فائدة في أداء كلمة (نعما) وضبطِها على رواية قالون من طريق المغاربة.

إنضم
11/12/2015
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
35
الإقامة
المغرب
مشاهدة المرفق 11829


[FONT=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه فائدة في كلمة (نعما) من حيثُ أداؤُها وضبطُها:

*** أولا: من حيثُ أداؤُها:
[/FONT]
[FONT=&quot]قرأ قالونُ كلمةَ: (فنعما) من قوله تعالى:[/FONT]​
[FONT=&quot](إن تبدوا الصدقـت فنعما هي) في البقرة، وفي النساء: (إن الله نعما يعظكم به) بوجهين:[/FONT]​
[FONT=&quot]- الأول: باختلاس حركة العين، [/FONT]
[FONT=&quot]وَوَضَّح كَيْفِيَّتةَ نطقه الحافظُ الداني في كُتُبه، منها " الأرجوزة المنبهة " قال فيها:[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]​
[FONT=&quot]وَالاِخْتِلاَسُ حُكْمُهُ الإِسْرَاعُ ** بِالْحَرَكَاتِ كُلُّ ذَا إِجْمَاعُ[/FONT]
[FONT=&quot]أي: الإسراعُ بالحركة المختلَسة،[/FONT]
[FONT=&quot]وقدَّره علماءُ القراءة بنطق ثلثيِ الحركة، وحذفِ ثلثها، وهذا يُضبطُ بالمشافهة خاصة.[/FONT][FONT=&quot]
ووجه الاِختلاس هو المقروء به عند المغاربة، " وَعَلَيْهِ يَقْتَصِرُونَ"

[/FONT]
[FONT=&quot]قال الحافظُ أبو عمرو في جامع البيان:[/FONT]
[FONT=&quot](والرواية عنهم بإسكان العين، وهو جائز مسموع...
"غَير أن قوما من أهل الأداء يَأْبَوْن ذلك لتحققه الجمع بين الساكنين فيأخذون بإخفاء حركة العين"...)،

[/FONT]
[FONT=&quot]واقتصر ولِيُّ الله في الشاطبية على وجه الاختلاس حيثُ قال:[/FONT]
[FONT=&quot]نِعِمَّا مَعاً فِي النُّونِ فَتْحٌ كَمَا شَفَا ** وَإِخْفَاءُ كَسْرِ الْعَيْنِ صِيغَ بِه حُلاَ[/FONT]
[FONT=&quot]الشاهدُ هو: الباءُ من ("بِـ"ـه) فهي رمز لقالون، وهو ممن يختلس حركة العين،
فأشار الإمام الشاطبي إلى حكم الاختلاس فقط .
[/FONT]
[FONT=&quot]واقتصر عليه – أيضا - ابنُ بري في الدرر اللوامع:
قال:[/FONT]
[FONT=&quot]وَاخْتَلَسَ الْعَيْنَ لَدَى (نِعِمَّا) ** ... البيتَ ...[/FONT]
[FONT=&quot]أي: اختلس قالونُ كسرة العينِ من (نعما).

[/FONT]
[FONT=&quot]وقال ابنُ الجزري في كتاب " النشر، في القراءات العشر" :[/FONT]
[FONT=&quot]"ولا يُعْرَفُ الاِختلاسُ إِلاَّ مِن طُرُقِ المَغَارِبَةِ وَمَنْ تَبِعَهُم ْ: كَالْمَهْدَوِيِّ وَابْنِ شُرَيْحٍ وَابْنِ غَلْبُونَ وَالشَّاطِبِيِّ" [/FONT]
[FONT=&quot]- الثاني: بإسكان العين، هكذا: (نِعْمَّا) ولم يقرأ به المغاربة،[/FONT]
[FONT=&quot]وكونهم اقتصروا على الاختلاس؛ لا يعني تضعيفَهم لوجه الإسكان،
فهم مجمعون على صحة روايته عند غيرهم، ومعلوم عندهم درايةً.

[/FONT]
[FONT=&quot]*** ثانيا: من حيثُ ضبطُها:
أما من حيثُ الضبطُ فإنها تُجعل تحت العين نقطة مدورة،[/FONT]
[FONT=&quot]قال الداني في "المحكم في نقط المصاحف":[/FONT]​
[FONT=&quot]( فإذا نُقِطَ قولُه تعالى: (فنعما) ... على مذهب من أخفى حركة العين ... من أئمة القراءة؛ جُعِلَ تحت العين من (نعما) نقطةً.

[/FONT]
[FONT=&quot]وقال الشيخ المارغني التونسي في شرحه على قول الشيخ الشريسي الفاسي في مورد الظمآن:[/FONT]
[FONT=&quot]وَكُلُّ مَا اختُلِسَ أو يُشَمُّ ** فَالشَّكْلُ نَقْطٌ وَالتَّعَرِّي حُكْمُ[/FONT]
[FONT=&quot] ( ذكر أن كل ما اختُلِس من الحركات أو أُشِمَّ منها؛ ففي ضبطه وجهان:[/FONT]
[FONT=&quot]- أحدهما: أن يُجعل الشكلُ الدال عليه نَقطا مُدَوَّراً ...[/FONT]
[FONT=&quot]- الوجه الثاني: أن يُعَرَّى الحرفُ الذي اختُلست حركتُه أو أشِمَّت من شكل الحركة...[/FONT]
[FONT=&quot]والوجه الأول ... هو اختيار الداني، وبه جرى عملنا، والوجه الثاني هو: اختيار أبي داود...).
اهـ من " مورد المظمآن "

[/FONT]
[FONT=&quot]*** تلخيص *** :[/FONT]
[FONT=&quot]لقالون في أداء كلمة (نعما) وجهان:
أ/ الِاختلاسُ.
ب/ الإسكان، وروى المغاربةُ فيها الاختلاسَ فقط،[/FONT]
[FONT=&quot]أما وجه الإسكان فوصلهم على جهة الدراية لا الرواية.

[/FONT]
[FONT=&quot]وفيها من حيثُ الضبطُ وجهان أيضا:[/FONT]
[FONT=&quot]أ/ وضعُ نقطة مدورة تحت العين المختلَسِ حركتُه،
فمن أراد – مثلا - أن يكتب مصحفا على رواية قالون؛
فإنه يَضبطُ هذه الكلمة وفق ما ضُبِطَ به في الصورة.[/FONT]
[FONT=&quot]ب/ تعريتُه وتركُه بلا ضبط، وليس العملُ عندنا على هذا.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]والله تعالى أعلم.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
 
عودة
أعلى