الفلق
· سورة الناس
· باب ذكر أجزاء القرآنِ
· باب النصف الأول والثاني
· باب الأثلاث
· باب الأرباع
· باب الأخماس
· باب الأسداس
· باب الأسباع
· باب الأثمان
· باب الأتساع
· باب الأعشار
· باب أنصاف الأسباع
· باب أنصاف الأسداس
· باب أنصاف الأثمان
· باب أنصاف الأتساع
· باب أنصاف الأعشار
· باب ذكر أرباع الأسداس
· باب ذكر أرباع الأسباع
· باب ذكر أجزاء سبعة وعشرين
· باب ذكر أجزاء عشرين ومائة
· باب ذكر أجزاء ستين وثلاثين على ما أُقْرِئْناهُ
· باب في كم يُسْتَحَبُّ ختم القرآن وسيرةُ الصحابة والتابعين في ذلك
· باب سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه
· باب سيرة أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه
· باب سيرة زيد بن ثابت رضي الله عنه
· باب سيرة ابن مسعود رضي الله عنه
· باب سيرة تميم الداري رضي الله عنه
· باب سيرة معاذ بن جبل رضي الله عنه.
· باب سيرة سعد بن المنذر الأنصاري رضي الله عنه
· باب سيرة علقمة بن قيس رضي الله عنه
· باب سيرة الأسود بن يزيد رضي الله عنه
· باب سيرة ثابت البناني رضي الله عنه
· باب سيرة عبد الرحمن بن يزيد رضي الله عنه
· باب سيرة سعيد بن جبير رضي الله عنه
· باب سيرة سعيد بن جبير رضي الله عنه
· باب سيرة أبي العالية الرياحي رحمه الله تعالى
· باب سيرة أبي إسحاق الشعبي رحمه الله تعالى
· باب سيرة أبي مِجْلَزْ وبشير بن نَهيك رحمهما الله تعالى
· باب سيرة عطاء بن السائب رحمه الله تعالى.
· باب حساب الْجُمَّل منه باب دعت الحاجة إليه مختصراً وهو بعد هذا وآخر الكتاب
· باب ذكر حساب الجمل
· أهم المصادر والمراجع
· فهرس الموضوعات
من الفوائد الواردة في هذا الكتاب قوله:
باب ذكر السُّنَنِ الواردةِ في العَقْدِ
بالأصابعِ وكيفيَّتِهِ
قال الحافظ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن فارس المكي، قال: أنا عبد الرحمن بن عبد الله، قال: أنا جدي، قال: أنا سفيان، عن يونس بن أبي إسحاق، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد في يده، وهو يقول: سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله يملأه، ولا إله إلا الله يملأ ما بين السماء والأرض.
قال الحافظ: أخبرنا فارس بن أحمد، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا أحمد بن عثمان، قال: أنا الفضل، قال: أنا أحمد بن يزيد، قال: أنا علي بن عبد الله البارقي، قال: أنا هشام بن يوسف، قال: أخبرني ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن أبي رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أخذ بيده قال: فأخذ أبو هريرة بيدي كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال: خلق الله تبارك وتعالى التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبَثَّ فيها من كل دابةٍ يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة خلقه بعد العصر فيما بينه وبين الليل، وعدَّ كما يعدُّ النساء، وأشار علي بيده، وعدَّ كما تعدُّ الأعْرَابُ.
قال الحافظ: أخبرنا عبد الرحمن بن خالد المالكي، قال: أنا محمد بن عمر، قال: أنا محمد بن يوسف، قال: أنا محمد بن إسماعيل، قال: أنا قتيبة، قال: أنا الليث، عن ابن شهاب، أنَّ عمر بن عبد العزيز أخَّرَ العصر شيئاً، فقال له عروة: أما إنَّ جبريل قد نزل فصلَّى أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: أعلم ما تقول يا عروة، قال: سمعتُ بشير بن أبي مسعود يقول: سمعتُ أبا مسعود [16/أ] يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " نزلَ جبريلُ فأَمَّنِي فصلَّيْتُ معهُ، ثم صلَّيْتُ معهُ، ثم فصلَّيْتُ معهُ، ثم فصلَّيْتُ معهُ، ثم فصلَّيْتُ معهُ، يَحْسُبُ بأَصْبُعِهِ خَمْسَ صلواتٍ ".
وحُدِّثَ عن أبي طاهر عبد الواحد بن عمر المقرئ، قال: أنا وكيع، قال: أنا الصاغاني، قال: أنا خالد بن خِدَاش، قال: أنا عمر بن هارون، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرأ في الصلاة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(الفاتحة:1) فعدَّ آيةً، (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(الفاتحة:2) آيتين، (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(الفاتحة:3) ثلاث آيات، (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)(الفاتحة:4) أربع آيات، (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)(الفاتحة:5) وجمع خمس أصابعه.
قال أبو طاهر: وأخبرنا محمد بن الحسن الخثعمي، قال: أنا عباد بن يعقوب، قال: أنا عمر بن هارون، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أمَّ سلمةَ قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرأ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(الفاتحة:1)، (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(الفاتحة:2) حتى عدَّ سبعَ آياتٍ عَدَدَ الأعْرَابِ ".
