فائدة لطيفة في من ابن القيم قول (اللهم)

إنضم
30/04/2011
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه الفريد في موضوعه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام صلى الله عليه وسلم:
وإذا علم هذا من شأن الميم فهم ألحقوها في آخر هذا الاسم الذي يسأل الله سبحانه به في كل حاجة وكل حال إيذانا بجميع أسمائه وصفاته فالسائل إذا قال اللهم إني أسألك كأنه قال أدعو الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى بأسمائه وصفاته فأتى بالميم المؤذنة بالجمع في آخر هذا الاسم إيذانا بسؤاله تعالى بأسمائه كلها كما قال النبي في الحديث الصحيح ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا قالوا يا رسول الله أفلا نتعلمهن قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن // إسناده صحيح //

 
جزيتم خيرا

جزيتم خيرا

قال الحافظ العيني في عمدة القاري (2/21) في شرح حديث ضمام بن ثعلبة عند الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم (اللهم نعم) :
((اللهم تستعمل على ثلاثة أنحاء :
الأول للنداء المحض وهو ظاهر .
والثاني للإيذان بندرة المستثنى كما يقال اللهم إلاَّ أن يكون كذا .
والثالث البدل على تيقن المجيب في الجواب المقترن هو به كقولك لمن قال أزيد قائم اللهم نعم أو اللهم لا كأنه يناديه تعالى مستشهداً على ما قاله من الجواب)).
وفي المعجم الوسيط (1/25) :
(( اللهم كلمة تستعمل في النداء مثل يا الله و قد تجيء بعدها إلا فتكون للإيذان بندرة المستثنى مثل اللهم إلا أن يكون كذا أو للدلالة على تيقن المجيب للجواب المقترن به مثل اللهم نعم)).
وفي تحفة الأحوذي (10/131)
(( قال المطرزي قد يؤتي باللهم قبل إلا إذا كان المستثنى عزيزا نادرا وكان قصدهم بذلك الاستظهار بمشيئة الله تعالى في إثبات كونه ووجوده إيماء إلى أنه بلغ من الندور حد الشذوذ وقبل كلمتي الحجد والتصديق في جواب المستفهم كقوله اللهم لا ونعم ))
ونقل هذا السيوطي بعبارة أخرى، قال في الهمع (2/64)
(( قال المطرزي في شرح المقامات وقد يستعمل اللهم لغير النداء تمكينا للجواب ومنه الحديث اللهم أرسلك قال اللهم نعم ودليلا على الندرة كقول العلماء لا يجوز أكل الميتة اللهم إلا أن يضطر فيجوز ))
وقد استعمل هذه العبارة كثير من أئمة اللغة المحتج بما تواردوا عليه مما لم يخالف أصلا من أصول اللغة، كالأزهري (ت 370) كما في تهذيب اللغة (1/34، 7/8،11/282) وابن جني (ت 392) كما في الخصائص ( 1/254) وغيرها، وابن سيده (ت 458) كما في (1/95، 364) وغيرها، ومن المتأخرين ابن هشام في مواضع كثيرة من المغني ، وابن منظور في أكثر من موضع في اللسان (ناقلا وقائلا)، والزبيدي في تاج العروس كذلك.
رابط:
معنيا (_ اللهم _)
 
عودة
أعلى