قال الحافظ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن سهل في كتابه، قال: أنا محمد بن الطيب البغدادي، قال: أنا محمد بن أحمد بن شاهين، قال: قرأت على رَوْح بن [الفرج] حدثكم يحيى بن سليمان الجعفي، قال: أنا عمر بن هارون البلخي، قال: أنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(الفاتحة:1) وعَقَدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأصابعه واحداً يريدُ آيةً، (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(الفاتحة:2) وعدَّ اثنتين، (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(الفاتحة:3) وعقد ثلاثاً، (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)(الفاتحة:4) وعقد أربعاً بأصابعه كلها، (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)(الفاتحة:5) وعقد خمساً من الإبهام إلى أصابعه، كعقد النساء والأعراب، (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)(الفاتحة:6) [16/ب] ورفع أصْبُعاً يريدُ ستاً،ً (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)(الفاتحة:7) ثم رفع أصبعاً أخرى يريدُ سبعاً الْخِنْصِرَ والبِنْصِرَ.
قال الحافظ: أخبرنا محمد بن منصور قال أنا محمد بن الطيب، قال: أنا أحمد بن العباس، قال: حدَّثني نصر بن داود، قال: أنا محمد، عن عبد الرحمن العرزمي، أنا عمر بن هارون البلخي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أمِّ سلمةَ قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بفاتحة الكتاب يعدُّها بيده سبعاً بالعربية، يعدُّ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(الفاتحة:1) آيةً بيده.
قال الحافظ: أخبرنا فارس بن أحمد، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا أحمد بن عثمان، قال: أنا ابن شاذان، قال: أنا أحمد بن يزيد، قال: أنا نصر بن علي بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي يعقوب، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، أن عائشة - رضي الله عنها - كانت تعدُّ الآيَ في الصلاة، تَعْقِدُ بأصابعها.
قال الحافظ: أخبرنا أبو الفتح، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا الرازي، قال: أنا الفضل، قال: أنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: أنا يحيى بن سليمان الجعفي، قال: أنا محمد بن فضيل، قال: أنا عطاء بن أبي السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدُ التسبيحَ بيدِه بَعْدَ الصلاة.
قال الحافظ: أخبرنا علي بن محمد، قال: أنا محمد بن أحمد، قال: أنا محمد بن يوسف، قال: أنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: أنا إسماعيل، قال: حدَّثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة حدَّثَتْهُ أنَّ أُمَّ حبيبةَ بنتَ أبي سفيان حدَّثَتْهَا، عن زينبَ بنت جَحْشٍ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوماً فزعاً يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شَرٍّ قد اقترب، فُتِحَ اليوم من رَدْمِ يأْجُوجَ [17/أ] مِثْلُ هذِه، وحَلَّقَ بأُصْبُعِهِ الإبهام والتي تليها.
قال الحافظ: أخبرنا فارس بن أحمد، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا أحمد بن عثمان، قال: أنا الفضل، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: أنا ابن أبي عدي، قال: أنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن تميمة الجهيمي، عن أبي موسى الأشعري، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الذي يصومُ الدَّهرَ تضيقُ عليه جهنم كضيق هذه، وعَقَدَ تسعين.
قال الحافظ: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أنا الحسن بن محمد، قال: أنا محمد بن هشام، قال: أنا عبد الوهاب، قال: حدَّثني عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما الشهرُ تِسْعُ وعشرون، وعَقَدَ إبهامه "، وذكر الحديث.
أخبرنا عبد الرحمن بن خالد، قال: أنا محمد بن عمر، قال: أنا محمد بن يوسف، قال: أنا البخاري، قال: أنا أبو الوليد، قال: أنا شعبة، عن جبلة بن سحيم قال: سمعتُ ابن عمر يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الشهرُ هكذا وهكذا، خَنَسَ الإبهامَ في الثانية ".
قال الحافظ: أخبرنا عبد الوهاب بن منير، قال: أنا ابن الأعرابي، قال: أنا محمد بن سعيد بن غالب، قال: ثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينبَ بنت أبي سلمة، عن حبيبة، عن أُمِّها أُمِّ حبيبةَ، عن زينبَ بنت جحشٍ زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: " استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه، وهو محمَرٌّ وَجْهُهُ، وهو يقول: لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شَرٍّ قد اقترب، فُتِحَ اليوم من رَدْمِ يأجوجَ ومأجوجَ، وعَقَدَ بيدهِ تسعين ".
قال الحافظ: أخبرنا فارس بن أحمد، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا أبو بكر الرازي، قال: أنا الفضل، قال: أنا محمد بن عمار، قال: حدَّثني علي بن عثمان اللاحقي، قال: أنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، وعاصم بن أبي النجود، عن [17/ب] أبي عبد الرحمن، أنَّهُ كان يَعُدُّ الآيَ والتسبيحَ هكذا كما يعد النساء، قال الفضل: وأشار ابن عمار بيدهِ، فرفع الخنصِرَ ثم رفع الأصابع.
انتهى كلامه. ينظر: البيان في عدِّ آي القرآن للداني (ص109-453). بتحقيقي.
http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref1([1]) أخرجه البخاري في باب (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)، من رواية عثمان بن عفان رضي الله عنه. ينظر: صحيح البخاري (17/27)،ح5027.